الشكارة و البحر .. عبارة تونسيّة قديمة ظهرت من أجداد أجدادنا ، نقولوها علّي استوى وجوده و عدمه و ما عاد يصلح لا للسّوق لا للصندوق . لكن عمرنا ما تسائلنا علاش تقالت و في أيّ ظروف و شنوّة سرّ ظهورها .
قدّاش غريب بَــرّ تونس ... ديما كان متفرّد بحاجات ما تلقاها في حتّى برّ و ما يشبّه فيها لحدّ ، هي الّي عملتْ خصوصيته سواء كانت باهية و إلاّ خايبة . كيف ما عرف الفقه و القضاء التونسي الصّداق القيرواني و الّي كان ثورة في عصره فإنّه تاريخ تونس عرف زادة حاجة إسمها " الشكارة و البحر " . يذكر الأستاذ المؤرّخ الهادي التيمومي إلّي التوانسة قديما كانوا إذا ضبطوا تونسيّة مسلمة متلبّسة في وضعيّة زنا مع ذِمّي و إلاّ نصراني ، المهمّ موش مسلم ، يحطّوها في شكارة و يثقّلوها بالحجر و يرميوها في بحيرة تونس و الممارسة هذه كانت تتمّ بمباركة و موافقة مشايخ الإسلام في البلاد ، و كان معمول بيها في العهد الحفصي و تواصلت حتّى للعهد العثماني .
الشكارة و البحر ... لا محاكمة لا قاضي و لا هم يحزنون . الظاهرة هذه تورّي حاجتين : الأولة إنّه حكم عقاب المرأة الزانية يختلف حسب ديانة شريكها في الزنا و من هنا نستنتج إنّه التوانسة على اختلاف دياناتهم ما كانوش متساوين أمام القانون . الحاجة الثانية هي كيفيّة التعامل مع المرا في بلاد مسلمة المفروض تطبّق في الشريعة . يقول القايل الشريعة في الحالة هذه و في الزمان هذاك تحكم بالجلد و إلاّ بالرّجم نقلّك الله غالب عليّ و عليها يرجموها بالحجر و إلاّ بالكنتول آش لزّها من أصله . لكن موش هذه المشكلة . القضيّة هي كيفاش تونس المسلمة و في فترة طويلة من تاريخها تحكم بأحكام الشريعة في كلّ شيء إلاّ في المسألة هذه بالذات تطبّق في حكم وضعي ما يشبّه لشيء في ذات الوقت نفس البلاد و نفس المجتمع و نفس الفقه يبيح للمرا إنّها تشرط على راجلها في الصّداق باش ما ياخذش عليها مرا أخرى في عصر كلّ بلاد الإسلام كانت تمارس في تعدّد الزوجات و لا تزال . لوحة فسيفسائيّة فريدة من نوعها لمجتمع متحرّك يزدهر في الكونتراست و يتعايش فيه الشيء و نقيضه .
