jeudi 25 février 2010

يطلعشي عمّار ما يفهمش بالعربي وأحنا ما في بالناش

قدّاش كتبنا و تكلّمنا كلّ ما تتحجب مدوّنة ، نتحاماوْ في الرّاجل فُـمْ فُمْ لا نخلّيوْ و لا نبقّيوْ كتيبة و تصاور و كاريكاتور حتّى من الشعر الهجائي تكتب فيه . هذا الكلّ زعمة ما تغشّش حتّى مرّة ؟ ما طلعتلوش الكلبة بنت الحلّوفة ؟ ما غاضتّوش روحه ؟ كلّه دمّ بارد ؟؟؟
يا ذنوبي كان فمّة بشر يحمل هذا الكلّ إلاّ إذا كان كائن خارق خرافي و ما ظاهرلي فمّة منهم كان في القصص
أما يظهر فينا غالطين في الرّاجل ، أنا يظهرلي ثقافته أجنبيّة و ما يفهمش بالعربي و احنا ظالمينه . هو لامحالة أحنا ماناش فاكّين عالكتيبة بالعربي بالسّوري بلغة البكاكش موش مهمّ المهمّ نعبّرو على رفضنا التامّ لكلّ أساليب الحجب

mardi 16 février 2010

أبي .. يُحرجُني وجودك


سألتُ تلميذا يوما عن مهنة أبيه في إطار التعارف الذي يقع في كلّ بداية سنة دراسيّة ، فكتب في جذاذته " وزارة كذا ". / بدأناها بانعدام الدقّة / فقلت له ملاطفة " في تلك الوزارة كما في كلّ وزارة هناك وزير و كتّاب دولة و مديرون مركزيّون و آخرون فرعيّون و موظفون سامون و هناك أعوان و حرّاس و حجّاب و سائقون و عمَلة ... " و أضفتُ في شيء من المكر سامحني الله أو قاتلني لستُ على يقين " و فيها أيضا جدران و مكاتب و خزائن و نوافذ و أبواب بعضها خشبيّة و الأخرى حديديّة و سيّارات ... فماذا يشتغل والدك بالضبط ؟" فإذا به يغادر مقعده متّجها إلى مكتبي و يقترب منّي و يُسِرُّ في أذني الكلمة التي لم يشأ أن يسمعها الآخرون. قرأتُ في صفحة وجهه آيات الخجل و الحرج و الضيق ، لا أكتُمكم بحثتُ عن كلام أكسر به الجوّ الثقيل فقلت له " و ماذا تشتغل والدتك ؟ " فأجاب بصوت مسموع " ممرّضة " . ابتسمتُ في قرارتي للمفارقة و لكنّي حاولت أن أرفع معنويّات الصبيّ فقلت له بصوت منخفض " لا عليك بُنيْ ، هي مهنة ككلّ المهن ، و والدك يسعى جاهدا لتأمين الحياة لك و لإخوتك و توفير حاجياتكم فلا تبتئسْ و اسْعَ لتحصيل العلم حتّى تكون ما تريد ." و طوال طريق العودة إلى البيت سرح فكري في ذاك التلميذ ذي الثلاثة عشر ربيعا ، كيف يمكن أن يخجل ولد بأبيه ؟ عادة ما يخجل الآباء من إبن عاقّ أو فاشل في الدراسة أو عاطل عن العمل ، من إبن " فاسد " عموما و يتجنّبون الحديث عنه في المجالس كأنْ لم يُنجبوا ، و لكن هل فكّروا أنّ أبناءهم قد يخجلون بهم أيضا ؟ قد يخجلون من ضعفهم و عجزهم و تبعثر كرامتهم على يد زوجاتهم أو رؤسائهم في العمل أو حتّى من موظف في شبّاك إحدى المصالح العموميّة ، يخجلون من قلّة حيلتهم و محدوديّة إمكانيّاتهم و هشاشة شخصيّاتهم و غياب قراراتهم . قديما كان الأب شخصيّة ستالينيّة لا ثغرة فيها سواء كان زيتونيّا مُعَمَّما أو ماسح أحذية لا يفكّ الخطّ ، و أعرف من الأبناء من هم في مناصب عليا و ذوي شهادات محترمة و لم يمسك سيجارة في حضرة والده حتّى مماته ليس خوفا بل تقديرا و إذا كان في مصحوبا بأبيه و اعترضه بعض رؤسائه أو كان في حلقة من الرّفاق ، قدّمه و قال : هذا أبي ، هذا من علّمني و ربّاني حتّى صرت رجلا . كلّ هذا انهار تحت وطأة العولمة و كان لابدّ للمدنيّة أن تسير إلى الأمام و لكن في أيّ اتّجاه؟ اليوم صار الأب شريكا كغيره من الشركاء في مؤسّسة الأسرة و أصبح الفخر بالوالدين قيمة اجتماعيّة بالية . لديّ من التلاميذ من يصرّح دون احتراز " بابا في الحبس و أمّي في طاليا تبعثلنا في الفلوس " و أعرف الكثيرين ممّن يسمّون آباءهم و أمّهاتهم بأسمائهم . فإذا انهارت صورة الأب كقيمة اجتماعيّة تمثّل الحماية و الرّعاية و الحكمة فلا عجب أن تنهار على إثرها صورة المُعَلّم ثمّ يتوالى الانهيار في كلّ القيم الثابتة ، و النتيجة : جيل بدون قيم . سيقول البعض : لكلّ عصر قيمه و الحياة تتجدّد . و سأقول : مرحى ، دلّونا إذن على قيم هذا العصر و أرجو أن لا تكون أن أولي ظهري للمعرفة و أفرّ من الدراسة لأتعاطى مُخدّرا تحت جدار أو أن أشتم و أهشّم ما في البيت للحصول على المال أو أن يتبادل الزوجان العنف ثمّ يتصالحان في برنامج تلفزيّ بعد أن يُخرجا كلّ ما في جوف حياتهما الحميميّة أمام ملايين المشاهدين .. و كلّ ما يبثّه الإعلام حتّى صار و كأنّه يروّج لأمثلة تُحتَذى .
و بعد ، لستُ مختصّة في علم الاجتماع حتّى أعثر على الحلول ، و لكن أعتقد أنّنا لو أعدنا الاعتبار لكرامة الإنسان يمكننا حينها أن نتحدّث عن مصالحة بين الأجيال من أجل هذه الأرض التي عاش عليها الأجداد و سيرثها الأحفاد .

