dimanche 31 août 2008

كـِي تجـِي تجـِي جـِـمْلة ..و كـِي تـِمْشـِي تقطـَّعْ السـّـلاسِـلْ

المعروف أنـّه الصّيف هو فصل المهرجانات الدّوليّة و الجهويّة و حتـّى المحليّة ، في كلّ دَشرَة و في كلّ حومة خوضة و تقربيع قال شنوّة مهرجان و الطـّرَبْ بَـحْ ، هو الحلقة المفقودة الوحيدة في المشهد الثقافي . و باش ما نعمّمش فمّة بعض السّهرات الِّي عطاتْ للإبداع كارُه ، أما البقيّة هيجَة و دْبَرْ و عباد متخمّرَة للشطيح ، عباد تقصّ تساكرها باش تغنِّي في عوض المطرب الِّي جاي و متكلـّف بسخطة فلوس يقول كلمة و يمدّ المِكـْرُو للجمهور و النّاس تنهّق قال شنوّة "و اللّه البارح عملنا جَوّ " . و توّة وفات المهرجانات الصيفيّة و خلـّفت وراها جيوب معبّية و جيوب أخرى أنظف من الفـَرْفـُورِي بعد غسيله.
و العام هذا هاوْ خلـَطْ رمضان مباشرة في آخر الصّيف و من مميّزات الحركة الثقافيّة فيه مهرجان المدينة . و زيد معاه حفلات الكافيشانطة و ليالي التسوّق ... شيء يشبّه للهستيريا يجي ضربة واحدة يخضّ البلاد و العباد و من بعد ، عام كامل من الرّكود و الفراغ الثقافي . تقولولي هاو في الشتاء فمّة أيّام قرطاج السينمائيّة ، و المسرحيّة ، صحيح ، و لكن طبيعة هالمهرجانات هذه و الفضاءات الّي تتنظـّم فيها و الورشات و حلقات النقاش الّي ترافقها تجعلها نخبويّة أكثر منها جماهيريّة . يعني أنّه الثقافة تقعد بعيدة عام كامل على الشارع التونسي و المواطن العادي .
نفس الشيء صاير في الدّراما التلفزيّة ، يتحرّك شويّة الإنتاج الدرامي في شهر رمضان- باعتمادات ماليّة ما يخدّملنا خمس ميات أستاذ و إلاّ يصلـّحلنا البنية التحتيّة باش نتفـَادَاوْ فيضانات العام الفارط- و من بعد يدخل في سبات عميق يا من حيَا للعام الجايْ .
هل هي ثقافة المناسبات ؟ هل هي ثقافة القشور ؟ هل هي ثقافة التضليل و ذرّ الرّماد في العيون ؟
الـِّي يموت ، تجينا موضة الحديث عليه و توَلـِّي الناس الكلّ تعرفه و غايضها و من بعد يدخل في طيّ النسيان . مازالش واحد يتفكـّر الحبيب بالحارث و عبد السلام البش و الجمّوسي و محمّد بن علي و نجيب الخطّاب و شبيلة راشد و عليّة و سمير العيّادي و غيرهم ؟ فكـّرناش نعملو عليهم مسلسل و إلاّ برنامج و إلاّ نسَمِّيوْ بآسمهم دار ثقافة ، حتى طاقاتنا آهيْكَ تخدم البَرَّة و إلاّ علاش شوقي الماجري يعمل مسلسل على أسمهان و صليحة ما يعرفها حَدّ ؟
الكتاب و ما أدراك ما الكتاب ، نعملوله معرض مرّة في العام تقول لقشة من مكـَّة و البقيّة على الطبخ و الجنس و الحيوانات و التداوي بالأعشاب . و آكهُوْ من بعد تتفـْرِقْ الحَضْبَة و يرجع الكتاب عام كامل سُومُه شاعلة فيه النّار بْلاشِ أحنا المقدرة الشرائيّة متاعنا تشـَهِّي و الأجيال الجديدة مخاخها فايْضَة في القرايَة .
كلّ شيء عندنا وقتي ، شكلي ، صُورِي ، عندكش عندي ، على عينين النّاس و بَرَّة .
سامحوني ، مانيش نصَوِّرْ في تصويرة كحْلة ، أما موش هذه هي الثقافة إلـِّي خدمتْ البلادْ من وقت "تحت السُّورْ" لحدود السّبعينات تقريبًا . فترة كانت فيها الألوان الكلّ تبدِعْ التـّكـَارِّي و المتدَيّن و الأكاديمي و البوهيمي ،الحَالِمْ و الوَاقعِي، البدو و الحضر ، التونسي كيما يشيخ على الغـَنـَّايْ كي يهـِزّ الصَّالحِي كيما يتذوّق قصيد"يازهرة" للمرحوم خميّس الترنان كيما يهيم مع المالوف الأندلسي ، و المثقف كيما يتلقـِّفْ آخر كتاب للشيخ محمّد الطاهر بن عاشور كيما يشعل مع قصايد الشابِّي كيما يتلهف على محاضرة لصالح القرمادي و إلاّ مسرحيّة جديدة لعلي بن عيّاد .

وين مشات هاكالفـْيَانـَة ؟ وين مشَى العطش للثقافة ؟ وين مشى احترام القايمين على الثقافة لعقول الجماهير و لأذواقهم ؟ و بالأخصّ ، وين مشات الثقافة بنفسها ؟

vendredi 29 août 2008

وَ أخـِــيـرًا .. تغيَّرَ وزير التـَّربيَة

علمت منذ قليل أنَّه تمَّ تعيين حاتم بن سالم على رأس وزارة التربية خلفـًا للصّادق القربي الذي دُعِيَ إلى مَهامّ أخرى هههههههههه
و ذلك في إطار تحوير وزاري طال سبعة وزارات

