ما جنس الورطة ؟ ما شكلها ؟ ألها زمن معيّن و أشخاص معيّنون توقع بهم ؟ أهي دائما سوء و أذى ؟ ألا تكون أحيانا شرّا أريدَ به خير ؟ أفلا يمكن أن تكون ما تمنّيناه و لكن لم نعرف من أيّة زاوية نأتيه ؟ بما يشعر المُتورِّط و ما هو موقف المُوَرِّط حين يرى نتاج صنيعه ؟
هل التورّط دليل على هشاشة الذّكاء و ضعف الحضور الذهني بحيث لا نتفطّن إلى حقيقة الأمر إلاّ بعد أن نصبح طرفا فيه ؟ من الأشخاص من يورّطه كلامه ، علاقاته ، غروره أو ثقته المفرطة بالآخر . كم مرّة نتورّط في حياتنا ؟ أنواجه التورّط بنفس ردّة الفعل و نحن صغار كما في النضج و الكبر ؟
لماذا تقترن ورطة الرّجل في مخيالنا الشعبي و موروثنا الثقافي بحَشْرِهِ غِرَّة و رغم إرادته في فعل أو وضع دون رغبة منه في حين يُـحيل تورّط المرأة دائما على كلّ ما هو جنسي و أخلاقي ؟
إلى أيّ حدّ طرح الأدب العربيّ و الآداب العالميّة مسألة الإيقاع في الورطة ؟ من حكايا لافونتان إلى كليلة و دمنة إلى بخلاء الجاحظ إلى أدب المقامات ، و كيف كانت مقاربته لها ؟ في شكل نادرة بغاية التفكّه لا غير أم عبرة بتوجّه تربويّ إرشاديّ ؟
كم حصدت الورطة من الضحايا ؟ فالأشخاص يتورّطون حكماؤهم و أراذلهم ، المؤسّسات تتورّط ، الحكومات هي الأخرى تتورّط . بعض القرارات السّياسيّة و العسكريّة و الاقتصاديّة المصيريّة نتجت عن ورطة .
و بالنّهاية ، أترانا نجدّف بخيالنا بعيدا إن تساءلنا ألا يكون آدم قد تورّط مع إبليس حين أكل من الشجرة المحرّمة ؟
4 commentaires:
الفكرة طريفة وليتك تتوسعين في البحث فيها أي في حضورها في اليومي المعيش وفي الآداب عامّة ولادة ثمة ورطة تنجم عن غفلة وأخرى عن جهل وبين الغفلة والجهل تصنّف الورطات قد تكون الورطة طرفية تستملح وقد تكون كارثيّة ولكن ليس لنا منها بدّ فلا مغامرة حياة بدون ورطة.كانت وستبقى
أنا أتساءل ها هي الورطة ؟؟ هل هو كل شيء قمنا به ثم ندمنا على فعله لمل ترتّب عليه من ضرر يسمى ورطة ؟؟ في حالة تدوينتك صديقتي ولاّدة أعتقد أنّ الزلّة و الخطأ أقرب لروح النصّ اعتبارا الى أن حياة الإنسان على وجه هذه البيسطة في حدّ ذاته ورطة لا مخرج منها لأنه يحيا و يموت ولا يجد أجوبة لأسئلته (طبعا أنا أتحدث عن إنسان تتوفّر فيه شروط الذكاء الدنيا)...
باخوس
اقتراحك مقبول أعدك بالتوسّع في البحث
صديقي الحلاّج
إذا كان الفعل الذي تندم عليه لاحقا نابعا من صميم إرادتك تنتفي فيه صفة الورطة
Enregistrer un commentaire