vendredi 12 août 2011

مدوّنتـك صاحبتـك

وقت الّي تحلّ مدوّنة كاينّك عرفت صاحبة جديدة ، ما تعرف عليك و ما تعرف عليها شيء
العام الأوّل : نافح مغروم تقابلها كلّ يوم ، عندك برشة كلام تحبّ تقول لها ، تاريخك ، ذكرياتك ،أذواقك ، أفكارك ، مواقفك ، فلسفتك في الحياة و النّاس ... ماذابيك تورّيها أحسن ما عندك ، و تزيد تغلّف هذا الكلّ بمسحة متاع رومانسيّة ، و إلاّ بنزعة واقعيّة صادمة ، و إلاّ برزانة أكاديميّة ، و إلاّ بروح النّكتة و الهزل ، إنت و صاحبتك شنوّة الّي يشدّها ليك أكثر. المهمّ تولّي دنيتك الجديدة الّي تشغلك على روحك و الّي دايرين بيك ، تخرج تجري من خدمتك باش تقعد قدّامها ، و تتعدّى السوايع و أنت معاها ما تحسّهمش

العام الثاني : توفى الحكايات الحلوّة ، تاريخك معروف و ذكرياتك كتاب مفتوح ، و مدوّنتك ماعادتش هاك الصاحبة الّي قلبك يرفّ في بقعته كيف يراها ، ولاّت كاينّها راجل صاحبك تقابلها مرّة بعد قدّاش ، كلّ ما تحسّ روحك فادد و عوج الدّنيا خانقك ، تحكي معاها على الواقع و الّي موش عاجبك فيه ... كلّ ما تزيد تقدام صحبتكم كلّ ما تولّي مقابلاتكم قليلة ، و تبدى تقلق تبدّل لها المنظر و الإخراج و تزيدها تناوش جدد كيف ما ماذابيك كان صاحبتك تبدّل اللّوك باش تراها بمظهر جديد ، و رغم التغييرات ، هي هي كلّ ما تقابلها ما تلقى ما تحكي لها إلاّ إذا ظهر موضوع قويّ صار عليك و إلاّ صار على البلاد و النّاس الكلّ لاهية بيه ، وقتها ، تولّي تصطاد في المواضيع فمّاشي ما ترجع تتحدّث مع مدوّنتك كيف قبل . ساعات ، تكتب تدوينة و ما تنشرهاش بالضبط كيف ما يبدى حديث يدور في راسك قبل ما تقابل صاحبتك و كيف تتقابلو  تسكت و تقول زايد ، حديث فارغ و أنا ماكنتش هكّة نقشقش في الحكايات الفارغة . بالشويّة بالشويّة حتّى يوفى الحديث الكلّ و تلقى روحك تتفرّج ساكت رغم اللّوم و الحنين لكن بالحقّ حكاياتك وفاو ، و إلاّ طاقتك للحديث وفات

في العام الثالث : كانك ترى بالعشرة ، ما تسلّمش ، تقعد تطلّ على صاحبتك حتّى مرّة في الشهر ، تفرهدها بحكاية خفيفة ، و ساعات تحلّ مدوّنتك و تقعد تغزرلها ، و إلاّ تتصفّح في حكاياتك القدم . و ساعات تبدى تتفرّج في المدوّنين الّي مازالو كي دخلو على صحبة جديدة و تبدى عامل كيف على غرامهم و حماسهم للحديث ، حتّى كان تحدّثو على موضوع كنت أنت حكيت فيه قبل ، قلبك ما يعطيكش باش تكسّر لهم جوانحهم و تقول لهم هذا حكيت فيه أنا قبلكم ، حرام تفسّد لهم عشقة عاملين بيها جوّ . المهمّ صحبتك أنت مع عزوزتك ما تتقطعش على خاطر بعد العشرة صعيب باش تعمل صحبة أخرى و تعاود حكاياتك من أوّل جديد

إذا فتّ العام الثالث :مدوّنتك تولّي قطعة منك ، كيف العشيرة الّي تفهمك عالرّمش ، حتّى كان تتقابلو مرّة بعد قدّاش ، حتّى كان حديثكم قليل ما يفوتش قصيدة شعر و إلاّ كلام خفيف على أحوال الدنيا و شويّة ذكريات حلوّة ، يكفي أنّكم تتلاقاو و تسألو على بعضكم و تشوفو رواحكم في حكايات العشاق الصّغار، و تسمعو حديثهم ببرشة حبّ و وسع بال

هذه تدوينة حبّيت نهديها ليلة عيد المرأة لكلّ مرا مخلصة حرّة    و لكلّ راجل يرى بالعشرة    

16 commentaires:

Sonya a dit…

Emouvant !! :) Merci Monia pour ce petit moment de sagesse et de tendresse.

