لأوّل مرّة إمرأة في الحكومة السّعوديّة

أدخل عاهل المملكة العربيّة السّعوديّة يوم أمس السّبت 14 فيفري 2009 تحويرا هامّا على الحكومة عيّن بمقتضاه و لأوّل مرّة إمرأة في خطّة نائب وزير التربية و التعليم و هي السيّدة نورة الفايز . و تعَدّ هذه البادرة خطوة أولى على درب مشاركة المرأة السّعوديّة في الحكومة في انتظار المزيد فهنيئا للمرأة السعوديّة .

قـُلدَمَايرْ جديدَة ... عَندنـَاشْ أحْنا حتـَّى ربُعْ الكاهْنـَة ؟

قـُلـْـدَمَايـِـرْ جديدة ... إيْ شبيه ؟

ما نيش باش نحكي في الشأن الإسرائيلي ، ولكن الشيء إلـِّي استوقفني هو موقف بعض العرب من تسلّم مْرَا رئاسة الوزراء في إسرائيل . موقف أقلّ ما يتقال فيه أنّه يسخـِّف ، قالـِّك قـُلدَمَايِرْ جديدة ، إيْ بَاهِي ، هَايْ طلعت و بدات تشكـِّل في حكومتها و تخطّط للعرب إلّي ما زعامْ كان يلقـّطـُو في الأخبار و يبنيوْ عليها أوْهام من عندهم و ما فمّة حتّى فعل ملموس
إسرائيل طلّعت مْرَا على رأس الحكومة ، و أمريكا عندها وزيرة خارجيّة وين تحدّلنا ناقفو و موش لازم نذكر بقيّة دول العالم المتقدّم ، و أحنا شعملنا ؟ رئيسة الوزراء الوحيدة إلـِّي كانت عندنا قتلناها و تمشكات قضيّة اغتيالها و كأنّ شيئا لم يكنْ و هوني نحكي على بينازير بُوتـُو

فمّة شكون قالـِّي مرَّة "علاش تتذكّر في الـِّي فات الماضي مشى مع الماضى" لمعلوماتك يا سيّدي العزيز إلـِّي الغرب عمره ما نسى ماضيه و النّاس إلّي خدمت تاريخه و اليهود لتوّة يتفكّرو تشرّدهم بين البلدان و الشخصيّات الأولى إلّي أسّست كيانهم . وقت إلِّي الغرب يعظّم في أعلامه و علماءه و رجال السّياسة متاعه و القادة و المخترعين و الفنّانين ، أحنا مازالت شوارعنا و نهوجاتنا و الأقسام في مكاتبنا و جامعاتنا بالأرقام ، نوَامِرْ ... و كأنّه ما عندناش ماضي و إلاّ على خاطر ماضينا أحنا إلِّي هدّيناه و حرقناه و قتلناه كيمَا تحرقت كتب إبن رُشد و كيما تقتلت الكاهنة البربريّة و كيما تهدّت برشة عوالم جميلة تحت ألف تعلّة و تعلّة .

هو الفايدة في مْرَا تمشّي في أمور الحكم في الكواليس كيفما جات لا جات و السّلام ؟ لا ، هاذم نساء خذاوْ على عاتقهم سياسة البلاد ، هوما إلّي في الصّورة ، يخدمو في الموارد و العلاقات الخارجيّة متاع بلدانهم و كلّ غلطة محسوبة و نهارة الّي توفى مهمّة واحدة منهم ترجع لبُرْتمانها القديم و تحلّ مكتب المحاماة متاعها موش تاكل الدّنيا و تتسحّر بالآخرة .
المْرَا مواطنة ، لاهي كائن خرافي و لاهي مخلوق فضائي ، و ممارسة المواطنة تخوّللها باش تتقلّد أيّ منصب و تتحاسب على الباهي و الخايب كأيّ مسؤول سياسي ، يكفي أنّا نمّنو بمقدرتها أتوّة نخرجو من عنق الدبُّوزة و ماعادش نولّيوْ مجتمع أعْرج

إلـى كـلِّ التونسـيِّين

إيهِ أيُّها التونسِيُّون ما أكبرَ فضيحتَنا بين أمَمِ العالم التي تسعَى للحياة و العِزَّة مِنْ طريقهما المُوصِل فنحنُ مازلنا حتَّى السَّاعة مُعجَبِين بما ترَكَ لنا تارٍيخـُنا الأسْوَدُ من عقائد و مُيُولٍ نَتـَّقِي بذلك صَدْمَة الحَقِّ الغَلاَّب . و مع ذلك نُؤَمِّلُ أن تكون لنا نهضَة صادِقة لا تؤَثِّرُ فيها عواصِف الجحيم . فإذا ما كذَّبنا الواقع الذي لا يُؤمِنُ بكذِبِنا أثَّرَتْ فينا الخَيْبَة و جعلتنا نلتَمِسُ الأوْجُهَ السَّطحِيَّة لِنُعَلِّلَ بها انْخِسَافَ آمالِنا دون أنْ نفحَصَ في أعماقِنا عن مَوَاضِعِ الضُّعف فنَحرقه بِمَشَاعِلِ الحياة . حقًّا إنَّنا اليوم في دوْرِ انتقال ، و من الواجب إذا كنَّا نريدُ البقاء أن نتأهَّبَ لِنَفوزَ بالانتصار مهما كانت العوامل التي تعمل لِخيبَتنا في الحياة . فإذا نحن بقِينَا عِنْدَ مرحلة الآمَال و لم نُدْرِكْ مَنَابِع القوَّة من أنفسِنا فنُبْرِزَها فقَدْ بَرْهَنَّا بذلك على جهلِنا بالحياة و حُمْقِنا فيها و فَقَدْنا أهلِيَّة اكتِسَابِ الحُقوق . إنَّني أدْعُو جميع التونسيِّين مهما اختلفَتْ أراؤُهم إلى التَّأمُّل معي في ذات الموضوع و خطره على مستقبل حياتنا إذا بَقِينَا مُسْتسلِمِين للحَوَادِثِ العابِثَة بنا ، ناسِبِينَ ذلك إلى الأقدَار، تائِهِينَ في صَحْرَاءِ الماضِي ، جَاحِدِينَ فضْلَ الجَدِيدِ من العِلمِ و الفِكْر زَاهِدِينَ في العَمَل الذي يُشَرِّفـُنا، مُقبِلِينَ على الآخِرَةِ و ثقافَةِ المَوْت

الطـَّاهر الـحَــدَّاد
إمرأتنا في الشريعة و المجتمع