vendredi 27 février 2009

أمين معلوف مرحلتي النّاضجة في القراءة..الجزء2

الهَويّات القاتلة
لماذا اخترت هذا الكتاب ؟ أوّلا لأنّه ليس رواية بل بحث على درجة كبيرة من الموضوعيّة يرتكز فيه المؤلّف على التحليل و التعليل و التدليل بالوقائع و الأحداث و إن كان المنزع الانطباعي غير غائب تماما .أمّا سببي الثاني فهو حاجتنا الملحّة لمثل هذا البحث في مثل هذه الظروف
و كما قلت في التدوينة السّابقة فالكتاب ينقسم إلى أربعة فصول و خاتمة سأسلّط الضّوء على كلّ باب على حدة في غير إطالة حتّى أبقِي على روعة القراءة لدى بعض الأصدقاء الذين بدؤوا لتوّهم في مطالعة الكتاب أو لم يتسَنَّ لهم ذلك بعدُ

هويتي وانتماءاتي
:
يؤكد الكاتب في هذا الفصل أن الهوية لا تُعطى مرة واحدة وإلى الأبد إلى الفرد، بل تتشكل من عدة انتماءات تتبدل ويختلف تراتب عناصرها طوال حياته وتالياً (الهوية) قابلة للتغير والتَّبدّل حسب تأثير الآخرين بشكل أساسي على عناصرها. وأن الفرد يميل بطبعه فيما يخص تعريف هويته وتحديد انتمائه بأكثر عناصر هويته عرضة للخطر –خطر الإهانة أو السخرية أو التهميش أوالقمع… إلخ-
يرتكز الكاتب في هذا الفصل على خطر “تأكيد الهوية” وكيف من الممكن أن تتحول إلى “أداة حرب”، وتأكيد الهوية هو اجتماع واتحاد وتعاضد فئة تتشاطر في تراتب الانتماء أو على الأقل في الانتماء الأكثر عرضة للخطر، فيشكلون مواجهة للطرف الآخر ويَرَون تأكيد هويتهم عملاً ضرورياً شجاعاً ومُحَرِّراً.
وعليه لا يجد الكاتب بأن تسمية “الهويات القاتلة” تسمية مبالغ فيها، إذ يقول في رأس الصفحة 31: “أتحدث في بداية هذا الكتاب عن هويات قاتلة. ولا يبدو لي أن هذه التسمية مبالغ فيها، ذلك لأن المفهوم الذي أفضحه، والذي يختزل الهوية إلى انتماء واحد، يضع الرجال في موقف متحيز ومذهبي ومتعصب ومتسلط، وأحياناً انتحاري، ويحولهم في أغلب الأحيان إلى قتلة أو إلى أنصار للقتلة. إن رؤيتهم للعالم مواربة ومشوهة. فالذين ينتمون إلى جماعتنا ذاتها هم أهلنا الذين نتضامن مع مصيرهم، ولكننا لا نسمح لأنفسنا في الوقت ذاته بأن نكون طغاة تجاههم، وإذا بدوا لنا فاترين نتنكر لهم ونرهبهم ونعاقبهم بوصفهم خونة ومارقين. أما بالنسبة للآخرين، الموجودين على الضفة الأخرى، فلا نسعى أبدا لأن نضع أنفسنا مكانهم، نمتنع عن التساؤل عما إذا كانوا غير مخطئين تماماً حول هذه المسألة أو تلك، ولا نسمح لأنفسنا أن تهدأ بشكاواهم وآلامهم والمظالم التي كانوا ضحيتها. ما يهم هو وجهة نظر جماعتنا فقط، التي غالبا ما تكون وجهة نظر أكثر الناس تشدداً في الجماعة وأكثرهم ديماغوجية وسخطاً
.
عندما تأتي الحداثة من الآخر:
يرى أمين معلوف أن الدراسات والآراء التي تتحدث عن مدى تأثير الأديان والعقائد على الأفراد والشعوب، ما هي إلا دراسات تقود إلى نظرة أحادية للواقع، مما تؤدي إلى تشويهه وتالياً ضبابية النتائج التي قد تتأتى عن تلك الدراسات، وعليه يتناول في الباب الثاني “عندما تأتي الحداثة من الآخر” من كتابه، مدى تأثير الشعوب والتاريخ على الأديان والعقائد، إذ يرى معلوف أن جميع الأديان والعقائد قادرة على استيعاب متطلبات عصرها والتّطور، ويُورِد معلوف العديد من الأمثلة التاريخية على هذا التأثير، إذ يرى أن كل عقيدة أو ديانة في كل عصر تحمل بصمات عصرها وزمانها ومكانها، وإن تقييم التصرفات الناجمة عنها يتم وفقاً لقرنها ومدى قدرة المجتمع على تطوير الديانة.
“عندما تحمل الحداثة علامة “الآخر” لا يكون مفاجئاً أن نرى بعض الأشخاص يرفعون شعارات السلفية من أجل تأكيد اختلافهم، وهذا ما نشاهده اليوم عند بعض المسلمين من الرجال والنساء، لكن هذه الظاهرة ليست وقفاً على ثقافة أو ديانة.”ويكملُ في مَوضعٍ آخر من الفصل:” …تستطيعون قراءة عشرة مجلدات ضخمة من تاريخ الإسلام منذ البدايات ولن تفهموا شيئاً مما يجري في الجزائر. إقرؤوا عشر صفحات عن الاستعمار والتحرر فتفهمون ما يجري بصورة أفضل.”“… أن النظر إلى الإسلام السياسي المعادي للحداثة والغرب بوصفه تعبيراً عفوياً وطبيعياً عن الشعوب العربية هو اختصار متسرع على الأقل

زمن القبائل الكوكبية:
يتساءل معلوف في بداية هذا الباب، عن الأسباب التي أدت بالمجتمعات على اختلاف أصولها في شتى أنحاء العالم على تنامي الانتماء الديني لديهم وتأكيده بطرق مختلفة في هذه المرحلة، في حين تراجع هذا الانتماء فيما سبق، ويُرجع ذلك إلى أسباب عدة منها: تراجع العالم الشيوعي ثم انهياره، الأزمة التي تصيب النموذج العربي، والمأزق التي آل إليها حال مجتمعات العالم الثالث. كما يُؤكِّد على تنامي وتطور مختلف مجالات الاتصالات و”ما اتفق على تسميته بالعولمة”، إذ أن المعارف تتقدم بصورة سريعة جداً يواكب هذا التقدم انتشار لهذه المعارف مما يجعل المجتمعات الإنسانية أقل تمايزاً، مما يدفع بالبعض أن يدافع عن عناصر هويته الأهم برأيه مثل اللغة والدين، كرد فعل ليؤكد على اختلافه ويدافع عن هذا الاختلاف. ومن هنا يعلِّل معلوف تسمية “زمن القبائل الكوكبية”، إذا يرى أن جماعات المؤمنين في مضمون هويتها أشبه (بالقبائل)، وفي سرعة انتشار أفكارها (بالكوكبية).
يُوضِّح معلوف في مَوضِع آخر من الفصل:“… لا أحلم بعالم لا مكان للدين فيه، وإنما بعالم تنفصل فيه الحاجة إلى الروحانية عن الحاجة إلى الإنتماء. بعالم لا يستشعر فيه الإنسان، مع بقائه متعلقاً بمعتقداته وعبادته وقيمه الأخلاقية المستلهمة من كتاب مقدّس، بالحاجة إلى الإنضمام إلى اخوته في الدين. بعالم لا يستخدم فيه الدين وشيجة بين اثنيات متحاربة، لا يقل أهمية. وإذا كنا نريد حقا تجنب أن يستمر هذا الخليط بتغذية التعصب، والرعب، والحروب الإثنية، يجب التمكن من اشباع الهوية بطريقة أخرى

ترويض الفهد:“
… أوشكت أن أعطي هذا المقال عنواناً مزدوجاً: أو كيف نروِّض الفهد. لماذا الفهد؟ لأنه يقتل إذا طاردناه ويقتل إذا تركناه طليقاً، والأسوأ أن نتركه في الطبيعة بعد أن نكون قد جرحناه. ولكنني اخترت الفهد لأننا نستطيع أن نروضه أيضاً”. بهذا، يبرر لنا معلوف تسمية الباب الأخير من بحثه بـ “ترويض الفهد”، والذي يرى أن ترويض رغبة الهوية يجب أن لا يعالج بالاضطهاد والتواطؤ، والتعامل والممارسات التمييزية تُعَد خطيرة وإن كانت تمارس لصالح جماعة عانت من الاضطهاد بسبب هويتها، لما في ذلك من استبدال ظلم بظلم آخر، ولما للأمر من تأثيرات سلبية تحفيزية للكراهية والتطرف، ويرى أن كل مواطن يجب أن يُعامل بوصفه مواطناً كامل الحقوق مهما كانت انتماءاته واختلفت
.
الخاتمة:
وفي خاتمة بحثه في الهويات القاتلة، يتأمل ويتمنى معلوف، أن يُمسك صدفةً حفيده الكتاب حين يصبح رجلاً، فيقلبه قليلاً، ثم يعيده إلى مكانه، “مستغرباً أنه في زمن جده كانت هناك حاجة بعد لقول مثل هذه الأشياء”!

jeudi 26 février 2009

أمين معلوف مرحلتي النّاضجة في القراءة


أمين معلوف
ولد أمين معلوف في لبنان عام 1949، درس الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بالجامعة اليسوعية في بيروت، وبعد تخرجه عمل كمحرر في الملحق الاقتصادي لجريدة “النهار” البيروتية بالإضافة إلى محرر للشؤون الدولية في الجريدة ذاتها، الأمر الذي أتاح له فرصة الاطلاع على التطورات السياسية الخارجية بشكل موسع وعميق
.
وعلى أثر الحرب الأهلية في لبنان، انتقل معلوف إلى فرنسا عام 1976، حيث عمل كمحرر في مجلة “إيكونوميا” الاقتصادية وغيرها من الصحف والمجلات، ليتفرغ بعدها في بداية الثمانينيات للكتابة
.
ترجمت أعمال أمين معلوف إلى عدد من اللغات كما وقد نال جائزة الصداقة الفرنسية العربية لعام 1986 عن روايته “ليون الإفريقي”، وجائزة “غونكور”لعام 1993 عن رائعته “صخرة طانيوس”، وجائزة المتوسط عن روايته “بدايات”، وجائزة فييون عن بحثه
“الهويّات القاتلة

ولست أُفردُ هذا المضوع للحديث عن رائعته “صخرة طانيوس”، الرواية التي سحرتني وأنا أقرؤها وسكنتني زمناً ليس بالقليل، ثمّ جاءت روايته " سمرقند " فأدمنتُ قراءتها حتّى صرت أدخل القسم و أنا أحمل الكتاب في يدي لا يفارقني ، بل سأتحدث عن كتابه/بحثه “الهَويّات القاتلة، قراءات في الانتماء والعولمة” والذي قام بترجمته الدكتور نبيل محسن، وصدر باللغة العربية عن “دار ورد للطباعة والنشر والتوزيع، في طبعته الأولى عام 1999.
يقع “البحث/الكتاب” ضمن أربعة أبواب متراتبة: “هويتي وانتماءاتي”، “عندما تأتي الحداثة من الآخر”، “زمن القبائل الكوكبية”، “ترويض الفهد” وينتهي البحث بـ “خاتمة”. و سـأفرد التدوينة القادمة لدراسة تحليليّة نقديّة للكتاب

mercredi 25 février 2009

الرَبِّـي الكريم ما تقولوش مبروك ؟؟؟

موش أنا جاني المتفقّد في زيارة فجئيّة ؟ و خرج حالل فمّه طاقة و هو يشكر و يمجّد قريب يغلّطني في روحي هههههههه و بعثلي تقرير شحطني فيه ب17 على 20 و بمقتضاه نولّي أستاذة فوق الرُّكبَة ههههه و في رواية أخرى فوق الرُّتبَة

