parfumée comme les poémes d'Ibn zaidoun à sa Wallada bien aimée libre comme les pensées d'Avéroes tendre comme un beau crépuscule dans les cieux de Grenade
mercredi 31 décembre 2008
القصّة الحقيقيّة وراء الحرب على غزّة ليست التي ترويها إسرائيل
mardi 30 décembre 2008
الطّابور السّادس و الرّقص على الحبال
و كأنّ إسرائيل قبل أن تعطي إشارة الهجوم لجيشها أعطتنا إشارة الانقسام و التصدّع ، فظهرت مواهب التخوين و انفرط العِـقد التدوينيّ كأبشع ما يكون الانفراط . اليوم قال لي أحد المدوّنين ما معناه " كفاكم دعوة للوفاق التدويني المدوّنة فضاء شخصي لا يزدهر إلاّ في كنف الاختلاف " أنا لا أعارض هذا الرّأي لكن على أساس أن يكون اختلافا ناضجا في وجهات النّظر في نطاق حوار مسؤول و ليس تراشقا بأقذر التّهم في جوّ مشحون بالغلّ غير المُبَرّر و قلّة احترام للمدوّنين في أشخاصهم جهلا بتاريخهم و تضحياتهم فبعض الذين يُتّهَمون في صدق انتمائهم و بتذيّلهم للنّظام البورقيبي و عمالتهم لإسرائيل قد دفعوا ضريبة نضالاتهم اعتقالا و تعذيبا و منفى مدى الحياة منذ الحكم البورقيبي في زمن كان البعض منكم مازالوا يغيّرون حفاظاته و اسألوا جدران الجامعة التونسيّة من كان يُحيي " يوم الأرض " و المظاهرات و المسيرات و من كان يحرّر المناشير و من كان في وجه المدفع تشهد بذلك ملفّات البوليس السّياسي ، فكفّوا أقلامكم عن النّبش في سرائر النّاس فليس لمثلهم يُقال ما قيل .
منذ يومين و تحت وقع ثورتي على ما يتعرّض إليه العُزّل من أهل غزّة كتبتُ ألوم المدوّن البنفسجي على صمته حيال ما يحدث و أشهد أنّها كانت لحظة انفعال مبالغ فيه فإذا بي أتلقّى تعليقا يُلقّنني بعد ما شاب الرّأس درسا في الحقوق و الواجبات و الجائز و غير الجائز هذا نصّه [ لا أوافق على ما جاء في تدوينتك من لوم للمدوّن المذكور أعلاه لأنّه لم يكتب في موضوع يُقلقك أنتِ مهما كانت أهميّة هذا الموضوع أظنّ أنّ تدوينتك تختلف مع مبادئ حريّة التعبير قد يُزعجنا هذا المدوّن بتدويناته الرّكيكة .. قد نتناول ما جاء في تدويناته بالنّقد و التهكّم لكن أن نطالب منه أن يكتب ما نريد أن نسمع و نقرأ فذلك ليس من حقّنا . أظنّ أن ليس من حقّكِ دعوة الغير أن يستيقضوا من واجبكِ فقط أن تعطي المثل في اليقظة و تحافظي أنتِ على يقظتكِ ] و لأنّنا مُختصّون في الكيل بمكياليْن تنهال النّصوص بعد ذلك متّهمة العلمانيين بالصّمت عمّا يحدث في غزّة و اشتعل الفضاء التدويني تهكّما و ألفاظا مُخجلة و اتّهاما بالعمالة لإسرائيل . لستُ في موقف المدافع عن أيّ شِقّ فلكلٍّ موقفه الذي يتحمّل مسؤوليّته كاملة و لكلٍّ القدرة على الردّ و الكتابة بالقُوَى التي جهَّزَهُ بها مَدى امتلاكه للغة من اللّغات .
ثمّ تأتي القطرة التي فاض بها الكأس أنّ بعض المدوّنين يُصَوّت لكلا الفريقيْن بل لكلّ التدوينات المتنازعة على حدّ السّواء في رَقصَة مُـقرِفَة على الحبَال ، ألم يكن من الأجدر أن ننبّه هؤلاء إلى خطر إشعال نار الفتنة بدل أن ننعتَ غيرهم بإشعال النّار ؟
ألن يكون كلّ هؤلاء النّواة الأولى للطّابور السّادس إن صحّت العبارة ؟
أشدّ ما يؤسفني في خضمّ كلّ هذا أنّنا بهكذا انقسام لا نقدّم شيئا لا لفلسطين و لا للمقاومة و لا للإسلام و لا للعروبة و لا لأنفسنا و نفسح مزيدا من الميدان لمن اختصاصه امتطاء الحدث ليخدم غاية في نفسه يذهب لها البعض وَقودًا . لإنْ تخاذلنا و لم نَرْتَدِعْ فسيَلعَننا التّاريخ و لن يترحَّمَ علينا أبناؤنا
dimanche 28 décembre 2008
أمْعِنوا في الاختلاف..لن يكون إلاّ غذاء لإسرائيل
في انتصاراتنا ، و ما أقلّـها ، مختلفون و في هزائمنا مختلفون . نحن أمّة تعشق الخلاف و الاختلاف حتّى في أحلك الظروف لا يجمعنا ألم و لا غضب و لا موقف ، منقسمون مشتّتون ثمّ نتساءل في حيرة لما نحن مَدحورون
لا نفوّت أيّة فرصة إلاّ و تراشقنا بالتّهم و ألصقنا لبعضنا الصفات جزافا . لا نتورّع من دماء الشّهداء و لا من دموع الأطفال و لا يُؤرّقنا المصير المظلم ، كلّ ما يهمّنا أن نركب الحدث لنصفّي حساباتنا مع الآخر .
أرأيتم لماذا تبقى فلسطين محنة قديمة جديدة ؟ لأنّنا نحبّ التّجارة و نحترف الكلام و نعشق إطلاق التّهم .
كلّنا مُستهدَفون كلّنا ، علمانيّون إسلاميّون معتدلون ... كلّنا في نظر إسرائيل عرب و نستحقّ الإبادة . و المشروع الكبير ماضٍ قدما نحو سوريا ثمّ تقسيم مصر فمتى ستقتنعون بهذا ؟ متى ستكفّون عن تحويل الأنظار عن صلب القضيّة
samedi 27 décembre 2008
سنة 2008 ماذا فعَلتِ بي ؟
سنة أخرى تنقضي من عمرنا و من عمر الأرض و من عمر العالم ، سنة أخرى تولّي و تصبح في عداد الماضي بكلّ أحداثها ، سنة أخرى تمرّ فهل نحتفل بعام جديد في حياتنا أم نأسف على عام نقص منها ؟ سنة كانت حافلة بالمُريح و بالمُحزن . سنة ترَجَّلَ فيها فرسَانٌ مُمَيّزون محمود درويش ، يوسف شاهين ، محمّد الشرفي ، هشام العلايمي و القائمة طويلة . سنة سكتت فيها آخر قيثارات الزّمن الجميل حين غادرتنا شبيلة راشد . سنة تابعنا فيها بحزن و انشغال كبيرين حصار غزّة و افتقار أطفالها لأبسط مقوّمات الحياة الكريمة ، سنة نَزَفَتْ فيها منطقة من تونس الجميلة قفصة أرض الثروات ترزح منذ شهور تحت الآلة الأمنيّة . و تأتي الأزمة الاقتصاديّة العالميّة لتختتم هذه السّنة ضاربة في العمق . بينما كنت منهمكة على لوحة المفاتيح أخطّ هذه السّطور انبعث نور الشّمس من نافذتي متخلّلاً ستارها المِخْمَلِيّ ، رفعتُ بصري أتتبَّعُ لونَه الدّافئ فإذا بي ألمَحُ خيَالَ عصفور يحُطُّ و سرعان ما يطير ، شمسُ ديسمبر السّقيمة المتكاسلة تخترق السّحُبَ و الغيُوم الدّاكنة و تشرق أحيانا لتذكّرنا أنّ الجمال و الحنان هنا رغم مدينة الإسفلت التي تكتنفنا و تضيِّق الخناق
في مثل هذا اليوم غادرني والدي، كان يوما بدون شمس منذ ما يزيد عن ثلاث عشرة سنة و الذّكرى حيّة حارقة . كان شديد الاحتفال بنهاية السّنة يغدق علينا الحلويّات و الهدايا ، حتّى السّجائر لا ينساها ، لكلٍّ منّا نوعه المُفضَّل رغم أنّه لم يَرَ أيًّا مِنَّا يُدَخّن . في تلك السّنة لم يَشتَر شيئا ، عرفنا فيما بعد أنّه اقتنَى كلّ لوازم كفنه و دفعَ به إلى صديق قديم له ليُحضِرَه في الوقت المُنَاسب . لم يكن مجرّد أب ، كان صديقا ثمّ صار إبنًا . نعم هي عقدة إلكترا لا أنكر . كان يُناديني أمَّه حتّى في حياة جدّتي و كانت تغضب ، أظنّها كانت تغضَب . لكنّه يُصرّ على مناداتي بأمّه و كنتُ أشعُرُ أنّه وَلَدِي و كم استهواني الدَّور. لطالما أوصَيْتُ به والدتي قبل خروجي للعمل خاصّة في سنوات المرض الأخيرة ، لطالما عُدتُ إليه بمُقتَنَيَاتٍ تُدخلُ عليه البهجة لكنّه رحل و خلّف الصَّقيع . آآآآآه يا آخرَ الرِّجال يا كُلّ الرّجال . سَكتَ الرٍّجال ، غَابَ الرّجال و لم يَبقَ إلاّ الذّكُور
غير أنّي حَظِيتُ هذه السّنة بالجديد لأنَّ الحياة أبْقَى من كلّ شيء و حتّى لا تبدُوَ صورَتي مغرقة في القتامة ، يمكنني أن ألقِّبَهَا بسنة الصّدَاقات ، سنة الانفتاح و التّواصل و كسر جدار العزلة و الصّمت ، سنة التعبير و المصالحة على ذاتي مع كلّ مقال يُنشَر ، حُضورٌ أدبيٌّ حَقَّقَ لي الكثير و أصدقاء أسعدني التّعامل معهم و لو افتراضيًّا وجدتُ فيهم خير رفيق في لياليّ حين يسكت حولي كلّ شيء و لا يبقى سوى شاشة حاسوبي و لوحة مفاتيحه . سنة خَفَـقَ فيها القلبُ من جديد و انفَلتَ من عِقَال سُبَاته الجليديّ ، فلوَّنَ الدّنيا بالورد و الأغاني الجميلة . سنة كاملة انقضت بأحزانها المتتالية و دموعها القليلة و لقاءاتها الشيّقة و بكلّ أحداثها . فماذا تخفي لنا السّنة الجديدة ؟ أعتقد أنّ الإنسان أقوى من كلّ شيء تستخفّه رَقصَة الحَيَاة و يُعجِبُهُ طيبُهَا على رأي أبي العتاهية . هذه بعض خواطر أرّقتني ، غالبتها فلم أقوَ على كتمانها ، الآن و قد طَفَتْ على السَّطح أشعر بالارتياح . أتمنّى لكلّ الأصدقاء سنة مليئة بالنّجاح و السّعادة و الصحّة و تحقيق الآمال و لو البعض منها و كلّ عام و أنتم بألف خير .
