mercredi 30 juin 2010

الغناء رُقيَة إبليس و بَريدُه

صدر بموقع الأوان مقال بتاريخ 29 جوان 2010 عنوانه : الغناء رقيَة إبليس و بريدُه جاء فيه
أسقط في أيدي طلاّب إحدى الثانويّات السعوديّة، وخيّم عليهم شعور غالب بأنّهم راسبون لا محالة ماداموا أجابوا بأنّ الغناء جائز في امتحان مادّة الحديث. ومبعث هذا الفشل المؤكّد أنّهم بذلك التجويز قد وافقوا آخر اجتهادات الموقّعين باسم اللّه، ولكنّهم، في الآن ذاته، خالفوا منهج وزارة التربية والتعليم التي تعتبر الغناء حراما.

ونشرت صحيفة "الحياة" الاثنين 28 – 6 – 2010 أنّ طلاّب ثانويّة شرق العاصمة السعوديّة الرياض فوجئوا بسؤال في اختبار الحديث للصفّ الأوّل الثانوي عن حكم الغناء في ظلّ الجدل الدائر، أخيرا ، على حكم الغناء والمعازف والملاهي. وممّا يخشى منه أن تكون الكثرة من الطلاّب تحت تأثير فتوى الشيخ عادل الكلباني الأخيرة قد أجابوا – لسوء حظّهم – بأنّ الغناء جائز والعياذ باللّه، رغم أنّه محرّم – بحسب منهج وزارة التربية – في القرآن والسنّة والإجماع !!

 
وكان السؤال الخطير الذي يراعي، بلا ريب، مستوى الطلاّب العمريّ والذهنيّ يقول: " ما حكم الغناء مع الدليل؟"

وأجاب المدرّس الذي طرح السؤال العبقريّ عن سؤال ما العمل إذا أجاب الطلاّب بأنّ الغناء مباح؟ فقال : " لو أجاب طالب فأنا ملزم بنصّ المنهج، وهو أنه محرّم، ونحن وطلابنا غير ملزمين بالاختلافات، بل ملزمون بالمنهج، وهو ما اعتمده العلماء ومدعوم بآيات، وأحاديث نبوية، وإجماع أهل العلم.." وأضاف بأنّ "منهج الحديث للصفّ الأوّل الثانويّ قامت عليه جهة إشرافية معتمدة ومسؤولة في وزارة التعليم، وهي التي ألّفت الكتاب ووافقت عليه، ولا يحقّ لنا الافتئات عليها.." واستطرد، بثبات ويقين : "منهجنا معروف لكلّ من لديه تلميذ يدرس بالصفّ الأوّل الثانويّ، وحكم الغناء معروف للصغير والكبير في مجتمعنا.."

 

وكان الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكّي السابق قد أجاز الغناء مستشهداً بالنووي وابن كثير، واشترط أن يكون بقصد الترويح، وألاّ يكون الكلام فاحشاً حسب قول "ابن حزم"، وقال، كما نقلت عنه جريدة "الوطن" بتاريخ 24 – 6 – 2010 : "يجب ألاّ يكون الغناء الهمّ الأوحد للشخص، وأنّه لا مانع من الأغاني إذا كانت بدون نساء ولم يكن كلامها فاحشاً". واتّهم الشيخ الكلباني زميله الشيخ عائض القرنيّ بـ"غفلة الصالحين"، لأنّه يحرّم الغناء من جهة، ويكتب لمحمّد عبده من جهة ثانية !!

 
هذا الاجتهاد "الخطير" كلّف الشيخ انتقادات طبقة "علماء" الدين ليس آخرها انتقادات الشيخ صالح اللّحيدان صاحب الفتوى الشهيرة بقتل ملاّك الفضائيّات ( مجمع البيان في نصرة صالح اللحيدان وبذيله الفشوش في حرب الدشوش ) الذي أكّد أنّ الكلباني إمام مسجد ومقرئ وليس عالماً مؤهلاً لتقديم الفتاوى. ثمّ قطع مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الخلاف بردّه على من يجيز الغناء والعياذ باللّه فقال: "إنّ العلماء لا يحرّمون بأهوائهم وإنّما يحرّمون بالدليل من الكتاب والسنة، فلمّا رأوا أنّ نصوص السنّة على ذمّ الغناء، والقرآن في ظاهره كذلك، كما قال ابن مسعود: والله الذي لا إله غيره إنّ لهو الحديث هو الغناء، فهذه أمور واضحة وجليّة، فالعلماء الذين حرّموا الغناء ما حرّموه عبثاً. ولابن القيم في إغاثة اللّهفان أصول متعدّدة ذكر فيها شبهة المبيحين وأدلّتهم جميعاً وبيّن الحق من الباطل، والمسلم الذي يؤمن بالله لا يسمع ألفاظاً وقحة شنيعة فيها من الفحش والقبح ما يصد الإنسان عن سماعها، فالمسلم إذا سمع الأغاني وألفاظها لا يتصور أن الإسلام يجيز هذا.."

 
وفي أثناء كلّ ذلك، تستمرّ مأساة هؤلاء الطلاّب وغيرهم من المتعلّمين الواقعين بيْن فكّي كمّاشة، فهم يشاهدون الفضائيّات التي يمتلكها أبناء جلدتهم ودينهم ومذهبهم تبثّ الغناء صباح مساء، ويرون ولاة أمورهم يحضرون الحفلات الغنائيّة، وفي صدارتها أوبريت "الجنادريّة" التي يجتمعون عليها كلّ عام، ويدرّسون، في المقابل، بأنّ الغناء رُقْية إبليس وبريده، وبمثل ذلك يخبّرهم خطباء المساجد والمفتون وممثّلو "الوان مان شو" في فضائيّات "العفّة".