من قبل ما يحين اليوم العالمي للمرأة ، توّة فترة كلّ ما ندخل للعالم الافتراضي نلقى الدنيا قايمة و مازالت ما قعدتش على الحجاب و النقاب بين مؤيّد و معارض و نقاشات و قروبات و صفحات في الفايسبوك ... يا ولادي راهو لا خوف على تونس لا من إفراط و لا من تفريط . التوانسة ما ينجّموش يكونو سِيرِي كاسارونات هكّة خلقهم ربّي من أوّل الدنيا كيف ما عندهم الصداق القيرواني و الشكارة و البحر كيف ما باش يقعد عندهم الحجاب و الميني جوب ، الجوامع و المساجد عامرة حتّى الوتلة و البواتات ما عندك فيها ما تقول أهيك تملى و افرّغ على طول العام . كان المكتبات قعدت تسخّف تاكل فيها الغبابر . و لهذا أخطاونا من هالحروب الافتراضيّة راهو الشارع موش هذه مشاغله الواقعيّة .في اليوم العالمي للمرأة هات عطينا نحاسبو ذواتنا ، آش حقّقنا و شنوّة الّي مازال بعيد و صعيب ، شنيّة المكانة الّي خذيناها في الثقافة و الإعلام و السياسة و الحركة الاقتصاديّة ، باش شاركنا في نحت تونس متاع غدوة و شنوّة موقعنا بين العرب و في العالم ، و هات نجاوبو على الإسئلة هذه بأمانة موش كنساء بركة على خاطر الحركات النسويّة ولاّت موضة قديمة و إنّما في منظومة حقوق الإنسان الشاملة الّي ما تتقسمش على أساس جنس و لا لون
قدّاش غريب بَــرّ تونس ... ديما كان متفرّد بحاجات ما تلقاها في حتّى برّ و ما يشبّه فيها لحدّ ، هي الّي عملتْ خصوصيته سواء كانت باهية و إلاّ خايبة . كيف ما عرف الفقه و القضاء التونسي الصّداق القيرواني و الّي كان ثورة في عصره فإنّه تاريخ تونس عرف زادة حاجة إسمها " الشكارة و البحر " . يذكر الأستاذ المؤرّخ الهادي التيمومي إلّي التوانسة قديما كانوا إذا ضبطوا تونسيّة مسلمة متلبّسة في وضعيّة زنا مع ذِمّي و إلاّ نصراني ، المهمّ موش مسلم ، يحطّوها في شكارة و يثقّلوها بالحجر و يرميوها في بحيرة تونس و الممارسة هذه كانت تتمّ بمباركة و موافقة مشايخ الإسلام في البلاد ، و كان معمول بيها في العهد الحفصي و تواصلت حتّى للعهد العثماني .
الشكارة و البحر ... لا محاكمة لا قاضي و لا هم يحزنون . الظاهرة هذه تورّي حاجتين : الأولة إنّه حكم عقاب المرأة الزانية يختلف حسب ديانة شريكها في الزنا و من هنا نستنتج إنّه التوانسة على اختلاف دياناتهم ما كانوش متساوين أمام القانون . الحاجة الثانية هي كيفيّة التعامل مع المرا في بلاد مسلمة المفروض تطبّق في الشريعة . يقول القايل الشريعة في الحالة هذه و في الزمان هذاك تحكم بالجلد و إلاّ بالرّجم نقلّك الله غالب عليّ و عليها يرجموها بالحجر و إلاّ بالكنتول آش لزّها من أصله . لكن موش هذه المشكلة . القضيّة هي كيفاش تونس المسلمة و في فترة طويلة من تاريخها تحكم بأحكام الشريعة في كلّ شيء إلاّ في المسألة هذه بالذات تطبّق في حكم وضعي ما يشبّه لشيء في ذات الوقت نفس البلاد و نفس المجتمع و نفس الفقه يبيح للمرا إنّها تشرط على راجلها في الصّداق باش ما ياخذش عليها مرا أخرى في عصر كلّ بلاد الإسلام كانت تمارس في تعدّد الزوجات و لا تزال . لوحة فسيفسائيّة فريدة من نوعها لمجتمع متحرّك يزدهر في الكونتراست و يتعايش فيه الشيء و نقيضه .