samedi 13 février 2010

في الوطنيّة


توّا كي المواطن يحبّ بلاده بالقلب و الفعل و يعمل لمصلحتها و يدافع عليها في الدّاخل و الخارج و يلمّع صورتها و لو فمّة حاجات ماهاش عاجبتّه و لكن ما يسبّهاش و ما يعطيش وذنه للأجنبي ، و حتّى كيف ينقد ينقد بغاية الإصلاح موش الهدم ... هذا ما يتسمّاش وطني ؟
إمّالا شنوّة هالرّيق البارد متاع أنا وطني أكثر منك و هذاك موش وطني و لاخر وطنيته مشكوك فيها ... و هزّان و نفضان متاع ناس فاضية شغل و الكتب الّي قراوهم يتعدّو على صوابع اليد الوحدة إذا كان موش أقلّ .
إلّي هذا يتكلّم باسم البلاد و هو بركة الّي يخاف عليها .. ما كذبوش ناس بكري كي قالو " كثرت العمومة في السنين المشومة " و الّي هذا يتكلّم باسم الحزب ، شكون أنت ؟ شنيّة صيفتك ؟ آش تبيع في الحزب ؟ عندك خطّة قياديّة ؟ عندك مهمّة قاعديّة ميدانيّة ؟ مسؤول على التعبئة ، على الشباب ، على القواعد ، على الإعلام ، على المنظمات ... ؟ تنظّم في ندوات و حلقات حوار ؟ تعمل في مسامرات ؟؟؟ و إلاّ الحكاية الكلّ بطاقة انخراط ؟ هكّاكة آلاف عباد عندهم بطاقات انخراط ، و فيهم شكون منخرط قبل ما تتولد أنت و عن قناعة و عمره ما تمسّح بالبيبان و شدّ الصفّ في الكولوارات باش يقابل فلان و يساسي على رخصة و إلاّ يرفع قوادة . فمّا ناس خدمو البلاد بقلب و ربّ وقت احتاجتهم و لقّاو صدورهم للكرتوش و من بعد تلفّتو لأعمالهم و ربّاو ولادهم و عمرهم ما فكّرو في مقابل على وطنيّتهم و لا تشدّقو بيها في كلّ قعدة و لمّة . و لا عمرهم قالو بلادنا آش عطاتنا على خدماتنا بالعكس كانو ديما يؤمنوا بوحدة الصفّ رغم الاختلاف على خاطر الفرقة و المحسوبيّة و القوادة و الانبطاح .. كلّها سوس ينخر بدن الأمّة الّي سالت على خاطرها دمايات الشهداء
.
يزّيو من النّبش في نوايا النّاس ، ما فمّاش شكون يكره بلاده مهما يصير بالضبط كيما ما فمّاش شكون يكره أمّه. إلّي يقف في الصّباح لتحيّة العلم في المكتب و لحمه يشوّك يكره بلاده ؟ إلّي دموعه تسيل و يبطّل ماكلته كيف المنتخب يخسر يكره بلاده ؟ إلّي ياخذ موقف ضدّ قناة تلفزيّة يسمع فيها شتم لبلاده يكره بلاده ؟ إلّي يحرقه الحنين في غربته و يبدا يتلقّف في أيّ تصويرة والا غناية يكره بلاده ؟ إلّي عايش في الخارج و يبدا يجتهد و يقول يا قلّة الصحّة باش يلمّع صورة بلاده و يمثّلها بصفة تشرّف يكره بلاده ؟؟؟ مالا فكّو عالعباد و خلّيوهم يخدمو و شوفو حاجة تفيد بالحقّ اتلهاو فيها
نحبّ نختم بحكاية قديمة قريتها : كان الخليفة عمر بن الخطاب مارّا ذات يوم بأحد الأسواق إذ بصر برجل يعثر على لوزة ملقاة على الأرض فرفعها و أخذ يصرخ بأعلى صوته " من أضاع لوزة ؟ لمن هذه اللّوزة ؟ " فانتهره عمر قائلا : كُـلْهَـا يا صاحب الوَرَع الكاذب .