WALLADA a dit…

Je t'en prie sonson
tu es toujours la bienvenue.

brastos a dit…

و الله حسّستني بالذنب تجاه مدوّنتي بالجّد .. مانيش عامل معاها المليح بالكل ..
.. فعلا هناك علاقة وجدانية مع المدونه .. مدونتي و الا حتى مدونات الاخرين .. كان حزني على حجب المدونات شبيه بحزني على فراق الاحباب

tunisien a dit…

كاينّك حاضره.:) تعدّى أكثر من شهر ماللّي كتبت أخّر حاجه وأكثر من شهرين ماللّي كتبت حاجه عندها معنى... هذاك علاش ما عنديش وجه باش نلوم النّاس اللّي كَلّوا فيسع، في بالنا قلبوها سافيها على عاليها وباش يقرقشوا عالعظَم ويعاودوا يبنيوا مالسّاس ياخي صبح قاموا ورجعوا رقدوا في رمشة عين و"رجعنا فين كنّا" كيف ما قال واحد شايب هاك العام... تجي تلوم تعذر.

eddou3aji a dit…

Avec le temps va tous s'en va :)
Kol 3am ou enti 7ayya eb 5ir :)

الحلاج الكافي a dit…

وجهة نظر محترمة ...أعتقد أن المدوّنة كالحبّ أوله هزل و آخره جدّ...تبدأ مدوّنة متنوشة فيها كل شئ...و من بعد تولى المدونة ماهيش ملكك وحدك عكس البداية اللي كانت 100في 100 ملك خاصّ...تولّي المدونة أكثر التزام و اكثر حرفية و اكثر انتماء الى الاصدقاء..خلاصة القول عندما يبدأ الجدّ ينقص الحديث الزائد عن نصابه...يبدأالحبّ الجادّو الذي لا يترجمه الكلام بل للصمت فيه نصيب الأسد...فترات الصنت متعة المجبين أيصا

Anonyme a dit…

Bonne fête à toi Monia...C'est toujours un plaisir de te lire

WALLADA a dit…

أصدقائي الحلاج و براستوس و التونسي و الدوعاجي

ما أسعدني بكم و ما أكبر حظّي باستمرار صداقتكم التي تعني لي الكثير

كلّ عيد مرأة ، بل كلّ تدوينة و أنتم بألف خير

WALLADA a dit…

غير المعرّف

شكرا و كلّ عام و أنت بألف خير

دمت

Anonyme a dit…

bravo wallada
je vous dedie ce strophe de la chanson de serge regianni
Si c'était à recommencer
J'aim'rais revoir tous mes amis
Même celui qui m'a trahi
C'est oublié
Je voudrais revivre ces heures
D'espérance et de désespoir
Ces nuits blanches et ces matins noirs
Un vrai bonheur

WALLADA a dit…

@ Anonyme

Merci pour les paroles, ça touche directement le coeur.

أزواو a dit…

نعتقد اللي كنَّا محظوظين كيف حبت الظروف و تقابلنا عن طريق التدوين والمدونات وعشنا مع مدوماتنا ومدونات بعضنا هاالثلاثة والا أربعة سنين لين عشنا الفترة من 17 ديسمبر لليوم وشفنا كل واحد منا الحلم اللي ربما كان سبب باش خلانا نحلو مدونة مكنتنا باش نتنفسو و نترشقو و ونثمنو مساهماتنا بين بعضنا مهما كانت متواضعة والا شخصية والا تظهر ما عندهاش قيمة والا وزن في الشيء اللي صار. مدوماتنا حبيباتنا وحبيبات مشتركة ما بيناتنا عبارة على قطرات أمل تلاقات في ظرف اللي خلقت الولفة والتآزر والمحبة كان لكل وحدة منها مساهمة في ما غشناه بشكل أو بآخر. مدوناتنا اللي كبرت لين ولات ماهيش ملكنا أمَّا ملك مشترك بينا وبين القراء أكيد باش يتذكر التاريخ البعض منها أنها عاشت قبل الثورة ووقت الثورة وما بعدها. أمنيتي مشروع مشترك لمغامرة التدوين كيف ما عملنا 100 قصيد للحرية نعملو 100 والا 200 تدوينة من مختلف المدونات اللي تعبر على طريقتها بالمخاض اللي صار قبل 17 ديسمبر واللي كان نحبو والا نكرهو جزء من البركان الكبير اللي تفجر في الثورة التونسية. خممو في الموضوع و يا ريت تتضافر الجهود لتحقيق ها المشروع و نكونو متجاوزين لكل السفاسف اللي في وقت من الاوقات خاقت الفرقة ما بين المدونين. مع تحياتي لولادة على هالتحيير للمواجع الحلوة.

WALLADA a dit…

أزواو

كلّ الشكر ليك أنت صديقي على هالطلّة الحلوّة . أنا فرحانة على خاطر حسّيت الحماس في تعليقك من غير ما نسمع صوتك . شفت كيف قتلك راك مازلت مخبّي كنوز و الّي البلوغسفار يتيم بلاش بيك ؟ اقتراحك معقول و معقول ياسر " مائة تدوينة من أجل الثورة " و لو أنّها الثورة تعدّات عليها أكثر من ستّة شهر، نجّمو نعملو " مائة تدوينة من أجل تونس حرّة " ممكن علاش لا . الدعوة مفتوحة للجميع و أنا معاكم

أزواو a dit…

اقتراحي يتعلق بكتاب للنشر نلقاولو الصيغة لاختيار التدوينات من طرف لجنة متعددة المشارب اعتمادا على ما يقترحوه أصحاب المدونات وعلاش لا القراء متاع المدونات...على كل كيف ما كنا نتلمو حتشاك على مندبات الحجب والقمع علاش ما نتلموش على شيء يفرح وفيه برشة أمل وتفاؤل تحت شعار أو إسم مئة تدوينة من أجل تونس حرة

لاعب النرد a dit…

اهلا ولادة
يعطيك الصحة على التدوينة...حسيتها بقوة... ـ

WALLADA a dit…

يا أهلا بلاعب النرد ، التدوينة من الأعماق بصدق فمن الطبيعي أن تحسّها و مثلك قويّ الإحساس

لا تطل الغياب مجدّدا