الصيف جا و جات معاه السخانة و البخل و ثقل الحركة الجسديّة و الذهنيّة ، يكفي نعرف إنّي في عطلة و مازلت كي خرجت من فرن التدريس باش نعطي هدنة لعقلي . غريب الإنسان ، كيف كنت مشغشبة بالخدمة و موش خالطة على التزاماتي و ناقصة نوم و ألف حاجة في جرّتي وقتها كانت الكتيبة تحلالي و توّا كي تفاضيت طحت في حالة غير مسبوقة من الارتخاء الذهني و هذا مقلقني برشة .
قلت خلّيني نكثّف نشاطي الجسدي فمّاشي ما عقلي يتخلّص مالضغط الّي عليه و يتحرّك ، درت عالدّار بدّل الموبيليا هذه منّا لغادي ، إطلع نظّف المكيّفات قبل استعمالهم ، إدهن البيبان و الشبابك ، إفقد السبابل ، قلّم الشجر ، إجبد غطا الشتا أغسله ... المعينة المنزليّة متاعي باهتة في عجب ربّي منين جبت ها النشاط الكلّ . و نضرب ضربة و نجي في قاع الحانوت الحاسوب محلول و أنا ساعة ساعة نعمل طلّة هاني سمعت غناية ، هاني علّقت على ستاتو ، هاني تحدّثت مع حدّ ، هاني قريت تدوينة عالطّاير . خرجت ندور ، مشيت للبحر ، تفرهدت و لكن إلّي بيه الفايدة ما حصلش : الكتيبة باقي مستعصية .
في قايلة مالقوايل و أنا ندحوس في هاك الفايسبوك الّي شردنا فيه النّاس الكلّ نطيح بشبعة لـُعَبْ ، أيْ نعم لـُعَب . قول هو اللّعْب في الأنترنات موش جديد لكن أنا لعبتهم الكلّ ، هذا السكرابل و الخرايط و البازل و العواصم ... الكووووول كمّلتهم و قعدت كالقمّارجي الفالس . هو كي تجي تشوف اللّعب الّي لعبتهم قبل كلّهم كيما نقولو أحنا لعب فكريّة باش الواحد ما يخلّيش روحه للكلام ماكم تعرفو مجتمعنا كلّ شيء يقيسه بالعمر ، كان راو عبد كبير يقرا في كتاب يقولو " بعد ما شاب هزّوه للكتّاب " " العود إذا شراف ما عاد يجي مخطاف " و كان راو واحد يلعب يعلّقو بنبرة تمقعير " أوّلنا صغار و عقابنا صغار " لواش نمشي لبعيد ؟ تي أنا الوالدة كي نشريلها مثلجات و إلاّ أيّ شيء مالمنتوجات الغذائيّة المتداولة و إلاّ نحبّ نهزّها للبحر تقلّي " ووه توّة أنا صغيّرة ؟ إلّي ذاق ما يتسمّاش مشتاق ياخي ناخذو وقتنا و وقت غيرنا ؟ " و هات من هاك الكلام الّي يطيّح الماء في الرّكايب . ما فهمتش علاش هالتقسيم على أساس العمر و هالإقصاء و الاستقالة الّي يحكم بيها مجتمعنا على فئة معيّنة من النّاس .
المهمّ ، اللّعَب الجدد الّي لقيتهم ما عندهم حتّى علاقة بالثقافة العامّة و لا بالزاد الفكري ، حاجة أقرب للعناد و الصبر و المهارة و طول النفس و تستوجب جرأة و خيال ، و الأهمّ من هذا الكلّ فيهم برشة توسيع بال و تفرهيد . الّي لفت انتباهي أنّي لقيت مجموعة من الأصدقاء يشاركوني نفس اللّعَب المهندس و الموظّف و الطبيب و الطّالب ... يا إمّا فادّين كيفي و إلاّ يحبّو يحرّرو كيفي زادة الطفل الصغير المخبّي في داخلهم و يعطيوه تأشيرة حياة و نشاط بعيد شويّة على الرسميّات و الجديّات و الأكاديميّات من غير ما يخاف من حكم المجتمع عليه بالتصابي.
كلّ واحد منّا في حاجة للحظة انعتاق و تحرّر و صدق مع نفسه و يخلّي الأقنعة للّي يحبّ يعيش مِسْتوِي قدّام النّاس كي الكنسترو الّي يغطّسوه في النشا باش ييبس و ياخذ القالب ، القالب الّي حدّدته له وضعيته الاجتماعيّة و إلاّ مسؤوليّاته المهنيّة و إلاّ شهايده العلميّة و إلاّ و إلاّ ، وما أكثر أسباب القولبة في مجتمعاتنا العربيّة . ما تسمع كان " يزّي عيب ما يخرجش عليّ ، كان يراني حدّ نعرفه شي يقول عليّ ؟ " مساكن ، يسخّفوني و تسخّفني أكثر قوالبهم الّي تعبت منهم و أقنعتهم الّي تهرّات . و قبل ما نفركسو على حلول ضدّ الحجب هات نتخلّصو مالحجب الّي مسلطينو بيدينا على الأنا الّي غاطّينو لداخل ، هات نكونو كيف ما نحبّو نكونو موش كيف ما يلزم نكونو ، خلّينا نعبّرو كيما نحبّو موش كيما يحبّو أصحابنا و احبابنا ، إيجاو نطلقو العنان للكائن اللاّبد فينا سمّيوه كيف ما تحبّو طفل ، مارد ، ملاك ، شيطان ، حكيم ، مجنون ... المهمّ نكونو أحنا ... وقتها نجّمو ناقفو في وجه الحجب من أيّ نوع .
6 commentaires:
C'est ce que je dis toujours, libération de l'être, l'imagination au pouvoir, c'est ce qu'il nous faut !!
هذاكا المجتمع متاعنا كل واحد عامل ماسك للرّوحو، و شخصية مصطنعة، زيد على ذلك عقلية أعمل كيف جارك أو حول باب دارك
ياخي أستاذ التعليم الثانوي، حتّى كيف يبدى في عطلة يتشكّى؟
Salut wallada
Regarde la video qu'a posté big(sartre) , c'est dans le même contexte que ton post.
welcome back
عيّاش
بالضبط ، متّفقين
سفيان
شفت كيفاش ؟ ههههه يصير على أستاذ التعليم الثانوي
شلوبلب
أي هاني شفت الفيديو متاع سارتر ههههههه فعلا في نفس الاتّجاه أما يرحم اسماعيل الحطّاب كي قال " واش جاب لجاب " ههههه تقول أنت سارتر سرقلي أفكاري ؟
لا نفدلك أيا مرحبا بيك
دالي
شكرا
تدوينة رائعة صديفتي
...
تماما كمطعمك شهرزاد في شارع الفايسبوك
تسلفني كعبة طماطم؟
ههههه
Enregistrer un commentaire