jeudi 11 février 2010

مستحيلات ... مستحيلات



قال أحد النبّارين

ما يمشيش في بالكم إلّي العالم فيه عجايب الدّنيا السّبعة أكاهو ، فمّة الدّوبل متاعهم : مستحيلات الدّنيا الارعطاش . شدّو عندكم
مستحيل تلقى
إماراتي فقير - مصري ساكت - كويتي ما عندوش سيّارة - سعودي ناشط - ليبي موش لابس بالأخضر - سوداني أبيض - يمني صاحي - إيراني إسمه عمر - باكستاني نظيف - لبناني ما يتفلسفش - فلسطيني موش لاجئ - مغربي ما يشربش التاي - جزايري دمّه بارد - تونسي ما يخدّمش مخّه

فأجاب صبايحي عمّار و كان مولعا بالتقليد و حشر أنفه في أيّ موضوع و لا يفوّت فرصة كي يتفشخر

قال

حتّى أحنا عندنا المستحيلات بفضل الجهود المبذولة و المثابرة المتواصلة صرنا و الحمد لله في مرتبة مرموقة في مصافّ الأمم المحرزة على مستحيلات 2010
شدّو عندكم



مستحيل تلقى عندنا


مدوّنة يتكلّم مولاها في حاجة ما تعجبش و ما يلعبش بيها المقصّ
مدوّن يحبّ عَرفي عمّار قدّ ماهو المسكين حسّاس و رومنطيقي و يحبّ الفراشات و فُـمْ ما يخرّج عيب



قاطعه أحد النبّارين و هو يتميّز غيظا


توّا هذم مستحيلات داخل بيهم و تزاحم و تدزّ في صدرك و عامل فيها بطل ؟

فأجاب صبايحي عمّار بنبرة يائسة: تي أنا في هذم و نشا الله نقدّ روحي ، موش عيب إنّك تبذل مجهود باش تحسّن مستوى معيشتك ، موش مهمّ الطريقة المهمّ النتيجة ، ماهو عَرفي راضي عليّ ؟ هذيكة الفايدة

samedi 6 février 2010

إحجبْ كما تشاء فكلّ المدوّنات بيوتنا

ما نيش مستغربة من حملات الحجب المتعاقبة توّا عامين على خيرة المدوّنات بداية من سمسوم ، أبو ناظم ، براستوس ، سفيان شورابي ، أرابيكا ، كلندو ، عمروش و أخيرا طارق الكحلاوي و فيهم شكون الّي مدوّنته تعرّضت للحجب أكثر من مرّة ... موش مستغرب على خاطرهم ناس كتبو في الصّميم لا في الطّقس لا في الموضة

كذالك مانيش مستغربة من حملات التضامن الّي يعملوها المدوّنين مع كلّ مدوّنة محجوبة و هذا تصرّف طبيعي صادر من ناس آمنوا بحريّة مسؤولة لتعبير ناضج. و هذا الّي يلزمنا نعملوه إذا نحبّو استمرار هالفضاء الّي طول حياته ملّي تبعث و هو قايم على الحوار و الاختلاف يهدى ساعات و يشعل ساعات و لكن حتّى واحد فينا ما سعى أو حتّى فكّر في ضرورة حجب مدوّنة غيره لأنّه ما يتّفقش معاه. اليوم أصبح ضروري أنّ مدوّناتنا تتفتح على بعضها لأنّ في إسكات واحد منّا إسكات لينا الكلّ

هذا الكلّ مانيش مستغربة منه ، الشيء الوحيد الّي مستغربة له هو كيفاش القوّاد ينجّم يجيه نوم اللّيل و يحطّ راسه عالمخدّة و يرقد كيف خلق ربّي الكلّ

غريبة

lundi 1 février 2010



أيا ربّ إنّ النّاسَ لا يُنصفونني / و لم يُحسِنوا قرضي على حسناتي
إذا ما رأوني في رخاء تردّدوا / إليَّ و أعدائي لدى الأزمات
و مهما أكنْ في نعمة حزنوا لها / ذوو أنفس في شدّة جذِلات
ثِقاتي ما دامت صِلاتي لديهمُ / و إن عنهمُ أخّرتها فــعِدَاتي
سأمنعُ قلبي أن يَحِـنَّ إليهمُ / و أصرف عنهم قالِيًا لحَظاتي
و ألزِمُ نفسي الصّبرَ دَأبًا لعلّني / أعايِنُ ما أمّلتُ قبل مماتي
ألا إنّما الدّنيا كَفافٌ و صِحَّة / و أمْنٌ ثلاثٌ هنَّ طِيبُ حياتي


أبو الحسن عليّ بن أبي الرّجال