lundi 24 août 2009

مازال كان مَاسِينيسَا ما قامش من قبره و جا يصوّت في تن بلوغ

فمّا شكون سخنت عليه القايلة و إلاّ خذا كونجي في رمضان و قلق دوّرها تصويت بكلّ الأسماء بوه على خوه ههههههههه تي حتّى أندلسيّة موجودة يجيش لبالكم ؟، هكّاكة نصوّت لروحي و لا مزيّة لحدّ ههههه

خسارة ، مرّة أخرى يثبت البعض أنّ التكنولوجيا عندنا ما تفوتش أنّها تكون لعبة و يا ريتها لعبة تسلّي و ترجع بفايدة ، توّا السيّد كيف دخّلها بعضها و مَشْكَى الأصوات الكلّ في بالو باش تقوم لقيامة ، نسى إلّي التونسي كي تتقرقع بحذاه ما تتحرّكلوش شعرة و الّي مسألة التصويت هي آخر حاجة يفكّر فيها المدوّن الجادّ الّي يحترم تفكيره و تفكير غيره
ربّي يفرّج

dimanche 23 août 2009

إسقاط

من أوّل يوم في رمضان بدأت الأعمال غير البريئة . في فترة الظهيرة سعدت بمسلسل تاريخي يثري هزال البرمجة الوطنيّة ، عمل سوريّ بعنوان " المرابطون و الأندلس .. معركة الزلاّقة " لطالما فرحنا بالمسلسلات التاريخيّة و نحن صغار كنّا نلتهمها بنهم و نتقبّلها دون اعتراض و ما كنّا ننشغل كثيرا بتعارضها مع الكتب بل لعلّنا كنّا نؤثرها على الكتب إذ يبقى للصورة النّاطقة سحرها . بمجرّد ضغطي على زرّ التحكّم طرقت سمعي هذه الجملة " إنّنا نأسف على حال أهل المغرب و ما آلوا إليه ، فقد انصرفوا عن دينهم إلى دنياهم و نسوا ربّهم و رسولهم و كتابهم فساءت حالهم ... " و كأنّ الفاطميّين في مصر أو العبّاسيّين في بغداد في تلك الفترة من تاريخ العرب كانوا أفضل حالا من أهل المغرب ، أو لكأنّ المشارقة اليوم أفضل و أكثر تمسّكا بالدّين و حرصا عليه
المهمّ ، تابعت المشاهدة حتّى النّهاية ،و بينما أنا أتصفّح جينريك المسلسل اكتشفت أنّه من إنتاج تلفزيون دولة قطر . فزال العجب

jeudi 20 août 2009

حكاية من غااااادي

قال لها : يا شاغلة بالي ليّعتني بشِدّ الهوى يا دوجة ، يا راحلة وقتاش ليَّ توَلّي ؟
قالت له : توحّشتْ ريحة البلاد لو كان موش الصّبر يطفي ناري راهو عمري راح في الغربة فناني
قال لها : ما نخبّيش عليك محوني كي بغيتْ تطير يا حمامة آش يفيد الملام في قلب المُضامْ
قالت له : مكتوب ، ظلموني حَبَايْبي لكن مُحال كلمة آه تبري العلّة
قال لها :يالّي عيونك في السّما نظرة من عينك تسحرني احترتْ شنهديلك يا حلوّة
قالت له : ما نحبّش فضّة و ذهب ، يزّي ما لاموني الّي غاروا منّي و قالو لي هاالزّين هذا لواش
قال لها : لا نمثّلك بالشمس لا بالقمرة إذا تغيب عليَّ يا ولفتي فراق الحيا يذبل الرّوح لكن ما تخافش بعد النّكد و الغصَّة يدور الفلك و نروّحو للمرسى
هذه حكاية زوز حمامات ياريت ما راها لا راته ، هو ينادي يا دار الحبايب قلّي رحلو فين و هي تقول اللّيل آه يا ليل جيت نشكيلك . و العالم يضحك على محبّتهم ، عالم مكبوت يخاف من الضوء و الحبّ و الجمال و الكلمة الحنينة

samedi 15 août 2009

تعدّد الزوجات ..منامة عتارس

ما يهمّنيش شكون يطالب بيه الرّجال و إلاّ البنات العوانس ، المسؤولين و إلاّ العامّة ، ما يهمّنيش إذا كانت هدرة صحيحة و إلاّ زوبعة في فنجان لتدريع الخواطر
كلّ الّي مضحّكني إنّه العالم يعدّي في أزمة اقتصاديّة بشقّ الأنفس و الدّول قاعدة تلوّج كيفاش تطوّر اقتصاديّاتها و تصلّح نظمها الاجتماعيّة و تقرّي ولادها و باقي الاختراعات و الاكتشافات و بحث متواصل على بدائل للطّاقة الّي قريب توفى و مشغولين بالتغييرات المناخيّة الّي ما تطمّنش الّي قاعد كوكب الأرض يتعدّى بيها ... و أحنا هذاك كلّ الّي شاغلنا ههههه تعدّد الزوجات ، و متصوّرينه باش يخرّجنا من الظلمات إلى النّور
يرحمك يا بابا في كلمة : من معزة بَصّ حتّى يهزّ عتروس

