توّا كيف مناسباتنا ولاّت طافية و ماعادش فيها رونق بكري ، لا ريحة لا فيحة ، كي رمضان كي الأعياد كي دخول المكتب كي نتايج الامتحانات ، برّا قلنا ميسالش ، هذاك هو ، يلزم الواحد يتأقلم و ما يقعدش ينين عالماضي و الدنيا ما ترجعش بالتوالي ، أما كيف نزيدو على غياب الرونق الكُبّي و الجهل و الميزيريا يولّي ياسر عالجْحَيِّش .
بالله قولو لي شهر رمضان آش فيه زايد على بقيّة الأشهرة باش البلاد كلّها تاقف فيه على صبع و ربع ؟ و إلاّ شاهيين الدعازق و الخوضة ؟ الزيت في بعض البقايع مقطوع و شفت بعيني عباد يتضاربو بالبّادن ، حوانت الحليب بالصّفوف ، مالنّهار الأوّل تحَطّتْ نصُبْ الزلابية و المخارق و ذبّان مقنقن عليهم و حالة مُكربَة ، ثمّة واحد موقّف 404 باشي ( موش متاع عمّار ) يبيع في مخارق باجة ، هكّة قال ، و معلّق طرف كرضونة كاتب عليها " تشري كيلو مخارق معاه كيلو بلاش ، تشري خمسة كيلو تاخذ بيس تونيزيانا بلاش " ، بالعشرين كميونة هندي الجنَبْ للجنب ما يمغربش عليهم المغرب .. في النهار الثاني من رمضان مشيت للمغازة العامّة و لقضية خاطية رمضان ، قلت خلّي هاك الفوعة تتعدّى ، و أنا ندور في المغازة نلقى الطّارمات متاع الشُّربة فارغين ، الشُّربَة بركة ، موش لازم نعدّد السّلعْ لخرة ، في نهار ؟ السيّد الّي لاهي غادي قالّي "ماعندك ما ريت يا مَدام ، كان تشوف الخاطر الّي دزّ علينا شيء من ورا العقل ، و هذا الكلّ حتّى شيء ، عندنا فرع في منطقة شعبيّة عمل ليلة رمضان روساتْ بقرابة ثلاثة مليارات . " يعني تخيّلو الحافر الّي نجّم يجيب الرّقم هذا .. علاش البلاد تولّي في رمضان تستورد أكثر كاينّا منكوبين بمجاعة و إلاّ فياضانات ، ياخي العباد المفروض صايمين ينقّصو وجبة و إلاّ يولّيو ياكلو أكثر ؟ التلفزة تِهْبِل في رمضان ، ثلاثة ميا واشْ و ثمانين ومضة إشهاريّة في نهار واحد ؟ علاش ؟ قادمين على حرب ؟ زعمة قدّاش من عايلة متذكّرة إلّي العيد يجي ليلة دخول المكتب ؟ آش حضّرنا ؟ و التحضير هوني موش مادّي بركة ، قال شنوّة توّا نشريو للصغيّرات حوايج جدد حاجة و حويجة منهم للعيد و منهم للمكتب ، و التحضير المعرفي و النفسي و البيداغوجي وينو ؟ إذا كان ولادنا عايشين بين بُو يقسم نهار رمضان بين الخدمة و النّوم و في الليل يا يشدّ الجامع يا يسكن في القهوة و بين أمّ يا تقضي يا لابسة وجه التلفزة تتبّع في هاك المسلسلات الطيطري ، كيفاش نحبّو ولادنا ما يهملوش في الشارع و إلاّ في أحسن الحالات يشدّو الانترنيت من غير رعاية ، يزّي فيه البركة توّا كي يتحلّ باب الوكالة الّي كانو يسمّيوها مكتب توّا تدخل النّاس الكلّ و الحضور الذهني في عقله ياخي قالّه يكبّر سعدك قالّه توّا ؟
