jeudi 1 septembre 2011

ميزيريا 7: من لا عيد له


العيد ... كلمة كانت تلمع، تضوّي، تبرق في عينينا و عقولنا       و قلوبنا وقت الّي كنّا صغار. يبدا الجوّ الحفالي قبل العيد بجمعة ، و يبدا العدّ التنازلي و احنا نحسبو في الايّام الّي ماعادش تتعاود ، الدّار تتحوّل لورشة كبيرة ، كلّ واحد لاهي في حاجة . بعد شقان الفطر، يكثر الحديث و المطالب و الوعود و الوالد يولّي فيه العسل ، كلّ واحد منّا شنوّة المطلب متاعه – رغم الّي عمرنا ما اعترضنا على حاجة شراها لنا ، يمكن على خاطر ذوقه كان فوق مطالبنا- ماكنّاش مشغولين بيه كيفاش باش يلبّي طلباتنا و طلبات الدّار الكلّ ، ما كنّاش لاهيين بتعب الوالدة الّي نرقدو نخلّيوها تقضي و نقومو الصباح نلقاوها تقضي، كلّ الّي كان يهمّنا تتشرا لنا حوايج جديدة و تجي خالتي خديجة حلاّلة الحلوّ تعمل لنا البقلاوة و تبدا الصّواني فوق الرّوس ماشية جاية للكوشة و احنا كالقطاطس نحبّو نذوقو ، و نحبّو نقيسو حوايجنا و صبابطنا...     و قبل العيد بنهار يمشي الوالد و معاه لولاد لعمّ الصّادق الحجّام، و كي يروّحو نستقبلوهم بعبارات التهاني و الصحّة، في الليل ما نرقدوش إلاّ ما نطمانو على جوايجنا بحذانا، نغزرو لهم و نحلمو بغدوة.



صباح العيد ، نفيقو ساريين ،نعيّدو على بعضنا، نفطرو بالتلحليح و نلبسو حوايجنا و ناخذو المهبة ، و تطوال علينا الدقايق حتّى يأذن الوالد بالخروج ، وقتها يشري لنا اللعب و يصوّرنا و تبدا الدّورة على العايلة من باب سويقة للحلفاوين لقرطاج بيرسا و في كلّ دار يغصّبو علينا الحلوّ، البعض منّا لعبته تتكسّر قبل ما يطيح الليل و البعض منّا يلمّ مهبته الكلّ و ما يشري بيها شيء، و نتلاقاو بصغار العايلة و نلعبو و نضحكو و نحكيو و نحوّسو في وسط البلاد، في السهريّة تتلمّ الأقارب الكلّ في دار ممّاتي و تتعدّى أوقات ممتعة و البعض منّا يهزّه النّوم مالتّعب. كان أمتع الأجزاء في العيد هي شرا الألعاب مالحلفاوين ، و ركوب القطار الأبيض و الفرجة على البحر، و المبات في دار ممّاتي في بيرسا.






إلّي كتبته إلى حدّ الآن يتنافى مع العنوان، نعرف. و ما نحبّش نطيح في مقارنة من غير فايدة و لا نقعد نتحسّر على الماضي، زايد ... كنت باش نكتب في ميزيريا 7 علّي ما عندهمش عيد، صدمتني التصاور هاذي و لقيتها تعبّر خير من ألف تدوينة. كلّ الّي باش يتكتب بعد التصاور هاذي نعتبره متاجرة بمعاناة النّاس  و البلاد، هذاك علاش حلّيت شبّاك على ذكريات سعيدة في العيد  و قلبي يتألّم للّي لا عنده عيد و لا ذكريات و لا حاضر




3 commentaires:

Anonyme a dit…

VOUS n'avez pas encore compris qu'il n'y a rien qui a changer en tunisie ,si vous avez encore des doutes regardez sur nawaat les révolutionaires blessés abandonné et une vielle personne laisser mourir sur un lit d'hopital et les vers entrain de les dévorés ,et plusieurs d'autre exemples qui nous rend pissimiste pour cette révolution .

WALLADA a dit…

@ Anonyme

Si, j'ai vu tout et c'était humiliant, choquant et même révoltant. Seulement qui vous a dit que je suis optimiste?

اخبار سياسية a dit…

مقالة ظريفة
لكن اتمنى لو تكون بالفصحى ... ليستطع غير التونسيين فهم بعض الالفاظ

والف شكر