أي آكاهو قلت زعمة باع و روّح نجّم نخرج من توّة في عطلة ؟ ياخي طلعت نحسب وحدي ، هاو طلب منّي نعمل درس شاهد قدّام طاشمة متاع أساتذة بحضوره ، و زيد يبعثلي كالعادة ثلاثة متخرّجين جدد مقدّمين على الكاباس باش يعملو تربّص عندي

عاد موش كان الواحد قعَد أستاذ تحت الرّكبة خير ؟ أما يهون في جُرّة الترقية المهنيّة
أيا عاد تنساو ما تتحدّثو ، كرديولي شويّة هدايا حتّى يحنّ ربّي

lundi 23 février 2009

مدوّنتي ماهاش وْتيل العَيَّاشي يا سي أبو العربي

توّة كالواحد يسمّيك في مدوّنته والا يصنّفك عنده بالباهي و إلاّ بالخايب الله غالب شيء خارج عن نطاقك لاك أنت حطّيت روحك و لا تنجّم تفسّخ إسم مدوّنتك ، لكن كي يوصل الدُمَّار أنّه واحد يهبط عندك لا طاحت لا دزّوها قال شنوّة هاني قارئ وفيّ و هو ما يحملكش في شربة الماء هذا الّي ينطبق عليه مثل " لا نحبّك لا نصبر عليك " هذا آش عمل سي أبو العربي
إسمع أبو العربي ، توّة قريب العام و أنا ندوّن كلمة أعوذ بالله ماجاتش بيني و بين أيّ مدوّن بمختلف اتّجاهاتهم الّي نتّفق معاهم و الّي ما نتّفقش ديما حرف القدر مهزوز بيناتنا ، لكن من مدّة شهرين والا أكثر و أنت ما تفلّتش حتّى تدوينة ليّ إلاّ و تخلّي لي تعليق تسمّعني فيه الكلام في بالك باش تصيبني بالإحباط و نبطّل التدوين ، حتّى الموديراسيون كيف عملتها موش تأثّرا بتعليقاتك و إنّما احتراما للمدوّنين إلّي يدخلو يقراولي و كلّهم ناس نقدّرهم و نحشم باش يقراو كلام سوقي في مدوّنتي ، هذا و البلوغسفار الكلّ شاهد و تدويناتي السّابقة الكلّ تشهد إنّي عمري ما ردّيت عليك لا بالقوّة و لا بالسّياسة و لا نهار تهجّمت عليك و لا جبدتّك و رغم هذا سيل الشتائم متاعك متواصل حتّى مَمَّاتي متوفّية عندها سنين ما سلمتش من لسانك و ما ردعتّكش الموت
.
و فاتك إنّي مانيش باش نتنرفز كيف براستوس و لا باش نتأثّر كيف آرتيكولي و لاني باش نقعد نلوّجلك على حلول كيف عيّاش ، أنا بكلّ هدوء و وسع بال و تسامح ديما نقول ربّي يهديه هذا الكلّ ما عليناش فيه ، و لكن تجي تستدعى روحك بروحك في مدوّنتي لا تشاور لا تناور لا قدّمت كلمة حلوّة لا قلت عفا الله عمّا سلف و هات نفتحو صفحة جديدة راني كثرت على ما وصّاوني بالكلام المرزي و أنت عمرك ما رجّعتلي كلمة ، هذا راهو ما يجيش
.
المعروف أنّه المدوّنة فضاء شخصي يعني كيما تقول أنت تابعتّك تكتب فيها ؟ تشطح ؟ تغنّي ؟ أنت حرّ كيما أنّك حرّ باش تستقبل في محلك إلّي يحترمك موش حمص و زبيب ، عاد يا أخي الخِربَة خِربتي و أنا حرّة شكون نضيّف فيها و شكون لا ، و ما عندي ضدّك حتّى شيء حتّى الكلام الّي قلتهولي الكلّ لم يحرّك شعرة من مفرقي ، نهارة الّي تعبّر على حسن نيّتك و تولّي تعليقاتك كيف خلق ربّي الكلّ تحترمني في شخصي و في أفكاري وقتها مرحبا بيك .

لو كان جا التدوين بالفلوس




تخيّل لو كان جا التدوين بالفلوس هههههه راهو الطّايح أكثر مالواقف . تصوّر لو كان ما جاش التدوين نفحة ، لا سيدي التزام بعدد معيّن من التدوينات تُـخلُصْ عليهم كيما تحبّ بالكانزا و إلاّ بالشّهر و إلاّ كلّ تدوينة بحقّها و فمّة زادة منحة الإنتاج للّي يحربها بالتدوين ، و كان تزيد تنشر في الفايس بوك يعملولك سوم . و هاك الّي ما عندهمش مدوّنات و يدخلو باش يعلّقو بركة هاذوكم ينجّمو يُخلصُو بيجيسْتْ ، و هاك الّي مصنّفين هاذوكم خلاتْ عليهم شهاريهم تاقف حتّى يتبيّن / الخيط الأبيض من الخيط الأسود / نضجهم الفكري و مدى قدرتهم على التحليل هههههه ، و كلّ واحد يكتب باسم مجهول ياخذ تسبقة على الشهريّة حتّى يكمّل بطاقة عدد 3 للدّوسي متاعه ، و حتّى كي تبدا قزوردي و تجيبها قفّة و بندير ما عندك وين توصل لاهم باش يزيدوك في الشهريّة و لاك باش تولّي كاهية المدير متاع البلوغسفار رتّح دندانك و رَيّض اللّعب
.
أما ردّ بالك الشهريّة ماهاش مسَيّبة هكّاكة ، فيها قصَاصْ و أداءات . أهمّ حاجة ، يقصّولك للكنام باش كان واحد مرض و إلاّ مِكنُه عصَبْ مِلّي قاعد يتكتب و إلاّ حدِثله سقوط و طاح ما في عينه بَلّة في عركة افتراضيّة أهوك عنده تغطية صحيّة باش يداوي
.
و عمّار ، في عوض يقعد يكسّر في راسه و يحجب لك في مدوّنتك يولّي يبعثلك خطيّة ماليّة كي جمعيّات الكورة و كان تلمّ ثلاثة خطايا في العام ما يجدّدولكش الكنتراتو هههه آلاف يستنّاو في بلاصتك
زعمة كان جات الامور هكّة نتلهاو ببعضنا و إلاّ نتلهاو برواحنا و إلاّ ندورو على الاخرين ؟