jeudi 25 décembre 2008
lundi 22 décembre 2008
تــــونـــس الجـــمــــيلـــــــة

هذه قصيدة نظمها الشابّي في نكبة محمّد علي الحامّي و رفاقه يوم 2 جوان 1925 فبكى فيها " تونس الجميلة " و قال
لستُ أبكي لعَسْـفِ ليلٍ طويلٍ [] أو لرَبْعٍ غدَا العَـفَاءُ مَرَاحَـهْ
إنَّمَـا عَبْرَتي لخَطْبٍ ثَقيـلٍ [] قد عَرَانَا و لمْ نَجِـدْ مَن أزَاحَهْ
كلّما قامَ في البِلادِ خَطِيـبٌ [] مُـوقِظٌ شَعبَـهُ يُريدُ صَلاحَـهْ
ألبَسُوا رُوحَهُ قَميصَ اضطِهَادٍ [] فَاتِـكٍ شَائـِكٍ يَرُدُّ جِـمَاحَـهْ
أخْـمَـدُوا صَوْتَـهُ الإلهيَّ بالعَـسْفِ أمَـاتُوا صُدَاحَهُ و نُوَاحَـهْ
أنا يا تونسُ الجميلةُ في لُـجِّ [] الهَوَى قد سَبَحْتُ أيَّ سِبَـاحَـهْ
شِـرْعَتي حُبُّكِ العَميقُ و إنِّي [] قد تَـذَوَّقـتُ مُـرَّهُ و قَرَاحَـهْ
لستُ أنْصَـاعُ للّوَاحِي و لوْ [] مِتُّ و قامَتْ على شبَابِي المَنَاحَهْ
لا أبَـالي و إنْ أرِيقَتْ دِمَائِي [] فدِمَاءُ العُشَّـاقِ دَوْمًا مُبَـاحَـهْ
أبو القاسم الشابّي
أغـاني الحيــاة
dimanche 21 décembre 2008
عِـــــــشْ أنــتَ

عِــشْ أنْـتَ ، إنِّـي مِـتُّ بَـعْـدَكْ
و أطِـلْ إلَى مَا شِـئتَ صَــدَّكْ
كـانَـتْ بَـقَـايَـا للغَــرَامِ
بِـمُـهْـجَـتِـي فخَـتَـمْتُ بَـعْـدَكْ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنْـقَـى مِنَ الفَـجْـرِ الضَّـحُوكِ
و قد أعَـرْتَ الفَـجْرَ خَـدَّكْ
و أرَقُّ مِنْ طَـبْـعِ النَّـسِيـمِ
فـهَلْ خَـلَـعْتَ عليه بُــرْدَكْ
و ألَــذُّ مِنْ كَـأسِ النَّــدِيـمِ
فـهَلْ أبَـحْتَ الكَـأسَ شَـهْـدَكْ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أغَـضَـاضَةً يا رَوْضُ إنْ أنَـا
شَـاقَـنِـي فَـشَـمَـمْتُ وَرْدَكْ
وَ مَـلاَمَـةً يَا قَـطْــرُ إنْ أنَـا
رَاقَـنِـي فَـأمَـمْـتُ وِرْدَكْ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مَـا قَـلبُ أمِّــكَ إذْ تُـفَـارِقْـهَا
و لَـمْ تَـبْــلُـــغْ أشُــدَّكْ
فَـهَـوَتْ عَليـكَ بِـصَــدْرِهَــا
يَـوْمَ الفِـرَاقِ لِــتَـسْـتَـرِدَّكْ
بِـأشَـدَّ مِنْ خَـفَـقَـانِ قلبِــي
يَوْمَ قِــيلَ خَـفَـرْتَ عَــهْـدَكْ
samedi 20 décembre 2008
في أخبَار الحَـمْقَـى و المُـغَـفَّـلينْ
في أنَّ الحُمْقَ غَريزة
عن أبي اسحاق قال : إذا بلغك أنّ غنيًّا افتقر فصَدِّق ، و إذا بَلغَكَ أنَّ فقيرًا اسْتَغنَى فصَدِّقْ ، و إذا بَلغَكَ أنَّ حَيًّا مَاتَ فصَدِّقْ ، و إذا بَلغَكَ أنَّ أحْمَقَ اسْـتَـفَادَ عَقلاً فلا تُـصَدِّقْ
مِنْ صفات الأحْمَق
قال الأحنف بن قيس : إذا رأيتَ الرَّجُلَ عَظيمَ الهامَة طويل اللّحْيَة فاحْكُمْ عليه بالحُمْق و لوْ كانَ أبي أو أمَيَّة بن عبد شمس
و قال لبيد :
إذا عَرَضَتْ للفَتَى لِحْيَـةٌ [] و طالتْ فصَارَتْ إلى سُـرَّتِهْ
فنُقصَانُ عَـقل الفَتَى عندنا [] بـمِقدَارِ مَا زَادَ مِنْ لِـحْيَـتِـهْ
و من صفات الحُمْـق : العَجَـلة ، الخِـفَّة ، الغُـرُور ، الجَهل ، الغَفْـلة ، السُّـرُور ، إذا سَألَ ألَحَّ ، و إنْ قالَ لمْ يُحْسِنْ ، و إذا قيلَ له لمْ يَـفـقَهْ ، و إنْ ضَحِكَ نَهَقَ ، و إذا بَكَى خَـارَ
قال أبو حَيَّانْ التَّوحيدي في إحدى ليالي " الإمتاع " : يُعْرَفُ الأحمَقُ بـسِتِّ خِصَال : الغضبُ من غير شيء ، و العَطَاءُ من غير حقّ ، و الكلام من غير منفعَة ، و الثّـقة بكلّ أحَدٍ ، و إفشَاءُ السِـرّ ، و أنْ يَتَوَهَّمَ أنَّـهُ أعْقَـلُ النَّاس
و يقول الجاحظ في " الرّسائل " : علامة الحُمْـقِ سُرعَة الجَوَاب و كثرة الالتفات و الافراط في الضّحك ، إذا أقبَلتَ عليه اغتَـرَّ و إنْ أحْسَنتَ إليه أساءَ إليك و إنْ أسَأتَ إليه أحْسَنَ إليك فمَنْ ابتلِيَ بصُحْبَة أحْمَق فليُغيِّـر البلادَ
من بعض أخبار الحَمْقَـى
مَاتَ لأحَدهم جَارٌ ، فأرسَلَ إلى الحَفَّار ليَحفرَ له ، فصار بينهما لجَاجٌ في أجرَة الحَفر فترك الحَفَّارَ و مَضَى إلى السُّوق و اشترَى خَشَبَة بدِرْهَمَيْن و جَاءَ بها فسأله أهلُ الميّت عنها قال : إنّ الحَفَّارَ لا يَحفرُ بأقلَّ من خمسة دراهم و قد اشتريتُ هذه الخشبَة بدرهميْن ، نَصْلبُ عليها الميّتَ فنربَحُ ثلاثة دراهم و يَرتاحُ هو من ضغط القبْر و مَسْألة مُنكَر و نَكير
هَبَّـتْ يومًا ريحٌ شديدة اقتلعت الأشجار و أسطح البيوت ، فأقبَلَ النّاسُ يتضَرَّعُونَ و يَتُوبُونَ فصَاحَ فيهم رَجُلٌ : لا تتعَـجَّلُوا التَّـوْبَة إنَّمَا هيَ زوْبَعَة و تَسْكُنُ
اشترَى رجُلٌ يومًا كيسًا كبيرًا من الدّقيق و حَمَلهُ على حَمَّالٍ فهَرَبَ بالدّقيق ، فلمّا كان بعد أيّامٍ رَأى الحَمَّالَ في السُّوق فاختَفَى منه فقال له صديقه لمَا اسْتَتَرْتَ منه و قد سَرقك قال : أخشَى أنْ يُطالبَنِي بكِـرَاء الحَمْلِ
قرَأ إمَامٌ في صَلاتِه " إنّا أرْسَلنَا نُوحًا إلى قوْمِـهِ " ثمّ نسِيَ بقيّة السُّورَة و ارتبَكَ فصَاحَ أحَدُ المُصَلّينَ من خلفه : إنْ لمْ يَذهَبْ نُـوحْ فأرْسِلْ غَيْرَهُ و أرِحْنَا
كانَ لبَعضِ المُغَفّلين حِمَارٌ ألمَّ بهِ مَرَضٌ ، فنَذَرَ إنْ عُوفِيَ حماره صَامَ عشرة أيّام فعُوفِيَ الحمار فصَامَ ، فلمَّا تَمَّتْ مَاتَ الحمار ، فقال : يا رَب تَلهَّيْتَ بي ، هاهو رمضان قادم و اللّه لآخُذَنَّ من نَقَاوَته عَشرة أيَّامٍ لا أصُومُها
كان لأحَدِهِم عَـقلٌ و قلمٌ و ورَقَـة فقال في نفسه لما لا أكتب كلامَ سَيِّـدِي فـقَصَّ و لَـصَـقَ و نَشَـرَ
دولة الأنصاب و الألقـاب
لا رَأيَ للحَقِّ الضَّعِيفِ و لا صَدًى [] الرَّأيُ رَأيُ القَاهِرِ الغَلاَّبِ
كذاكَ تَـتَّخِذُ المَظَالِمُ مَنـطِقًـا [] عَـذْبًا لِتُخفِي سَوْءَةَ الآرَابِ
البُـؤسُ لابْنِ الشَّعبِ يَأكُلُ قَلبَهُ [] و المَجْدُ و الإثْـرَاءُ للأغرَابِ
و الشَّعْبُ مَعْصُوبُ الجُفُونِ مُقَسَّمٌ [] كالشَّـاةِ بيْنَ الذِّئبِ و القَصَّابِ
و الحَقُّ مَقطُوعُ اللِّسَـانِ مُكَبَّـلٌ [] و الظُّلمُ يَمْرَحُ مُذْهَبَ الجِلبَـابِ
هـذا قَـليلٌ مِنْ حَـيَاةٍ مُـرَّةٍ [] في دَوْلَـةِ الأنْصَابِ و الألقَـابِ
jeudi 18 décembre 2008
dimanche 14 décembre 2008
اقـــتِــــــــــــــــــرَاحْ
تحبُّـو نحِـلُّـو اللّعبْ و نحرقو الفيلم الّي قاعِدْ يِتطبَخْ لنا في الكواليس باش يجيبونا على بَرَّة ؟ مانا ما نحبّوش الجمعيّات و كلّ ماهو مقنّن و رسمي و اخترنا باش يقعد الفضاء التدويني حرّ و هذيك هي فلسفته ، إيجَاوْ نبعثو مدوّنة جديدة جماعيّة على شاكلة مدوّنة " ضدّ الحجب " و إلاّ " مائة قصيدة للحريّة " و نسَمّيوْها / المدوّنة الوطنيّـة / و نشوفو وطنيّة شكون حامية أكثر و طنيّتنا أحنا و غيرتنا على هالبلاد و إلاّ وطنيّتهم هوما . و نكتبو فيها الكلّنا بصفة توَلّي تهبط كلّ يوم بمقال جديد إذا كان موش مرّتين ثلاثة في النّهار ، و خلّي عمّار يتلفّتلها نحلّو وحدة أخرى .
