mercredi 22 septembre 2010

هـــــــــذيـــــــــان


المشربُ ليس بعيدا ؟

ما جدوى ذلك .. فأنتَ كالإسفنجة تمتصّ الحانات

و لا تسكر

و أنا يقتلني نصفُ الدّفء .. و نصفُ الموقف

و الدّينُ الكاذِب .. و الفِكرُ الكاذِب

فالبعضُ يُدافع عن كلّ قضايا الأرض .. و يهرب

من وجه قضيّته

المشرَبُ غَـصَّ بجيل لا تعرفه .. بلغةٍ لا تفهمها

بثقوب ترمقك من أسفل و لا تتسلّق قامتَك .. فرارًا 

من عينيك

بعد الكأس السّادسة تصير الشفاهُ المترهّلةُ مناقير .. و يستحيل

الأنصافُ غِيلانا مُثـقَّـفة .. تتجـشَّـأ .. فيعلو لها

تصفيق

طاولاتُ المشرب أخشابٌ باردة

هذه للخمر .. و تلك لصنع نعش .. و أخرى

للإعلان عن مولد فنّان

املأ كأسي .. فما يُدريكَ ما يُسكِرُني ..

يُسكِرُني أصغرُ شيء في هذا الكون

فكيف بشبه إنسان .. يخلط بين الإبداع

و الهذيان

4 commentaires:

Mayday a dit…

فما يُدريكَ ما يُسكِرُني؟" رائعة
...
كم أود إهداء هذا النص لكل فنان إسفنجي يبدع حين يهذي

WALLADA a dit…

@ Mayday

مرحبا .. أترين هؤلاء أهلا للإهداء ؟

أولَى بهذا النصّ أن يَصفع و لا يُهدَى

من ناحية أخرى و تدقيقا للغة ، أعتقد أنّك تقصدين " يهذي حين يظنّ أنّه يُبدع " هكذا يستقيم المعنى

اعذري صديقتي حرصي على اللغة

Mayday a dit…

في الواقع قصدت ما كتبته في تعليقي.. ففي الهذيان أحيانا غوص في خفايا العقل و الروح
...

النص أنيق و عذب رغم صيغة اللوم. فإن كان صفعة فهي صفعة مستحبة... آسفة إن كانت قراءتي ذاتية أو على حاشية النص
....

WALLADA a dit…

@ Mayday

بل أنا الآسفة لتسرّعي في الردّ على تعليقك

و قراءتكِ للإبداع لا تقلّ عنه إبداعا

مرحبا بك ثانية