vendredi 20 février 2009

من عَـرْكَـة لعركة لا راحة لا فَـكَّـة

غريبة في التونسي ، قدّ ماهو شهلول و يحبّ الزّهو و الطّرب قدّ ما يحمل في جيناته الوراثيّة غرام بالعَـرْك و التنبيش و خاصّة خاصّة الفرجة عالعَرك ما يفلّت شيْ سرادك قطاطس كباش عباد دوب ما يسمع اللّغطة يخرج يجري يقلّك جَوّ هَايْ كلاتْ بعضها ، عُمرِكشي شفت البطاحي مليانة بالعباد كي يبدا ما فمّاش نطيح كباش ؟ جرّب جيب زوز كباش و وقّفهم توّه مهبولة و زغرطولها في وذنها حافي و نازع باش يتفرّجو و تتعبّى بالنّاس قبل أوّل كَـتَّة و تلقاهم محموصين و ياكلو في رواحهم كي كبش يدَوِّرْ و ما يحبّش ينطح و يبداوْ يستفزّو فيه والا في مولاه " هاهاها خوّاف مَلاّ نعجة ... " و رغبة الفرجة على العركة تبدَا تحرق فيهم ، و يقعدو مدّة يحكيو على هاك التناطيحة و تدخل في أحداث حياتهم و تولّي لقشة من موروثهم الثقافي .
و حتّى في عرك العباد ، تلقى حَضبَة و هذا يتحِّي و لاخر يزكّي / يكون منّك العقل ، ما صار شيْ ، أيا بوس خوك ، إلعنو الشّيطان ... تي شقالّك هو ، لا عيب عليك أكبر منّك راهو ... / و هوما يتلذّذو بموقعهم البطولي في تحقيق الصّلح إلّي ما يلزموش يتحقّق فيسع باش يظهرو أنّهم تعبو و بذلو مجهود في فضّ العركة ، و هي كان جات كلّ عركة من غير نَبَّارَة راهي ما خذاتش أكثر من جولة وحدة على خاطر التونسي ما يعرفش يناور و يخطّط يصبّ الّي في فَّـادُة مرّة وحدة و يسكت ، لكن كي تكثر فيها السّعايات تطوال و تاخذ أبعاد أخرى و تغلب حرب البسوس بالكاوُو تكنيك و ناس بكري يقولو " ما غاضنيش ملّي قال فيَّ ، غاضني ملّي جَا و ردّ عليَّ "
مافمّاش عَركْ ؟ يوَلِّي كُبِّي و النّاس تنشّ في الذبّان و ما ثمّة حتّى شيْ يثيرهم حتّى كي تقول كلام مزيان و باهي ما يتلفّتلك حدّ تلقى الواحد منهم يحلّ شطر عين و يهزّك و يحطّك / فاش قاعد يخرّف هذا ؟ / يتثاوب و يرجع يجبده خميري تقول أهل الكهف ، شبيك ؟ مونك متاع جوّ راهو . أما يجرّب واحد يجي في وسط الحومة و يهزّ صيحة القضا و يقول يا عيطتي للخلا فلان تقبّح فيَّ عوينتك ما ترى سَوْ أتوّ جعيط و معيط و نقّاز الحيط و العرب الكلّ يولّي عندهم رَايْ و هاك الّي كانو ما فمّاش ريحتهم الكلّ ينشطو و يتطَوّعُو و يقطعو يدين الحَزَّازَة
يمكن السّبب في هالعطش للعرك القلق و القينية و إلاّ العجز على خاطر فمّة عباد ما تنجّمش تعاركهم . عمركشي ريت واحد الكلمة بالكلمة هو و عون أمن ؟ تي أنا نعرف واحد دخل للحبس على خاطر جبد ببوليس كي حبّ يضربو فَـنْتَى بيه جَا ماخذ طوله عدّاوهاله إعتداء على عون أمن ههههههه قالو له يلزمك تعطي الطُوعْ كي يجي بوليس باش يضربك
ربّي يهدينا على بعضنا و برّا
أيا فمّاشي عركة على قريب خلّي الواحد يدوّر الزِّيرُو

