vendredi 15 novembre 2013

ميزيريا 12


دار العجـــايــب


البارح وقّفت تاكسي، ركبت، في رمشة عين عدّيت عليه القلامة كانه بولحية نهبط و نخلّيها له واسعة و عريضة، لقيته تونسي عادي زوّالي حوايجه مهدرشة، وجهه مغوّف و حالته تـُكرب. الحاصل سلّمت و قلت له " باب الجديد من تالـَى أبو القاسم الشابّي، هبّطني قدّام كلينيك العيّاري" قال لي " الله يبارك" و نده. مديدة و قال لي " توّا باهي الكلينيك هذاك؟ " قلت في قلبي هذا بدا يبربش فيّ للحديث و أنا عازقتّه يمين ماعادش نحكي مع حتّى تاكسيست الّي عندي معاهم تاريخ قريب يغلب " أيّام العرب" متع الجاهليّة، أيا قلت عيب نحقر الرّاجل أما نبلوكيه باش ماعادش يزيد معايا و ينقص. قلت له " ماعندي عليه حتّى فكرة" سكت شويّة و قال لي " توّا أحنا عندنا طـُـبّة؟ في القدم والا في الجدد. تعرف أختي وقتاش يتسمّى عندنا طبّ؟ وقت الّي بنادم يتداوى من غير ما بدنه يتحلّ" قلت في قلبي إي معقول معناها أكبر الجرّاحين في العالم فطايريّة. ومنها تحلّ في العريض و بدا يبلّ و يرشق وحده و ما نحكيلكمش عاد على أسامي الدوايات كيفاش ينطق فيهم " تمشي للطبيب قريب تموت يعطيك باكو فالغون و يقلّك إرجع بعد شهرين، و لاخر يسألك آش عندك، وطبيبة قبل ما تعدّي عليّ تلبس غواندوات تقول باش تمسّ خنفوسة..." و أنا متلفتة للشبّاك ساكتة صابرة علّى عطاني ربّي و نسبّ في روحي بالمقلوب. قلت توّا يفرّغ المزود و يتهدّ. و اذا بيه يقلّي " ريتهم جماعة كلينيك العيّاري هاذوكم إلاّما نعمل لهم عملة كان ما يسكّرش الكلينيك بخطار" قلت في قلبي يا ستّار أستر يطلعشي السّخطة إرهابي و باش يفجّر الكلينيك؟" قال لي " أنا باش نعمل نصبة بجنب الكلينيك و باش نداوي النّاس الكلّ، أيّ مرض بحول الله عندي دواه، هذي ما فهمتهاش" و سيّب الفولون و تلفّت لي، و شدّ ما سيّب " لا لا قل لي هذي فهمتها و إلا لا، يظهرلي ما فهمتنيش..." بدات الغمّة تطلع لي و ماعادش فيها صبر و سكات قلت له " علاش متصوّر كان أنت الّي تفهم؟" و يا ليتني ما تكلّمت، الرّاجل تقول استدعيته لوتيل خمسة نجوم، شاخ و تحلّت له الشاهية للكلام، قال لي " بشويّة أختي ما تحمقش عليّ، هاو باش نفسّر لك، خاطر يظهر فيك ماكش فاهمة، ريته العبد الّي قدّامك؟ يجي نهار و تقرا عليّ في الجرايد و تسمع في الأخبار تونسي يتحدّى أطبّاء تونس موش تونس بركة أطبّاء العالم، توّا وحدك تقول هذا هاك التاكسيست الّي ركبت معاه..." وقتها تأكّدت إلّي الرّاجل واقع له مسكين و بهتت كيفاش يسوق و يخدم، و بديت نتغصور وقتاش نوصل لخربة العيّاري خلّي نهبط و يعنبو هالرّكبة و هو ساعة و يتلفّت لي " يحتمل بعد شهر بعد عام توّا تسمع بيَّ برّيت مرضى تونس الكلّ..." أيا وصلت، و أنا نخلّص فيه قلت مادامني هابطة نرمي له توّا كلمة تخلّيه يتهزّ و يتحطّ وحده؟ جيت باش نقلّه " أنا يا ولدي كافرة ما نمّنش بالدّجل و الرّقية الشرعيّة و الدّوا العربي" و من بعد سخّفني و قلت إلّي فيه مكفّيه و لو أنّه موش فاطن.

7 commentaires:

nostra a dit…

echri karhba et arta7 :D

WALLADA a dit…

في وسط البلاد، و بقانون الماليّة الجديد؟ راحة المجنون من عقله ههههههههههههه

eddou3aji a dit…

هايل هالتاكسيست ههههههه

WALLADA a dit…

@ eddou3aji

هههههههه كان شفته مقربع متع فرد مرّة

إنسان / Insane a dit…

المرّة الجاية نوصلك أنا صديقتي ، و يدهم ! ههه

WALLADA a dit…

لي الشرف صديقي الإنسان ههههههه

Unknown a dit…

اضحك كمدا