توّة برباش يصمّمها لنا و أحنا الكلّ بخلاف مدوّناتنا الّي يلزمها تقعد تخدم كالعادة و أكثر ، نكتبو في المدوّنة الوطنيّة كلّ ما يهمّ البلاد [ اقتصاد – سياسة – حقوق إنسان – تعليم – صحّة – دين – مسائل تتعلّق بالهويّة و الانتماء – إعلام – تشغيل – أحوال المجتمع ... ] و نسخّرو كلّ الطّرق : مقالات ، كاريكاتور ، لقطات فيديو ، صور ...
كي طلعت محَبّة تونس على المِـحَكّ هات نوَرّيوْ الوطنيّة على قاعدة و ماناش ناقصين كفاءات
ما تتسرّعوش في القرار ، فكّرو في عقلكم و إذا كان وافقتو أنا نقترح على صاحب مدوّنة " خيل و ليل " باش يتولّى بعث المدوّنة هذه على خاطره قيدومنا و أكبرنا في القدر و التجربة طبعا ، و على خاطر الوطنيّة الحقيقيّة علّمتنا ما نقصيش الّي دفع ضريبة وطنيّته غالية موش حَمّم وجهك و وَلّي وطني
هـذا اقتراحي و نتمنّــى يلقى عندكم القبـــــول
samedi 13 décembre 2008
يا حوحو وَصّلت الدَقّ للدّربَالة كي جيتني في أعزّ النّاس و قُتلِي اختار
حبّيت نعمل الّي اقترحه حسين رغم انّي احترمت فكرته و لقيت فيها ذكاء و حنكة نادرين في أيّامنا هذه لكنّ صدّقوني ما نجّمتش ، ما نجّمتش نختار و نقدّم مدوّنة على الأخرى . صارلي كيف الّي قالوله شكون تحبّ أكثر في أولادك
كلّ مدوّنات أصحابي ولاّت قطعة منّي نهار الّي يغيب واحد منهم الحسّ يبات ، نهار الّي واحد يقول ماعادش كاتب نحسّ قلبي يتخلع ، العام هذا الّي بديت فيه تجربة التدوين أحدث الفارق في حياتي الكلّها لأوّل مرّة نحسّ روحي حيّة نتفاعل نؤثّر و نتأثّر نشيخ و نتنفخ كي يشكروني و نتنبز كي يطفّيوني و نتنرفز كي واحد يقول كلمة موش في بقعتها و من بعد نرجع ننسى كلّ شيء ، تصليح الامتحانات مكوّم بحذايا و أنا ندوّن ، راسي يوجع و أنا ندوّن ، ناقصة نوم و نصبح نخدم و أنا ندوّن . نحسّ الّي ثمّة عايلة كبيرة نحكي معاها و تحكي معايا اليوم تحبّوني نختار منها البعض على حساب البعض ؟ ما نجّمش . قولو الّي تحبّو المرا عاطفيّة و أضعف من الرّاجل و صعيبة عليها المواقف ، ميسالش أما ما تنساوش المرا هذه من شيمتها الوفاء . الوفاء للمدوّنات الّي قريتلهم و حبّيتهم و احترمتهم و عملت عليهم كيف و فرهدوني في أحلك الأوقات و نوّرولي برشة ظلام و لهذا أنا ما نيش باش نصوّت أنا باش نذكرهم بالواحد من غير ترتيب
الدّوعاجي - أرابيكا – براستوس – آرتيكولي – خيل و ليل – عيّاش – ولد بيرصا – بوقرنين – ستوبور – المطرقة – قميرة – اللّص نومرو1 – عاشور النّاجي – شنفرى – الحلاّج – سفيان شورابي – خنوف – امرأة غبيّة – سمسوم – أبوناظم – هناني – زبراط – مصير – ماني الإفريقي – البيغ تراب بوي – كلندو – برباش – ملاّ فدّة - شهاب – قصّة أون لاين – إيما بانجي – جلال الغربي – تلفزة بالملوان – مانديلاّ ...
vendredi 12 décembre 2008
هل الذّكورْ ذنبُهُـم مَغــفــورْ ؟
منذ يومين تلقّيت رسالة على الموقع الاجتماعي فايس بوك من الصّديقة عفيفة حلبي تضمّن مقالا صدر مؤخّرا للأديبة السّوريّة غادة السمّان هذا نصّه
خلال إجازتي البيروتيّة هالتني الأخطاء اللّغويّة و أنا أستمع إلى نشرات الأخبار و برامج الحوار المتلفزة و الإذاعيّة بالمقابل سَرَّني أنَّ بعض الصّحفيين يرصد تلك الأخطاء في غير جريدة و مجلّة لكنّني بعد فترة لاحظتُ ظاهرة غريبة إذ أنَّ " التّصويب " يَنصَبُّ على أخطاء المذيعات من دون المذيعين
فلمــاذا ؟
ألأنَّ معظم الذين يخوضون في هذه الموضوعات لا يستمعون إلاّ إلى الإعلاميّات و يُفضّلوهنَّ على الذّكور ؟
أمْ أنَّ خطأ الذّكور مغفـــور ؟
فالإعلاميُّون يُخطئون كالإعلاميَّات أخطاء لا تُغتَفَر كرفع المفعول به و كسر الفعل المضارع و عسى أن نَطَالَ نقـدًا للأخطاء يخلو من الشّوفينيّة و العنصريّة الذّكوريّة . معظم السّياسيّين اللّبنانيين يستبيحُ العربيّة الفصحَى و بينهم من نسي قواعد اللّغة . نتعَذّبُ معهم مرّتين ، مرّة لهُرَاءٍ يقوله بعضهم و ثانية لأخطائهم الفادحة و هم يعظوننا " بثقل دم " فتَّاك . من زمان كان السّياسيُّون يَلحَـنُون و لكنّهم يعرفون ذلك و يُدارُونه بخفّة ظلّ ، و هكذا حين أخطأ الرّئيس رَشيدْ كرَامة لغويًّا قاطعه صَائِبْ سَلامْ مُصَحِّحًا له إسم إنَّ المنصوب لا المرفوع رَدَّ رشيد كرامة بخفّة ظلّ " أنا أحبّ الرَّفع و صَائِبْ بِيكْ يُحبّ النَّصْب " فضحك صائبْ و ضحكتْ لبنان . أمّا اليوم فنبكي كلّما فتحَ بعضُ السّياسيّين أفوَاهَهم لغَرَضٍ غير الطّعام .
غـــادة الســــمَّـــانْ
عن مقال بعنوان " لماذا الذّكور ذنبهم مغفور ؟ "
من صفحتها " لحظة حريّة " بمجلّة الحوادث الأسبوعيّة
11/ 11 / 2008
بصراحة حمدت اللّه كثيرا و أنا أقرأ مقال الأديبة السّوريّة ، الحمد للّه أنّ الخُطَب أصبحت تأتي جاهزة و بالخطّ المشكول الكبير لذوي " النّظر التّعليميّ " الضّعيف . و كفى اللّه المؤمنين شرّ الفضائح .
mercredi 10 décembre 2008
بعد ستّين سنة عن الإعلان العالمي...أين نحن من الحقوق؟
اجتمعت الشهر المنقضي مجموعة من العالمات الغربيّات في فرنسا لمناقشة موضوع المساواة بين المرأة و الرّجل في أوروبا و تباحثن في نِسَب ارتقاء المرأة الغربيّة إلى مواقع القرار في مراكز الأبحاث العلميّة ، و نحن مانزال نناقش تعدّد الزّوجات و المساواة في الإرث و الحقّ في الطّلاق و الحقّ في اختيار الزّوج و اختيار اللّباس و اختيار الدّين .
بعد ستّين سنة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
مازالت البنت في أفغانستان تُقتَل لأنّها تعرَّضَت للاغتصاب
و مازالت الخادمة القاصر في السّعوديّة تتعرّض للضرب و الحبس و الحرمان من الطّعام
و مازال الأطفال ذكورا و إناثا في بلدان عديدة يمارسون مِهَنًا شاقّة و يُجبَرونَ على السّرقة و الدّعارة و تجارة المخدّرات و يتعرّضون للاعتداء الجنسي
و مازال الطفل في فلسطين محروما من حقّه في السّكن و الغذاء و الدّراسة و الحياة الآمنة
و مازال أكثر من ثلث نساء الهند يقمن بعشر رحلات يوميّة لجلب الماء لأسرة تتكوّن من خمسة أفراد
و مازالت البنت في صعيد مصر تُجْرَى عليها عمليّة الختان
و ما زال العمل جاريا في السّجون و مراكز الأمن بالتعذيب و الإيقاف المتجاوز للمدّة القانونيّة و استغلال النّفوذ
و مازالت شرائح من المواطنين لا يتمتّعون بنظم التّأمين على المرض
.............
و القائمة طويلة طويلة
من أهمّ ما يلفت الانتباه في شروط الاتّحاد الأوروبي للانضمام إلى عضويّته الاتّفاق و المصادقة على نفس المبادئ و القيم و القوانين ، أمّا في العالم العربي يكفي الدّولة أن تكون عربيّة لتنضمّ إلى جامعة الدّول . لما لا نبعث منظّمة جديدة لا تضمّ إلاّ الدّول التي تحترم حقوق الإنسان و ترفض تعدّد الزّوجات و الرَّجْم و الجَلد و قطع الأعضاء و تزويج القاصر و تشغيل الأطفال و الاعتداء عليهم ماديّا و معنويًّا .
