افترشت الغربة و التحفت بحبك
فوجدتني في وطني أي بركان جميل يرحب بي ؟
و عاصفة الألعاب النارية تغطي الكواكب
و أمد يدي لأقطف نجمة و أكتشف معك طائرا
نسيته قبيلتنا منذ دهور اسمه الفرح ..
اسمك السر و حبك عيد
شارباك انفراجة ابتسامة الاجداد ذراعاك ارجوحة نسيان
و داخل عينيك دروب أركض فيها الى الطفولة
و بحيرات كالمرايا أمشي فوق مياهها و لا أبتل
سعيدة لأننا نتحرك في مجرة واحدة و لأنني
مررت يوما بمدارك و لم أرتطم بكوكبك ..
و أحترق سعيدة لمجرد أنك موجود و يكفينني أنني عرفتك... و أحببتك..
أحبك لأنني عرفت معك شيئا جديدا غريبا عني اسمه الفرح
معك التقيت الشمس صافحت الضحك راقصت البراءة
و قدمت اوراق اعتمادي الى الشروق ..
و اكتشفت كم همسك الازرق جميل عند الفجر
لأن الحب حالة متحركة لأن الحب ليس تدجينا للصدق و تزويرا للعمر
احبك كما انت داخل اطارك و احب حكايا حبك لسواي
مباركة لحظات حنانك الشفاف و لحظات جنونك ...
مباركة عيون المراة التي ستحب بعدي و التي أحببت قبلي
..مباركة همساتكما معا ..مبارك اشتعالك بالحب أيا كان الإناء
!..فأنا لن أفهم يوما لماذا يجب ان يحولني الحب
الى مؤسسة مكرسة لتخريبك و التجسس عليك
و شبكة ارهابية تحصي همساتك ..
لا أفهم لماذا يجعل الحب بعض العشاق اعداء لمخلوقات هذا الكوكب كله حتى الحبيب
أن احبك يعني ان اتصالح و القمر و الاشجار و الفرح و العصافير
و العيد في وطني ان احبك يعني انني
اعلنت هدنة مع الحزن و اعدت علاقاتي الدبلوماسية و رقصة الليل في دمي
حبك سعادة مقطرة
..أفراحك مباركة في قلبي الذي يجهل رعونة الغيرة .
..وحده الموت يثير غيرتي اذا انفرد بك
أتمنى ان اكون ضوءا في اعماقك
و لا اشتهي تبديل تضاريس المصباح فهل تقبل حبي ؟
و تمنحني تأشيرة دخول الى دورتك الدموية
ابق كما انت ..
عيدا ستسعد بك النساء جميعا بدل من أن تتعس امرأه واحدة
غادة السمّان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire