mardi 17 novembre 2009

خُـــــــرَافَـــــــــــــه



حين كُنّا .. في الكتاتيب صغارا
حقنُـونا بسَخيف القَوْل .. ليلاً و نهارا
درّسونا :
" رُكبة المرأة عَوْرَة ... "
ضِحكة المرأة عَوْرَة ... "
"صوتها ..
من خلف ثقب الباب .. عَوْرَة "
صوّرُوا الجنس لنا ..
غُولا .. بأنياب كبيره
يخنق الأطفالَ
يقتاتُ العَذَارَى ..
و أنّ أولِي الأمر أدْرَى
خوَّفونا .. من عذاب الله إن نحن عشقنا
هدّدونا .. بالسّكاكين إن نحن سألنا
فنشأنا .. كنباتات الصّحارَى
نلعَقُ الملحَ .. و نستافُ الغُبَارَا
~~~~~~~~~~~~~~~
يومَ كان العِلمُ في أيّامنا

فَلقَة تُمسِكُ رِجلينا و شيخًا .. و حَصيرَا
شوّهوا الإحساسَ فينا و الشعورا
فصَلوا أجسادنا عنّا
عُصًورًا .. و عُصورا
صوّروا الحُبَّ لنا .. بابًا خطيرا
لو فتحناه .. سقطنا مَيِّتينْ
فنشأنا ساذجينْ
نحسَبُ المرأة شاةً أو بَعيرَا
و نرى العالمَ .. جنسًا و سَريرَا
نزار قباني - قصائد متوحّشة-

2 commentaires:

محمّد الخامس بن لطيّف a dit…

من أجمل ما أقرأ....شكرا على نقاوة الذّاكرة

WALLADA a dit…

الشكر لك على المرور و التعليق أيّها الشاعر