و سَـعَى الـبَدرْ و للـبَدْرِ عُيُـونْ تَرْصُدُ الأيَّــامْ
فَـتَعَـالَيْ يَا آبْـنَـةَ الحَـقلِ نَـزُورْ كَرْمَةَ العُشَّـاقْ
عَـلَّنَا نُـطْفِي بِـذَيَّـاكَ العَصِيرْ حُـرْقَـةَ الأشْــوَاقْ
-----------------------------------
يـا أخْتَ زَيْنَبَ لوْ تَدْرِينَ ما فعَلَتْ عَيْنَاكِ بِي لَتَوَلَّى قَلبَكِ الوَجَلُ
غَيَّرْتِنِي فأنا كالرِّيحِ تَحْمِلنِي أنَّى اتَّجَهْتُ إلى أحْيَائِكِ السُّبُلُ
------------------------------------
طَارَتِ الدُّنْيَا بِمَنْ أهْوَى و بِي و افتَرَقنَا كيْفَ يا لَيْلُ الرُّقَادْ
سَاكِنٌ ما بيْنَ قَلبِي المُتْعَبِ و جُفونِي وجهها رُغمَ البُعَادْ
مَا اكتَفَيْنَا بَعْدُ و الدَّهْرُ اكتَفَى فاقطُفِي الأحْزَانَ مِنِّي و اسْهَرِي
آهِ يا عَيْـنَيَّ لوْ يُشرى الغَفَا مِنْ عُيُونٍ مَا لَكنت المشتَرِي
----------------------------------------