mardi 12 mai 2009

شعـور البسطــاء

اعتدت أن أمسك القلم و أكتب كلّما انتابتني حالة حزن أو غضب أو خيبة أمل فأتنفّس بالكتابة مع الكتابة في الكتابة . و لطالما وجدت أنّ السّعادة شعور الأغبياء ، إحساسٌ مُسَطّح لا يجعلك تسترق من نار الآلهة شرارة توقد بها مجاهل نفسك العَصِيَّـة . وحدهما الحزن و الغضب يحرّكان السّاكن و ما ثبت من قرارك المكين . بل لعلّني كنت أسعد بلحظات الحزن و أعتبرها رَفاهًـا لا يقدر عليه المُعدَمُـون – من الشّعور طبعا – حزنٌ يُصَفّـي النّفسَ في مَحرقته فتكتنز فيك تجارب البشر جميعًا فلاسفتَهم و أراذلهم ، قد يُعوزُكَ التّعبير و يخونكَ اللّفظ لكنّ الشّعورَ هنا حاضرٌ يسمو بك إلى درجة الخلق و هل الخلق سوى فعل غاضب يعقبه حزن بسبب الخواء و تمرّد المخلوق ؟
كم تثيرني شعارات من قبيل " سُنّة الحياة " أو " ليس بالإمكان أفضل ممّا كان " ... كم هي تعيسة تعيسة ، كم غبيّ أن نرضى و نُـسَلّم و نستسلم لحكم الزّمن ، ذلك الجبّار ، ماكر لعين يمنحك جسدًا غَـضًّا ندِيًّـا و الفكرُ منك لا يقوى على فهم شيء أو يكاد حتّى إذا نضج عقلكَ و توَقَّـد ترَهَّل الجسدُ و وَهَن ، يالها من معادلة مقيتة . وحدهم الغاضبون صمّموا معادلتهم بأنفسهم و ثاروا على سلطة الزّمن و عنف الأرقام .
لستُ أرى لنضج التجربة إلاّ معنى واحد و هو أنّ المُسْـوَدَّة قد اكتملتْ و يمكن أن ننقلها إلى ورقة نظيفة فالجزء الصّعب قد انقضى / الصّراعات و الأحلام و الانتكاسات ،الانبهار و الإحباط ، الانتصارات و الهزائم و الأوهام ، الحبّ و الخيبة .../ و لم يبقَ سوى تأصيل الكيان و ممارسة التجربة و قد نضجتْ . اليوم أفتح صفحتي الجديدة
.

5 commentaires:

البرباش a dit…

فسـّخ و عاود م الاول و جديد

حتى المسودة في احيان عدّة ماهي إلا تدريب لجلب ملكة ما... و تكون النظافة حاجة اخرى لا علاقة.

الحلاج الكافي a dit…

يالها من صفحة قديمة جديدة...كان في الإمكان أحسن مما كان ....من قال غير ذلك يعترف بعجز لا يضاهيه عجز...كان في إمكان اشياء أجمل مما نتصوّر

WALLADA a dit…

برباش

وحده المتربّص يكتب و يمحو ثمّ يكتب ثمّ يعيد المحو

الحلاّج

بالضبط

DIDON a dit…

Chère Wallada tes propos confirment une idée que j'ai toujours "aimé en cachette" celle que "le bonheur n'est qu'un signe visible de STUPIDITÉ" car je pense et ce là par l'expérience de presque 5 décennies de vie pleine de souffrances de déceptions (à commencer par la notion de parents, de dieux ... ) mais aussi d' expériences qui ont en même temps forgées ma résistance, ma ténacité, ma patience, ma confiance en mes capacités et surtout en mes révoltes . le fait d'éprouver le sentiment de bonheur diminue notre capacité de réagir au imprévus ou de les concevoir comme potentiellement possible, ce qui aggrave le choc de la déception alors que les personnes qui comme toi et moi ont des amortisseurs très puissant des supposés "CHOCS".
pour définir la souffrance je dirais que c'est le plus beau des sentiment car c'est le seul qui soit "sentiment authentique"

ماهيفا a dit…

وحده التوق إلى الأفضل يجعلنا نبدع