lundi 2 mars 2009

بَـرْنُــوصْ الاحــلامْ

حكاية اليوم فيها برشة انهجة و زناقي إن شاء الله ما يهزّنيش الحديث لزنقة و نريح و ما نعرفش نرجع و إلاّ لزنقة حادّة / على ذكر الزنقة الحادّة زميلة ليّ قالتلي" أوو لالا شمعناها زنقة حادّة " جيت باش نهزّها ندخّلها في زنقة حادّة و من بعد قلت لا يجعلني جرّة تمشيش تزيد تطلّعلي الدمّ لراسي نلصّقها في حيط مالحيوط / هذه الزّنقة الاوّلة أما هاني خرجت منها فيسع . المهمّ ، اليوم أوّل نهار في الأسبوع المغلق متاع الامتحانات / مانيش مهضّمة مغلق هذه إلّي يسمع يفزع تقولش عليهم باش يعملولهم تربّص في منتجع في سويسرا و إلاّ معسكر تدريب في طورا بورا و هي الحكاية الكلّ كلمتين عمِيّ نرفعو بيهم في شويّة جهلوت / الزنقة الثانية . راني عارفتها جمعة كُرْفِي عَسَّة و تصليح و عْصَبْ عاد في هاك الدُّرَرْ إلّي باش ينوّرولي أيّامي و لياليَّ و أنا فادَّة خُلقِي ، أيا قلت خلّي ناخذ دْوَايَ باش ننجِّمْ نقاوم و الدّوَا عندي موش من سبيسيريّة على خاطر الطُبَّة كان يقعدو على حدِّي أنا راهم فلسو . أنا كي تظلام الدّنيا في عينيَّ و الموطورات الكلّ تتعطّل ندخل للحنينة ، للمدينة العربي نشلّل عينيَّ بالبيبان و الحْلِقْ و المسامر و الزّهازات الكَذَّالْ و ننظّف رواريَّ بريحة المدفونة جايبها الهوا حاشمة تتلَوّى من شبّاك مقصورة و نعطي وذني للهادي الجويني صوت فينو يجَنّح بيك من غير ما ينقبلك طنبور وذنك و نعمل مشية و جَيَّة في نهج جامع الزّيتونة النّهج الوحيد الّي ما نغزرش فين نحطّ ساقيَّ كي نمشي فيه حواسِّي كلّها تتعلّق في دبابز العطر و الحنّة و الندّ و السّكنجبير و العفص و الوشق و خناجر اللّوح المعلّقة و الكتب الصّفرا القديمة و أنا حافظة بقايع السّلع الكلّ لكن ما نجّمش نتعدّى و ما نراهمش عندي أنا لا كيفهم بازارات و لا معارض . هذيكة كانت ثنيّتي في سنين الإدمان على المكتبة الوطنيّة في مقرّها القديم نتعدّى في القايلة و عقاب العشيّة و في الصباح بكري صيف و شتا ساعات عامرة و زحمة و ساعات فارغة ظلام و كان ديما عندي هاجس إلّي باش يعرضني في دورة مالدّورات ورا عُرْصَة مالعْرُصْ راجل يلفّني في برنوصُه و يرجع بيَّ لعوام أربعين و خمسين يتحَلّ عليَّ البرنوصْ نلقى روحي قدّام الرّشيديّة في حفلة من حفلات خميّس ترنان نتفرّج و نْـتِمّ هابطة للبْيَاسَة نخلط على عقاب حديث بين كَرَبَاكَة و الهادي العبيدي لكن الشُّوشَة الّي قدّام قهوة تحت السُّور ما تخلّينيش نسمع بقيّة الحديث نتلفّت للخوضة نلقاها شافية رشدي كسّرت عود على راس واحد مالعَوَّادجِيَّ متاعها و العَركَة تفيَّقني نهزّ راسي نلقى البرانص معلّقين في حوانتهم كالعادة نكمّل ثنيّتي و ندخل للمكتبة و ندفن راسي في كتاب ./ الزّنقة الثالثة ههه شعرة لا مشيت و ما رجعتش منها ./ اليوم و أنا في القسم نراقب سألني تلميذ " مَدَامْ ، جامع الزّيتون فيه صُمعَة ؟ " أيْ زيتون ههههه جيت باش نقلّه لا حاشا و كلاّ فيه بِيسْتْ متاع شطيحْ و من بعد قلت زايد هوما ضايعين خُـلقَة بعد الّي محمّد الخامس وَلاّتْ منطقة من مناطق الجمهوريّة تتميّز بعاداتها و تقاليدها هههههههه كانش تقاليد القزوردي ، و قالّك رأيتُ تمثال إمام يضعُ صندوقا في حِجْرِهِ فقالوا لي هذا ابن خلدون ههههه شفتو ثقافة الصنادق شتعمل ؟