في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. لنْ نـركَعْ
mardi 9 décembre 2008
و أخــيــــــرًا
و أخيرا انفرجَ بابُ السّجن ، شهور طويلة مَلّت عَدَّها قضّتها قابعة في غياهب سجن رطب مظلم لا أنيس فيه و لا رَفيق ، صَرَختْ استعطفتْ انتَحَبَتْ هتفَتْ بالشِّعر و الأغنيات بلا طائل ، دَفَعَتْ البابَ أيّاما و ليالي حتّى خارت قواها ، حفرَتْ الجدران بأظافرها أضربت عن الطّعام لا فائدة
من كُوَّةٍ صغيرة كانت تشاهد الحياة تدِبّ ، أصدقاء و عشّاق ، أمسيات و احتفالات و مجالس فينقبض قلبها الصّغير و يعتصره اليأس . متى يعطِفُ سَجَّانُها ؟ أتراه نسيها و رحل إلى مرافئ جديدة ؟ أمْ تُرَاه قرّرَ تمديد إبعادها و استهوَتهُ فكرة المُؤبَّد ؟ هواجس و مخاوف كانت تنهش فكرها بلا هوادة لعلّها ما خفّفَ عنها الوِحشَة
قبل ذكرَى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بيومين جاء الإفراج ، أخيرًا تفطّنتْ أنَّ بابَ السِّجن الذي ظلّت تَدفَعُهُ شهورا طويلة إنّما يَنْفَتِحُ إلى الدَّاخل ، كان يكفيها أن تجذبَه إليها برفق . حينها أرسلت ضحكة مجلجلة مريرة تبعَتها دموع حارّة غزيرة ، حينها فقط أدركت أنّها كانت شهورا طويلة داخل سجن من صنعها حبيسة إرادتها و وَهْمِهَا . كان يكفي أن تخطُوَ خطوة واحدة خارج قضبانها لتجد الحياة في انتظارها على الرّصيف الآخر .
samedi 6 décembre 2008
نَـــــــــــشَـــــــــــــــــــــــازْ

قصعة بارابول فوق سطح دار خايخة قريب تطيح هاهاهاها
مُكيّف في بيت حيوطها مشققّة و كحلة بالنّدَى هوهوهوهو
فيلاّ مذخمة سورها مرَشَّق بالقزاز بخخخخخخخخخ
طاولة بلاّر و إينوكس على صالة من الموبيلية الكلاسيكيّة يععععععععععع
الآذان في رنّة الهاتف الجوّال خَرّررررررررررفْ
الحِجَاب مع الدّجين المظبوط و زينة الوجه ههههه وين تجي تنفع
سائق تاكسي يربرب و هو حالل إذاعة الزيتونة على علو صوتها أووووووووفففففففْ
واحد يشرب الخمر العام كامل لكن يبطّل في شهر رمضان باش يصوم أيْ لاَ قَدْقَدْ
واحد يخلط على جماعة في آخر هدرتهم و يعطي رايه في حديث ما حظرش عليه
واحد يتشكَّى من ريحة الدخَّان و ما يقعد كان حذا الّي يتكيّفو لا نحبّك لا نصبر عليك
صغار موش لاقين الأدوات المدرسيّة و اللّباس اللاّيق و بوهم يتكّي على كبش قدّ البهيم قالّك سُنَّة
واحد يبدَى يحَرْبِطْ باش البارابول متاعه يجبد مئات القنوات و هو ما يتفرّج كان في إقرأ
jeudi 4 décembre 2008
mercredi 3 décembre 2008
الشّعر القَصَصِي:أبـو نواس نموذجًا : رحلة إلى خَمَّار
لم يصلنا من الشّعر القَصَصِي خصوصا القَصَصِ الخَمْرِي المنظوم إلاّ نَزرٌ يَسِيرٌ في بعض أشعار الأعْشَى و بن أبي ربيعة . و لمّا جاء أبو نواس في العصر العبّاسي الأوّل تفنَّنَ في هذا اللّون القصَصِيّ فنَظَمَ القصائد ليَرْوِي مغامراته مع الرّفاق و هم يَرْتادُون الخمَّارَة .
كلّ المقوّمَات الفنيَّة للقصّة حاضرة في قصائده ، فالسّرد متوفّر بأركانه الخمسة: زمان و مكان و شخصيّات و رَاوٍ و حَدَث ، و بـبِنْيَتهِ الثلاثيّة : وضعُ انطلاق و سِيَاقُ تحَوُّلٍ و وَضْعُ خِتَامٍ
و السَّرْدُ مُلغَمٌ بالوَصْفِ بأدَقِّ تقنياته : تصويرٌ للإطار العامّ و جَوّ مجلس الأنس و وصف للشخصيّات الرِّفاقُ و الخمَّارُ و القَيْنَة و الغُلامُ مع اسْتِـبْطَانٍ رائعٍ للنّفسِيَّات
كلّ هذا مع استخدام المماطلة و المفاجأة و التشويق و العُقدَة و الحِوَار و التضْمِين بأبيات من قصائد أخرى و اعتماد أساليب التشبيه و التشخيص و قدرة مَهُولة على مقابلة عالم المَادَّة بعَالم الرُّوح
لن أطيل أكثر في التحليل و أقدّم قصيدة لعلّها من أهمّ ما قيل من الشّعر القَصَصِي
رِحْــــلَـة إلَـى خَـمَّــار
دَعِ الرَّبْعَ ما للرَّبْعِ فيكَ نَصِيبُ و ما إنْ سَبَتْنِي زينبٌ و كَعُوبُ
و لكنْ سَبَتْنِي البَابِليَّةُ إنَّهَا لِمِثلِيَ في طول الزَّمان سَلوبُ
جَفَا المَاءُ عنها في المِزَاجِ لأنَّها خَيَالٌ لها بينَ العظامِ دَبيبُ
إذا ذاقَهَا مَنْ ذاقَهَا حَلَّقَتْ بهِ فليْسَ لهُ عَقلٌ يُعَدُّ أديبُ
و ليْلة دَجْنٍ قد سَرَيْتُ بفِتيَةٍ تُنازعُهَا نحوَ المُدَامِ قُلوبُ
إلى بَيْتِ خَمَّارٍ و دُونَ مَحَلّهِ قصُورٌ مُنيفَاتٌ لنا و دُرُوبُ
فَفُزِّعَ من إدْلاجِنا بعد هَجْعَةٍ و ليسَ سِوَى ذي الكبْرِيَاءِ رَقيبُ
تَنَاوَمَ خوْفًا أنْ تكونَ سِعَايَة و عَاوَدَهُ بعدَ الرُّقَادِ وَجِيبُ
و لمَّا دَعَوْنَا باسْمِهِ طَارَ ذُعْرُهُ و أيْقَنَ أنَّ الرَّحْلَ منهُ خَصِيبُ
و بَادَرَ نحو البابِ سَعْيًا مُلبِّيًا لهُ طَرَبٌ بالزَّائِرينَ عَجيبُ
فأطْلقَ عَنْ نابَيْهِ و انكَبَّ سَاجِدًا لنا و هو فيما قد يَظنُّ مُصِيبُ
و قال:"ادْخُلوا حُيِّيتُمُ مِنْ عِصَابَة فمَنزلُكُمْ سَهْلٌ لدَيَّ رَحِيبُ
و جَاءَ بِمِصْبَاحٍ له فأنارَهُ و كلُّ الذي يُبْغَى لديه قَريبُ
فقُلنَا:"أرِحْنَا هَاتِ إنْ كنتَ بَائعًا فإنَّ الدُّجَى عن مُلكِهِ سَيَغيبُ
فأبْدَى لنا صَهْبَاءَ تَمَّ شَبَابُهَا لها مَرَحٌ في كأسِهَا و وُثُوبُ
فلمَّا جَلاهَا للنَّدَامَى بَدَالهَا نَسِيمُ عَبيرٍ سَاطِعٍ و لَهِيبُ
و جَاءَ بهَا تَحْدُو بها ذاتُ مزهَرٍ يَتُوقُ إليها النَّاظرُونَ رَبِيبُ
كَثيبٌ عَلاهُ غصْنُ بَانٍ إذا مَشَى تكادُ لهُ صُمُّ الجِبَالِ تُنِيبُ
يَشُمُّ النَّدَامَى الوَرْدَ من وَجَناتِهِ فليْسَ بهِ غير المَلاحَة طِيبُ
فمازال يَسْقينَا بكأسٍ مُجِدَّةٍ تُوَلِّي و أخرى بعد ذاكَ تَؤوبُ
و غنَّى لنا صَوْتًا بلحْنٍ مُرَجَّعٍ " سَرَى البَرْقُ غَرْبِيًّا فَحَنَّ غَريبُ
فَمَنْ كانَ مِنَّا عَاشِقًا فَاضَ دَمْعُهُ و عَاوَدَهُ بَعد السُّرُورِ نَحِيبُ
و ما بَيْنَ مَسْرُورٍ و بَاكٍ من الهَوَى تَجَلَّى مِنْ ثَوْبِ الظَّلامِ غُيُوبُ
mardi 2 décembre 2008
آخر قــرار ... إنْـسَــــاوْنِــــي
حتّى لا أقع في فخّ التراشق بالتّهم و التبرير و التفسير و حتّى لا أفهَمَ خطأ و أنزلق بدوري في المشاحنات التي لطالما نبّهتُ منها ، و حتّى لا يضطرّ البعض من الأصدقاء القدامى للأسف للحديث عن انفصام الشخصيّة و ازدواجيّة الرّأي و قائمة حتّى مازالت طويلة و لكن لا فائدة من ذكرها كاملة
فقد قرّرت أن أمَيِّعَ هذه المدوّنة و لن أكتب بعد اليوم إلاّ في هَبَاءات التّفاهة و كلّ ما هو سطحيّ و منحلّ ممّا لا يهمّ الشّأن الخاصّ أو العامّ للبلوغسفير من قريب أو من بعيد . سأغنّي على ليْلاَيَ كما يفعل الكثير و أجني راحة البال ، هذا إنْ عَنَّتْ ليَ الكتابَة ليَهْنَأ من تزعجُهُمْ مواقفي و شكرا لكم .
lundi 1 décembre 2008
أمَا يَسُرُّكَ أن ّالأرضَ زهراءُ و الخَمْرُ مُمكِنَة شَمْطاءُ عَذرَاءُ
أما يَسُرُّكَ أنَّ الأرضَ زهراءُ و الخمرُ مُمكنَة شَمْطَاءُ عَذرَاءُ
ما في قعُودِكَ عُذرٌ عن مُعَتَّقَة كاللّيلِ وَالِدُهَا و الأمُّ خَضْرَاءُ
بَادِرْ فإنَّ جِنَانَ الكَرْخِ مُؤنقة لمْ تَلتَقـفها يَدٌ للحَرْبِ غَبْـرَاءُ
فيها مِنَ الطَّيْرِ أصنافٌ مُشَتَّتَة ما بينَهُنَّ و بينَ النُّطقِ شَحْنَـاءُ
إذا تغَنَّيْنَ لا يُبْـقِينَ جَانِـحَة إلاّ بها طَرَبٌ يُـشفَى بِهِ الدَّاءُ
يا رُبَّ منزلِ خَمَّارٍ أطَفتُ بهِ و اللّيلُ حُلّتُـهُ كالقَارِ سَوْدَاءُ
فقامَ ذُو وَفرَةٍ من بَطنِ مَضْجَعِهِ يَمِيلُ من سُكْرِهِ و العَيْنُ وَسْنَاءُ
فقالَ مَنْ أنتَ؟ في رِفقٍ فقلتُ لهُ بعضُ الكرَامِ ولي في النَّعْتِ أسْمَاءُ
و قلتُ:إنِّي نَحَوْتُ الخمْرَ أخْطُبُهَا قالَ: الدَّرَاهِمَ، هلْ للمَهْرِ إبْطَاءُ
لمَّا تبَيَّنَ أنِّيَ غيرُ ذي بُخلٍ و ليسَ لي شُغُلٌ عنها و إمْضَـاءُ
أتَى بها قَهْوَةً كالمِسْكِ صَافيَةً كـدَمْعَةٍ مَنَحَتهَا الخَدَّ مَرْهَـاءُ
مازالَ تَاجِرُهَا يَسْقِي و أشْرَبُهَا و عندَنَا كَاعِبٌ بَيْضَاءُ حَسْنَاءُ
كمْ قدْ تَغَنَّتْ و لا لوْمٌ يُلمُّ بنَا: دَعْ عنكَ لوْمِي فإنَّ اللَّوْمَ إغْرَاءُ
أبو نواس
mardi 25 novembre 2008
Jouons...tagggggggggged
Histoire de Tag
Suite au Tag de http://artartticuler.blogspot.com/ , je me mets au jeu. Voici les règles :
- Mettre le lien de la personne qui vous a tagué.
- Mettre le règlement du jeu sur votre blog.
- Répondre aux mêmes questions.
- Taguer sept autres personnes à votre tour.
- Les prévenir sur leurs blogs.
7 choses au hasard sur moi
- je fume
- je n’ai pas de sœurs
- j’adore Robert de Niro
- j’aime etre servie
- je déteste les grossièretés
- je vis seule depuis 18ans
- je n’ai plus envie d’enseigner
7 choses à faire avant de mourir
- voyager sans-souci
- éditer mon livre
- avoir une maison au bord de la mer
- gifler 3ala echebbi
- voir l’Espagne
- participer à une vraie élection présidentielle
- chanter en plein public
7 choses que je déteste faire
- pleurer
- dormir tot
- demander pardon
- porter le voile
- entrer en polémique avec un islamiste
- arreter de fumer
- habiter dans un appartement
7 choses que je ne peux pas ou que je ne sais pas faire
- diner sans musique
- faire une chose à contre cœur
- dire des grossièretés
- nager
- me passer de mon ordinateur
- ne pas avoir des fruits sur ma table
- déchiffrer une équation mathématique
7 choses qui m’attirent chez mon chéri
- sa jalousie
- son intelligence
- son physique
- sa fidélité
- qu’il soit un bon vivant
- qu’il soit dure mouch 7alawissa
- sa tendresse
7 choses que je dis souvent
- incroyable
- ma3neha
- ahla bik
- 3ala ddonya essalem
- Bel7ak ?
- Ya selam
- Salut
7 célébrités que j’aime
- Moncef Bey
- Nizar kabbeni
- Hédi Jouini
- Robert de Niro
- Omar Elkhayam
- El kehna
- Charles Darwin
Voici maintenant les blogueurs que je tague à mon tour :
Stupeur – eddou3aji – subjectif – free Ali – Kmaira – alhallege – big trap boy
في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة
الــرّئيـــس
ا
الــــوزيــــر
ا
المـــديــــر
ا
المـــوظّــف
ا
الــزّوجـــة
ا
الإبــــن
ا
الأخــت
ا
القـطّة
ا
الكرّاس
المدرسي
lundi 24 novembre 2008
ليلة البارح ما جانيش نوم
ما هوش عنوان غناية سيّد مكّاوي ، هذا الواقع أنا بالحقّ البارح النّوم ما كحّلش عيني وقت الّي نتفكّر هاك الوليدات الصّغار في غزّة ينهش فيهم البرد و كروشهم فارغة و عايشين في الظلام تهون عليَّ نفسي و ترخص كي تتمَدّ قدّامي طاولة عامرة بأصناف المأكولات و التلفزة تخدم و الضّوء شاعل و المكيّف يدفّي في الدّار آآآآآآآآآه
برشة أحاسيس البارح عذّبتني و عدّيت اللّيل نتعارك مع روحي ، لواه نصلّيوْ و نصومو و نحجّو ؟ على شكون نترهدنو ؟ هل من العدل أولادنا يتشرّطو و يبكيو باش ما ياكلوش و الولد الفلسطيني موش لاقي ما ياكل ؟ هل من الإنصاف أنّا نلوّحو طرانط خبز بايت و الطفل الفلسطيني ياكل في قمح المواشي ؟ ما يهمّنيش في المكشّط الخليجي كي يلوّح الملاين في الملاهي اللّيليّة أنا تهمّني نفسي آش نجّم نعمل . البارح حسّيت بالعجز و قلّة الحيلة على خاطر رغبات الشعوب في ناحية و سياسات الحكومات في ناحية أخرى . حتّى لوقتاش باش تقعد شعوبنا رهينة حكوماتها الخاينة الغاطسة في التطبيع للعنكوش ، هُـنَّا لمّا هانُوا حكّامنا و سكتوا و خبّاو روسهم في الرّمل .
كلّ عربي وَلّى إرهابي ، و الّي صاير في غزّة موش إرهاب ؟ القتل العَمْد موش إرهاب ؟ تجويع الأطفال و تشريد الأسَرْ و طردهم من ديارهم تحت السّلاح موش إرهاب ؟ التطويق و الحصار موش إرهاب ؟ قطع التيار الكهربائي على المستشفيات موش إرهاب ؟؟؟؟؟
نعرف الّي ما جبتش الجديد و الّي الأفكار هاذي الكلّ تغلي في راس كلّ واحد منكم و لكنّها أرّقتني و حبّيت نتقاسمها معاكم
dimanche 23 novembre 2008
أطفال غزّة .. يوميّات الحزن و الصّمود
samedi 22 novembre 2008
الجسد في "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيّب صالح ج2
تبدأ حكاية البطل مع الجسد حين عبر إلى الشمال مدفوعا بشوق ينبثق من سعير الأجواء الاستوائيّة إلى مناطق الثلوج. مناخ يسعى إلى مناخ فتنتفي الأضداد و يعتدل الكون . جنس يسعى إلى جنس حتّى تتزاوج الإنسانيّات و يزول الانقسام القديم . فلا أبيض و لا أسود و لا أصفر و إنّما بشرة واحدة بلون" و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا" " يا شعوب العالم اتّحدوا"
"ما الجنس؟" " بَشَري" هكذا أجاب أنشتاين في مطبوعة الشرطة الخاصّة بالمهاجرين و هو ينزل بأمريكا.
يسعى البطل في الرّواية إلى معانقة أوروبا و لكنّ التاريخ المُثقل بصَليل سيوف الرّومان في قرطاجنّة و سنابك خيول فرسان الصّليب في القدس يضغط فيُحوّل العِناق إلى خِناق و يُعطّل المشروع العظيم . فكان الفراش ساحة المعركة . و سقطت ضحاياه الواحدة تلو الأخرى ، أوروبا العمّاليّة المتحرّرة و أوروبا المَهُوسة بالشّرق الحالم و أوروبا المسيحيّة الحنونة كلّهنّ سقطن صريعات ذلك الثور الهمجيّ الذي لا يكلّ من الجِمَاع ، كلّ عشيقاته انتحرن حين وصلن إلى نهاية الكذبة شيلا غرينود و آنْ همند و إيزابيلاّ سيمور . و في الختام تحمله الأقدار إلى عالم جين موريس أوروبا المتغطرسة بكلّ عنجهيّتها و كانت تجربة الحبّ و الموت أو الحبّ في الموت .
في ليلة الحقيقة يقف البطل يتأمّل الجسد الأبيض العاري يستفزّه يتحدّاه ، يسدّد السكّين في نحرها و يضغط عليه بصدره في عناق جارف و تتلقفه بذراعيها و تلفّ رجليها على ظهره و تتلقّى المُدْيَة في لذة رهيبة من النّشوة المشتركة . " قالت أحبّكَ و صدّقتُها و قلتُ أحبُّكِ و كنتُ صادقا" لحظة خارجة عن حدود الزّمان يتطهّر فيها الحبّ من الأحقاد الموروثة .
لقد تمكّن الجسدُ أن يفعل ما عجز عنه الدّين و العلم و حركات التحرير على مدى التاريخ . لقد عظم مصطفى سعيد في عين جين موريس لأنّه ، و هو يقتلها ، قد استطاع أن يرتفع عن ذلّته التاريخيّة كمُستَعمَر إلى مستوى الكرامة الحضاريّة و كبرتْ هي في عينه لأنّها ،إذ قبلتْ منه الموت بذلك السّخَاء، قد ارتفعتْ عن كبريائها العرقيّة إلى درجة المرأة العاشقة . و مُنتَهَى الحبّ هذا ما كان لِيَكون إلاّ بالموت إلاّ في الموت .
jeudi 20 novembre 2008
الجسد في "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيّب صالح
يُطالعنا الطيّب صالح في روايته " موسم الهجرة إلى الشّمال " بضمير يتفجّع و يستغيث من تصدّع الشخصيّة تحت وطأة الصّدام الحضاري بالغرب . لن أخوض في جدليّة الثابت و المتحوّل التي أثارها الأستاذ توفيق بكّار حين قدّم الكتاب ، فلا طائل من ذلك
في المقابل تلفت انتباهي شخوصُ الأثر ففيه شخصيّتان محوريّتان مصطفى سعيد "الغريب" و الحاج أحمد الجدّ ، ضدّان يشخّصان الجدل التاريخي العنيف الذي يحتدم فينا إلى حدّ الانفصام أحيانا
غريب يعود بعد سنوات غربة طويلة فتسري فيه شمس إفريقيا و دفء العشيرة و تذيب في داخله ثلوج الشّمال . و شيخ هو في نظري أهمّ ما في الكتاب رغم أنّه ليس البطل ، شيخٌ لم يهرَم فيه عضوٌ ، جسمٌ صحيح و روحٌ غضّة نضِرَة ، طفولة مستمرّة في إهاب من شيب السّنين . و إذا فغرَت أمامه هُوَّة القبر لاذَ بذكريَات الجنس حيث دفق الحياة يستعيد طعمه قبل هجْعَة النّهاية . أليْسَ إذا حَضَرَ شبَحُ الموت احتدمت فينا شهوة الدّنيا و عشق البقاء ؟ فإذا بالذّكرى و الطّرائف تجدِّدُ فيه الحياة فيَضْحَكُ حتّى تدمَعُ عيناه ثمّ يستغفر و يعود إلى مسبَحَته . شخصٌ يجمَعُ بين إباحيَّة فطريّة و تقوَى صادقة ، شيءٌ وَسَطٌ بين قبْح الإفحَاش و بَلادَة التزمُّت ، ثَرَاءٌ إنسانيٌّ في سَمْتٍ من الفقر ، قلعة من الطّمأنينة في خضمِّ أعاصير المُتغيّر ، نموذج بشريّ قد رَكَنَ طويلا في أعماق التاريخ حتّى عَتَقَ كجَيِّدِ الخُمُور . بلْ لعلّه يُعَدُّ في أيّامنا هذه طَفْرَة من تلك الطَّفَرَات التي نراها في أشرطة الخيال العلمي ، جنسٌ جديد وجَدَ الرُّسُوخَ كالسَّرْمَدِ و لم يُفرِّطْ في حقّ الجَسَد ، دَائِبٌ في طِلابِ اللذّة و للرُّوح كرامَتُها و الهُويَّة تجَاوزَتْ محنَة المَسْخ
فهل من الضّرورة أن يكون التديُّنُ انغلاقا و رفضا للآخر و سوء معاشرة ؟ هل يمنعُ التديّنُ حقّ الجسد في الحياة ؟ لقد أجاب الطيّب صالح كأروع ما تكون الإجابة
و للدّراسة بقيّة
lundi 17 novembre 2008
الإرهابْ اللّفظي لن يثنينـي عن التدوين
تقول صليحة يرحمها في كلمة " تحدث عالعبد ساعات شيْ الذي لا يوَالمْ " الإنسان موش ديما في صحنه و مستعدّ باش يكتب ساعات تمنعه حالته الذهنيّة و النفسيّة و ظروفه الاجتماعيّة . و على خاطر الكتابة عندها طقوسها و غزارة الأفكار أو عقمها شيْ موش بيدينا ، تجي فترات نتوقف على التدوين و لكن نقعد نتبّع في إنتاج الأصدقاء و نقرى التعاليق الكلّ و كلّ يوم يتعدَّى ما نكتبش فيه نحسّ روحي بعدت أكثر
كي تشوف الفضاء التدويني من برَّه غير أنّك تكون طرف فيه ، كي تتفرّج على الخنَّارْ و السَبَّانْ و القذف و ترى البعض الّي انقطعو على التدوين و عَافوه و البعض الّي ما عندهم لا صنعة لا صنيع غير يعلّقو عند هذا و لاخر و يتفنُّو في اللّفظ البذيء ، تقول ساعات أنا وين كنت ؟ يصيرلك كيف الّي ما يفطن بتأثير الشُّرب كان كي يخلط على أصحابه بعد ساعتين وقتها يرى الحالة الّي هوما فيها .