mercredi 27 août 2008

هـَــايْ عـَـاوْدْتْ كلاتْ بْعَـضـْـهَا ...يا هل ترَى قدَّاشْ؟

يَــا هـَــلْ تـَـرَى قـَـدَّاشْ مِـنْ فـَرْطـَـطـُّو

في النـَّاعُـورَة

يَــا هَــلْ تـَـرَى قـَـدَّاشْ مِـنْ صْـبِيَّـة

في المَـطـْمُـورَة

يَــا هَــلْ تـَـرَى قـَـدَّاشْ مِنْ فـَـارْ مْـرُبِّـي

في المَـقـْـصُـورَة

يَــا هَـلْ تـَـرَى قـَـدَّاشْ

يَــا هَــلْ تـَـرَى قـَـدَّاشْ من قطـُّوسْ هازِزْ وَرْدَة

يَــا هَــلْ ترَى قدَّاشْ من عَـتـْـرُوسْ عَـنـْدُو زمُـرْدَة

يَــا هَــلْ ترَى قدَّاشْ مِنْ عَـصْـفـُورْ في بُـو فـَـرْدَة

يا هل ترى قدَّاشْ

يا هلْ ترى قدَّاشْ

يا هلْ ترى قدَّاشْ


mardi 26 août 2008

سـَــــــــــهْـــــــــوْ يـُعكـِّرُ الصَّــفـْــوْ


البارحة، الإثنين، بداية الأسبوع. سلسلة من السهو عكرت بداية اسبوع العمل. سهو أول: صباحا باكرا بعثت بصور طلبتها صديقة قديمة. كنت زرت استكهولم منذ مدة. أرسلت لها "الصور". في حقيقة الإمر صورة واحدة، تشبه صور بطاقات التعريف: الوجه و الصدر على خلفية الجدار الأبيض لغرفة الفندق. عنونت الرسالة هكذا: "في استكهولم". سهو ثان: نزلت الشارع، مررت بصندوق القمامة و رميت بالكيس الذي يحمل جاكيتتي، و انطلقت إلى محل التنظيف بكيس فضلات البيت. عدت طبعا بعد خطوات عشر (صوت القوارير في قعر الكيس نبهني) و انتشلت كيس الجاكيت من جوف صندوق القمامة. طبعا وهل ستغفل جارتي العجوز عن منظر كهذا؟ تلازم غرفتها في الطابق الأول تنظر من النافذة و لا تفوتها فائتة. قد تظن أنني أقتات من صندوق القمامة. (لا يُعقل، رجل مهذب، يبادر بالتحية، لا يبصق على الأرض... و مع ذلك... و إن كان غريب الاطوار، لا استبعد شيئا... قد يكون فعلا "كلبة بن كلب")... و ستتذكر فجأة ،هكذا، الهجرة الغير شرعية، إلى غير ذلك من تخميناتها... سهو ثالث: دخلت المكتب و اشغلت الحاسوب، أطالع صباحا الأخبار من بعض الصحف، و سهوا دخلت موقع صحيفة تونسية رسمية. لم أغادر الموقع، إذ فات الأوان، بل أطفئت الحاسوب. لا حيلة لي طبعا مع السهو الأول و الثاني أما مع هذا فالامر بسيط و الحل موجود في الطابق الارضي من دار النشر. طلبت من رئيس المخزن ان يحضر لي شاشة جديدة للحاسوب، جاء بها بعد دقائق. إستغرب الطلب و انطلق في نصائحه من نوع : " يا سيد فررررر شاشة حاسوبك لا بأس بها و.. و ما لزوم هذه الحلول الراديكالية..." حاربته بالصمت و بنظرة سكت بعدها مرة واحدة. حلول راديكالية! تركت له أنصاف الحلول، تلك التي يتشبث بها كل من كان خرقة يدوسها القاصي و الداني... ثبتتُ الشاشة الجديدة وانطلق يوم العمل. أسبوع جديد يبدأ بيوم الإثنين ذلك الذي يحل عادة بعد يوم الأحد... قبل نهاية اليوم وصلتني رسالة من صديقتي (التشيكية) تقول فيها: "عجبا هل انت متاكد أن هذه استكهولم؟ أراها تشبه أثينا كقطرتي ماء
Publié par ferrrrr à l'adresse 00:34 0 commentaires Liens vers ce message blog
dimanche 24 août 2008

lundi 25 août 2008

بـِـدُون كـَــلاَمْ


و فـْوِسْطِ الطـَّريق و وْقِـفـْنا

و سَـلـِّمْنا و وَدَّعْنـَا يا قلبـِي

و رْجـِعْنـَا الطـَّريق وَحْـدِينـَا

و دْمُـوعْنـَا في عـِينـِينـَا يا قلبي

وَدَّعْـنـَا الحَبَـايِبْ و فارِقنا الحَبايِبْ

و وصِلنـَا النّهايَة من قبل النِّهايَة

يا عينِي علينا يا قلبـِــي

-------------------------------


غـَالـِي غالي غـالـي
و جَرْحِ الغالـِي بجْرَاحِ العُمرْ
لا الصَّـبْرِ يِنفـَعْ فيه و لا الزَّمَنْ يِدَاوِيهْ
و لا اللـَّــيَالـِي
و رْجـِعْنا الطَّريق وَحْدِينا
مِنْ غير كلمة وداعْ
كلّ واحد فينا حَسّ
إنّ أمَله الحِلـْوِ ضَاعْ
وَدَّعْنا الحَبَايِبْ
و فارِقنا الحَبَايِبْ
و وصِلنا النّهايَة من قبل النّهاية
يا عينـِي علينا يا قلبي

--------------------------------

لحظة ، دقيقة ، ثانيَة ، ثوَانـِي

كلمة ، طَبْ كـِلمَة ، كـِلمَة ،طَبْ كلمة

إسْمَعْها على شـَانـِي

لحظة واحدَة كان يـِجْرَى إيهْ

دقيقـة واحدة كانْ يـِجْرَى إيـهْ

ثـَانـيَة واحدَة كانْ يِجْرَى إيـهْ

لوِ القدَرْ كـَتَبْ نهاية حُبّ حِلـْوَة

كان يجرَى إيهْ

لوِ الزَّمَانْ قـَدَّرْ فـُرَاقنا

دقيقة واحدة كان يجرَى إيـهْ

كانْ يـِجْرَى و يجرى و يجرى

كانْ يجرَى حاجَاتْ كتيرَة

كانْ يجرى و يجرى و يجرى

كانْ قلبـِي ارْتـَاحْ مِـالحِيـرَة

وَدَّعْنا الحَبَايِبْ

و فارِقنا الحبايِبْ

و وْصِلنا النّهايَة مِنْ قبل النّهاية

يـا عينـِي علينا يا قلبـِي





dimanche 24 août 2008

أقلام تونسيّة جديدة ..رغم الحُجَّاب و الأعداء

هذا مدوّن جديد ينظمّ للأسرة ، أدعوكم للإطّلاع على إنتاجه و أنشر آخر تدوينة له . و في ذلك أكبر دليل أنّ إجراءات الحجب لم تثن العقول التونسيّة ، بل زادتها إصرارًا على ممارسة التعبير الحرّ

على موقع "سطر و سطرين" وضعت يدي على قائمة المهرجانات التي تنظم كل صائفة.. و هي لقاءات ثقافية يحرص المشرفون على إقامتها تشجيعا للثقافة والفكر.. والموقع يؤكد على حرص وزارة الإشراف على نشر "ثقافة الإعتدال".. القائمة طويلة نشرتها سائل إعلام مختلة، و من أهمها
من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر مهرجان المعدنوس- الدورة الأولى
من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر مهرجان الشرمولة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر مهرجان "دماغ ومشطة" - بعث مباشرة بعد حملة استشارة الشباب مهرجان المعيز من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
أيام اللوح الوطني من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الفوشيك من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان البطاطا الدولي من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الحمص المنفخ -أكبر مـــيزانية من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
الأيام الوطنية لعجل البيس -تحت إشراف إدارة الطيران المدني من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الشيكات المبلعة
من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
اللقاء المتوسطي للكاكاوية من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان ضرب البونيا من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان البهايم من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان المريول خلعة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الكلاسط من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان القمل مهرجان كوال سباطة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان البشاكر من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان العياط الأيام الوطنية للزبلة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الناموس والذبان من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان السبخة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الحمصية من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
المهرجان الجهوي بـبرج الرومي - يقع عادة الخلط بينه و بين تظاهرة ريحة البلاد يابا
مهرجان التلصيق من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الصبة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الجرب من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
الدورة العاشرة لأيام المدمـس من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الكاوتشو
مهرجان العرق من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان البطيخ الوطني من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الصابون والجافال من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الأسبرين الوطني من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان خمسة كعيبات سلتيا من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان البيبان والشبابك - و ليس "الشبابك و البيبان" مثلما تخطئ بعض سائل الإعلام من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
الدورة العاشرة لأيام الفطاير من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الماء من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان آش ايهمني فيك من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان المادالينة مهرجان الصابون الأخضر مهرجان"ثلاثة معدل"- التستيكة البقري حسب العبارة الشعبية من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان دجاج الماكينة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الكفتة الدولي من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان إنزل على والديه من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
الايام الوطنية للحرقان مهرجان السخانة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الميزيريا الجهوي من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الطول والخسارة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
المهرجان الجهوي للقراطس من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الكرموس الدولي مهرجان كسرلو وجهو مهرجان تمشي ما تلقاش من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الياجور و الكنتول من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان باكوات الحليب من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
الأيام الوطنية لمحطة الكار الأيام الوطنية للمرناق من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان مخ دجاجة - التسمية الرسمية مهرجان الإمتياز مهرجان ضرب حجر من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
أيام الجرائد بو دورو من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الشعر الحر المصبوغ
مهرجان المردومة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان صحن بالعضمة مهرجان الشوالق الكحل من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان دبابز الغاز مهرجان المادرية من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان التلفزة من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
"أيام المحشوشة ركايبهم- تحت شعار" التحدي
من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان حديد بوعشرة "حديد بو ستة" سابقا من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
"مهرجان حديد "كوفراج من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان "الـفريب" الدولي من 1 جانفي إلى 31 ديسمبر
مهرجان الفـدّة
Publié par ferrrrr à l'adresse 01:07 0 commentaires Liens vers ce message blog
http://martodefer.blogspot.com

vendredi 22 août 2008

رُمـضَـانْ جَــا و الرَّحْــمَة لاَ

يقول القايل شهر رمضان موش جديد علينا . صحيح ، و مانيش باش نتناول قيمته الدينيّة و لا الفوايد الصحيّة للصّيام هاذيك أمور أخرى عندها سياقها..و لكنّي باش نحاول نعرِّي بعض الممارسات و السّلوكات الِّي يعملها التونسي في هالشهر بالذات دونـًا عن كلّ الأشهرة ، تصرّفات تخلـِّينا نتساءلو
ياخي رمضان ماهوش شهر كي الأشهرة الكلّ ؟
تي استنـَّى السَّاعة هو شهر العبادة و إلاّ الخدمة و إلاّ النـُّوم و إلاّ العَرْك ؟
بالكشي الشهر هذا عامل رُندِيفـُو مع تهلهيل المقدرة الشرائيّة للمواطن ؟
...
برشة أسئلة .. و التونسي يهيج في الشهر هذا و يخرج من سينتـُه في الإتـّجاهات الكلّ
التّاجر يوَلِّي أخلاقـُه في وذنـُه و ما يحملش كلمتين أخوات و يتعمّد الأخلاق الفاسدة قال شنوّة محشـِّش و هاذاك الكلّ ماعون صنعة باش ما يناقشو حتّى حدّ لا في السلعة لا في السُّوم
و الحريف يوَلـِّي يتشـَهوِنْ و يِبْدَا يمِسّ و يجِسّ في السّلعة الكلّ الـِّي باش يشريها و إلاّ الِّي باش يشريها غيرُه و ما يتقـَرْقِشْ كان ما يعمل عركتين تلاثة
الرّاجل في الدّار توَلـِّيلـُو الكوجينة خير مالصّالة و يِبْدَا يتعوِّجْ و يتشهَّى و يخرْنِـنْ
الموظِّف يمشِي يكمِّل نومُه في البِيرُو كي تدخل للإدارة التونسيّة تقول أهل الكهف و كان الواحد يتكبّ سَعدُه و يحتاج وثيقة يقولوله خلـِّي للفطار حتى تتحَلّ العينينْ
التلميذ يجي للقسم ناقص نوم و ناقص خدمة و تجيك أمّه تقلـِّك ماوْ رمضان يسهر كي ندادُه
و الـِّي ما صامْ كان جمعة من زمان و يبْدَا ينـَبِّرْ"تي الصّبْر بَرْكة آشْ مازال فيه"كأنّه فادِدْ مالصّيامْ
و البْـنِـتـَّة الـِّي يـِـتـْلعْوكـُو في الشوارع في اللّيل هامْ كلـّمُو هذا ،هامْ ضحْكـُو للآخر قال شنوَّة ماشينْ لصلاة التّراويحْ و من بعد يبَنـْدْلـُو و ليلة العيد تِلقاهُمْ حَاجْزِينْ في حوانت الحجَّاماتْ
و الـِّي ليلة العيد يبْدَا يستفـَزّ في النّاس"الدَّايِمْ اللّه يا فطَّارَة" و كأنّه هو بَرْكة الصّايِمْ
و الـِّي يوَلـِّي ما يَحْلـَى له السِّقارُو كان في الشارع هكـَّاكـَة شماتة في الصَّايمِينْ
و الـِّي يقف على الجزّار و يبْدَا يتفخِّرْ بالشراء ناسِي عقاب الشّهر
خـَلـِّي عَادْ النصف الثاني كي تتحَلّ ملحمة التسوّق و تِبْدَا تتفرِّجْ في عَرْك الأزواج و بَرّه عَادْ ما تِتشرَى حوايج العيد كان بالمرج و العرْك و السبَّانْ و الصّغار يبكِيوْ و يدَبّكـُو في ساقيهم و الضّرْب فيهم و في الكلابْ
يقولو رمضان شهر الرّحمة أما أنا ما ريتش رحمة بين التوانسة ، و شيخات السّنة رمضان جاي هو والعودة المدرسيّة باش يكمّلو على مرمّة المواطن بالأخصّ هاك الـِّي دقدق التفتوفة الـِّي عندو في الخلاعة و العروسات. أيا بَرَّة ربِّي معاكم و رمضانكم مبروك

mercredi 20 août 2008

يَــا عَاقِدَ الحاجبيْن




يَـا عَـاقِــدَ الحـَـاجـِبَـيْنِ
علـى الجَـبِـينِ الـلـُّجَـيْنِ
إنْ كنتَ تـَقـْصِـدُ قتـْلـِي
قتـَلتـَنِـي مَـرَّتـَيْــنِ
تـَمُـــرُّ قـَـــفـْـزَ غـَـزَالٍ
بَـيْنَ الرَّصِــيفِ و بَيْـنِي
و مَـا نـَصَبْتُ شِـبَـاكِـي
و لا أذِنـْـتُ لِـعَــيْنِــــي
تـَبْـدُو كـَأنْ لا تـَـرَانِــي
وَ مِلْءُ عَيْـنـِـكَ عَــيْـنِـي
وَ مِثـْلُ فِـعْلِـكَ فِعْـــــلِي
وَيْلِــــي مِنَ الأحْمَــقـَيْـنِ
مَـوْلايَ لمْ تـُبْــقِـي مِـنـِّي
حَـيًّا سِـوَى رَمَـقـَيْــنِ
أخَافُ تـَدْعُو القـَوَافِـي
عَلـَيْكَ في المَــشْـرِقـَيْـنِ
يَـا عَـاقِـدَ الحَاجِبَـيْنِ

samedi 16 août 2008

فـرَاق غــزَالِــــي

فراق غزالي ، العين تنحِبْ من فراق غزالي
حتى لذيذ النـَّوْم ما يَحلـَى لِي
فراق الحياة يِذبِل الرُّوح و يا عين بالدّمع نوحِي
نبكي و القلب مجروح من يوم فارقت روحِي
-------------------------------------
رحلتْ عليَّ و غابِتْ و خَشِّتْ فجوج الخلِيَّة
و كِبْدِي على الجمْر ذابِتْ و الأيَّامْ طالِتْ علِيَّ
تِتفكـّرِينيش ثابِتْ و في غيبْتِي يا البَيَّة
-------------------------------------
فراق الحياة مُرْ و صعيبْ و خلـِّف دموعي تتقاطِرْ
لوِّجْت ما لقيتشِ طبيبْ يِبْرِي عالجُّرْحْ شاطِرْ
فـُرْقة بلا مُوجْعَة عِيبْ و ما تِتنـْسَى مِالخواطِرْ
بعد الغِيبَة ما يِفقِدْ الإنسانْ غير حبِيبَـهْ
جُرْح الحديد لقيتْ ليه طبِيبَهْ
و جُرْحِ المحَبَّـة ضامْنِـي و آسَالِي
-------------------------------------
تحْدِث عالعَبْد سَاعاتْ شيء الذي لا يوَالِمْ
بنادِمْ يَقرَا العقوباتْ و تِبْعِدْ عليه المظالمْ
عَكـّرِتْ و زنِتْ الأوقات و لا حَدْ من حَدْ سَالِمْ
سَلـِّمْ تِنجَى و اوْزِنْ كلامِكْ في مثيل السِنجَة
مُحَالْ نصبُرْ على فراق الغنجَة
و فراقها ما كانشِ في بَـالِي
- -------------------------------------
لا نرْقد اللـِّيلْ محتارْ و هاجِتْ عليَّ النـّكِيدَة
في كِبدتِي شعْلتْ النـَّارْ كمَا محْرقة في حْصِيدَة
على وَلفتِي مِيمْ الأنظارْ و رَحْلتْ على غيرْ رِيدَة
--------------------------------------
الأيَّـامْ عَدِّيتهُمْ مَرْض و سبَبْ مرْضتي بالغبِينـَة
نِمشِي جهَامَة عالأرْض وسط سوق المدينَـة
خايِفْ من لفتة العَرْض و شماتة النَّاسْ فينا
بِتنـَا صبَحْنا بَارِي كلامِ النَّاسْ لا يَفضحْنـَا
صَبَّحْتهَا بالخِيرْ و تـْصَالـَحْنـَا
و نسَـاعدُو الأيَّـامْ كيف تـْوَالِي
آه العَــيْنْ تِنـْحِـبْ

يا أعْدَلَ النَّاسِ إلاَّ في مُعامَلتِي

وَا حَرَّ قلبَاهُ مِمَّنْ قلبُهُ شـَبِمُ و مَنْ بِجِسْمِي و حَالِي عِندَهُ سَقـَمُ
مَـالي أكـَتـِّمُ حُبًّـا قد بَرَى جَسَدِي و تَدَّعِي حُبَّ سيْفِ الدَّولة الأمَـمُ
إنْ كانَ يَجمَعُنَـا حُـبٌّ لِغـُرَّتِـهِ فليْتَ أنـَّـا بِقدْرِ الحُبِّ نـَقتـَسِـمُ
إنْ كانَ سَـرَّكـُمُ ما قالَ حَاسِدُنَـا فـَمَا لِـجُرْحٍ إذا أرْضاكـُمُ ألـَمُ
أعِـيذهَا نظراتٍ منكَ ثاقِبَــة أنْ تحْسِبَ الشـَّحْمَ فيمَنْ شحمُه وَرَمُ
و ما انتِفاعُ أخِ الدُّنيا بِنـَاظِرِهِ إذا اسْتـَوَتْ عنده الأنوارُ و الظـُّلـَمُ
يا مَنْ يَعِـزُّ علينا أنْ نـُفارِقهم وِجدانـُنا، كلُّ شيءٍ بَعدَكمْ عَدَمُ
و بَيْننَـا لوْ رَعِيتـُمْ ذاكَ مَعْرِفة إنَّ المَعَارِفَ في أهْلِ النـُّهَى ذِمَمُ
يا أعْدَلَ النـَّاسِ إلاَّ في مُعامَلتِي فيكَ الخِصَامُ و أنتَ الخَصْمُ و الحَكَمُ
هذا عِتـَابُـكَ إلاَّ أنَّـه مِـقـَة قد حُمِّـلَ الـدُرَّ إلاَّ أنَّـهُ كـَلِـمُ
ابو الطيّب المتنبِّي

أضْحَى التـَّنائِي بَدِيلا من تدَانِينـَا

أضحَى التنائي بَدِيلاً من تدَانِينـَا و نَابَ عن طِيبِ لقيَانا تجافينا
ألا و قد حان صُبْحُ البَيْنِ صَبَّحَنـا حَيِنٌ فـقامَ بِنا لِلحَـيْنِ ناعِـينـَا
مَنْ مُبْلغُ المُلبِسِينَ بانتِـزَاحِهِــمُ حُزنـًا مَعَ الدَّهرِ لا يَبْلى و يُبْلينَـا
أنَّ الزمانَ الذي مازال يُضحِكـُنا أنْـسًـا بقربـِهمُ قد عَادَ يُبْكـِينـَا
غِيظَ العِدَا من تسَاقِيناالهَوَىفدَعَوْا بأنْ نغـَصَّ فقال الدَّهرُ آمِيـنـَا
فانحَلَّ ما كانَ مَعْقـودًا بأنفسِنـا و انبَتَّ ما كان مَوْصُولا بأيْـدِينـَا
ياليْتَ شِعْرِي و لمْ نعْتِبْ أعَادِيَكمْ هل نالَ حَظـًّا مِنَ العُتبَى أعَادِينـَا
لمْ نعْتقِدْ بَعْدَكمْ إلاَّ الوفاء لكـُمْ رَأيًا و لمْ نَـتقَـلـَّدْ غيْرَهُ دِيـنـَا
ما حقـُّنا أنْ تقِرُّوا عَيْنَ ذِي حَسَدٍ بنا ولا أنْ تـَسُرُّوا كاشِحًا فِينـَا
بِنـْتـُمْ و بِنـَّا فما ابتلَّتْ جوانِحُنا شـَوْقا إليكم و لا جَفـَّتْ مَآقِينـَا
نكادُ حينَ تـُناجِيكمْ ضَمائِرُنا يَقضِي علينا الأسَى لوْلا تأسِّيـنـَا
حَالتْ لفـَقدِكـُمُ أيَّامنا فغَدَتْ سُودًا، و كانت بكم بِيضًا ليَالِينـَا
إذ جَانِبُ العيْشِ طَلقٌ من تألـُّفِنا و مَرْبَعُ اللـَّهْوِ صَافٍ من تصَافِينَا
كأنَّنا لمْ نـَبِتْ و الوَصْلُ ثالِثنا و السَّعْدُ قد غَضَّ من أجْفانِ وَاشِينَا
لسْنَا نـُسَمِّيك إجْلالاً و تـَكْرُمَة و قدْرُك المُعْتـَلي عن ذاك يُغنِينَـا

إبن زيدون

jeudi 14 août 2008

لا يَـصِـحُّ إلاّ الصَّــحيح

توّة تقريبا أربعة شهر بديت تجربة التدوين بدعوة و اقتراح من أستاذ زميل قال لي هاذاك هو الجوّ الِّي تلقى فيه روحك : نقاشات و تعليقات و مواضيع ساخنة نرتاح بيها من جمود البرامج التعليميّة و سطحيّة التلامذة . في الحقيقة عجبني الجوّ و لقيت مدوّنات محترمة تنقد و تحلـِّل و تقارع بالحجّة سواء بالدّارجة و إلا الفصحى ، بالفرنسيّة و إلا بالإنقليزيّة ، بمنطق جِدِّي أو بأسلوب ساخر خفيف الظل ، قريتلهم و تفاعلت معاهم و كتبتْ و ما بخلش عليّ بعض الأصدقاء المدوّنين بالنصيحة و التوجيه و الاستحسان .
و خلطت على معارك شهر جوان الِّي حاولنا فيها نهدِّيوْ الأجواء و نلطـّفو لغة الحوار و نبَعـّدُو اللّغة التدوينيّة عن القذف و التجريح و التهم المجانيّة و دعينا المدوّنين إلى التعامل مع الأفكار و الأيديولوجيّات و المبادئ و فسح المجال للتحليل و التعليل و التدليل بالحجّة ، و تعَدَّى هذا الكل
و جات الظروف الحزينة الِّي جمعتنا الكل من جديد : يوسف شاهين، سمير العيّادي، محمّد الشرفي، محمود درويش... حتى وقت الِّي واحد من المدوّنين يكتب على شيء شخصي واجعُه و يعَرِّي حُزنـُو نتعاطفو معاه كأروع ما يكون التعاطف و نحسـُّو عذاب بعضنا من غير ما حدّ منا شاف الآخر، و زاد تضامننا مع كل مدوّنة يمسّها الحجب و آخرها مدوّنة النّاقد ،الِّي مسافر نودّعوه و الِّي يرجع للتدوين نفرحُو بيه و الِّي يخدم نهـَنِّيوِه .
هذا هو التونسي في أسمَى مشاعره و أرقى مبادؤو ، أما كي توصل الأمور لممارسات أقل ما يتقال فيها أنها مقرفة و بعيدة كل البعد عن أيّ أسلوب متحضّر، التجسّس و القرصنة و الاعتداء على المواقع و البريد الالكتروني لبعض الأشخاص فقط على خاطر ما نتفقوش معاهم في الرّأي ، هذه هي المصيبة . و هذا الِّي يخلِيني نتسائل : موش مازال بكري عالأنترنيت بالنسبة للبعض ؟ هذا باش نواجهو تحدّيات المرحلة الي تستنـَّى فينا ؟
أما جاب ربِّي الشاذ يُحفظ و لا يُقاسُ عليه

التدوينة الواحدة بعد المائة: في مجلس وَلاّدَة

عـُـــتـْــــبَــــة

لقد جاؤوا
قبيْل الوعد سيِّدتي
مُـرِي .. نفتـَحْ لهم أبوابنا ارتجفتْ
مِنَ الأشواق ، و ارْتـَجَّـتْ
بما في عشقكِ حَمَلـُوا
هُـمُ العـُشاقُ .. فارتفِقِي
بمن وقفوا
على الأعتاب أجسادا
بلا مُهَـجِ

-------------------------

ألمْ نطرَحْ لهم شـَرَك الهوى..
فـتمثلتْ لهُـمُ الرُّؤى..
حتى غدَتْ قـَيْدَ القِطافِ وَشِيكـَة .. و غـَدَوْا
شِـفـَافـًا في الهوى و توَلـَّهُوا..
فـمُرِي إذنْ بِـخلاصِهم.. فـُكـِّي
قيود الأسْر.. قد رَسَفوا
و ما نالوا و ما انعتقوا
سـَلِي ، تشهـَدْ لهم نافـُورَة في الصَّحْن ناحِبَة
إذا جاؤوكِ بالأشعار تشدُو و هي تندَفقُ

وَلادَة:

بَـلـَى .. إنِّي نذرْتُ بأنْ
يسيرَ إليَّ فوق الجمْرِ عُـشـَّاقي و يَـتـَّئِدُوا
و أنْ يَرِدُوا
زلالَ الماء من كـَفـَّيَّ مُندَفِقـًا
و يَرْتدُّوا
و ما ابتـَلـَّتْ لهم شـَفـَة و ما هَمُّوا و ما شرِبُوا
و لولايَ ..
فـقرطـُبَة
بلا قمَرٍ تكون ، و لا اهتدَى
في ليلها العشاقُ أو سارُوا
إلى غاياتهم حُشـُدَا
و ما باحُوا و ما عَشقوا
و لانطفأتْ بكـَفِّ اللـَّيل شـُعْلتـُهُ
و كانتْ ضيَّعَتْ أوزانـَها الأشعارُ .. لم تـَشدُ
و لا حُفـَّاظها خـَفـُّوا و لا طرِبُوا
و لا أشعارهم سارتْ بها الرُّكبانُ حادِيَة
و لا قالوا و لا صَدَحُوا

-----------------------------

فلا تتهافتي في الحب..
إنَّ الحبَّ ما جَهـِلوا
أحِبُّ العِشقَ قبل العاشقين ، فإنَّـنا نـَفنـَى
و يبقى العشقُ مُـتـَّقِدَا
فهيَّا آشرِعِي الأبوابَ ..هذا الليل يُـثقِلـُنا
عسى نـَلقـَى
لدى العشـَّاق ما في الشعر يبعَثـُنا
نجومًا ما خَبَتْ أو ضوْؤُها خَمَدَا
فمن سكنوا بأرض اللّه
مجهولين قد راحُوا
و كلّ العاشقين بها
إذا لم يَسْـكنـُوا الأشعار ما ذكِرُوا
و مَنْ يَسـْكـُنْ بأرضِ الشعرِ قد خـَلدَا
جميلة الماجري- ديوان النساء-

mercredi 13 août 2008

لـِـــمَـــــــا نـَـــكـْـــتـُــــب ؟؟؟ ج3

أفتتح هذا الجزء الثالث بقولة لأدونيس " في البدء لم نـُخلـَق ، في البدء كان القول "
تعامل الإنسان مع الكون كموضوع معقد فكانت عمليّة الاكتشاف تتمّ تدريجيًّا عن طريق التسمية ، تسمية الموجودات و المُدرَكات . كانت اللغة تزخر بالحياة ، مليئة بالاحتمالات و الإمكانات ، لقد كانت تضطلع بأشدِّ أدوارها خطورة : التسمية / الكشف و الكشف / التأسيس

معنى ذلك أنَّ اللغة هي شرط الوجود . فهل تعطـّلت وظيفتها تلك و أدركها البـِلـَى ؟ هل فقدت حرارتها الأولى بالتداول و التكرار و الاستعمال ؟ هل ماتت الكلمات و لم يبق منها بين يدي الإنسان مجرَّد ثرثرة تقوم على أنقاضها " مملكة الأشياء "
يقول محمود درويش " أرى عصرًا من الرَّمل يغطـِّينا ، أرى فيما أرى مملكة الرَّمل على الرَّمل "
لا بدَّ أن تتمرَّد اللغة على عِقال البُعدِ الواحد حين تكفُّ عن كونها ذات دلالة واحدة ، و تطفح بالدلالات التي تجعلها تلتقط الشيء و تسمِّيه و تعرِّي كوامنه و تكشف عن أبعاده ، فيكفُّ الواقع تحت مفعولاتها عن كونه فجًّا مسطـَّحًا مَوَاتا . و بذلك يكون النصّ ، بتعامله الأصيل مع اللغة ، قد انتشل اللغة و انتشل الواقع و من ورائهما الإنسان . فمتى استلبت اللغة و تقادمت و اغتربت أدركها البـِلـَى ، فهي عوض أن تمنحنا ماهيَّة الكائنات ، تسلـِّمنا مظاهرها ، و تمنحنا قشرتها الخارجيَّة . فتفقدُ أهمَّ مميِّزاتها . و من ثمَّ يصبح الإنسان ذاته – ذلك الذي ربط حضوره في الكون بحضور بقيَّة الموجودات- مُهدَّدًا في وجوده أيضا .
ههنا ، صار لزامًا أن نضطلع بأشدِّ أدوارِنا خطورة : أن نجدِّدَ اللغة فنجدِّدَ الوجود . أن نقدر على الفعل في اللغة و إجبارها على استرداد ذاكرتها في زمن بلا ذاكرة . تبعا لذلك يصبح التوقف عن الكتابة إقرارا بسلطان العدم و سيطرته .

هكذا ينكشف لنا أنَّ الكتابة تغدو- نتيجة قدرتها الفائقة على انتشال اللغة / الوجود / الإنسان– أعظم فعل مارسه الإنسان على الإطلاق
.

mardi 12 août 2008

بين الحجب و الحزن و السفر يحِلُّ يوم المرأة .. أبعد ما يكون عن العيد

إلى سـُكـَيْنـة بنت الحـُسَـيْن











أضيئي لنا شمعتينْ
و أرْخِي الخباءَ قليلا
سآتيكِ بعد التـَّهَجُّدِ نبكي
بكاءً طويلا
و لا توقدي النار كيْ استدِلَّ
فإنِّي
إذا ما ادلهَمَّ سبِيلٌ
أضاءَ هَوايَ إليكم سبيلا
و لا توقدي النار قصْدَ التـَّجَلـِّي
ففيكِ من النـُّور ما
لو درى التائهون اهتدَوْا
و كنتِ لهم في الضَّلال الدليلا


فها نحن نظمَـأ ما بين ماءٍ و ماءْ
و لا نحن كنـَّا بدَفقِ الحنينِ ارتويْنا
و لا نحن كنـَّا ابْـترَدْنا بفيْضِ البكاءْ
و في الرَّمل نطلع كالنخلتيْن
و في الرمل كالنخلتين
نطولُ
و بيني و بينكِ قفرٌ يبابٌ
و لكنْ
إذا اشتدَّ بي الوجدُ ألقاكِ
بين الوَرِيدَيْنِ منـِّي
فأجمع بين الشـتيتيْنِ عَلـِّي
ألوذ بباقي دمي أو لـَعَلـِّي
أفيءُ إلى بعض ظلـِّي


فهل نستعيضُ
بصمت الرِّمالِ
و هل نستجيرُ
بصبر النخيل
و قد كنتِ آخر مَنْ يُستجارُ بها
في النساءْ
و قد كنتِ آخر مَنْ عَلـَّمَ النخل كيف
يطولُ
و قد كنتِ أوَّل أنثى
إليها تـُشـَدُّ الرِّحالُ
و ما زلتِ آخرَ أنثى
إليها الشـَّتِيتُ يَؤولُ
فإنِّي إذا جئتكِ في المنام
و بُحتُ بما حمَّلتني القرونْ
و خبَّرْتُ عن بعض ما كان
أو بعض ما قد يكونْ
و عن بعض ما هَان أو بعض
ما قد يَهـُونْ
صَـرَفتِ المغنـِّين ثمَّ دَعَوْتِ النساء
و أعلنتِ حفل البكاء
و عاوَدَكِ للدموع الحنينْ
جميلة الماجري- ديوان النساء-

lundi 11 août 2008

لـِـــمَـــا نـَـــكـْــــتـُـــــب ؟؟؟ ج2

يتـَّضِحُ لي أنَّ المدوِّن يختار الكتابة كمنقذ مُـخلـِّص ، غير أنَّ هذا الاختيار قائم على مفارقة مذهلة ، ذلك أنَّ الكتابة عذابٌ و ضـَنـًى . و الشروع فيها دخول في سفر العذابات و الوجع . فتتوالد في النصوص الومضات المخبِرَة عن ذلك الضنى العاتي و الوجع المـُمِضّ ، فتبدو الكتابة كما لو أنَّها نوع من العَصْف فالرُّؤيَا التي يحوِّلها المُدوِّنُ إلى كلام ، تأخذه من ذاته كالزَّلزلة .
فإذا كانت الكتابة مُرِيحَة صارت لغوًا ، غير أنَّ التدوين رسالة و ما أرقى الرِّسالة عن اللـَّغو . و أعتقد أنَّه من العبث و الحمق أن نلغـُو بيننا و بين أنفسنا في زمن الرَّدَاءة و السطحيَّة فما بالك باللغو في الفضاء التدويني على الملأ . إنْ لم يكن التدوين دافِعًا و لا نافِعًا و لا مُستفِزًّا و لا مُلهـِمًا فهو الخـُسْرُ بعينه.
هذا نهجنا في مقاربة النصوص إلى حدِّ الآن ، نحاصِرُ الومضات و نستقرِئها ، فتتحوَّل بعد طول التملـِّي إلى مَسَارِبَ تقود إلى ما تكتـَّمَ مُقفـَلا على نفسه ، و ما تحَجَّبَ مُتمَنِّعًا لا يمنحُ ذاته . ألا يعني الاستمرار في طقس الكتابة أنَّ العذاب المتولـِّد عنها يتحوَّل ، حين يبلغ حدًّا ما ، إلى لذة تفسِّر الإصرار على المضيِّ إلى المنتهَى ؟ لقد تبيَّنَ أنَّ لحظة الكتابة هي تلك اللحظة الهائلة التي يرتادُ المؤلـِّف فيها زمن النصّ و يفلت من عقال الزمن التعاقبيِّ ، و يكتشف ما وراء الظاهر من أبعاد تتلاقفه و تجعله ماثِلا في مهبِّها . و حين يمثل في حَضرَة النصّ يكون قد شرع في التقاط ما يسمِّيه أبو القاسم الشابِّي " نبض الكون" أو " روح الكائنات المُستتِر " فيستشعر اللذة العارمة التي تفسِّر إصراره على مواصلة الكتابة و قيامه في الآن نفسه على ثنائيَّة غاية في الرَّوعة هي: لذة الكتابة/رُعب الكتابة .



و للحديث بقيَّة

dimanche 10 août 2008

لـِــــــمَـــــــا نـَــــكـْــتـُــب ؟؟؟

من أين ينحدر النصّ ؟ و كيف يشرع في النهوض ؟ إنه مجرّد كلام، و لكنه نوع من الكلام متفرِّد . في رحابه ، تقضي الكلمة على اغترابها عن ذاتها ، فتكفُّ عن كونها أداة تستمدُّ ماهيَّتها من مدى تحقيقها لوظيفتيْ "الإبانة و الإفهام " بالمعنى النفعيِّ اجتماعيًّا ، و تستردُّ ماهيَّتها من جديد لتتحوَّل إلى كِيان يرشـَحُ بذاتِ قائلِها ، ذلك أنَّ الكتابة ضربٌ من النـَّرجَسيَّة أو لا تكون ، هي منافسة الخالق في الخلق فتتسَرْبَـلُ بالغموض و تبدو كما لو أنها تقف على تـُخُوم ما لا يُقال و ما لاذ بالصَّمت و تومِئ مجرَّدَ إيماء و تجاهِدُ لتكون . لذلك تتـبَدَّى أنها حركة اجتياح لما يظلُّ مُحْـتمِيًا بالممنوع و المُـحَرَّم ممَّا لا يطاله الكلام العادي المسطـَّح .
إنَّ المُدوِّن ، حتى في لحظات الرُّعب و الحزن أو خيبة الأمل أو الغضب ، لا ينشغل بذاته عن العالم بل يحضر في تفاصيله حين يكون قادرا على انتشاله من عتمَة الغياب و المرور به إلى الحضور و التجَلـِّي فيُـفلِتُ من عِقالِ التـَّشَـيُّؤ و يشهدُ تحوُّلا هائلا : إنَّها لحظة المكاشفة التي تنهض على التشكـُّل و الاشتغال و تنتقل بالنصِّ من السَّطح إلى العمق فيتحوَّل في نظر القراءة العاديَّة المتعجِّلة إلى تعتيم و تعمية و يصبح مبدعوها في نظر البعض " أيْـتـَامًا " من هنا نفهم لماذا ينغلق النصُّ في وجه القراءة العاديَّة و لا يمنحها نفسه لأنَّها تطلبُ مَوْته ، يقول محمود درويش " إنَّ الوضوح جريمَة "
هذا ما تعجز عنه المقاربة التي تتشبَّث بالسَّطح . إنَّها تقف قاصِرَة و لا تجيب ، لأنَّ الإجابة تتطلـَّبُ إعمال الفكر و استقراء الدَّلالة و التورُّط في أدغال المقاصد و تلك مجازفة لا يقدر عليها الجميع خصوصا أولئك الذين يغيبون عن التدوين – و لست أدين غيابهم فلكلِّ أسبابه – ثمَّ يظهرون ليُقيِّمُوا هذا و ذاك و يصدرون الأحكام جزافـًا ، و يُطلقون الألقابَ دون ترَوٍّ و الأدهَى أنهم لا يقدِّمون البَدِيل .

و للحديث بقيَّة .

samedi 9 août 2008

بعد يوسف شاهين ..محمود درويش : إنـَّهُ شهرُ الحـُزْن



إلي الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي غادر عالمنا اليوم السبت ،مبدِعٌ آخر
يفارِقُ دنيا الرَّداءة، إليه أهدي هذه القصيدة ليس رِثاءً بل نـَعْيًا للضـَّميرِ و الواقع العربِيَّـيْن




أنتَ فوق الرِّجَالْ ، أنتَ كـُلُّ الرِّجَالْ




رَجُلٌ


كـَفـَّاهُ مِدْفـأتـَانِ في


يومٍ شِتائِيٍّ مَطِيرْ


و تـَمِيمَتـَانِ وَرَقِيَّتانْ


أوْ مَفرَشـَانِ من الحـَرِيرْ


أوْ مَعْبَدَانِ مَجُوسِيَّانِ تـَأجَّجَتْ


بهِمَا المَجَامِرُ و المَشاعِلُ و البَخـُورْ


رَجُلٌ.. هوَ التـَّارِيخُ.. هَيْبَتـُهُ


له بِمَكـَامِنِ الأسرَارِ مُنـْتـَجَعٌ.. لهُ


من غابِرِ الأقوَامِ ما مَحَضُوا


حَوَى من كلِّ عَصْرٍ صَفـْوَ ما خَبَرُوا


عُمْقُ العُصُورِ بِناظِرَيْهِ


و كِبْرِياءُ مُلوكِهَا في طلعَتِهْ


و كـَهَانـَة الكـُهـَّانِ في إطـْرَاقِهِ


و طـَلاوَة الأشـْعَارِ في لغـَتِهْ


رَجُلٌ جَوَادٌ من خـُيُولِ الفاتِحِين


لا العَصْرُ يعْرِفُ مِثلهُ


أوْ غيَّرَتـْهُ -على تـَقلـُّبِهَا- القـُرُونْ

jeudi 7 août 2008

تجربة أولى في الشعر الملحون : خـَـلـِّـتـْـنِي نِـتـْمَـرِّدْ

هاذه أول مرَّة نجرِّب نكتب الشعر الملحون ، و في الحقيقة كنت ديما نكتب بالفصحى و بمراعاة قواعد العروض ، لكن مـِلـِّي دخلت لميدان التدوين استهواتني عدَّة قصايد من الشعر الملحون قلت علاش ما نجرّبش بالطبيعة موش باللهجة البدويَّة باش ما نطـَّفلش على شيء خاطيني و لكن بالدَّارجة الـِّي نعرفها


نِـهدِي هالقصيدة لـِلـِّي يعرف أنّه مَـعْـنِي بيها


خـَــلـِّــيتـْـنِي نِــتـْــمَـرِّدْ

عَــلـَـى عْــنـَــايَ

نـُهـْــرُبْ نِــــبْــعِـــدْ

نـْــطِــيرْ نـْــجَــنـَّـــحْ

و مــعَ وِحـْــدتِــي في اللـِّـيلْ دَمْــعْتِــي تِـتـْـبَدِّدْ

يْــــطـُــولْ شـْـقـَـــايَ

و أنــا نـَــرْجَـــى طـَــلـْــتِــكْ و نـْـــرَدِّدْ

زَعْــمَــة يْــصَــافِــي الـدَّهـْـرْ يـا مَـشـْكـَـايَ

-------------------------------

خـَــلـِّــيتـْنِي نِـتـْـمَـرِّدْ

عــلــى مْــخَــدتِي علـى نْــعَــاسِــي

العِــينْ سَــاهـْرَة

و إنـتِ في نـُـومِــكْ نـَــاسِــــي

عـْــذابـِـي و صَــبْــرِي

و مَـا ضَـاقِــتْ بـِيــهْ انـْــفـَاسِـي

و يـبْـعِـدْ علِـيَّ فـَجْــرِي

نـْـغَــنـِّي

يَـا كـَاسِـي وِيـنـْـهـُـمْ جُــلاَّسِــــي

--------------------------------


خَـــلـِّــيتـنِي نِـسْـخَــايِلْ

الــحُــبْ في البُــعْـدْ

تِـبْـرِدْ نـَــــارُه

نـَــلـْـقـَى الـحْــشـَا سَــامُــورْ

العِــيــنْ دَامْــعَـة

و الـقـلــبْ جــوَانِــحْ طـَـارُو

و نَـشـَّـادْ في العِشـق و الغَـلا يْـوَقـِّظـْنِي

دَارِي الهـَـوَى مَـا تـْبُــوحْـشِ بَـسْـرَارُه

---------------------------

بـعد مَـا سَــكـِّرْتْ عليــه و نـْسِــيتـُه
فـَكـِّيـتْ أقـْـفـَـالِ القـَـلبْ و حَـبِّـيتــه

