و التقينا في بهو الفندق ذات مساء
يا للسّخرية السّوداء
في ذلك الاحترام المتحفّـظ الجـادّ
نحن اللّذيْن غطسا مرّة في بحر مسحوريْن بضوء الغروب
و احترقا في وهج البوح معًا
في حبّ كان عفويًّـا كالرّيح و الموج و التنهُّـد
و صار مع الزّمن صداقة لزجَـة
مثل كعك شايِ بعد الظّهر في فندق لندنيّ كئيب
مَن قَـلّمَ أظافرنا أيّها الشقيّ ..الزّمن أم الضّجَر ؟
و كيف رضينا بالتحوّل من فهديْن في غابة ملوَّنة
إلى كلبَيْ زينة تتأرجَحُ رُؤوسُهما في خلفيّة سيّارة
و كيف خَشينَـا ثرثرةَ العجائـز ؟ و صرنا
ننتظر تقارير أرصاد الزّلازل
و آثرنا الأرائك المترهّلة قبالة أخبار الظّهيرة
تصافحْنا كغريبيْـن
هل لذراعك نبضاتْ .. و هل لقلبي دقَّـاتْ
و خلف حقيقاتك و حقيقاتي
هل تبَـقَّى لنا وجهٌ تحت القناعْ
و سرنا كلّ في طريق
ولاّدة .. انتظري " رنوتُ و دمعي حريق
فإذ هيَ طفلة بلون الرّبيعْ
فأعلنتُ الهزيمة و انتصارَ القطيعْ
فإذ هيَ طفلة بلون الرّبيعْ
فأعلنتُ الهزيمة و انتصارَ القطيعْ
4 commentaires:
نصّ شاعري جميل فيه مسحة من الحزن الهاديء.."أعمل باعمالك ياولاّدة"
الحلاّج
شكرا يا صديقي على المرور و التّعليق
C'est très beau Wallada.
Merci de nous faire partager tes belles écritures...
Nomade
Merci et bien venue
Enregistrer un commentaire