حيلة قديمة باش نقصِيوْ المرَا من كلّ فضاء تحاول تبرز فيه و تأكّد شراكتها و جديّتها
أنا نرفض باش ندخل بَبُّوشتي و نحوّل مدوّنتي لَقشَة من حِصَّة المرأة تحكي على التريكو و اللّحمَة المَحشيَّة بالفزدق ، نرفض نزيّن صفحة مدوّنتي بالنَوَّارْ و العصافر و تصاور المغنّين و العالم مَاكِلْ بعْضُه ، نرفض نتقَوْقَعْ و نخَافْ نعَبَّرْ عَلّي نحِبْ لَيِتقَـبَّحْ فيَّ واحد و يكتبلي تعليق جارح و محرج .
هذا كلام قلته من أوّل ما بديت ندوّن يا عبَادْ أنْقدُو الأفكار و سَيّبُو أصحابها ، شنوّه الرّيق هذا يالّي بيك يالّي عليك و لاخرْ شايِخْ كيفاش كان مهبّل النّاس و فِرْحَااااااااااانْ إلّي انتحَلْ أسماء المدوّنين أخرين باش يسِبّ و يقول الّي يحِبْ ... تلزُّونا نقولو عربي و عطاه سيده حصانْ ؟ علاش كلّ ما نقدّمو شويّة يجي شكون ينَكِّسْ بينا بالتوَالِي ؟ أما رغم هذا الكلّ أنا قاعدة و ما زلت نكتب ما دام مخّي مازال يفكّر
samedi 15 novembre 2008
الحبيبة القاتلة


يا مُـمِيتَـة الرّجال يا مُيَتـِّـمَـة الأطفال
كمْ التَـهَمْتِ و في كلّ يوم لكِ عَريسٌ قتيل فمَتَى تَكتَفين أيّتها الأرملة البيضاء
الأوّلون رَمَوْكِ في غيَاهِبِ الجُبِّ و عَادُوا يَنتَحِبُون
و قبائل الأعْرَابِ رَفعُوكِ قمِيصًا مُلوَّثا على سِنَانِ رُمْحٍ و صَاحُوا وَاثأرَاهْ
و تُجَّار السُّقوط جَعَلوا المُصْحَفَ قَبْرًا لكِ تمُوتينَ فيه كمَا تجفُّ ورْدَة للذكرَى بين صفحات كتاب
أمَّا عُربَانُ آخر الزّمان فَـحَثوْا عليكِ الرَّمْلَ و الإسْمَنت لِيَبْنُوا الأبْرَاجَ و الفَنَادق و قايَضُوكِ بلعَبِ الأطفال
و لكنّكِ كالعنقاء تنهضين في كلّ مرّة مَاكرَة جَبّارَة قاسِيَة ، لوْ عَلمَ كلّ مَنْ مَاتَ شَهيدَ عِشقِكِ أنَّه مَاتَ هَبَاءً لكفرَ بحُبِّكِ المَسْمُوم . كلّ الكائنات ضَحَايَاكِ ، الكلّ يَسْعَى لِلقائِكِ و عِنَاقِكِ و تقبِيلكِ و لكنَّكِ تَسْحَقينَ الجميعَ في بُرُود . و إذا اضْطَرَمَ شَوق الحَبيبِ لحَبيبِه يَخِفُّ البَعض لمَوتٍ لذيذ عَلّهُمْ يَحْضَوْن بكِ في الضَفَّة الأخرَى و عَبَثا يُحَاولون ، مَا أنتِ إلاّ وَهْمٌ جَميل مِنْ صُنعِ البَشَر
يــا فـَـاتِـنَـتِي يــا حُــــرِيَّـــــة
lundi 10 novembre 2008
مدوّناتنا مفتوحة على بعضها في وجه الرّداءة : هناني تتكلّم
موش لازم ورقة التلميذ يكون فيها إسم ، الأستاذ يطلّعها بأسلوب مولاها
samedi 8 novembre 2008
غـربــة الرُّوح
صمت كصمت القبور بل لعلّ للقبور حفيفا لا تدركه الأذن، بين رفرفة عصفور و ارتعاشة نبتة أثقلتها قطرة طلّ جاد بها صباح كئيب. كلّ ما في الكون صوت و حركة ، مذنّبات و براكين ، أمطارٌ و رُعُود و دوران دائب للأرض حتى جليد القطب تحرّك إلاّ أنت ، ساكن صامت قابع في كهفك أو في ملكوتك سيّان ، لا تجيب و لا تستجيب سدّ من الرّفض منيع لا ثغرة فيه ، درعُ مُحاربٍ مقدوني قـُدَّ من معدن صلد
mardi 4 novembre 2008
قصيد "ثورة جَسَدْ"ممارسة لحريّة التعبير
أفِقْ
مَزّقْ خيُوط الفَجْرْ
حَرِّرْ ليَالِي العُمْرْ
العَوْرَة النـَّـكْرَاءُ طُوفانٌ
على الظُّـلَمِ
اليومَ تَقتَصُّ و تَنْعَتِـقُ
كَرَمَادِ عَنْقاءٍ تُبْعَثُ
من غَيَاهِبِ العَدَمِ
" عَجَبًا ، أوَ تَـعْقِلُ الأنثى ؟
ألمْ تكُنْ مَرَّ القرُونِ
مَتَاعَنَا و حَلالنَا و حَرَامَنَا
و حَرْثَـنَا
نَأتيهِ حَيْثُ نَشَــاءْ ؟
أوَ لَمْ تَكُـنْ تلك التي
من نَـهْدِهَا
نَبَعَتْ عُيُونُ المَــاءْ
و لِطَرْفِهَا
تَقتَـتِلُ القبَائِلُ
بين أرْضٍ و سَمَـاءْ ؟
مَا حَدَّثَ الأجْدَادُ عن أنْثَى
تَسَـلّـحَتْ
بِغَيْرِ الظّلامِ مَعَ الضِّيَاءْ
جَهَـلُوا و ما عَلمُوا
أنَّ التي بالأمسِ كانت
رَهْنَ المَخَادِعِ
تُسْتَـبَاحُ و تَـهْجَرُ
قد كسَّرَتْ قَيْدَ الرِّمَالِ
منذ ألف أو يَزيدْ
العَوْرَة النَّـكرَاءُ صَارَتْ
تَحِــبُّ و تَكْــرَهُ
و اليَوْمَ تَفعَلُ مَا تُـريدْ
الإمضاء: ولاّدة
samedi 1 novembre 2008
بالحُبّ سأواجه الحجب و الرّمال و الممنوع
إذا تغيبي عليّ يا ولفتي
إذا تغيبي عليَّ
يُـحرُمْ لذيذ النّوم على عينيَّ
يا ولفتي
--------------------
يجفل نومي ، و تكثر عليَّ مواجعي و همومي
من بعد عزّي نخاف يرخص سومي
و الِّي حسدني عليك يشمت فيَّ
في القلب ندفن نكبتي و سمومي
و بالدّمع نبرّد ليعة جواجِيَّ
يا ولفتي
--------------------
قلبي حرقته ، بعد الرِّضَى بسيف الجَّفا مزّقته
لو تعشق و تذوق لّنَا ذقتـُه
لازم ترُوفي و تعذري ما بِيَّ
و تقول لهم يا ريتني صدّقته
مُحَالْ هذا محَبّته عِيرِيَّـه يا ولفتي
vendredi 31 octobre 2008
traitons 3ammar comme un enfant difficile

Comment rassurer tout le monde ? On a trop tendance à situer le « normal » dans une zone étroite de comportements, alors que la zone du « normal » est très étendue . On s’aperçoit de l’inanité de pareilles craintes si l’on transpose la question sur un autre plan : nous adorons les diners majestueux bien servis, 3ammar préfère la viande crue . faut-il en conclure qu’il n’est pas normal ? il l’est dans son genre . L’uniformité des gouts, des aptitudes, des tendances rendait la société parfaitement insipide et ne serait meme pas la preuve d’une meilleure santé intellectuelle, la différence est que nous trouvons quelqu’un qu’on traite de lache, borné, insolent .
