من الغباء مواصلة التساؤل " من وراء ما يحدث؟ " و من الضحك على الذقون الحديث عن " فزّاعة الإسلاميين " و محاولة تبرئتهم و التصدّي لكلّ تحليل يُورّطهم بدعوى التوظيف السّياسي ... البعض يضع الانتخابات حصان طروادة و يتّهم كلّ من يطرح قضيّة الأمن الداخلي أو الحدودي بأنّه يضرّ بتوجّهات الثورة و يسعى لصرف الانتباه عن ممارسات الإسلاميين ... أمّا الموقف الأكثر مغالطة و زيفا فهو بلاغات الاستنكار للإرهاب الحاصل على الحدود. أما آن لبعضهم أن يفهم أنّ اللعبة انكشفت و أنّ مواقفهم و انتماءاتهم باتت مفضوحة و أنّ توظيف الإسلام السياسي و معاضدته بالعنف و الترويع خطرٌ من جنس الخطر الذي كانت تعيشه البلاد في عهد المخلوع ؟
فليذكروا لي بلدا واحدا ، واحدا فقط نجح فيه الدّين نظاما للدّولة و تحقّق الاستقرار السياسي و الاجتماعي و توقّف الإرهاب.
بعض البلدان دخلت دوّامة العنف الأخطبوطي و انكشف فيها الوجه الحقيقي للتنظيمات الإسلاميّة و صار خطابُها الإرهابيّ علنيّا ، أمّا في بلادنا فلا يزال الخطاب ازدواجيّا يُعلن غير ما يُضمر ، يُداعبُ مشاعر الشعب مرّة و يتمسّح بالسلطة مرّة أخرى، يُدين الجيش ثمّ يُدين الإرهاب... في انتظار الانتخابات
لكِ الله يا تونس في مخاضك
لكِ الله يا تونس في مخاضك
2 commentaires:
المالطي و شريكو..قتلونا و احد بإزدواجية الخطاب و والآخر بنشر "ثقافة "
الكذب و المغالطة
شكرا على العودة لبيتك الأول يعني للمدونة
شكرا لك الحلاج على التفاعل
و دامت صداقتك
Enregistrer un commentaire