lundi 3 août 2009

حبّ الأخطبوط ... و ليته دام

أذكر فيما يشبه الحلم أوّل صدمة بين الواقع و النظريّة ، ارتطام الطفلة الساذجة بجدار صلب و ليتني اكتفيت بمرّة واحدة ، في كلّ مرّة وجه مشرق للنظريّة يغريني بالمرور مباشرة إلى التنفيذ و أنفّذ فينقلب العالم على رأسي فأزداد حيرة أين الخطأ ؟ في النظريّة أم في الواقع ؟ و على أيّامنا كانت قرارات المنع دون تفسير . لا و كفى ، ليس ضروريّا أن تفهم بل لعلّ طلب الفهم يعتبر آنذاك " فصاصة و صُحّة عين " فتصمت و لكن دون اقتناع و بداخلك حنق و ثورة و ضيق لو تسرّب خارج ذاتك لأحرق الأخضر و اليابس و لكن حبّك للأهل يثنيك ، نقطة ضعفك و مكابحك التي تحول دون انفجارك . و منذ ذلك الزمن أدركت أنّ الحبّ جبّار أكثر من الخوف . كم كانت طويلة تلك الليالي التي قضيتها ألوم نفسي و أعنّفها ليس على أخطائي فقط / و إن كنت على حقّ ... أو هذا ما كان يبدو لي / بل على أخطاء أشقائي أيضا ، كان هناك شيء يتبعثر في داخلي حين أرى أبي يغضب أو يتعكّر مزاجه ، و قد أترك سريري في الظلام و أتسلل إلى غرفته لأسترق منه قبلة و هو نائم . آه لو يعلم أنّها كانت قبلة المعتذر عن خطإ لم يرتكبه أو على خطايا غيره ... أستيقظ في الغد فإذا بكوب عصير البرتقال الطازج و حبّة الموز قرب سريري فأعلم أّنّ قبلة الأمس لم تذهب سدى فأستكين لهذا الصلح الرقيق و ترتاح نفسي أيّاما ثمّ لا تلبث أن تحنّ لتجربة جديدة . كان يربكني الصراع . حوار طفلة في الحادية عشر مع المحيط و التقاليد و الجائز و الممنوع مع الأصدقاء و المطامح و كلّ جديد .
حدّثنا المعلم مرّة عن قيمة الصّداقة و أثرها في تكوين الشخصيّة ، حديثه كان كافيا لأمرّ مباشرة إلى التنفيذ . مع جرس المغادرة كانت الفكرة قد استوت في ذهني ، كلّ الأطفال انطلقوا إلى بيوتهم إلاّ أنا فقد قرّرت زيارة صديقتي جازية الغائبة عن القسم منذ يومين ، ما كان يفصل بين بيتينا سوى زقاق واحد و أبوانا صديقان و ليس لها إخوة ذكور و لكنّ كلّ هذا لم يقلّل من حجم الكارثة : التصرّف دون إذن و التأخّر عن موعد العودة بساعة و نصف . كان شقيقي بانتظاري عند الباب " بابا متحلّف فيك " هكذا كنّا ، نضطلع بدور المرصد إذا لاح خطر في الأفق لنهتدي إلى الحلّ ، بالنسبة لي كان الحلّ سهلا : نصف إيماءة لشقيقي الأكبر كي يتقمّص دور الأب و يتظاهر بلومي و تقريعي فيتدخّل صاحب القلب الكبير " شمدخّلك فيها ؟ كي نموت أنا أعمل الذي تحبّ " فأرتمي و أحتمي و أختفي في الحضن الدافئ و أعتذر فيُقبل اعتذاري على الفور . يا لهذا الجبل من الحنان ما ألطف شعابه و ما أغزر معينه .و كذلك كان الأمر بالنسبة لأشقائي مع أوّل سيجارة دخنوها ، مع أوّل سهرة تأخّروا فيها ... كان ذلك العفو المتدفّق في وعي بمشروعيّة التجربة ما يأسرنا جميعا و يمنعنا من الهفوة ، حبّ ذلك القلب الكبير ، ذلك العملاق المتجهّم قليل الكلام كان يأسرنا بحسناته و يفاجئنا ، تخفي عنه أنّك تدخّن فيُهديك علبة سجائر ، تطلب منه مبلغا فيعطيك الضّعف ... فترتبك و تعود باللوم على نفسك حتّى و إن لم تفعل شيئا . حبّ أخطبوطيّ كثير المواهب تصل أصابعه للجميع دون تمييز فتحضن و تروي حتّى إن سرّحتك فأنت لا تبتعد كثيرا ، لك شاطئ هنا يمكنك العودة إليه ساعة تشاء لتنعم بظلّه . أين أنا منه اليوم ، ردمته الصّخور القاسية و صار ماؤه أجاجا و هجر الأخطبوط إلى العمق السّرمد . فليسبح بسلام
.