مَـا دْرَى وِلـْـفِـي مِـحْـنـْـتِي و وَجْـعَاتِـي
و مَـا دْرَى وِلـْـفِي بـِالذي عَـانِـيتـُـه

يَـا نـْسَـايِمْ العـُـشـَّاقْ هـِزْلـُو آهـَـاتِــي

و قـُـلـُّـو زَعـْـمَـا تـَــاتِــي ؟

و تِـرْجَعْ مـعَاكْ ضـُحْكـتِي و بَـسـْمَـاتِــي

تِــبْــرَا جْـرُوحِـي و يِـبْـرْدُو لِـيـعَـاتِي

لـُـو تـبَـشـْرُونِـي نقـُـولْ خُـوذو حْيَـاتِـي

و اعـْطِـيـوْنِي الـِّي أنَـا حَـــبِّــيتـُـــه

و خَـلـِّـتـْـنِي نِـتـْـمَـرِّدْ

mardi 5 août 2008

شـِيلـَة بِيلـَة يا بُو العِيلـَة .. شـْكـُونْ زَادْ؟

أيْ آكـَاهـُوْ ، حُصِّلَ ما في الصُّدُور و كل يِدْ خذاتْ أختها ، الـِّي بِيه الفايْدَة حصُلْ و البقيَّة الكل ما عادِشْ يُصلحْ . الواحد كِي يجَدِّدْ دَارُه و دَبْشـُو ، تـُقعُدْلـُو قرَابِجْ في الرَّقبَة مْقـَلـْقِتـُّو و مْضَايْقِتـُّو و مُوشْ لاقِي آشْ يَعْمِلْ بيها يهـِزْ يُنـْصُبْ بيها في السُّوقْ و يِبْدَا يْبَرَّحْ عليها و الـِّي تجِيبْ خير منها ، و يا مِنْ عاشْ وقت الـِّي حَاشْتـُو يِشرِي الجدِيدْ الـِّي يناسِبْ ذوْقـُو و إمكانِيَّاتـُو. هيَّاوْ معَايَ للنـَّصْبَة
كـْرَاتِبْ للبِيعْ
مْكـَاتِبْ للبيع
جَامعاتْ للبيع
شـْهـَايِدْ جديدَة للبيع
أرَاضِي قديمة للبيع
شـَرِكاتْ للبيع
كـْتـُبْ للبيع
دْمَاغـَاتْ للبيع
بِطاقـَاتْ نـَا.. للبيع
مَتـَاحِفْ للبيع
مَسـْرَحْ للبيع
ثـَقـَافـَة للبيع
أقلامْ ، سْتِيلـُوَاتْ للبيع
أنتِرْنيتْ للبيع
...............
آهَوْكَ كانْ عِجْبِتكمْ حاجَة نـَّجِّمْ نكلـْمِلكمْ مُولـَى النـَّصْبَة يَعْمِللكمْ سُومْ و إلا خـُوذوا قـَرْضْ
كانْ كـُمْ علِيَّ أنا دَبِّرْتِلها كـْرِيتـْبَة هاذيكَ رَاس المالْ و قـْلـَيِّمْ و لـَقـْشـَة أنترنيت ، هيَّا دُورُو في حْوَارِيكمْ قبل ما يْهـِدُّوا ولادْ لـُمِّيمَة و ما يْخَـلـِّيوْ فيها شَيْ

lundi 4 août 2008

الفـُـصْحَى لغة الثـَّرَاء و التـَّرَادف

قبل ما نبدا و نـِتـْفهـِمْ بالغالط نحبْ نقول أنا معتزَّة بالدَّارجة متاعنا ، العاميَّة التونسيَّة الرقيقة بالفـْيَانـَة الِّي فيها موش التلـَغبِيبْ متاع الشوارع الـِّي لا يقدِّرْ لا كبير و لا صغير ، لا مْرَا و لا راجل . و هاني نـِكتِبْ بيها من غير عُقـَدْ و لكن حَبـِّيتْ في هالتدوينة نسَلـِّطْ الضَّوْ على ثراء الفصحَى و قدرتها على المُرَادفاتْ و الظاهرة اللـُّغويَّة هذه غايْبَة في بقيَّة اللغات . العربْ وقت الـِّي عْطـَاوْ بَرْشة أسماء لِـمُسَمَّى واحِدْ مُوشْ من باب مَـليَانْ المُـعْجم و بَرَّه و إلاَّ تقشقيش حْنـَاكْ و لكنـّهم عْطاوْ أسْمَاء مختلفة للمُسَـمَّى الواحد أمَا في وَضعِيَّاتـُو المختلفة و صِفـَاتـُو المتعَدّدَة و هذه مَـشْطرَة
الأسَدْ - الـلـَّيْث - الحَارِثْ - الهـِزَبْر - الضِّرْغـَامْ - الغـَضَنْفـَرْ
المَوْت - المَنِيَّة - الحـِمَامْ - الرَّدَى - الوَفـَاة - البَلـِيَّة - الهـَلاكْ - هَادِمُ اللـَّذاتْ و مُفـَرِّقُ الجَمَاعاتْ
الخَمْر - المُدَامْ - الرَّاحْ - الصَّبُوحْ - الغـَبُوقْ - النـَّبِيذ
السَّيْفْ - القـَاطِعْ - الصَّارِمْ - البَتـَّارْ - المُهـنَّدْ
الكأس - الكـُوبْ - القـَدَحْ
الطـاَولة - المِنـْضَدَة - الخِوَانْ - السِّمَاطْ
بْخلافْ أسماء الفـَرَسْ و الجمل و الرِّيَاحْ و غيرها من العناصر الـِّي تعايْشـُو معاها
شـُوفـُو مظاهر جمال المرأة و مقاييسه في الشعر الجاهلى
[ الرَّاحَة - الانسِجَامْ - الألـْفـَة - الدَّهـْشـَة - البَكـَارَة - التـَّناسق - الخيْر - الغـَرَابَة - الزُّخرُفْ - الصَّدْمَة ]
و هذه التسميات الأصليَّة لأيَّام الأسبوع في الجاهليَّة
الأحَــــدْ : أوَّلْ
الإثنين : أهـْوَنْ
الثلاثاء : جَبَّارْ
الإربعاء : شـَيَّارْ
الخميس : مُؤنـِسْ
الجمعة : عُرُوبَة
السـَّبْت : دُبَـارْ
و نـْجـِي نحـِلْ قناتنا التلفزيَّة العتيدَة يـِلـْعِجْ علِيَّ صحافي و إلا مُدَرِّبْ بكلمة" تـَشـْبِيبْ الفريقْ" ما في بالهـُمْشْ الـِّي التـَّشبِيبْ هو التـَّغـَزُّلْ بِمَفـَاتِنْ الحبِيبَة في الشـِّعْرْ
هـَـــزُلـَــــتْ

بَـــابُــورْ زَمَّـــرْ





















بَـــابُــورْ زَمَّــرْ خـَـــشْ البَــحَــــرْ
عْــطـَــى بالظـَّهَـرْ
لأرْضِ الوطـَــــــنْ
عِـــزِّ الوِكـَــــرْ



بَــابُــورْ زَمَّـــرْ خـَشِّ الغِـــرِيـــــقْ
سـَـالِكْ طِـرِيـــقْ
قدَا أرْض غـُرْبَــة تـشـَــيِّــحْ الرِّيـــــقْ
عَـاطِـي بِظـَهْرُه لـوِجْــهِ الصّْـــدِيـــــقْ
و قلـْبِ الرِّفِـيـــقْ
وجُــــوهِ الأهَــالِـي طـَافِيَـــة صفـُـــرْ
هـَــــمْ و كِــدَرْ