jeudi 19 février 2009

أمِّـي سْـعِــيـدَة


كنت ديما نحبّ الشخصيّات القصصيّة متاع علي الدّوعاجي على خاطره معاينهم في صميم الواقع رغم الّي أسلوبه في النّقد كان هدّام ويمارس في السخرية المريرة لكن شخصيّاته تعجبني ، ما فيهاش تكلّف ، بسيطة واضحة صادقة كي تغرق في أعماقها يتحلّ لك مْهَـجْ على دِنيا كبيرة مليانة بالرّوايح و الالوان و العواطف و مخلبزة بفلسفة الحياة من غير كلام صعيب .
الحقيقة ماقريت لعلي الدّوعاجي إلاّ كيف كبرت شويّة و لكن نوعيّة الشخصيّات متاعه عرفتها من صغري نراها في محيطي و في العايلة خاصّة . واحدة من أهمّ ها الشخصيّات مَمّاتي أمّي سْعِـيدَة : مرا زمنيّة بنت الرّبط بيضة و بصحّتها فوطة و بلوزة و مريول فضيلة ، ديما راشقة خُمسة عنبر في بلوزتها و نكتة الحرقوص ما تفارقش صدرها .
أمّي سعيدة كانت مرا تحبّ الحياة و تكره الكُبِّي و الشّكا و البكا ، تحبّ التلفزة و البحر و السّهريّات و تموت على بريكة بالتنّ في حلق الواد و كلّ عشيّة تعمل شَركة بالياسمين و تقعد تزُنْ " سُودَة قتّالة يا مولاتْ العينْ " وين الشّيخات وين هي حتّى كان ماهاش مستدعية تصبّ الزّيت على أيّ فَرح والا خلاعة تدخل عليهم بالعَرك / و كان عجبهم / كيفاش ما قراوش حسابها و الغريبة أنّهم يفرحو بيها و يكبّشو فيها و ما يخلّيوهاش تروّح . مْرَا اجتماعيّة تعشق العلاقات ، كانت كي يمشي الوالد يطلّ على حدّ من العايلة توصّيه " قلّهم أمّي مريضة " فمّاشي ما يتصبُّو يطلّو عليها تولّي ما بيها شيء ، تجبد الأربعة صوردي الّي صارَّة عليهم في شوكة محرمتها و تبعث واحد من الفروخ يشري " سِيدْرَا " قازوز من إنتاج فبريكة المدّب في ربط باب الخضراء دبّوزة مصوّر عليها مدفع و غطاها رخام ، و تجبد الّي عندها لازم عندها حاجة يا حلقوم يا بقلاوة الباي .. ما كانتش حْمَا تقليديّة تكره كناينها بالعكس ماكانتش لاهية بيهم جملة ، كانت شايخة في مَلكوتها
يحكيلنا الوالد إلّي عزيزي كان يحبّها برشة و عاش مخلص لها حتّى مات ، مرّة سألتها على سرّ السِـنَّة الذّهب الّي عندها أنا نعرف العباد تركّب ناب ذهب و عباد معيّنة باش ما نقولش حاجة أخرى ، قلتلها " أمّي سعيدة شنيّة حكاية سِـنّتك " قالت لي هذيكة عزيزك عطاني بُونيَا طيّحلي سنّتي / جابلها شَرْيَة فلفل و طماطم و الحال صيف حَبّ على سلاطة مشويّة قالت له الفلفل هَاوْ حلوّ قال لها لا حار عاندتّه حار حلو حار حلو يوَخِّرْ و يقدِّمْ و يحِيكها ببونيا جابلها سنّتها في يدها هذاك حدّ جهده معاها ، هذا الكل و باب البيت مسكّر عليهم ، مسحت فمّها و خرجت لوسط الدّار و شوات السّلاطة ، أيْ من غدوة هزّها للطبيب و ركّبلها سنّة ذهب و زادها قَـصَّة جديدة .
كيف كبرت تلاقات عليها برشة أمراض ضغط الدمّ و السكّر و الكولسترول نتفكّر و أنا صغيرة كانت تعطيني دُورُو رشوة باش نجيبلها الملح بالسّرقة ، مرّة جابولها طبيب للدّار قال لها قدّاش تاكل خبز في النّهار؟ جاوبتّه باقتين/ نسبة لباقات ثلاثة نكت فوق القاف / قال لها " لا يا مّيمتي توّة باش تنحّي الخبز و العظم و المقلي ..." حتّى أنت خلاّته يخرّف وحده و قالت له " كمّل عدّيلي شهر رمضان وليدي نشتهي بريكة بالعضمة و الكبّار " جاوبها الطبيب و هو يضحك " أنا الّي مانيش راجل يعنبو الّي يقلّك لا "
هذه تدوينة حبّيت نهديها لروح أمّي سعيدة الّي فارقتنا في أيّامات كيما هاذم
اللّه يرحمها

dimanche 15 février 2009

لأوّل مرّة إمرأة في الحكومة السّعوديّة

أدخل عاهل المملكة العربيّة السّعوديّة يوم أمس السّبت 14 فيفري 2009 تحويرا هامّا على الحكومة عيّن بمقتضاه و لأوّل مرّة إمرأة في خطّة نائب وزير التربية و التعليم و هي السيّدة نورة الفايز . و تعَدّ هذه البادرة خطوة أولى على درب مشاركة المرأة السّعوديّة في الحكومة في انتظار المزيد فهنيئا للمرأة السعوديّة .

mardi 10 février 2009

هنيئـا للمرأة الجزائريّـة

أصدرت صحيفة الوطن أوّل أمس 8 فيفري 2009 أنّه أصبح بإمكان المرأة الجزائريّة أخيرا منح جنسيّتها لأبنائها من أب غير جزائري . جاء هذا بعد أن رفعت الجزائر تحفّظها عن هذا البند في الاتّفاقيّة الدّوليّة الخاصّة بمناهضة كلّ أشكال التمييز ضدّ المرأة . و من يقول جنسيّة يقول سيادة البلاد يعني شيء أثمن من الإسم و حقّ الحضانة و الولاية و هذا مكسب نهنّئ عليه المرأة الجزائريّة المناضلة في مجال حقوق الإنسان .
الخبر هذا ذكّرني في معلومة أنا نفسي تفاجأت لمّا عرفتها . كلّنا نعرفو أنّ الإبن يأخذ لقب أبيه لكن بعض مشاهير الغرب شذّوا على القاعدة هذه و ليس معنى هذا أنّهم كانوا لقطاء أو لم يعترف بهم آباؤهم ، بل ولدوا و ترعرعوا داخل مؤسّسة الزّواج العتيدة و ألقاب آبائهم يعرفها القاصي و الدّاني إلاّ أنّهم اشتهروا باسم عائلة الأمّ


الاسم الحقيقي /إسم عائلة الأمّ الذي اشتهر به

ويليام أدون/ شكسبير
إسحاق أيسكاف/ نيوتن
جوهان لامرهرت/ بـاخ
جورج بول/ واشنطن
ابلو رويز/ بيكاسو
جوهان تكتور/ فون قوته
نابليون رامولينو/ بونابرت
لودينغ كيفرتيش/ بيتهوفن
أبراهام هانكس لينكولن
شارل ودجوود/ داروين
تشارلز بارو/ ديكنز
كارل برسبورغ/ ماركس
توماس الفا إليوت/ إديسون
سيغموند ناثانون /فرويد
جورج برنارد جورلي /شـو
ألبرت كوخ /أينشتاين
تشارلي هيل /تشابلن

