vendredi 5 juin 2009

اليوم أتممتُ القصيدة و رضيتُ بالحُبِّ بَديلاَ


إنّـي أحبُّ الحُبَّ كـكلّ أنثى و أنتـشي منه و أثمـلْ
و تُـديرُ رأسي ما حَوَته قصورُ كِسْرَى من دِمَقسِيٍّ و مَرْمَرْ
و تَزيغُ عينِي كلّما ازدَحَمَ سريري بـباقات القرُنفُـلْ
و يَليـنُ نبْضي لرَنّة القيثار في ليلٍ دِمشقيٍّ ، فأسْهَـرْ
و يُغنيـني حديثُ الـورد عن سَخافات الـمُحَـلِّلْ
فأذيـبُ روحَ الحُبِّ في راحي و ريْحاني المُعَـطَّـرْ


الأمر عندي ليس محبوبا و همسا في الظـلامْ
و لا شَبَقا و لا هوَسًا من نسج معسول الكـلامْ
و هل في المـرءِ شـيءٌ بارعُ مثـل الكـلامْ
الحبُّ عندي مـارِدٌ لا يَستكيـنُ و لا يَـنَـامْ
سَيْلُ طافِحٌ بالنـور يُحْيِـي المَوَاتَ من العِظامْ
يَسْـري كظلِّ الله في الأرض و يهدينا السَّـلامْ


الكون كلّ الكـون حُـبٌّ سامِـيًا في كلّ مظهـرْ
حُبُّ الأدِيـمِ إلى السَّمَـاءِ المُـدْلهِمَّـة حين تُـمْطرْ
حُبُّ النَّباتِ إلى اللّـقاحِ حتّى يَـكتَنِـزَ و يُـثمِـرْ
حُبُّ البلاد إلى بَـنِيـهَا و إنْ جَارَ هَواها أو تجَبَّـرْ
ماذا عَسَـايَ أقولُ و الحبُّ تِـرْيَـاقٌ مُقَـطَّـرْ
لا يُنكِـرُ سحر الحياة سوى ضرير و هو مُبْصِـرْ



آهِ يا جرحي المُعَتّق حين تنبشكَ الأحاديثُ الرّقيقهْ
ما كنتُ أحسَبُ خلف ذاك الثغرِ وجهًا مُستباحًا للحقيقهْ
قال" كوني أنتِ" كما ودَدْتِ لا كما شاءتْ البِطاناتُ الصّديقهْ
لا تتّقي عينَ الرّقيب و عبّري تُبْنَى المواقفُ بالتفاصيل الدّقيقهْ
قال" كوني أنتِ" و انفتحَتْ عوالمُ نبضاتُـها تَسري رفيقـهْ
ما أروعَ الحُـبَّ إذا اتَّـئَدَ و كانَ صدًى للقلب يَهديه طريقهْ


اليومَ أتْـمَمْـتُ القصيدَة و رَضيتُ بالحُـبِّ بَـديلاَ
اليومَ أكمَلـتُ مَخَـاضي و وضَعْـتُهُ كونًا جميـلاَ
الحُـبُّ خَلـقٌ عبقـريٌّ واهِـبٌ للذاتِ تَـأصِيـلاَ
يا أيُّـها التِّـيهُ الجميـلُ أنتَ لي كنتَ الدَّ ليــلاَ
حَلّقتُ فوق جنانكَ الخُضْرِ حتى وجدتُ المُستَحيـلاَ
في البَـدْءِ كانتْ كبريـائي، و اليومَ يَمَّمْـتُ السَّبيـلاَ

3 commentaires:

من بلد القيظ a dit…

جميل قولك يسري كالخدر في جنبات الرّوح

Anonyme a dit…

كلماتك الجميلة ..تعكس نفسيتك الجميلة

WALLADA a dit…

شهاب

غير المعرّف

شكرا لكما