منذ ما يزيد عن السنة كنّا و بعض الأصدقاء منشغلين بمصير أمّة العرب - تاريخا و حضارة و لغة و أرضا و هويّة و ثقافة - تجاه كلّ المتغيّرات العالميّة ، و كان قلقنا شديدا إزاء قدرتها على الوقوف في وجه التيّار و التنفس في مناخ النظام العالمي الجديد . كان البعض يتنبّأ بانقراضها و يتمسّك البعض الآخر بأمجاد الجدود و يرتئي شقٌّ ثالث ضرورة انخراطها في المنظومات الجديدة ضمانا لاستمرارها و إن بوجه مختلف ، و لا يُخفي فريق رابع قلقه من احتمال تردّيها في الرجعيّة ... ثمّ تنهض من رماد القمع بلادٌ مشرئبّة بقامتها إلى المتوسّط صغيرة مساحتها فتلوّن شتاءَ 2011 بلون الثورة و تسحب رداءَها القاني على بلدان المنطقة فتهبّ شعوب لتعانق الحريّة و تميد الأنظمة الكرتونيّة تحت أحذية الشباب . و إذا بمصطلحات الخوف و الرّضى و الغباء و الميوعة .. تؤوب إلى قواميسها و تندثر من الشارع العربي . إنّه شتاء الثورات بلا منازع ، و إنّها أمم تتجدّد و تستعيد ربيعها في عزّ الشتاء فلا تخذلوها يا زهور ربيعها
5 commentaires:
أسفي أن نتائج هذه الثورة لا تظهر إلا بعد عقود حتى نتأكد من أنها ثورة أو زوبعة... العمر طوانا و لاأعتقد أنه سيمنحنا رؤية نهاية المشهد
حلاّج يا رفيق التدوين
أنت تعلم أنّ عمر الثورات و البلدان لا يقاس بعمر البشر
فإن قُدِّر لثورتنا أن تفشل فليغفر لنا أحفادُنا القادمون
و إن كُتِبَ لها النجاح فليذكرونا و إن بوردة على حافة قبر
للقهر يوم ولكن للكرامة الأبد
صديقي باخوس
هو ذاك
و مهر الكرامة غال لا تقدر عليه الأقزام و الأشباه
بالمناسبة : هنيئا لنا برفع الحجب عن مدوّنتك
شكراً ع الموضوع .... :)
Enregistrer un commentaire