lundi 20 décembre 2010

ميــــزيـريــا 5

كثر الهمّ و ماعادش تفيد فيه تخبية و الّي كان مستور بالجراتل ظهر و تكشف ، الواحد يبدا قاعد يغزّل و في باله بروحه ضحيّة أما كيف يشوف العجب و الدمّار ينسى نفسه

يقولو الأدب يزدهر في عصور الانحطاط ، يظهرلي هالفكرة موش صحيحة و إلاّ توصل عندنا أحنا و تولّي غالطة على خاطر في عوض الانسان يفتّق حريّة فكره باش يبدع و يبني معرفة ، يتلهى يكتب في الهموم اليوميّة هذا إذا ما طارتلوش النّفحة جملة وحدة و إلاّ ما مرجوشي عمّار و ولادُه بالتبنّي هاك الّي يبداو يستنّاو فيك في الدّورة عالتنفيسة باش يأوّلو كيما يشتهيو و يكفّرو كلّ فكرة ما تجيش على قرقوش قلوبهم

نبدا بخبيّر صغير قريته البارح في موقع صحيفة أجنبيّة ، قالّك يا سيدي في إسبانيا خرجت مسيرات في كامل أنحاء البلاد احتجاجا على سياسة التقشّف الّي تسلك فيها الحكومة . أي من حيني نصبت العسّة على قناة الجزيرة ، ما نكذبش عليكم قعدت نراصد نسمعشي خبر يقول إلّي قوات الأمن في اسبانيا اتدخّلت باستعمال العنف مع المتظاهرين . شيء ، يظهر فيهم الجماعة غادي غسلو صابونهم الدخلاني وحّدهم و مضمضو لهاك النّاس الّي تفنى على زيادة الماء و الدّقيق . من شيرة أخرى أنا الخبر هذا وقّفلي مخّي بصراحة ، كان السبنيور الّي يفشّخو في طرانط طماطم كلّ عام قال شنوّة مهرجان و يدوّشو بيها و هي سايلة سواقي في شوارع المدينة ، يحتجّو على التقشف و غلاء المعيشة مالا شتقول الشعوب الّي حكّة طماطم بورطل و قارصة و مخلّطة بالموادّ الكيميائيّة وصلت عنهم للدّينار ؟ من غير ما نحكي على السكّر
و الزيت و النّعمة و المحروقات و الاتّصالات ... و الليستة طويلة

ما نعرفش علاش هالايّامات الكلّ يجيو بين عينيّ هاك النّاس الّي خدمو السُّخرة ؟ هكاكة من عند ربّي ساعات نتفكّر صفحات كحلا مالتاريخ . عندي تلامذة قلت لهم شمعناها " خَمَّاس " قالولي إلّي يخدم نهار الخميس ... لا علينا

عندي جاري على باب الله ، عنده نصبة متاع فريب حتّى حانوت و إلاّ مخزن وين يحطّ سلعته ما يكسابهاش و زيد كاري في الضيق ، من مدّة مات ولده الكبير في جرّة غلطة طبيّة ، و ولده هذا كان هو الوحيد الّي يخدم على العايلة الكلّ ، المهمّ الرّاجل تلهى في حزنه و في الهوكش الّي تصبّ عليه في الدّار حتّى توفى مرقة المرقة ، مانا زعام أحنا في البركة فرح و إلاّ غيار نشدّو وجه العبد في عوض نخلّيوه لاهي في مصيبته و ما نخمّموش بالكشي ما في حالوش باش يقيم بهاك العرش الّي بايت صابح عنده، المهمّ الرّاجل بطّل نصبة الفريب مدّة من زمان حتّى تعدّات فترة الحزن و تفرقت الحضبة من داره ، نهار السبت حبّ يرجع يصوّر خبزة رغم الّي موت ولده هدّه المسكين و لكن وليداته صغار و يقراو يلزمهم مصروف و ماعندهم حتّى ذنب و هو توّا قعد موردهم الوحيد ، أي الرّاجل جا باش يحطّ برويطته في بقعته متاع العادة و بدا يحلّ في بالات الفريب و تهبط له الطامّة          و العامّة ، لا " البركة فيك " لا " الله لا يعاود عليك غيار " .. شيء . طول قالو له : شتعمل هنا ؟ أنت غبت برشة و بقعتك خذاها واحد آخر و دفع كراها ، عاود جدّد رخصتك و إلاّ هزّ نصبتك من هوني ... و خلّيتهم فكّ ايدي من شوشتك
و قعدت في قلبي خايفة لا الرّاجل في لحظة يأس يضرب لها بيدون قاز و يقلّها العرب رحلت