من قبل ما يحين اليوم العالمي للمرأة ، توّة فترة كلّ ما ندخل للعالم الافتراضي نلقى الدنيا قايمة و مازالت ما قعدتش على الحجاب و النقاب بين مؤيّد و معارض و نقاشات و قروبات و صفحات في الفايسبوك ... يا ولادي راهو لا خوف على تونس لا من إفراط و لا من تفريط . التوانسة ما ينجّموش يكونو سِيرِي كاسارونات هكّة خلقهم ربّي من أوّل الدنيا كيف ما عندهم الصداق القيرواني و الشكارة و البحر كيف ما باش يقعد عندهم الحجاب و الميني جوب ، الجوامع و المساجد عامرة حتّى الوتلة و البواتات ما عندك فيها ما تقول أهيك تملى و افرّغ على طول العام . كان المكتبات قعدت تسخّف تاكل فيها الغبابر . و لهذا أخطاونا من هالحروب الافتراضيّة راهو الشارع موش هذه مشاغله الواقعيّة .في اليوم العالمي للمرأة هات عطينا نحاسبو ذواتنا ، آش حقّقنا و شنوّة الّي مازال بعيد و صعيب ، شنيّة المكانة الّي خذيناها في الثقافة و الإعلام و السياسة و الحركة الاقتصاديّة ، باش شاركنا في نحت تونس متاع غدوة و شنوّة موقعنا بين العرب و في العالم ، و هات نجاوبو على الإسئلة هذه بأمانة موش كنساء بركة على خاطر الحركات النسويّة ولاّت موضة قديمة و إنّما في منظومة حقوق الإنسان الشاملة الّي ما تتقسمش على أساس جنس و لا لون
كلّ عام و المرا و الرّاجل التوانسة بخير و ألف تحيّة لأصدقائنا المدوّنين إلّي ديما حاضرين في الموعد و يكتبوا للمرا و هذا شيء يشرّفني كتونسيّة. .
9 commentaires:
يعطيك الصحة في هالتدوينة
المهم التناقضات موجودة ههه
وكيفاش انّجموا نحافضوا على توازنها في المجتمع التونسي
نحب نوضحلك حاجة أستاذة ولاّدة
قبل كان زنا المسلمة بالمسلم يتمّ تحليله )جعله حلال (
عن طريق ما يسمى زواج المتعة
يعني عرس متاع ليلة
وكيما يعملو توا المشارقة فيما يسمّونه الزواج العرفي
وبما أنّوا في الإسلام المرا بتعرسش بغير المسلم
قعدت مشكلة زنا المسلمة بالغير مسلم والذي لم يستطيعوا التحيّل عليه
هذاكا علاش قبل كان ثمّا ماخور مخصّص للغير المسلمات )زنقة عبد الله قش حاليا
وماخور مخصّص للمسلمين
وكان قبل كي يدخل غير المسلم لماخور المسلمين ياكل طريحة وما يسلّكها كان مايلوّحلهم شوية ذهب
حياة
نوّرتني بحضورك و كلّ عام و أنت حيّة بخير
سيجارة
سعيدة بمرورك و الإضافة الّي قدّمتها
مرحبا بيك
يا ولاّدة ، انظن اتبدلت الدنيا ، و خصوصية التناقضات تنجم تضمحل و تتلاشى ، و انت حطيت صبعك على الداء ، دون توقف ، المكتبات وحدها فارغة ، يعني الثقافة العمومية باش ينهلها التونسي من التلفزة ها المرة و التلفزة أصبحت تلفزات و التلفزات وراها أشخاص ينجم يكون فكرهم منغلق أو أصحاب أفكار قديمة و بالية و بالفلوس يأثر على مئات الملايين و يصبحن النساء خاصة سري كسرونات و الرجال لابسين من بلاد الفرس مثلا
عنصر
كلامك صحيح في جانب منّه و هو واقع الإعلام و قدرته على التأثير و لكن حتّى الإعلام قائم على المتناقضات تلقى فيه الطَّرْح و عكسه و أنت تعرف الّي اللّعب تحلّ و الفضائيّات من جميع أنحاء العالم تبثّ في العالم أجمع يعني التونسي يشاهد الّي يحبّ و يتأثر بلّي يحبّ
في الحقيقة أنا شخصيّا مانيش خايفة من المستقبل من ناحية تلقيح جماعي بدمغجة معيّنة بقدر ماني خايفة من إعراض النّاس على المعرفة على خاطر في ظلام الجهل يعشّش كلّ شيء سواء كان تطرّف و إلاّ انحلال
Trés belle analyse en une excellente présentation comme d'habitude.
Rien à dire Wallada sauf bravo et bonne continuation.
@ illusions
Merci
Yar7am waldik fi hal l'article.
3béd 9a3det kén ettabba3 fi 7kéyet fergha w 5alléw elli bih elféyda!
أسامة
شكرا و مرحبا بك
Enregistrer un commentaire