ما رأيكم ؟

lundi 9 février 2009

حذار من انقسام الفضاء التدويني إلى نساء و رجال..الشتم ليس لغة حوار

كنت قد نبّهت أكثر من مرّة و في أكثر من تدوينة إلى خطورة انحدار لغة الخطاب و الحوار إلى مستوى يستحيل معه كلّ تواصل ، و وافقني على ذلك الجميع لقناعتهم أنّ القذف و السّباب و الكلام البذئ لا يمكن و لا بأيّ حال من الأحوال أن يعوّض مناقشة الرّأي ببديله و المحاججة بالدّليل المقنع و أنّ الفكرة هي المِحَكّ الوحيد الذي نحتكم إليه جميعا و هذا هو المفروض و المنتظر لاسيّما أنّ جلّ المدوّنين على قدر هامّ من المعرفة و الثّقافة و مرّوا بتجارب صقلت نظرتهم للحياة و جعلت منهم مراجع للشّباب . كما أذكّر أنّ تدنّي لغة الخطاب لا طائل منها سوى تسميم فضاء التدوين ، هذا الفضاء الذي حاربنا من أجل بقائه و حريّته و إشعاعه فنحن لا نكتب لأنفسنا ، لنا قرّاء من مختلف الشرائح العمريّة و من كلا الجنسين و من بلدان أخرى عدا تونس ، أفهذه هي الصورة المشرّفة التي تعكسها البلوغسفار
؟
طيّب ، لا أنكر أنّ لغة التدوين قد تحسّنت كثيرا مع بقاء بعض المشادّات الكلاميّة التي قد تحصل بين المدوّنين هنا أو هناك من حين لآخر ففي نهاية الأمر أنا لست في موقع الشرطي أو الضمير ما أنا إلاّ واحدة منكم لفتّ الانتباه بكلّ ودّ لثـقتي بتفهّم الأصدقاء و انتهى الأمر.
و لكن ، أن يتوجّه مدوّن رجل بكلام مخجل و نابي لمدوّنة أمرأة فهذا ما لا أقبله كآمرأة أوّلا و كمدوّنة ثانيا ثمّ كتونسيّة بالأساس تعتزّ باختلاف الرّجل التونسي و تميّزه عن سائر الرّجال في البلدان العربيّة ثقافةً و تمدّنًا في التعامل و انفتاحًا و إيمانًا بحقوق الإنسان . و قبل أن أفـْهَمَ خطأ فأنا لا أتولّى الدّفاع على أحد كما أنّي لستُ مع تهجّم المرأة على الرّجل أيضا فنعت شخص بالغبيّ (هنا) في حدّ ذاته اعتداء على ملكته الفكريّة و انتمائه مهما كان مختلفا ، أمّا أن ننعت امرأة بكلمة أخجل من ذكرها [ م/ل/ه/ط] – إجمعوها وحّدكم- فهذا يتجاوز الاعتداء على فكرها إلى الاعتداء على شخصها و هذا لا يجوز . يكفي أنّك لم تناقشها في آرائها و وجهة نظرها و اكتفيت بشتمها فهذا إقرار صريح منك أنّها ليست نِـدًّا لك و لا شريك فعلي كما تفرض أبسط قواعد حقوق الإنسان التي ننادي بها جميعا على أساس أنّ المرأة إنسان و مواطنة و ليست مجرّد أنثى ترتبك إذا اتّـكأنا لها على العِرض ، بل أعتبرتها مجرّد امرأة فلتتحدّث في الفنّ و الموضة و الطبخ أمّا المواضيع الكبرى فعقلها سريع العَطب فيها و لا تستحقّ منك ردّا و تحليلا و نقاشا و أنت في هذا لا تختلف كثيرا – و إن لم تقصد – عمّن يراها زينة و مصدر متعة أو عورة و ناقصة عقلا و دينا و هذا خطير جدّا لأنّ الخطوة الآتية و التي أتمنّى ألاّ نبلغها ستكون انقسام الفضاء التدويني إلى شقّين رجال و نساء و ياخيبة المسعى ، لأنّنا عندما نرهب المدوِّنة بالشتم فستحجِم كلّ واحدة عن الكلام في المسائل الأساسيّة خوفا من اعتراض أحد الرّجال و تهجّمه على شخصها مادام الباب قد فُـتِحَ ، و سنجرّ عن هذا أن نعود سنوات إلى الوراء و لا يبقى أما المرأة إلاّ الحديث في السّخافات أو الصّمت إيثارا منها لسلامة شرفها و شخصها . أهذه إنجازات خمسين سنة من الاستقلال ؟ لا أظنّ أنّ أيّ تونسي حرّ يوافق على هذا الوضع .
لذلك أدعو أصدقائي المدوّنين كلّ أصدقائي رجالا و نساءً بمختلف اتّجاهاتهم إلى ضبط النّفس و تحكيم العقل و نقاش بعضنا البعض بعيدا عن الذاتيّة و لنجعل الاحترام المتبادل سيّد كلّ المواقف فهذا الفضاء التدويني إنجازنا و متنفّسنا فلا تسمحوا أن يتحوّل إلى جحيم و أنا على ثقة تامّة برجاحة عقول كلّ المدوّنين و علوّ أخلاقهم و دعوني أذكّركم أنّ هذه السّنة مصيريّة لنا جميعا : نكونُ فيها أو نُدَاس فلنواجهها متكتّلين ففي فُرقتنا ضعف فهل ستسمحون بذلك و أنتم الأقوياء ؟

samedi 7 février 2009

المدوّنون كما أراهم..دفعة أولى

- براستوس : كان جا أكلة نراه طجين / كان كتاب نراه ديوان أغاني الحياة/ كان حيوان نراه زرافة/ كان نبتة نراه سرول/ و كان أغنية نراه مسافر زاده الخيال


- القوفرنور : أكلة : كسكسي / كتاب: جرمنال/ حيوان:جواد بربري/ نبتة : زيتونة / أغنية : البابور الّي هزّ رقيّة