الماكلة مانتفكّروها كان في رمضان ، و العَسَّة على بعضنا ما نتفكّروها كان في رمضان ،و الدّين ما نتفكّروه كان في رمضان ، واش يكثر تمثيل و ترهدين و تقوى بالطّلوق ، ندخل للفايسبوك ساعات باش نشوف آش فمّة جديد نلقى البعض بقدرة قادر ولاّو أوْليَة صالحين بسناجقهم و هوما نفسهم إلّي في الرّيفيون و في عيد الحبّ يقطعوا يدين الحزّازة ، و ما تقرى كان صحّة شريبتك ، آش عمل فيك الصّيام ... تي فمّة شكون حاطط في البروفيل متاعه تصويرة بْريكة .. توّا هذا ريق ؟ واش تغرمنا بلمّان التصحاح و المقاطعة ، تقول عندنا عضو دايم في مجلس الأمن و إلاّ عِرْقو علينا الشيوخة متاع الفتاوي و التكفير ، الممثّل و إلاّ المغنّي و إلاّ المثقّف إلّي ما يعجبناش ننزلو عليه بالصفحات و الثلب و توّا ولاّت عندنا موضة جديدة ، ولّينا نطالبو بسحب الجنسيّة على خاطرها والا أحنا أوصياء عليها ، أما إذا كان نحبّو نحكيو على شكون يستحقّ الجنسيّة و شكون ما يستحقّهاش وقتها مضطرّين نثبّتو مليح فلّي سرق و الّي قلِبْ و الّي خان و الّي طَبَّعْ و الّي باع من الآثار حتّى للمبادئ ...
أيْ أحنا هكّاكة و تكمّل علينا النّكتة الّي فيّضتْ الكاس ، في ليلة نلقى الأحباب و الاصحاب يجريوْ عالطّياح و افزع يالّي تفزع راهي المدوّنات و المواقع المحجوبة تحلّت .. و بدينا نبشّرو و نهنّيو في بعضنا و قلنا هذا ما يكون كان شهر رمضان على بَركة عظيمة ، فمّة شكون حتّى بدا يخمّم يبدّل الإخراج متاع مدوّنته ، إيْ ما دارتش الساعة و الأمور رجعت كيف ما كانت ، تي أنا بالفرحة نشرت في " عبّر إنّها تونس " تهنئة لاصحابي الّي كانت مدوّناتهم محجوبة ياخي تدوينتي خذات مقصّ جابها تدحس .. قالو .. و العهدة على من روى إنّه خطأ تقني . قالّك عمّار يبدّل في الفيلتر ههههه كلمة فيلتر ما نعرفش علاش ذكّرتني في هاكلّي عندو حويرة أرينبات حاصرهم و حَبّ يبدّل القرِييَاجْ بواحد ما أجْود باش ما يزرف حدّ ... قالّه خطأ تقني ، مازلنا في الألفيّة الثالثة بالأخطاء التقنيّة ، مالا وارد غدوة يصير عطب في الكهرباء و إلاّ في الغاز الطبيعي يحرق البلاد و العباد و قيّد على الخطأ التقني ، و إلاّ تتعطّل حواسيب البنك المركزي و تاقف الشّهارِي و النّاس تحلّ افّامها للرّيح و قيّد على الخطأ التقني ، و ينجّم يحدث أي شيء في جُرّة الخطأ التقني ، مانا جودة و امتياز و أمور كبيرة على مخاخنا كيفاش عاد تصير عندنا أخطاء تقنيّة ؟ ما يخرجش علينا .. هذا الكلّ و جماعة عاملين عريضة يطالبو بوقف بثّ المسلسلات الّي تجسّد في الأنبياء و ضاغطين عالرّاجل نفس مومنة ما عندو في العام كان كلمة من ثنين يا " تبيّنَ " يا تعذَّرَ " ... أكاهو ؟ وفات مشاكلنا الكلّ ؟ .
صديقنا باخوس عمل سلسلة تدوينات بعنوان " وين ماشيين " ، أنا نقول منين جايين ؟ أما هو فَجّ خْلا مُخْلي سيّبنا ؟ الأمم تقدّم و أحنا هاو وين وصلنا .
هذه ماهاش ميزيريا ؟؟؟