عينين ضيّقين ورا مرايات نظر بلاّرهم قزاز مشريّين بدينارين من نَصبة في باب دزيرة ، غوفة تشبّه للّحية نابتة كالشّوك في وجهه ، مارسَياز فوق راسه صيف و شتا و عكّاز في يدّه رغم الّي يظهر ما يفوتش الثلاثين سنة / الله يهديك يا توفيق الحكيم وْخَيْ /.. من صباح ربّي و هو شادد طاولة عالمادَّة في قهوة من قهاوي لافنو قدّامُه صْبُعْ كابوسان في قعمورة كاس و هو يبشّق في الماشي و الجايْ و ساعة ساعة يخنتب كلمتين على ورقة و يعصر في روحه و يتغصور كايِنّه عنده القبض ، قعدت ناس و مشات ناس و جات ناس اخرين و هو في كرسيه و هاك عقاب القهوة قدّامه و الطقطوقة تفغم ببّانِتْ دًخّان مْنِدِّي من سوق ليبيا .
مع بْدُو العشيّة جاه القرصون " خويا ، خلّصني في القهوة . "
غزَرْله ، هزّه .. حطّه ، و قالّه : " علاش ؟ ياخي القهوة باش تسكّر ؟ "
ـ لا خويا القهوة محلولة أما أنا كمّلتْ سرفيسي و يلزمني نحاسب عَرفي .
ـ أيْ برّا حاسب شكون شدّك ، شنوّا هالتخلّف هذا ؟ ما في بالكش الّي الحريف مَلَك و إلاّ ما قرّاوهالكش هذه ؟
ـ يا سيدي أنا ما قريتش ، عقوبة الله ، خلّيتلكم القراية ، و اقعُد أنت مَلكْ ربّي يزيدك أما أنا صانع نِسْلتْ علِّي خلاّني ، خلّصني يرحم والديك .
ـ آآآه أما أنت قليل تربية ياسر ، ماكش عارف مع شكون تتكلّم ، أنا متـثَـقَّف ما نضيّعش وقتي مع وبْش كيفك ، برّا ناديلي لعَرفك .
ـ هههه متثقّف ؟ متثقّف على روحك موش عليّ أنا ، خلّصني قالُّه متثقّف ، شوف هاك الحبيب ميغالو الّي نحكي معاه .
قامتْ خوضة و فكّ ايدي من شوشتك هذاك يقول " كيفاش تطيّحلي قدري و أنا من النّخبة الّي قايمة عليها ثقافة البلاد ؟ " و لاخر يقلّه" خلّص القهوة الّي شربتها و من بعد قيّم الدنيا و إلاّ قعّدها هذيكة أمورك . "و مولى القهوة كشاكشه طالعة و هو يسبّ في من كان آسطة و سبب في هالخدمة الكلبة ، في النّهار لازم ثلاثة أربعة يشربو قهاويهم هناني بناني و قيّد على إنسان مهمّ قايمة عليه البلاد .. أي هوما هكّاكة و جَا واحد من اصحاب السيّد خلّص عليه القهوة باش قَصّ الصّدَع و مَنّعُه من هاك الخَنّاقيّة ، و تلفّت قالّه : " بالله آش قاعد تعمل هنا ، توّا اليوم نهار فصعَة مالخدمة ؟ كَركِرْ على طول الشهر لا مِن يرُدّك إلاّ اليوم يا راس اللّحم ، ما في بالكش الشهارِي تصبّو ؟ و سمعت زادة فمّة تفتوفة متاع إنتاجيّة جاية هالنّهارين ، برَّا وَرِّي وجهك و اكتب كلمتين على مهرجان و إلاّ بربش حكاية على مسرحيّة والا فنّان ، و إلاّ برّا افرز طرف مقالات قدُم و خوذ من كلّ واحد شويّة و زيد لغّمهم بتْناوِش على العولمة والا التطبيع ، تحرّك . "
أيْ أكاهو ، لاخر مهبولة و زغرطولها في وذنها ، من حينه يجري للبانكا ساقيه أعلى من راسه ، يجبد الحثيّلة الّي فضلت بعد ما تقضمر قصاص القرض الّي ماخذه باش يشري برتمان أكبر شويّة من حُكّة الوقيد ، مَرْتُه قالت له لازم نضمنو قبر الحيا ، قاللها وقتها " يابنتي كيف نموتو ، الّي قعد حيّ يدكّنا في قبر بالسّيف عليه ياخي باش يخلّيونا ملوّحين جيفة ؟ أما أنا مازلت حيّ نرزق و نعمل في قبَرْ علاش ؟ " قاتله " ما نفهم شيء ، توّا نخلّيك مالا الّي جايبه النّهار مِدِّيه اللّيل . " و تسبّبت له في خنّاقيّة على عشرين سنة ، حَقّ السيقارو ساعات يحير فيه .
حَطّ الحنيّنات في مكتوبه و من حينُه لشارع كرتاج ، شرَى زادُه و زوّادُه و هبط دبّة دبّة لباب الفلّة ، طَلِّعْ الستيلوات الّي في مكتوب فيستُّه باش يظهرو خير ، هاك العكّاز في يدّه يْدادِي بيه و في اليد لخرى ساكْ تقربع ، وقف على بيّاع غلّة و قالّه هكّة كيف الّي ما عينوش : " بقدّاش النّبَقْ ؟ " البيّاع كان يعقل ، هزّه و حطّه كيفاش مخَبّل في بعضه و قالّه : " خويا ما نبيعوش للمتثقّفين . " الرّاجل بهِتْ ، لا عرَف يتغشّش و إلاّ يفرح و قالّه " ياخي عرفتني شكون ؟ لازم شفتني قبل في التلفزة . " نتِّشْ البيّاع عُرف النّعناع الّي كان مرشوق فوق وذنه و مضغُه بين زروصُه بالغنزريّة و جاوبه : " لا لَعْزيزْ من غير محقرانيّة ،أوّل مرّة نشوفك . " زاد صاحبنا بهتْ و قال " ما لا كيفاش عرفتْ إلّي أنا متثقّف ؟ " قالّه : " على خاطر الّي قدّامك موش نْـبَقْ ، هذاك حاشاك مِالسَّـوْ يقولو له حَبّ المْلوكْ . "
2 commentaires:
حلوه منك أما حرام عليك مرمدتهم أخوتك المتثقفين كومام يعرفوا السوريز و لو ما يخلطوش عليه لمساكن أي نبق يك بخير و واصل رانا نستناو
momtazz, ana 3jebni hedha
motha9afin 9ahwett l'univers w l'avenue 7othala wmafahmin chay
Enregistrer un commentaire