- عيّاش : أكلة : عجّة بالمرقاز / كتاب : لي فلور دو مال / حيوان : قرش / نبتة : عنب / أغنية : يا كاسي وينهم جلاّسي
- عمروش : أكلة : بيتزا / كتاب : تهافت التهافت / حيوان : تريلية / نبتة : رمّان / أغنية : كلمات ليست كالكلمات
- أرتيكولي : أكلة : كرواسون / كتاب : أوطون نونبورط لوفون / حيوان : كنالو / نبتة : ياسمين سوري / أغنية: ريتك ما نعرف وين
- الفرررر : أكلة : مصلي / كتاب : الشيخ و البحر / حيوان : ذئب / نبتة : كليل / أغنية : بابور زمّر
- تيتوف : أكلة : كسكروت تنّ / كتاب : نحن لا نزرع الشوك / حيوان : فرططّو / نبتة : توت / أغنية : جميع الحروبات وفات
- أرابيكا : أكلة : مطبّقة / كتاب : الخبز الحافي / حيوان : غزال / نبتة : تفّاح عربي / أغنية : لابو وامُ

المدوّنون كما أراهم..استجابة لدعوة آرتيكولي

شكرا لآرتيكولي الذي فتح باب هذا الموضوع ، في الحقيقة لن أضاهيه في الرّسم فأنا أؤمن بالموهبة و الاختصاص و أكره التطفّل على مهارة لا أمتلكها ، و لكن هذا لا يمنع أنّي لطالما رسمت شخوص المدوّنين في مخيّلتي انطباعا و انطلاقا ممّا يكتبون طبعا . و القضيّة التي يطرحها آرتيكولي على قدر كبير من العمق كيف أرى الآخر من منطلق أفكاره و أسلوبه ؟
و استجابة لدعوة آرت حاولت أن أكشف عن رؤيتي للأصدقاء المدوّنين حسب طريقتي التي أرجو أن يتقبّلوها بصدر رحب
حاولت نتخيّل كلّ مدوّن ماذا يكون لو تجسّم في صورة أكلة أو عنوان كتاب أو نبتة أو حيوان/ مع احترامي الشديد لكلّ أصدقائي/ أو عنوان أغنية
في الحقيقة كلّ شيء جاهز عندي و رغم إلحاح بعض المدوّنين إلاّ أنّي لم أتجرّأ على النّشر حتّى أتأكّد من موافقتكم ، لأوّل مرّة أتخوّف من نشر تدوينة فلربّما تُفهَم خطأ و تثير بعض الحساسيّات التي أنا في غنى عنها
.

vendredi 6 février 2009

المرأة..دائما المرأة..و لا شيء غير المرأة



الّي يضيق بيه الحال يكتب على المرأة ، النّاس الكلّ تدافع عليها النّاس الكلّ ولاّت تعرف مصلحتها . لتوّة ما فدّيتو من حصان طروادة الّي متعّبين رواحكم عليه ، لتوّة ما لقيتو مواضيع جديدة ، لتوّة ما فهمتو الّي المرأة جزء من المجتمع كي يرخص و يتهان ترخص معاه و كي ينحرف تنحرف معاه و كي يتطوّر تتطوّر معاه على خاطرها مواطنة لاهي كائن خرافي و لا مخلوق فضائي . شنوّة الفرق بين الذي يحبّ يغمّها في مقصورة و يعتبرها عورة و بين الّي يعرضها عريانة للإثارة ؟ الاثنين شَيْـؤوها كلّ واحد بطريقته
.
يزّيونا باللّه من هاللّغة و شوفو موضوع آخر حاربو بيه بعضكم هذا إذا كان الحكاية مستاهلة حرب .