اليوم كي عملت دورة في البلاد العربي حسّيت بغربة غربة بالحقّ نْـصُبْ الزّقوقو و قراطس الدُّنيا و الشقايل بجنب الكتب ، البلاستيك غمّ الالوان و النقيشة ، التوانسة توَسّخُـو في منطقهم و في هَـيِّـتهم و ديما يجريوْ و يشْرِيوْ ، العباد متخمّرَة يقضيوْ بهاليدْ و هَاليِدْ ما فيبالهم بحتّى شيْ لا أزمة اقتصاديّة عالميّة و لا ولادهم الّي شوف و شوف ينجحو والا لا و كان نجحو وقتاش باش يخدمو و كي يخدمو وين باش يُوصلو بخدمتهم ... النّاس مازالت تِترِسْ بالقفاف و كي تجي تكلّمهم يقلّك " آش باش نعملو سنّة الحياة " سُنَّة الحياة ؟ سُنّة شكون و وين ترَاوْ فيها الحياة ؟ عند الّي يسمع في عذاب القبر و حَاطِطْ مُخّ راسُه بالبكا و يترهدن ؟ سُنّة الحياة كي ماعادش تحلّ كتاب تقراه ؟ سُنّة الحياة كي تعدّي العشيّة في القهوة و ولدك الّي مازال تلميذ يشمّ في الكول تحت حيط ؟ سُنّة الحياة كي بنتك تلبس الجديد و الغالي و ما تسألهاش منين جابت حَقُّه ؟ سُنّة الحياة ؟؟؟ سُنّة الحياة قالت لك اتسَلِّفْ حقّ الكبش الّي باش تذبحو في العيد على عينين النّاس ؟ سُنّة الحياة ما تطُلّش على والديك على خاطرهم مرضى و كبار و ما عندك ما تصَوِّرْ منهم ؟ سنّة الحياة كي ولدك يقلّك أنت ما تصلّيش و طاعتك ماهاش واجبة عليَّ ؟ ههههه سُنّة الحياة ... زيدو اجْرِيوْ و كلّ عيد اقطعُو يدين الحَزَّازَة و امْلاَوْ طواولكم بالكريدي و رُدُّو بالكُم تحلّو كتاب والا تسمعو غناية نظيفة .
آآآآآآآآآآآه وينك يا برنوص أحلامي .

19 commentaires:

Kibitz a dit…

Très beau poste
Ya3tik Essa7a

WALLADA a dit…

@ Kibitz

Merci

bacchus a dit…

فعلا ولادة خسارة البلاستيك زحف على كل شيء حتى العواطف والعلاقات بعضها جميل ولكن بدون رائحة كزهور البلاستيك والمدينة اللي وصفتها يا ليت يمنعوا عيها البلاستيك وسلعة الصين وتايوان اللي قاعدة تنتشر كيف الوباء حاشاكم في صناعتنا التقليدية الجميلة

ferrrrr a dit…

شكرا على التحويسة في المدينة، اتذكرنا ساعة لساعة بتحويسة باهية، حكاية شافية رشدي والعود المكسر على راس العوادجي من التراث القديم، كنت انظن اللي انتي ما تتذكرشي القديم ياسر، مالا ذاكرة عندك

WALLADA a dit…

باخوس

فعلا مظاهر البلاستيك منطلقة من عقليّة العيريّة ، كلّ شيء عيريّة حتّى العواطف


فرررر

الذّاكرة و الذّكرى هي كلّ ما يبقى إذا كنت تعيش في بلد لا ينفق على تكنولوجيا المحافظة على التراث و المادّة السمعيّة البصريّة

عشرين سنة لقدّام يولّي شباب تونس يقول شكونه هذا على الرياحي و إلاّ حمّودة معالي

L'AsNumberOne a dit…

سنّة الحياة... كيف ما نعرفو مالفنون كان فن الكذب و الترهدين
سنّة الحياة... كيف عزلوكة في ال25 ما تعرفش اللي ليبيا فيها بحر
سنّة الحياة... وقت تولي لوروب l'Europe
بلد من البلدان المتقدمة
سنّة الحياة... وقت نضحكلك في وجهك و نسبك في ضهرك
سنّة الحياة...وقت شيراك يولّي رئيس امريكا الجديد
سنّة الحياة...وقت الاندلس هي العثمانيين
سنّة الحياة...وقت يوم 25 جويلية نحتفلو فيه بالاستقلال
.....
ربي يهديك... رصّاتلي جبدت المخبل في كبّة

samsoum a dit…

Merci du fonds du coeur. Tu m'as fait rêver avec toi et je me suis trouvé pendant un moment a tout ces endroits que tu decris si bien, mais je me suis réveillé par la triste réalité de ce que dis a la fin.

Comme j'ai toujours dit, notre problème est la médiocrité. On ignore les vrais problèmes de ce pays qui roule directement vers un mur et on se crée de petits problèmes (relativement) qui sont facile a résoudre comme la3sida, le mouton les nikes et le reste.
Entre-temps, on sacrifie nos enfants et encore une autre génération médiocre parce que nous avons peur d'attaquer le vrai problème....

WALLADA a dit…

اللصّ

أي هاك عملت تداعيات تركّب الكيف من غير ما ستحقّيت لطبيب نفساني أيا هات خلّصني في الحصّة عاد

سمسوم

سامحني كان فيّقتك على الحقيقة المؤلمة .

وعد منّي إلاّما نعملّك تدوينة حنين خاصّة بذمّتك أنت

samsoum a dit…

Rabbi y5allik yalla Wallada.

لاعب النرد a dit…

هايل. خاصة حكاية السنن...(:ـ

L'AsNumberOne a dit…

ايه... زاده سنّة الحياة... ما تسمع كان هات هات
هههههههه

Sonya a dit…

...
شميت ريحة البلاد العربي و انا نقرالك
خليتني نحلم معاك
و نتالم ماك
رائع يا ولّادة

WALLADA a dit…

لاعب النّرد

شكرا، و كأنّه تعليقك موش كامل


اللصّ

و سُنّة الحياة زادة القدمان هههههه

سنية

مرحبا بيك أنت فنّانة طبيعي أنّه حواسّك الكلّ تتأثّر باش تحلم و تتألّم
شكرا لك

من بلد القيظ a dit…

نصّ قرأته وعشته كأنذه لوحة مرسومة في البلاد العربي بأقواسها وحناياها بظلالها وأضوائها ،رغم بعض السّواد والتّشائم .شكرا أستاذة

WALLADA a dit…

شهاب

شكرا على التعليق و يسعدني اهتمامك بما أكتب

Anonyme a dit…

Merci Wallada pour la belle balade. Tu m'as emportée dans tes rêves :)
et en parlant de
سُنّة الحياة
c'est un vrai fléau. Est-ce que c'est si difficile de se contenter de ce qu'on a et de faire ce qu'on peut?

toutpasse a dit…

walahi kolt lhak ya wallada la3bed walat lahfa 3ala denya welkeyem wkol chay mcha ala roho tawa kol had a3tyh y3ich tawa wakahaw wkodwa ya3mel allah , merci ala poste tahfoun ya3tik saha

eddou3aji a dit…

Malla ta7wissa :) zayed m3ak....ce qui me frappe dans la seconde partie "constat pessimiste" qui est tout a fait realiste :) c que ca etait comme ca fi 3ahd ta7t essour et c toujours la meme chose aujourd'hui l'espoir en moins et eche9acha9 plastique en plus :(

WALLADA a dit…

@ Nomade , toutpasse et eddou3aji


merci les amis