12 commentaires:

الحلاج الكافي a dit…

باهي ياسر ...يعطيك الصحة يا للة ولادة ..تحب السلطة تحترم الخدامة اللي يعرقوا من أجل خبزو نظيقة ؟؟؟ واش باش يقولوا للقطعية و قطاع الطرق في الليل و النهار و اللي يطلقوا سراحهم في كل عيد و مناسبة وطنية ، اللي هم أهم و أعلى قدر و قيمة من كحل واحد ياكل في خبزة نظيفة ؟؟؟؟...بلاد القطعية ما تحترم إلا القطعي و السارق

Primavera a dit…

Excellent ! Merci Wallada c'est un réel plaisir de te lire!

Allah ykoun fi 3oun el masékin !

bacchus a dit…

البلاد صارت كلها نصب فريب وغلة وكاكي وبيض وبلاستيك المشكل هو شكون عندو الحق يعمل نصبة حتى على المادة ويسكر على خلق ربي وإلا في وسط الطريق ويعطل الماشي والجاي وما يكلمو حد وشكون النصبة متاعو باطلة يعني ما عندوش الحق ينصب في ميترو مربع من تراب بلادو
والفايدة في الهنا

WALLADA a dit…

الحلاج ، بريمافيرا و باخوس

صدّقوني ما عادش عندي كلام يزيد علّي قلتوه سوى إنّي نقول لكم ، شكرا أصدقائي على التفاعل و التعليق

Hamadi a dit…

Merci pour ce post.

WALLADA a dit…

حمادي

كلّ الشكر لك على الإطلالة

Anonyme a dit…

"مانا زعام أحنا في البركة فرح و إلاّ غيار نشدّو وجه العبد في عوض نخلّيوه لاهي في مصيبته"؟؟؟!!
من أقوى الميزات متع تونس هو أنه الواحد في المصايب ما يلقاش روحه وحدو. أما ظاهرلي هاذي الواحد ما يعرف قيمتها كان كيف يتحرم منها.
(parole de zmigri)
مالإخر ظاهرلي الواحد عمرو ماهو باش يقنع بالي عندو. الي في تونس يشوف في كل شيء قارص و ما يصلحش ( حكة الطماطم التونسية الي تحكي عليها نشري فيها بضعف السوم العادي، باش تبنن الماكلة) والي البرا زادا أكيد حتى هوعندو امتيازت ماهوش حاسس بقيمتها.

WALLADA a dit…

غير المعرّف

صحيح من ميزات التوانسة المؤازرة في المصايب لكن يا حسرة كيف كان بالحضور و بالقول و الفعل ، الرّاجل الّي مات ولده يسكن بجنبي و نشوف فيه جمعتين و هو المسكين يقضي و يصرف على امّاليه الّي جاوه مالبلاد و أنا نعرفه ما في حالوش
الدّنيا تبدّلت و يا حسرة كيف كان حمل الجماعة ريش

أمّا في خصوص الطماطم ، أكيد راك تعرف الّي هي أنواع و كلّ نوع و سومه ، و نعرف الّي المغترب ديما متوحّش
يا سيدي ربّي يردّ غربتك و ترجع لتونس بألف خير و مرحبا بيك في المدوّنة
شكرا على التفاعل و التعليق

eddou3aji a dit…

هيّا هاني رصّاتلي نغزّل معاك ههههه يفضلك يا ولادة

WALLADA a dit…

أهلا بالدّوعاجي يا ولدي زارتني البركة وين حيّك ، فاش غاطس ؟ ايا قرّ و ما نقول لحدّ ههه
هكّة لا طلّة لا ظهرة لا تقول نسأل على بنت حومتي شنيّة حوالها ؟ كلاتك الغيب و الكوجينة ؟

illusions a dit…

Bien écrit, bien ciblé comme toujours Wallada, Chapeau bas...

WALLADA a dit…

@ Nawras

Eh oui, mais il y a toujours de l'éspoir




@ illusions

Merciiiiiiiiiii