المشربُ ليس بعيدا ؟
ما جدوى ذلك .. فأنتَ كالإسفنجة تمتصّ الحانات
و لا تسكر
و أنا يقتلني نصفُ الدّفء .. و نصفُ الموقف
و الدّينُ الكاذِب .. و الفِكرُ الكاذِب
فالبعضُ يُدافع عن كلّ قضايا الأرض .. و يهرب
من وجه قضيّته
المشرَبُ غَـصَّ بجيل لا تعرفه .. بلغةٍ لا تفهمها
بثقوب ترمقك من أسفل و لا تتسلّق قامتَك .. فرارًا
من عينيك
بعد الكأس السّادسة تصير الشفاهُ المترهّلةُ مناقير .. و يستحيل
الأنصافُ غِيلانا مُثـقَّـفة .. تتجـشَّـأ .. فيعلو لها
تصفيق
طاولاتُ المشرب أخشابٌ باردة
هذه للخمر .. و تلك لصنع نعش .. و أخرى
للإعلان عن مولد فنّان
املأ كأسي .. فما يُدريكَ ما يُسكِرُني ..
يُسكِرُني أصغرُ شيء في هذا الكون
فكيف بشبه إنسان .. يخلط بين الإبداع
و الهذيان
4 commentaires:
فما يُدريكَ ما يُسكِرُني؟" رائعة
...
كم أود إهداء هذا النص لكل فنان إسفنجي يبدع حين يهذي
@ Mayday
مرحبا .. أترين هؤلاء أهلا للإهداء ؟
أولَى بهذا النصّ أن يَصفع و لا يُهدَى
من ناحية أخرى و تدقيقا للغة ، أعتقد أنّك تقصدين " يهذي حين يظنّ أنّه يُبدع " هكذا يستقيم المعنى
اعذري صديقتي حرصي على اللغة
في الواقع قصدت ما كتبته في تعليقي.. ففي الهذيان أحيانا غوص في خفايا العقل و الروح
...
النص أنيق و عذب رغم صيغة اللوم. فإن كان صفعة فهي صفعة مستحبة... آسفة إن كانت قراءتي ذاتية أو على حاشية النص
....
@ Mayday
بل أنا الآسفة لتسرّعي في الردّ على تعليقك
و قراءتكِ للإبداع لا تقلّ عنه إبداعا
مرحبا بك ثانية
Enregistrer un commentaire