jeudi 5 février 2009

نهار عطلة يهبّل في تونس



اليوم نهار مبروك من صباحه ، أوّل نهار في عطلة نصف الثلاثي / قالو هكّة / و لو إنّها ما فمّة راحة ، مالبارح روّحت بعُرصة امتحانات مانيش عارفة كيفاش باش نبداهم مالورقة الاوّلة تبلوكيت أنا نقلّه يا ولدي أذكرلي دلالة الاستفهام في الجملة هذه و هو يقلّي التعدّديّة / خرِّف / المهمّ ، دقّ البسطاجي حلّيت له مدّلي فاتورة الضّوء آآآآه هذه أوّل بركات نهار الخميس ، حلّيت الجواب يديّ ترعش و قلبي يعزق تقولش عليها نتيجة امتحان نلقاها ... نقلّكم و ما تتفجعوش ؟ يا سيدي نلقاها 863 دينار . ما نكذبش عليكم الدنيا دارت بيّ و حلقي يبس ، هذا و العايلة صغيرة و يرقدو بكري و نسهر أنا و هالمحنون الارديناتور و ما ثمّة شيء شاعل في الدّار كان هو و مخّي . أيا برّا يا ولاّدة دزّ هاك التصليح على جهة و موش لازم تشرب قهوتك و عليك و على السّتاغ و طلّع الدّاقزة شنيّة . وقّفت أوّل تاكسي أنا ما زلت ما ستويتش روحي و هو قالّي " أختي عندك صرف ؟" قتلو " صباح الخير السّاعة " و كمّلت "أي عندي " و أنا نبرّد في دمّي ، " ستاغ نهج كمال أتاتورك يعيّشك " و الرّاجل كأنّه من همزه " لاباس؟ عندك مشكلة ؟ قصّو عليك الضّو ؟ " وين تلقاني عاد رحيت عليه سنيَّ و قتله خويا و أنت آش حاشتك ، تنبز ، ثرنتهم التاكسيستيّ كي يتنبزو يحلّولك الرّديو على علو صوته ، و أنا نصبّر في روحي و عينيّ ظلام بلاش قهوة و نقول هكّة يا ربّي نبداها بالعرك مالتاكسي ، توّة مستانسة بالعرك أنا ؟ و هاك الرّديو يولعج و البافل ورايا باش ينقبلي وذني ، ما عاد بيها وين قتلو بلغة فيها شويّة حِدَّة " باللّه نقّص شويّة في الرّاديو" عمل هكّة و سكّره جملة بالعصب / في بالك باش نقلّك لا إسمع على روحك أما نقّص فيه بركة ههههه و اللّه لا تسمعها منّي / المهمّ وصلت قدّام الستاغ ، دخلت ، قصّيت هاك التسكرة الّي لقيت نومروها 81 و ما فهمتش هالثمانين وقتاش جاو و هما الّي في قاعة الانتظار ما يجيوش حتّى خمسة و عشرين واحد / ناس تقصّ تسكرة و تفدّ و تمشي و ناس يجبدو بالثلاثة و بالاربعة تساكر و انا نتفرّج في العوَج و نغزّل / أيا جاء دوري قدّمت للسيّد و أنا ندبّك في ساقيّ كي عسكر الالمان زعمة متغشّة و قتلو " باللّه شوف لي هالفاتورة شنيّة حكايتها و هاو نومرو العدّاد وحده بالكشي عندي معمل و أنا ما في باليش " ضرب على الحاسوب / بصبع واحد كالبوليسيّة في المركز / طلع هبط و قالّي " لا هذا العون الّي قاس قلب النوامر ، غلطة بسيطة ماك باش تخلّص شيْ " و زاد " هههههههه أنا قلت هاذي جاتك زوز والا ثلاثة ملاين " أي آكاهو ما عاد بيها وين طلع لي الدمّ لراسي و نوخّر و نقدّم ... و نقحرله في قلبي .
خرجت مالستاغ ، قلت زعمة نمشي نعمل لها قهوة و كعيبة كرواسون سخونة في بقيعة رايضة على البحر نرتّح اعصابي و نسمع فنّ نظيف ؟ و ياريتني ما عملت هالعملة . أحنا التوانسة عندنا صنعة /ماركة مسجّلة/ لو كان درا شيكون المشهد الّي قدّامنا نسيّبوه و نتلهاو نبَشّقو في بعضنا رجال و نساء يبداو يغزرولك لين يشكّوك في حوايجك و في روحك ، بالاخصّ كي تكون مرا قاعدة وحّدها ما يفهموهاش /لازم تستنّى في حدّ/ و ينصبو عليك العسّة ، صنعة كلبة . و زيد السيّد مولى المحلّ حطّ غناية تشرقع من نوع هاك الغنا الّي ينقب الوذنين و الكلام كي الظلام ، مرارت القعدة ، خلّصت قهوتي و قمت روّحت .قلت خلّيني نصلّح امتحانات التلامذة قبل ما جاري يظهرله يجبد مطرقة و زنزير و يبدا في العزف المنفرد متاعه ، ياخي استقبلتني فاتورة التلفون و الانترنيت ، لوّحت كلّ شيء و قعدت نكتب لكم في ها النصّ الّي قصّيت عليه ثلاثة مرّات على خاطر بنت جارتي الّي ما خذاتش السّيزيام تحبّني نورّيها كيفاش تعمل اشتراك في الانترنات و كيفاش تخدّم الارديناتور الّي مازالت ما شراتوش باش تولّي تكلّم خطيبها الحارق في إيطاليا . عاد موش نقرمش تفّاحة خير ملِّي نقرمش عربي ؟

lundi 2 février 2009

صفحة و طُويَتْ


كسبت نفسي يوم أضعتك و ما قيمة توهّج القلب و المبادئُ مُداسة و العقل لا يُطاوع ، حرارة العواطف و لحظات نشوة مسروقة ؟ ما أكثر الزّهور في حديقتي بل فيها ما يمنحك نورا و نارا و دفئا من دون أن ينغرس شوكه في يدك و يترك العلامة البغيضة . سأبعث جمعيّة تقاوم الدّمامة و الكذب و سينضمّ إليها كلّ من مرّوا بمكتبتك الهزيلة و اضطرّوا للجلوس على أريكتك المترهّلة و فرّوا بعيونهم من الموت المطلّ من الصّور المعلّقة على جدرانك الحزينة . اليوم أدركت كم غبيّا أن أنضم الشّعر ، صدقت رفيقة لي حين قالت عنّي شاعرة الحبّ في زمن لا حبّ فيه ، صدقتْ و كذب شعراء الحبّ .أو لعلّهم ما كذبوا بل كذَبَـتهم الحياة العنيفة أو غرّتهم الأماني فحاكوا هَالةً بأيديهم و صدّقوها ثمّ عند الصّباح عبدوها .
ما أروعها لحظة اليقظة حين تعود إليك نفسك أو أنت الذي تعود إليها فالمبادرة هنا مهمّة . لحظة ميلاد جديد ، و تبدأ تستطعم الحياة كالمُقلع عن التدخين يسترجع حواسّ الذّوق و الشمّ فيُقبل على الحياة سعيدا نشيطا و لو كانت لا طرافة فيها و النّاس من حوله مستغربون ما سبب سعادته ، من المؤكّد أنّه يُخفي شيئا و هو يتمنّع على فضولهم قريرَ العين بغموضه هانئًا بسرّه الصّغير مُستقويًا بقرار اللاّرجوع .
أمِنَ العيب أن تحبّ المرأة بعقلها ؟ أن تثور للمبدإ و القناعة و الثوابت ؟ أن لا تجعل من القلب سجنها و سجّانها ؟ أليس من المفترض أن تقتنع بمن تحبّ قبل الدخول إلى حظيرة الخرفان ؟ ألا تبّا لكلّ عاطفة تغيّب العقل و تسحق الكيان .
أتعرف حقيقة شعوري هذه الأيّام ؟ أنا سعيدة بظهور الشّمس و كأنّي لم أرها منذ سنة ، منذ عرفتك . أنا سعيدة بدفئها يلفح صفحة خدّي فيصبح بنعومة القطيفة ، شعوري يُشبه إحساس المريض و هو يتحرّق إلى نتيجة آخر تحليل فيُخبره طبيبه أنْ لا وَرَمَ لديه و أنّ كلّ التشخيصات الأولى كانت مخطئة ، فليتنفّسْ عمرًا جديدا , نعم أنا ذلك المريض الذي كانت حياته وَقفًا على هاجس واحد حتّى اكتشف زيفه فكفر بالقشور الخُلَّب و اتّجهَ بكلِيَّته إلى الجوهر الفرد / العقل .