jeudi 30 octobre 2008
مُدوّنة "خيل و ليل " صامِدُونَ هُنَــا
vendredi 24 octobre 2008
من وَحْي رَاسْ الشهر متاع الجاهليّة
أمَاويَّ إنَّ المَالَ غادٍ ورَائِحٌ و يبقى من المال الأحاديثُ والذّكرُ
أماويَّ ما يُغنِي الثَّرَاءُ عن الفتَى إذا حَشرَجَتْ نفسٌ وضَاقَ بها الصَّدْرُ
إذا أنا دلاّنِي الذين أحِبُّهُمْ لمَلحُودَةٍ زَلجٍ جَوَانبُهَا غُبْرُ
و رَاحُواعِجَالاً يَنفضُون أكفَّهُمْ يَقولون قد دَمَّى أناملنا الحَفرُ
أماويَّ إنْ يُصْبِحْ صَدَايَ بقفرَة من الأرض لامَاءٌ هناك ولاخَمْرُ
تَرَيْ أنَّ ما أهْلكتُ لم يَكُ ضَرَّني وأنَّ يَدي ممَّا بَخِلتُ به صِفرُ
عُنينَا زمَانًا بالتصَعْلكِ والغِنَى كذا الدَّهْرُ في أيَّامِهِ العُسْرُواليُسْرُ
dimanche 19 octobre 2008
قَـتْـلتنـَـا الأحْـكَـام المُـطلقة
جاء في مَجمَع الأمثال للميداني أنّ أربع نسوة خرجْنَ في ليلة طلقَة ساكنة و قمر زاهر إلى روضة مُعشبَة خصبَة ، فلمَّا جلسْنَ قلنَ : ما رأيْنا كاللّيلة ليلة ، و لا كهذه الرَّوضة رَوضَة ، أطيَبَ ريحًا و لا أنضَرَ ، ثمَّ أفضْنَ في الحديث فقلنَ : أيُّ النِّسَاءِ أفضَلُ ؟ قالت الأولى : الخَرُودُ الوَدُودُ الوَلُودُ ، و قالت الثانية : خيرُهُنَّ ذات الغناء و طِيبِ الثّنَاء و شدَّة الحَيَاء ، و قالت الثالثة : خيرُهُنَّ السَّمُوعُ الجَمُوعُ النَّفوعُ غير المَمْنُوع و قالت الرّابعة : خيرُهنّ الجامِعَة لأهلها الوادِعَة الرَّافعَة لا الوَاضِعَة . ثمَّ قلنَ : أيُّ الرِّجَال أفضَلُ ؟ قالت الأولى : أفضلهم الحَظيُّ الرَّضيُّ الصّادق عند التّلاقي الفالحُ في السِّبَاقِ المُحْمُودُ في الرِّفاقِ . و قالت الثانية: بل أفضلهم السيّدُ الكريمُ ذو الحَسَبِ العَمِيمِ و المَجْد القديم و قالت الثالثة : أفضلهم السَّخيُّ الوفيُّ الذي لا يُغيِّرُ الحُرَّة و لا يَتَّخِذُ الضَرَّةَ . و قالت الأخيرة : بل أفضلهم : مُنيفُ المَقال كثيرُ النَّوَال ، قليل السُّؤال كريمُ الفعَالِ.
ذكّرني هالكلام قدّاش أحنا العرب مغرومين بالأحكام المُطلقة و فيسع ما نعطيوْ رَأينا و في أيّ موضوع صعُبْ و إلاّ سهَال حتى كان موش من اختصاصنا . و قدَّاشْ نمُوتو عالألقابْ ، كانُه كوَّارجي يوَلّي صاحب المهمّات الصّعبة و رجل اللّحظات الأخيرة و كانُه مغنِّي و إلاّ ممثّل يوَلِّي سُلطان الطَّرَب و أمير الطّرَبْ و الحنجرة الذهبيّة و تفّاحة الشّاشة و فارس السّينما و قطعة السكّر و هات ماكاللاَّوِي ، ترَهدِينْ ينطِّق الواحِدْ من جْنَابُه . كان عِجْبِتنا حاجة نهبطُو على مولاها بكلّ المَخزون من عبارات الشكر و الثّناء و الكلام الكلّ موَجَّه لشخصُه موش للحاجة إلّي عملها حتّى نغَلّطُوه في رُوحُه، و إذا ما عجبتناش كيف كيف نسَيّبُو المضمون و نشدُّو نسِبُّوه هو في شخصُه لينْ نعَيّفوهْ في حيَاتُه و قليل وينْ نرَكّزو على أفكارُه و أسلوب تحليله و عُمْق مَقاصْدُه . سَبَّاقينْ للكلمَة الفضفاضَة المُجَامْلة كي ما أحْنا مِتعَجّلينْ للكلمة الجَارْحَة .
نتفكّرْ البيان الّي قراه محمّد أنور السَّادات في دفينة جمال عبد النَّاصر كي قال " فقدت الجمهوريّة العربيّة المصريّة اليوم بل فقدت الأمّة العربيّة بل فقدت الإنسانيّة رَجُلاً من أغلى الرِّجَال و أقوَى الرِّجَال و أشجَعِ الرِّجَال ..." مع كلّ حبّي و احترامي للزّعيم الرَّاحل جمال عبد النّاصر لكن هذا كلام ما سمعناهش و لا قرينا عليه لا في دفينة مَـاوْ و لا في دفينة لينين . وقتاش العربي يفهم إلّي كلّ شيء نِسْبِي و متغيّر و حتّى شيء ما هو ثابت ، وقتاش يقتنع إلّي حتّى شيء ما هو صَالحْ لكلّ زمَانْ و مَكان و الّي هذه مَقولة قتلت فينا كلّ إبداع و تجديد و نقاش و تحليل . صحيح الموروث لازم لكن كي يبْدَا دَافعْ و مُنطَلقْ موش مُنتَهَى .
mardi 14 octobre 2008
كلامهُــمْ نقــــــشْ
lundi 13 octobre 2008
بُــــــوذَا الرَّجـِـــــــيـــــمْ

صاحِبُنا أقرَبُ خلق اللّه شبَهًا بتمثال "بُوذا" ... ذلك التمثال الذي يُطَالعُ عُشّاق القطع الفنيَّة كلّما ارتَادُوا أسوَاق التّحَف و الذي مهما اختلفت أحجامُهُ و تفاوَتَتْ قوَالبُهُ يَبْقى أبْرَزُ ما فيه بَطْنُهُ البَدِينُ و نظرُهُ الزَّائغُ . كذلك هو صَاحِبُنَا ، جِسْمَانٌ شَحِيمٌ مُتَرَهِّلٌ ، لا سَاتِرَ لهُ إلاَّ مُزْقَة من ثوْبٍ ، و بَطنٌ يَتَبَعَّجُ حتّى ليَكادُ يَنْدَلقُ ، وَجْهٌ كرَوْيٌّ مُنتَفِخٌ تَغمُرُهُ ابْتسَامَة الاسْتخْفَاف ، في جِلسَة مُسْتَرْخِيَة كأنَّمَا ليْسَ منها قِيَامٌ ، في جُحْرٍ خَرِبٍ من بعض بِنَاءٍ أشبَهُ بِمَغارَاتِ اللّصُوص
و إنَّ العَيْنَ لتَأخُذهُ أبَدًا في قرَارِهِ الرَّكين لا يَتَزحْزَحُ ، مَاكِث فيه ليلَ نهَار يَتَعَاقبُ عليه القرُّ و الحَرّ ... و إنَّه ليَتَرَبَّعُ في مَجْلسْهِ لا يَنبَسِطُ و لا يَتَحَرَّكُ على شفتَيْه المُتدَلّيَتَيْن ابْتسَامَة شمَاتَة هيَ أقرَبُ إلى التَّكشير و في عَيْنيْه بَريقُ انتِصَار سَاذج ... و لمْ يَكنْ لِصَاحِبِنا صَوْتٌ يُسْمَعُ ، فحَدِيثهُ فـَـحِيحٌ و ضحْكتُهُ نَعِيقٌ و تَرَنُّمُهُ عُوَاءٌ
و آمَنَ الرَّجُلُ في مُسْتَقرِّهِ بأنَّ لكلّ شيء آفة ، و شَاءَ له القدَرُ أنْ يَرْمِيهِ بآفة الكـُـرْهِ ، فلمْ يَكنْ يُذكَرُ إلاَّ و انْقَلبَتْ الشِّفَاهُ اشمِئزَازًا و امْتِعَاضًا
كلُّ هذا الوصف كان من مَحْضِ خَيَالي لأنّي و بكامل البَسَاطة كنتُ أصَوِّرُ صَاحِبَنا "عَمَّــارْ" في مُخيّلتِي
jeudi 9 octobre 2008
je bloguerais meme en hyrogliphe
( façon de parler , je rigole je ne maitrise que trois langues que connaissent la plupart des tunisiens )
dimanche 5 octobre 2008
ألا أبْلغْ بني عَمَّارَ عنّا برَغم الحَجْبِ كيف وَجَدتـُمُونـَا


جرت العادة أن نكتب في هجاء عمّار أو في استنكار حجب هذه المدوّنة أو تلك . هذه المرّة إرتأيْت أنّ الحجب و القائمين عليه أصغر و أجْبَنُ من أن نهْجُوهم ، فقرَّرْت أن أكتبَ قصيدة في الفـَخْر
اقتباسا عن مُعلـّقة عَمْر بن كلثوم الذي ثار لكرامته فقتل الملك عمر بن هند ، أمّا نحن فسنقتل عمّارًا تدوينا و تعبيرا و في ذلك أقول
لقدْ عَلـِـمَ الحُـجَّابُ بالوِكالـَة0 إذا قـِبَبٌ بأبْطُحِهَا بُنينـَا
بأنـَّا نـُوردُ الصَّفحَات بيضًا0ونـُصْدِرُهُنَّ سُوَّدًا تدْوينـَا
وأنـَّا المُبْدِعُون إذا كتبْنا 0 و أنّا الصَّامِدُون إذا ابْـتـُلينـَا
و أنّا الرَّافضُون إذا سَخطْنا0و أنَّا الآخِذونَ إذا رَضـِـينـَا
كِـرَامٌ لا نـَهَابُ الحَقَّ حينَ0عَنـَتْ منكم وُجُوهٌ للمُديرينَ
ونَفتِقُ إنْ وَرَدْنا الفِكْرَ صَفوًا0ويَمْضَغُ غيْرُنا كدَرًاوطينا
ألا أبْلغْ بَنِي عَمَّارَ عَنَّا 0 بِرَغمِ الحَجْبِ كيْف وَجَدْتمُونا
إذا ما الظّلمُ سَامَ الحُرَّ خَسْفـًا0أبَيْنا أنْ نـُقِرَّ الذلَّ فينا
لنا القلمُ المُحَرَّرُ و النـُّهَى0نُعَبِّرُ حينَ نكتبُ قادِرينـَا
مَلأنَا النَّاتَ حتّى ضَاقَ عنّا0بْرَغم الحَجْبِ نـَعْلوهُ تدْوينا
إذا كتَبَ الرَّضِيعُ لنا مَقالاً 0 يَخِـرُّ لهُ الحُجَّابُ سَاجِدِينـَا
samedi 4 octobre 2008
ليتكَ في أرْضنا ما ظهَرْت و ليتـَكَ كنتَ نبيَّ سِوَانـَا


قتلناك يا آخر الأنبياء
قتلناك ...
ليس جديدا علينا
اغتيال الصّحابة و الأولياء
فكمْ من رسول قتلنا
و كمْ من إمام
ذبحناه و هو يصلّي صلاة
العشاءْ
فتاريخنا كلّه مِحْنة
و أيّامنا كلّها كربَلاءْ
نزلت علينا كتابًا جميلا
و لكنّنا لا نُجيدُ القراءة
و سافرتَ فينا لأرْض البَراءَة
و لكنّنا..ما قبـِلنا الرَّحِيلا
ترَكناكَ في شمس سيناء وحدَك
تـُكلّمُ رَبَّك في الطُّور وَحْدَك
و تَعْرَى
و تَشقـَى
و تعطَشُ وَحْدَك
و نحنُ هنا..نجلسُ القرفصاء
نبيعُ الشعارات للأغبيَاء
و نحْشُو الجماهيرَ تبْنا و قشّا
قتلناكَ
يا جبَل الكبرياءْ
و آخرَ قنديل زَيْت
يُضيءُ لنا في ليالي الشتاءْ
و آخرَ سَيْف من القادسيّة
قتلناك نحنُ بكلتا يَديْنا
و قلنا المَنيَّة
لماذا قبلتَ المَجيءَ إليْنا
فمثلكَ كان كثيرًا علينا
سَقيْناكَ سُمَّ العُرُوبَة حتّى
شَبعْت
رَمَيْناكَ في نار عَمَّانَ
حتّى احْترَقت
أرَيْناكَ غدْرَ العُرُوبَة حتّى
كفرْت
لماذا ظهَرتَ بأرض النّفاق
لماذا ظهَرتْ
فنحنُ شعُوبٌ من الجاهليّة
و نحنُ التقلّبُ
نحنُ التّذبْذبُ
و البَاطنيَّة
نبَايِعُ أرْبَابَنا في الصَّبَاح
و نأكلهُمْ حين تأتي العَشيَّة
قتلناكَ
يا حُبَّنا و هَوَانا
و كنتَ الصَّديق
و كنتَ أبَانا
و حينَ غسَلنا يَدَيْنا اكتشفتا
بأنَّا قتلنا مُنانا
نفضْتَ غبَارَ الدَّرَاويش عنّا
أعَدتَ إلينا صِبَانا
و سَافرتَ فينا إلى المُستحيل
و علّمتَنا الزّهرَ و العُنفوانا
و لكنّنا
حين طالتْ أظافرُنا و لـِـحَانا
قتلنا الحِصَانا
فتبَّتْ يَدَانا
تبَّـتْ يَدَانا
فليتكَ في أرضنا ما ظهَرتَ
و ليتكَ كنتَ نبيَّ سِوَانا
أبَا خالدٍ .. يا قصِيدَة شعر
تقال
فيَخضرُّ منها المِدَادْ
كلّ الأساطير ماتتْ
بمَوْتكَ..و انتحَرَتْ شهرَزادْ
ورَاءَ الجنازة سَارَتْ قرَيْش
فهذا هشامٌ..و هذا زيَادْ
و هذا يُريقُ الدُّمُوعَ عليك
و خنجَرُهُ تحت ثوب الحِدَادْ
و هذا يُجَاهدُ في نومه
و في الصَّحْو
يَبْكي عليه الجهَادْ
و هذا يُحَاول بَعْدَك مُلكا
و بَعْدَك
كلّ المُلوك رَمَادْ
وُفودُ الخوَارج..جاءَتْ جميعًا
لتنظم فيك مَلاحمَ عشق
فمَنْ كفَّرُوك
و مَن خوَّنوك
و من صَلبُوك ببَاب دمشق
أنادي عليك..أبا خالدٍ
و أعْرف أنّي أنادِي بوَادْ
و أعرف أنّك لنْ تسْتجيبَ
و أنَّ الخوَارقَ ليسَتْ تـُعَادْ
نـــزار قبَّـــــانــي
jeudi 2 octobre 2008
في حَـمَّـــام النـِّــسَــاء



بالمـــاء حُكمُ الخَلـْـقِ مُرْتهـِـنٌ
و الطـِّـينُ عُنصُرُهُ السَّمِيُّ الأرْفـَـعُ
المَـــاء..صُبِّي المَاءَ..زيدِي المَـاء
خَلـِّي المَاءَ يَندَفِـقُ
كَوْنٌ من الأسرار يَنفـَتِقُ
بَوَّابَة سِــريَّة
تـُـفـْضِي إلى
مَلكوتـِـهِ و أفيَاء السّماواتِ
فالخَـلقُ مُنـْبَعث من ماء عُنصُرِهِ
و الطّينُ في تَوْق إلى قدْس البِدَايَاتِ
فهُنا خَوَابي الشّامِ دافقة
بـِخُمُـورها ورْديَّـة
و نبيذها بالضَّوْء مُـشْتَـبـه
و الحُــوريَّــاتُ
على ضفاف الدَّفـْـق مَرْتعُـهَا
فالعَاجُ بالأضواء مُلتـَبسٌ
و الوَرْدُ تحت الطلِّ شفـَّافٌ
و مُرْتعِشٌ
و الطّينُ للخزَّافة الحَسْناء مِطْوَاعٌ
و مُندَهِشٌ
و النُّـورُ مُحتفل بالبَعْثِ مُنذَهِـل
و الجَمْرُ مُـتـَّـقدٌ
في المَـاء مُشتـَـعِلُ
فلكـلِّ بَارئَـة
منهنَّ مِطفَلة بماء الوَرْدِ قدْ
فَاحَـتْ و ماء العطرشاءْ
ملآى من الطـَّـفَـلِ المٌعَطّر و الشّذى
تطلي به جَسَدًا يَتوقُ إلى بدَايَته
طينا و مَــاءْ
حتّى إذا الـْـتَبَسَتْ بالطّين ثانيَة
و توَحَّدَتْ بالمَاء غارقـَة
في صَـفـْـو عُنصُـرهَا
و تمَعَّـجَ الصَّلصَالُ بالنّيرَان مُشتاقا
و مُـلـْـتَهـِـبا
ثمّ اسْتـوَتْ
نـُـورًا..فضَاءَتْ في الدُّخان و أشرَقتْ
وَسَطَ الرُّخام مُضيئَة .. و تَـوَقـَّدَتْ
جَمْـرًا بحقل الورد وَلهَانا و مُحْتـَـفيَا
و غَدَتْ بُخَارًا في البُخَار و أدْرَكتْ
في الوَجْد جَوْهَـرَهَا ، بَـدَتْ
في جَذوَة الجَسَدِ النقـيِّ كأنّمـا
للتـَّـوِ قدْ جُـبـِـلـَتْ
مِنْ كـَـفِّ بَارئِــهَا
mercredi 1 octobre 2008
الفضاء التدويني دُودَة و إلاّ تعويض على الوحدة في العيد ؟
lundi 29 septembre 2008
حلّ اللّغــز الأخيــر و شكـــــر خـــاصّ

صحّة شريبتكم
مرّة أخرى و نهائيًّا نقول مبروك لصديقنا الحلاّج على مشاركاته المتميّزة في تشنشينات رمضان و إنشاء اللّه ما تطلعش الجائزة قـَرْعَة هههههههه ، آهوْكَ بَرباش هو المسؤول ، كان دار في الحْيَاصَة إشكي بيه لعَمَّارْ ههههههه
حَبِّيتْ نقدّم شكر خاصّ لصديقي أبُو ناظم صاحب الفكرة الأولى و المبادرة و إلّي سَلـِّمْلـِي التشنشينات
و إنشاء اللّه كنت أدّيت المهمّة كيما حبّ هو و إنشاء اللّه كنت خفيفة الظلّ على أصدقائي المدوّنين إلّي شرّفوني بالزيارة و المشاركة و التعليق . فرحانة برشة بصداقتكم و هذا أوّل عام نعَيِّدْ في جوّ دافي بالصّحْبَة الصّادقة
و أخيرا نقلّكم عيدكم مبروك و سنين دايمة و كلّ عام و أنتوما حَيّين بخير
عِيدٌ بأيَّـة حَالٍ عُـدْتَ يا عِيــدُ


يا سَاقِـيَـيَّ أخَـمْرٌ في كؤوسِـكـمَا/أمْ في كـُؤوسِكـُمَا هَمٌّ و تسْهـِيـدُ
أصَـخْرَة أنا مَـالـِي لا تـُحَرِّكـُني/هَذِي المُـدَامُ و لا هَـذي الأغاريـدُ
إذا أرَدتُ كـُمَيْتَ الـلـَّون صافيَـة/وَجَـدتـُها و حَبيبُ القـلبِ مَفقـُودُ
مَاذا لقيـتُ مِنَ الدُّنـيَا و أعْـجَبُـهُ/إنِّي بمَـا أنا شاكٍ منه مَحْـسُــودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثـْرٍ خازنـًا و يَـدًا/أنا الغـنيُّ و أمْوالي المَـوَاعـيدُ
إنِّي نـَزلتُ بكـذابين ضَيْـفـُهُـمُ/عن القِرَى و عن التـِّرْحَال مَحْدُودُ
جُودُ الرِّجَال مِنَ الأيْـدِي و جُودُهُـمُ/مِنَ اللـِّسَان ، فلا كانوا و لا الجُودُُ
samedi 27 septembre 2008
اللّغز الخامس عشر و الأخيـــر
vendredi 26 septembre 2008
صفقة لاستيراد ستين ألف قطـُّوسْ في نطاق اتـّفاقيّة النـّـفط مقابل القطاطسْ

تحدّثت أوساط شبه رسميّة في وزارات التجارة في بلاد العربان أنّ اتـِّـفاقيَّة على غاية من السريَّة بصدد الانعقاد تحت عنوان " النـّفط مقابل القِطَطْ " مع شريك أوروبي لم يُكشفْ عنه بعدُ و رجّحت الأوساط الاقتصاديّة أنّه إيطاليا لكثرة القطط بهذا البلد . و تـُعَدّ هذه الصّفقة سابقة من نوعها إذ من شأنها أن تريح بلاد الكثبان الرّمليّة من الفئران الإبليسيّة على إثر انتشارها و تدنيسها للـِّحِيّ و الجَلابِيبْ و عجز الإنتاج الوطني للقطط على تلبية حاجيات السّوق المحليّة للقتل و الذبح
.
هذا و قد أقرّت وزارات الإعلام و تكنولوجيا الإتصال بالبلدان المذكورة أنّها وضعت على ذمّة حملة التقتيل كلّ فأرات الكمبيوتر كذلك ، مشيرة أنّها و بفضل مواردها الماليّة الطائلة قد صنّعت جيلا جديدا من أدوات الكمبيوتر يعوّض الفأرة و يتمثل في جَمَلٍ صغير الحجم .
و بناء عليه ، و لما يُتوَقـَّع أن تـُقدِمَ عليه بلاد العُرْبَان من أحداث دامية و انفلات أمنيّ ، فإنّنا نذكر جميع الفئران المهاجرة بضرورة الالتحاق بسفارات بلدانها و ملازمة الحذر و تضع على ذمّتهم الرّقم الأخضر 2009