بَـــابُـــورْ زَمَّــرْ بالصُّــوتْ عَــالِـــي
على الوَطـْـنْ جَـالِـي
يِـحْــمِــلْ شـَبَــابْ عَـالشـَّعْبِ غَــالِــي
عَـالشـَّعْـبِ غَـالِــي
قـدَاهِ اليِـدِيـــنْ تـُــرْعـُــشْ تِـشـَـالِــي
دَمْعِ الأهَالِي دَمْعِ الأهَالِـي
يِلـْــذَعْ و يِـجْـرَحْ شِـبْــحِ النِّـــظـَـــرْ
حــرَقْ الشـِّـــفَـرْ

--------------------------

بَــــابُــــورْ زَمَّـــرْ خَــاشِـشْ لبَـحْرَه
قــدَا أرْضِ بَـــرَّه
لِــسْـمَـــا صَـافِـيَــة عَاطِـي ظـَــهْـرَه
يِــحْـمِــلْ شـَبَـــابْ أرْضِ خَـــضْــرَه
الحـيَــاة مُـــرَّه
مَـا يِــحْمِــلْ الـوَادْ وَقــتِ المِــطَــــرْ
عْـتـُــوقِ الشـِّجَرْ



بَـــابُــورْ زَمَّــرْ هَــجْ مِالــوِطـَـــنْ
في مثـِيــلْ سِــنْ
يـقـُــصْ الـمُــوجْ قـَــصِّ الجِــبِـــنْ
على الـــبَـحْــر أزرق خـَـلـِّفْ كِــفَــنْ
خـَــلـَّى السـّفـُنْ
عَـالشـَّـطْ تـُـرْعُـشْ خَــايْــفَــة الخِـطَرْ
هَـــاجِ البَــحَـرْ





بَــابُــورْ زَمَّـــرْ على العِــينْ غَــابْ
تَــحْتِ الضِّــبَابْ
مِــحْــشِـي مْـعِــبِّي بخِـيـرِ الشـَّبَـابْ
وِسْـــقـُـوهْ للاجْــنَــبِي بلا حْـسَــابْ
وِسْــقِ الــدِّوَابْ
الفـَرْقِ بِيـنـُه و بينِ البِـقـَرْ جْـوَازِ السَّفَــرْ
جْــوَازِ السَّــفَـرْ
خميّس زليلة

أنـْثـَى الـلـَّهْ

بَـعْضُ الرِّجَـالِ بِـكِ
في الحُـبِّ ما صَدَقـُوا
و بَـقِّـيَّـة
مَاتـُـوا و ما عَـشِـقـُـوا
مَـا عُـذرُهُــمْ؟
مَـرُّوا بِـجَـنْبِ النـَّـبْعِ رَقـْرَاقـًا و مَا شـَرِبُـوا
و بِجَـانِبِ الرَّيْـحَانِ لمْ يَجْـنـُوا..و مَا نـَشَـقـُوا
وَ هَذهِ الدُّنـْيَـا مُـؤَنـَّثـَة
و اللـَّهُ أنـَّثـَهَا ، و في مَـلـَكـُوتِـهِ
و بِـأمْــرِهِ
تـُـجْـلـَى و تـَنـْـفـَتِـقُ
لـوْ أنـَّـهُ- سُـبْحَـانـَهُ- مَا كـَانَ آثـَـرَنـَـا
لـمْ يَـرْتـَهـِنْ
بـِرِضَائِـنـَا الجَـنـَّاتِ وَاعِـدَةً على أقـْـدَامِــنـَا
تـُهـْـدَى لِـمَـنْ بـِالأمِّ قـَدْ رَفـَقـُوا
ماذا أقـُولُ إذنْ؟
إنْ كانَ مَـنْ كـَفـَرُوا
مِـنْ جَـهـْلـِهـِمْ
في الجَـنـَّةِ احْـتـَرَقـُوا

جميلة الماجري-ديوان النِّساء-


dimanche 3 août 2008

إلى كلِّ المـُغترِبِيــن : اغـْتِـرَابُ الهَــوَى

رَحَلـْتَ
و خـَيَّرْتَ حُبًّا بَدِيلاً
و بَدَّلتَ لوْنًا بِلـَوْنٍ
و رُمْتَ الهَوَى المُسْتحِيلا
و ما بين وَهْمٍ و وَهمٍ
و بَعْدَ فـَوَاتِ الرَّبِيعِ عَرَفتَ
بأنَّكَ ضيَّعْتَ وجْهَكَ
بينَ المَرَايَا
و بَعْثرْتَ في التـِّيهِ عمْرَكَ
بين غـُبَارِ الثـَّنَايَا
و أنَّك وزَّعْتَ جِلدَكَ ما بين شمس الجنوبِ
و ثلجِ الشـَّمَالِ
و أوْغـَلتَ بين دُرُوبِ الخيالِ
و أدْرَكتَ أنَّ جميع اللـَّوَاتِي
تـَعَشـَّقتَـهنَّ
و كلَّ اللَّواتِي
توَهَّمْتَ أنَّكَ أحْبَـبْتَهنَّ
جميعًا نـُثـَارَى
تـَلمُّهُ ما بين أنْثـَى و أخْرَى
فكيْفَ ستـَظفَرُ بي في الشـَّتـَاتِ
أنا هـَبَّة الفلِّ و الياسمين
بِلـَيْلِ بِلادِكَ .. يَنـْدَاحُ في الصَّيْفِ للعاشِقِينْ
فيَسْكـُنُ للإلـْفِ إلـْفٌ
و تـَفقِدُ في غرْبَةِ الرُّوحِ إلـْفـَكَ عند اشتِداد الحنينْ
و فـَيْءُ الدَّوَالِي أنا في حقولِ بِلادِكَ جَذلـَى
فإنَّا بِنَا من نبِيذِ الكـُرُومِ
و فينا غـَلاَءُ الذَّهَبْ
و إنَّا لنا كِبْرِياءُ الخيُولِ
و مِنَّا ضِيَاءُ اللـَّهَبْ
فكيف عَشِقتَ عُيُونًا
أتـَتْ خارجَ الشـِّعْرِ
خارجَ تاريخِ عِشـْقِ العُيُونِ
و كيف تـُغازِلُ شـَعْرًا
إذا لمْ يكنْ فاحِمًا في السَّوَادِ
و ليسَ أثِيثـًا
و لا يَستجِيبُ
لِوَصفِ امرِئ القيْسِ.. و امرَأة لا تكونُ
كَهِنْدٍ و لـَيْلـَى
سـتـُدْرِكُ أنَّ الجَمَالَ
سَلِيلُ الجَمَالِ
و أنَّ المَهَارِي لها مَوْطِنٌ واحِدٌ
تحت شمسِ الصَّحارِي
و أنـَّــا
لنا مَطْلـَعُ الشمسِ إنْ أشـْرَقتْ
لنا دِفـْؤها
و مَغرِبُها.. لا تـَبِيتُ و لوْ خـَيَّرُوها
سِوَى في رُبُوعِ بِلادِي
و تـُدْرِكُ أنَّ الجِيَادَ العَتِيقة لا بُدَّ مِنْ أنْ
تـُجَوَّدَ مِنْ نَسْلِ أفـْرَاسِهَا
فكيفَ تـَهَجَّنْتَ في البُعْدِ حتـَّى
نَسِيتَ صِفـَاتِ الجِيَادِ
و لِلـخـَيْلِ أخـْلاَقـُهَا
-ديوان النِّساء- جميلة الماجري

vendredi 1 août 2008

أيَـظـُنُّ أنِّـي لـُعْبَة بِيَـدَيْهِ

أيَظـُنُّ أنِّي لـُعْبَة بِيَدَيْهِ أنالا أفكِّرُفي الرُّجُوعِ إليْهِ
اليومَ عَادْ كأنَّ شيْئًا لمْ يَكـُنْ وبَرَاءَة الأطفالِ في عيْنيْهِ
لِيَقولَ لِي إنِّي رَفيقـَة دَرْبِهِ و بأنَّني الحُبُّ الوحيدُ لديْهِ
حَمَلَ الزُّهُورَ كيف أرُدُّهُ و صِبَايَ مَرْسُومٌ على شفتيْهِ
خَبَّاتُ رَأسِي عنده و كأنَّني طِفلٌ أعَادُوهُ إلى أبَوَيْهِ
حتَّى فسَاتِينِي التي أهْمَلتُها فرحَتْ به رَقصَتْ على قدَمَيْهِ
سَامَحْتـُهُ و سألتُ عن أخْبَارِهِ و بَكيْتُ سَاعَاتٍ على كتِفَيْهِ