 
وضع صعب لا يرجوه أحدٌ لهذا الجيل الذي نعدّه للمستقبل بمثل هذه المناهج التعليميّة المرتبكة والمتناقضة والمتخلّفة، وبمثل هذه الترّهات التي صارت شغل الناس في أيّامهم ولياليهم و كأنّنا فضضنا كلّ مشاكلنا و لم يبق سوى البتُّ في شرعيّة الغناء






lundi 21 juin 2010

اعــتـــــــــــــذار

حين أستعيرك من ذاتك

تحطّ أجنحة كلماتي على أوتار صوتك

و يختبئ خجلي تحت جلدك

و يذوب قلقي عند حنايا حنانك

و تلتفّ رجفتي بلحاف ذراعيك

أفضّل أن أبقى في العتمة على أن أشبّهك

بالشمعة التي تنير ليلي

فأنا أخاف عليك من الانطفاء

و أفضّل ألاّ أكتب على أن تكون الحبر

الذي يتدفّق في شراييني

خشية أن تجفّ يوما

تبكيني الكلمات التي أكتبها

فأنا لم أكن أعرف أنّني حزينة

إلى حدّ الكتابة

و وحيدة إلى درجة أن أعيد قراءة

ما كتبت

عند الحديقة الليليّة

أرحل مع المساء إليك

أنا و القارب و المجداف

و مقعد مهجور

يشكو إلى النوارس يُتمَه

يقطف الليل ألف نجمة و نجمة

و يرصّع بها رأسي الثقيل

يا ليلُ خذ نجومك

و ردّ للرأس مفرشه اللذيذ

dimanche 13 juin 2010

مقبـــول

بعد انقباض و ألم قال طبيبي : " إبنكِ مقبولُ الجمال ، مقبول التجاوب .. مقبول القبول. "

و نسي حتّى أن يُهنّئ بالمولود الجديد و يطمئنّ على صحّة الوالدة . قالت .

من الغد شرعتْ في تهذيب الموهبة و قراءة كتب نقد كثيرة لتحسين السّلالة .

mardi 1 juin 2010

قمّة عربيّة طارئة

انعقد يوم أمس اجتماع طارئ لقادة الدول العربيّة تناول تداعيات الوضع الرّاهن في الأراضي المحتلّة ( و ما أكثرها .. الأراضي و أنواع الاحتلال ) . فمنذ ساعات الصّباح الأولى شهد مطار عاصمة البلد المُضيف حركيّة غير عاديّة إذ ازدحم بفرق الرّاقصين و المنشدين و اصطفّت أمام قاعة الاستقبال ثلّة من أطفال المدارس يحملون باقات الورود في جوّ احتفاليّ ، كما تجري الاستعدادات في الملاهي الليليّة على قدم و ساق لاستقبال الوفود حسب القائمة الرسميّة الصّادرة عن وزارة الخارجيّة الأمريكيّة . و قد أفاد مراسلنا تخلّف تسعة قادة بين ملوك و أمراء و رؤساء عن القمّة الطّارئة بينما أرسل الآخرون وزراء الخارجيّة لينوبوهم ، هذا و قد سجّلنا تعذّر الحضور على رئيس الدّولة المضيفة بسبب رحلة علاجه إلى ضفاف الكاراييبي. في حين قاطع القمّة ثلاثة قادة كاحتجاج على غياب هيفاء وهبي من برنامج السّهرة .

و ظلّ مجلس الجامعة منعقدا طيلة عشرين دقيقة كاملة تدارس خلالها كلّ النّقاط المدرجة بجدول الأعمال و على رأسها القضيّة العجوز ألا وهي توفير ياغرطة لكلّ فم، كما تباحث القادة سُبُلَ التعاون المشترك و تبادل الخبرات في مجال قَلْيانْ البْريكْ و أكّدوا على عزمهم الدّائم في دفع عمليّة السّلام أو دفع أيّ شيء قابل للدَّفع .

و قد عَلِمنا منذ لحظات بعض التوصيات التي جاءت في مسَوَّدة اللاّئحة العامّة نتلوها على حضراتكم في انتظار صدور البيان الختامي لمجلس الجامعة .

من هذه النّقاط :

ـ إذا كان التعليم باهظ الثمن ، فجرّب الجهل .. قد يكون أقلّ كلفة

ـ لا تخاطِبْ شعبَك إذا كان جائعا و لا عندما يكون شبعانا

ـ هناك صنفان من النّاس : الصنف الأوّل الذين يقولون إنّ النّاس صنفان ، و القسم الثاني الذين لا يقولون ذلك

ـ إذا أردتَ أن لا يسمعك شعبك فاخطُبْ فيه

ـ في كلّ جهاز دولة شخصٌ يفهم تحديدا ما الذي يحدث ، ذلك الشخص يجب أن يُفصَل

ـ مجموع محصّلات الذكاء في العالم العربي رقم ثابت و عدد السكّان هو الذي يزداد

ـ على النّاس الذين يحبّون النّقانق (المرقاز) و يحترمون القانون أن لا يروا مطلقا كيف يتمّ صنع الإثنين



هذا و سنوافيكم بالتفاصيل في محطّات إخباريّة لاحقة