mardi 20 mai 2008

قـافلـة الضّـياع... عندما نزف السَـيَّـابُ شِـعْـرًا

أرأيتَ قافلة الضياع ؟ أمَا رأيتَ النّازحين ؟
الحاملين على الكواهل ، من مجاعات السّنين
آثامَ كلّ الخاطئين
النّازفين بلا دمـاء
السّائرينَ إلى الوراء
كي يدفنوا "هابيل" و هو على الصّليب رُكام طين ؟
" قابيلُ أينَ أخوك ؟"
جمّعَتِ السّماء
" يرقدُ في خيام اللاّجئين
السلّ يوهِنُ ساعديْهِ و جئته أنا بالدّواء
و الجوعُ لعنةُ آدم الأولى و إرْثُ الهالكين
ساواه و الحيوانَ ثمّ رماه أسفلَ سافلين"
اللّيل يُجهِضُ، و السّفائنُ مُثْـقَلات بالغُـزاة
بالفـاتحيـن مِنَ اليَـهُـود
يُلقين في حَيْـفَا كابوسًـا تراه
شيء تفتّـحَ جانباه على المقابر و المُهُـود
شيء يقـول " هنا الحدودْ
هذا لكلّ اللاّجئين، و كلّ هذا لليَهُـودْ "
النّـارُ تركضُ كالخيول وراءنا . أهُمُ المَغُـول ؟
على ظهور الصَّـافِناتِ؟ و هل سألتَ الغابرين
أروَّضُوا أمسِ الخيُول ؟
أمْ نحن بدءُ النّاسِ: كلّ تراثنا أنصابُ طينْ
بين الكهوف و بين حيْفَـا مِنْ ظلامٍ ألفُ عامٍ أو يزيدْ
مَنْ يدفنُ الموتَى و قد كُشِفُوا و ماتوا من جديدْ ؟
" يا مَكتَبًـا للغَوْثِ في سينَـاءَ هَبْ للتَّائهينْ
مَـنًّا و سَلوَى مِنْ شَعيـرْ، و المَشِيمَـةَ للجَنِينْ "
الأرضُ تُطمَـسُ من ورائِنا كالأبجديّة
لمْ يُخرِجُونا مِنْ قُرانـا وحدهنَّ و لا مِنَ المُدُنِ الرَّخِـيَّه
لكنّهم قد أخْـرَجُـونا مِنْ صَـعيدِ الآدَمِـيَّـه.

Aucun commentaire: