mardi 30 juin 2009

لا للقـوْلبَـة ... نعم لتحريـر الأنـا



الصيف جا و جات معاه السخانة و البخل و ثقل الحركة الجسديّة و الذهنيّة ، يكفي نعرف إنّي في عطلة و مازلت كي خرجت من فرن التدريس باش نعطي هدنة لعقلي . غريب الإنسان ، كيف كنت مشغشبة بالخدمة و موش خالطة على التزاماتي و ناقصة نوم و ألف حاجة في جرّتي وقتها كانت الكتيبة تحلالي و توّا كي تفاضيت طحت في حالة غير مسبوقة من الارتخاء الذهني و هذا مقلقني برشة .
قلت خلّيني نكثّف نشاطي الجسدي فمّاشي ما عقلي يتخلّص مالضغط الّي عليه و يتحرّك ، درت عالدّار بدّل الموبيليا هذه منّا لغادي ، إطلع نظّف المكيّفات قبل استعمالهم ، إدهن البيبان و الشبابك ، إفقد السبابل ، قلّم الشجر ، إجبد غطا الشتا أغسله ... المعينة المنزليّة متاعي باهتة في عجب ربّي منين جبت ها النشاط الكلّ . و نضرب ضربة و نجي في قاع الحانوت الحاسوب محلول و أنا ساعة ساعة نعمل طلّة هاني سمعت غناية ، هاني علّقت على ستاتو ، هاني تحدّثت مع حدّ ، هاني قريت تدوينة عالطّاير . خرجت ندور ، مشيت للبحر ، تفرهدت و لكن إلّي بيه الفايدة ما حصلش : الكتيبة باقي مستعصية .
في قايلة مالقوايل و أنا ندحوس في هاك الفايسبوك الّي شردنا فيه النّاس الكلّ نطيح بشبعة لـُعَبْ ، أيْ نعم لـُعَب . قول هو اللّعْب في الأنترنات موش جديد لكن أنا لعبتهم الكلّ ، هذا السكرابل و الخرايط و البازل و العواصم ... الكووووول كمّلتهم و قعدت كالقمّارجي الفالس . هو كي تجي تشوف اللّعب الّي لعبتهم قبل كلّهم كيما نقولو أحنا لعب فكريّة باش الواحد ما يخلّيش روحه للكلام ماكم تعرفو مجتمعنا كلّ شيء يقيسه بالعمر ، كان راو عبد كبير يقرا في كتاب يقولو " بعد ما شاب هزّوه للكتّاب " " العود إذا شراف ما عاد يجي مخطاف " و كان راو واحد يلعب يعلّقو بنبرة تمقعير " أوّلنا صغار و عقابنا صغار " لواش نمشي لبعيد ؟ تي أنا الوالدة كي نشريلها مثلجات و إلاّ أيّ شيء مالمنتوجات الغذائيّة المتداولة و إلاّ نحبّ نهزّها للبحر تقلّي " ووه توّة أنا صغيّرة ؟ إلّي ذاق ما يتسمّاش مشتاق ياخي ناخذو وقتنا و وقت غيرنا ؟ " و هات من هاك الكلام الّي يطيّح الماء في الرّكايب . ما فهمتش علاش هالتقسيم على أساس العمر و هالإقصاء و الاستقالة الّي يحكم بيها مجتمعنا على فئة معيّنة من النّاس .
المهمّ ، اللّعَب الجدد الّي لقيتهم ما عندهم حتّى علاقة بالثقافة العامّة و لا بالزاد الفكري ، حاجة أقرب للعناد و الصبر و المهارة و طول النفس و تستوجب جرأة و خيال ، و الأهمّ من هذا الكلّ فيهم برشة توسيع بال و تفرهيد . الّي لفت انتباهي أنّي لقيت مجموعة من الأصدقاء يشاركوني نفس اللّعَب المهندس و الموظّف و الطبيب و الطّالب ... يا إمّا فادّين كيفي و إلاّ يحبّو يحرّرو كيفي زادة الطفل الصغير المخبّي في داخلهم و يعطيوه تأشيرة حياة و نشاط بعيد شويّة على الرسميّات و الجديّات و الأكاديميّات من غير ما يخاف من حكم المجتمع عليه بالتصابي.
كلّ واحد منّا في حاجة للحظة انعتاق و تحرّر و صدق مع نفسه و يخلّي الأقنعة للّي يحبّ يعيش مِسْتوِي قدّام النّاس كي الكنسترو الّي يغطّسوه في النشا باش ييبس و ياخذ القالب ، القالب الّي حدّدته له وضعيته الاجتماعيّة و إلاّ مسؤوليّاته المهنيّة و إلاّ شهايده العلميّة و إلاّ و إلاّ ، وما أكثر أسباب القولبة في مجتمعاتنا العربيّة . ما تسمع كان " يزّي عيب ما يخرجش عليّ ، كان يراني حدّ نعرفه شي يقول عليّ ؟ " مساكن ، يسخّفوني و تسخّفني أكثر قوالبهم الّي تعبت منهم و أقنعتهم الّي تهرّات . و قبل ما نفركسو على حلول ضدّ الحجب هات نتخلّصو مالحجب الّي مسلطينو بيدينا على الأنا الّي غاطّينو لداخل ، هات نكونو كيف ما نحبّو نكونو موش كيف ما يلزم نكونو ، خلّينا نعبّرو كيما نحبّو موش كيما يحبّو أصحابنا و احبابنا ، إيجاو نطلقو العنان للكائن اللاّبد فينا سمّيوه كيف ما تحبّو طفل ، مارد ، ملاك ، شيطان ، حكيم ، مجنون ... المهمّ نكونو أحنا ... وقتها نجّمو ناقفو في وجه الحجب من أيّ نوع .

6 commentaires:

عياش مالمرسى a dit…

C'est ce que je dis toujours, libération de l'être, l'imagination au pouvoir, c'est ce qu'il nous faut !!

Anonyme a dit…

هذاكا المجتمع متاعنا كل واحد عامل ماسك للرّوحو، و شخصية مصطنعة، زيد على ذلك عقلية أعمل كيف جارك أو حول باب دارك

ياخي أستاذ التعليم الثانوي، حتّى كيف يبدى في عطلة يتشكّى؟

Chloblob a dit…

Salut wallada
Regarde la video qu'a posté big(sartre) , c'est dans le même contexte que ton post.

Dali a dit…

welcome back

WALLADA a dit…

عيّاش

بالضبط ، متّفقين


سفيان

شفت كيفاش ؟ ههههه يصير على أستاذ التعليم الثانوي


شلوبلب

أي هاني شفت الفيديو متاع سارتر ههههههه فعلا في نفس الاتّجاه أما يرحم اسماعيل الحطّاب كي قال " واش جاب لجاب " ههههه تقول أنت سارتر سرقلي أفكاري ؟
لا نفدلك أيا مرحبا بيك


دالي

شكرا

Sonya a dit…

تدوينة رائعة صديفتي
...
تماما كمطعمك شهرزاد في شارع الفايسبوك
تسلفني كعبة طماطم؟
ههههه