vendredi 19 juin 2009

ألا بدّ أن ينبُتَ شاربان للمرأة المفكِّرَة ؟


منذ أيّام سعدت كثيرا بخبر على موقع الفايسبوك يتمثل في ترشّح الطبيبة الباحثة حبيبة الشعبوني رئيسة قسم الأمراض الوراثيّة و الخِلقيّة بأحد مستشفيات العاصمة لجائزة نوبل للعلوم بعد 29 سنة قضتها هذه العالمة و لا تزال في إجراء البحوث في علم الوراثة و مساعدة العائلات التونسيّة بالعلاج و الإرشاد و التوعية لتجاوز التشوّهات الجينيّة و ما ينجرّ عنها من إعاقات و كانت قد حصلت على جائزة اليونسكو . أعرف هذه السيّدة شخصيّا منذ فترة طويلة و هي على قدر كبير من الأناقة و الجمال و التحرّر في غير ابتذال و يسرّني باستمرار أن تتولّى امرأة جميلة الرّأس منصبا عامّا يتطلّب منها قوى فكريّة تملأ ذلك الرأس فالخطأ الشائع هو أنّ المرأة المتحرّرة هي بالضرورة بشعة ، مُهملة لأنوثتها كأنّ العناية بالجسد تتضمّن بالضرورة تعطيلا لعمل الدماغ ، كأنّ الجمال لقاحٌ ضدّ الذكاء و الجديّة و العمق . و هذا خطأ وقعت فيه حتّى الحركات النسويّة في تركيزها على ضرورة إهمال المرأة لمظهرها بحجّة رفض استخدامها ( كسلعة ) كأنّه يجب أن ينبت للمرأة شاربان كي تتحرّك في الحياة العامّة و يجب أن تكون قذرة الشعر كي تكون مفكّرة و يجب أن تكون خشنة الصوت كي تتحدّث في السياسة و يجب أن تكون ذات ساقين معوجّتين كي تمضي في طريق العلم . إنّ نظرتنا إلى المراة لا تزال وليدة عصور الاستعباد و ما نزال ندهش إذا اجتمع الجمال و الذكاء في امرأة كأنّنا نفترض –بالضرورة- أنّ المرأة الجميلة لا بدّ أن تنشغل بجمالها مادامت " قاصرة العقل " و لكنّنا لا ندهش في المقابل من الزوجة الجميلة و المطربة الجميلة و الراقصة الجميلة و لعلنا نشترط الجمال في هذه الشرائح من النساء ، بل إنّ الأمر يتجاوز ذلك كله فنحن لا ندهش من عدد كبير من العظماء و المبدعين الرّجال الذين كانوا على قدر كبير من الوسامة مثل نابليون و ألكسندر رومانوف و مصطفى كمال أتاتورك و محمود درويش و غيرهم من الأموات و أتجاوز عن ذكر أمثلة من الأحياء دفعا لسوء الظنّ

4 commentaires:

brastos a dit…

بعد كل شي
ما الجمال
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هو الاستجابة لمواصفات محددة سلفا كيما مواصفات انواع المقرونه و ماركات الدّبش...ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟
ام هو حاجة اخرى ... لتوّه ماهيش موضوع اجماع .. على خاطرها تخضع ياسر للذّاتي فينا
.........
........
...

من التعاريف اللي نعتبرها اقرب ليّ هو التعريف هاذايا

"la femme la plus belle c'est celle qu'on aime"

WALLADA a dit…

مرحبا براستوس

فعلا الجمال قيمة فلسفيّة مطلقة يصعب على البشر تقنينها و لكن كيف القيم المطلقة الكلّ الإنسان في حاجة إلى فهمها و التعامل معاها وقتها يولّي يطوّعها لمقاييسه و أقرب مقاييس ليه هي الحواسّ لأنّها نافذته على المحيط . وقتها نولّيو نصنّفو الشيء الجميل ( الشخص الجميل ، اللوحة البديعة ، النّغم ، المنظر الطبيعي...) على أساس متعة الحواسّ و هذا بالطبيعة ذاتي انطباعي


ملاحظة : حتى في التشبيه ماكش ناسي المقرونة ؟ ههههه

Anonyme a dit…

je ne peux dire en me rappellant de cette docteur que rabbi yahdeha,mon frére est handicapé lourd à vie à cause d'elle,de là il y'a 18 ans elle a refusé qu'il va à l'étranger comme quoi on a en tunisie les soins nécessaires (nta3 wodhni) hélas ma famille n'est pas riche.
je ne veux pas l'insulter,juste rabbi yehdeha et ysamehha,elle a détruit une famille.

الحلاج الكافي a dit…

نسيت الموضوع و دخلت في مفاهيم الجمال...و حدود العلم حسب التعليق الواردة ...حسب وجة نظري الجمال كل ما طابت له النفس و ارتاح له الخاطر ورضيت به العين و القلب ان كان له رضاء ..أما العلم فله حدود و إن وسع و للإنسان حق الخطإ البريء..قلا أظن انها بحرمان المريض من السفر للمداواة بالخارج ما بطن من الشرّ...نتمنى لها النجاح