vendredi 12 avril 2013

ميزيــريا 11



عطَّار الحومة بعد ما جرّب يبيع كلّ شيء حتّى ضيّع قلم العطّار و ولّى حمّاص و كسكروتاجي و دخاخني – و كلّه على كلّه لمّا تشوفه قلّه - ركِز ماكينة جديدة مجهّزة بتاليفون مالاوّل ما فهمتش شنيّة سِبِّـتها حتّى لقيته يبيع في قسائم ما يسمّيوه التنمية الرياضيّة – و ما ريت تنمية – لامحالة ربّي يعينه نشا الله يردّها كافيشانطة. المهمّ في العالم الّي يجيو يشريو ورقة برومسبور، كان المهدرش و المقطّع و المسّخ، تراه في الشارع تقول ما يكسابش عشا ليلة، تجي بش تحنّ عليه و تمدّ له الّي كتب إذا بيه يدخل للعطريّة و يجبدها كارطة بعشرين و إلاّ بخمسين و يبدا يعمّر. المصيبة إلّي النّاس الكلّ على بعضه تقمّر، الشباب الدّايخ الضايع البطّال، و العامل اليومي الّي يجيبه النّهار تدّيه الزطلة و القمار، و بو العايلة الّي في جرّته مجريشة صغار... ساعات يدخل واحد منهم لحانوت العطّار و معاه ولده و يبدا هاك الصغير يشريق على باكو بسكويت و إلاّ ياغرطة، تقول يبلّوشي سداه حتّى بكعبة حلوى؟ و الله شيء، يملخ له يده و يقلّه " يزّيني مالشرا ". و بعد ما هاك الفلوس الكلّ تمشي لا نايحة لا دفينة يقعدو عاد تحت الحيط جمعة كاملة و هوما يهتريو بهاذاك ربح ثمانين مليون، و هذاك ضرب وحده ستميات مليون... و آخر الجمعة يرجعو يقمّرو من جديد. يقولو القمار خلاّي الديار و صحيح القمار آفة مهما كان أما فمّة فرق بين النّاس الّي كانت تهبط متهمّمة بش تلعب عالحصان الفلاني و إلاّ عالفرسة الفلانيّة، الحكاية كان فيها فرجة و متعة التشويق و حفلات و أنخاب تترفع، فيانة أخرى مشات مع امّاليها. ما عليناش. إلّي يغيض هو قدّ ما تغرق الميزيريا قدّ ما العباد تزيد تصرف على الوهم، بين الزطلة و القمار يعدّيو حياتهم قاعدين يستنّاو في الحظّ و إلاّ في حلّ غيبي مالسّما ينقلهم من دنيا دنيا و هوما هكّاكة تحت الحيط ما يتهزّوش بمقصّ النّار. عباد كيف هاذم ماعادش نستغرب كي تجدّ عليهم خرافات الجهاد و الجنّة تنادي و كلّ الرّيق البارد الّي عنده ناسه الّي تعرف فين تروّج له. و يكذبو عليهم بآية " ألم يجدك يتيم فآوى و وجدك ضالاّ فهدى و وجدك عائلا فأغنى " و ما قالولهمش إلّي النّبي ما استغنى إلاّما تزوّج بمرا أكبر منه و تاجر بفلوسها و الاّما تحالف مع أغنياء العروش الاخرى.
على ذكر تجّار الدين، نختم بحادثة صارت هاك النّهار في واحد من فروع صندوق التأمين على المرض. إدارة الفرع حبّت  تجتهد لمقاومة الاكتظاظ عملت صفّ للنّساء و لاخر للرجال، ايا قلنا ما عليناشي، كيف قربت للشبّاك لقيت الموظفة تقبل زوز رجال و من بعد مرا في حال إلّي صفّ النساء أطول ببرشة، الحقيقة استغربت. واحد مالوخيّان الواقفين في الصفّ ضحك و قالّي " ماو الرّاجل قدّ زوز نساء" و ياريته ما تكلّم. قتله " عاد كي هو الراجل قدّ زوز نساء مالا نعدّيو راجل و زوز نساء، و إلاّ الشرع عندكم كالجبّيد كلّ مرّة نفصّلوه عالقياس؟ " ضحك و قعد يتمتم في حوايجه و الرجال في الصفّ الكلّ سكتو. ميزيريا.

3 commentaires:

eddou3aji a dit…

حتّى قصر السعيد يا حسرة على أيّامو مشى

WALLADA a dit…

مشى مع امّاليه يا الدّوعا

illusions a dit…

الميزيريا و الجهل كيف يتلمّوا هاكا آش ينجموا يعطيوا، يحث عن سراب سعادة حتّى في الوهم...
عيب عليك ولاّدة تشرّعين لقمار الاغنياء و تحرمين الفقراء حتّى من حقّهم في الحلم؟ ماهو قالوا ناس بكري" بوزيد مكسي بوزيد عريان" تي ماهو الصغار ادا يذوقوا الياغرت و الاّ البشكوطو يستانسوا، و موش باهي حلاّن العينين
:)