mardi 1 septembre 2009

نـــغم في البال 1




توّا مدّة كتبت تدوينة في شكل حوار وظّفت فيه عناوين أغاني تونسيّة قديمة ، و من وقتها تحرّكت شويّة الأسباب في البلوغسفار و كتب بعض الأصدقاء نصوص كاملة لأغاني تونسيّة و هذا شيء فرّحني برشة . و من ثمّة جاتني فكرة إنّي نعمل ما يشبه " السّيكلْ " للمبدعين الحقيقيّين إلّي قدّمو الإضافة للفنّ و الثقافة التونسيّة و الّي إلى يوم الناس هذا المطربين قاعدين يتمعّشوا على إبداعاتهم . في الحقيقة الاختيار ماكانش ساهل على خاطر السّاحة الفنيّة التونسيّة كانت زاخرة بالطاقات الجبّارة في ميدان الكلمة و التلحين و الأداء و لكنّي لقيت ميل خاصّ لمبدع كان وجوده خطير و فاعل جمع بين قوّة اللحن و رقّته ، مبدع لأنّه كان ديما في بحث موسيقي متواصل و كلّ عمل عنده نكهة خاصّة ما تشبّهش للّي سبقه . إنّه موسيقار الأجيال محمّد التريكي . الرّاجل هذا حيّرني و دردعني برشة ، حسّاس ، ألمعي فيه فيانَة ماعادش موجودة . عندي أكثر من شهر و أنا نسمع في أغانيه الكلّ و رجعت لسيرته الذاتيّة و إضافاته في الموسيقى التونسيّة و كيفاش كان يمزج بين المقامات و إلى أيّ حدّ كان يختار الأشعار الرّقيقة و قدّاش كان بارع في رصد ألحانه حسب حنجرة المطرب و طاقاته الصوتيّة باش ما نقولش أنّه ألحانه هي الّي عملت " البروفيل " الفنّي لكلّ مطرب


أعماله كثيرة و غزيرة من صليحة لسنية مبارك . و أنا اليوم اخترت أغنية : تتفتّح لشكون يا زهر اللّيمون ، كلمات الشاعر محمّد بوذينة
تتفتّح لشكون يا زهر اللّيمون
لشكون تتفتّح
للّي روحي معاه غايب غايب عالعيونْ
--------
عبيرك فوّاحْ
يا زهر الأفراحْ
تضحك للارياحْ
و تناجي الغصونْ
أنا عقلي راحْ خوفي عليك تهونْ
--------
خوفي عليك تطيحْ
وينْ يهبّ الرّيحْ
فكري معاكْ يريحْ
و الغالي ما يهونْ
أنا قلبي جريحْ متكدّر و مَمحونْ
---------
أنتِ غصنكْ مَالْ
و أنا غصني ذْبَالْ
يا زهر الآمالْ
للقلب الحنونْ
يا روح الخيال
يا وحيْ الفنونْ
---------
تتفتّح لشكون يا زهر اللّيمونْ
لشكونْ تتفتّحْ
للّي روحي معاهْ غايبْ
غايبْ عالعيُونْ


7 commentaires:

Hamadi a dit…

احسنتِ الاختيار

ferrrrr a dit…

اي، هذا بوها متاع فرد المرة، كرع صحيح، يعطيك الصحة

WALLADA a dit…

حمّادي

فرررر


شكرا

brastos a dit…

يعطيك الصحة يا ولادة

فعلا محمد التريكي من ابرز ملحنينا و اكثرهم تجديد و تفتح و استفادة من الموسيقات الاخرى و اقلّهم انغلاق و تعصّب

مثلا "يالايمي عالزّين" اللي لحّنها لصليحة ، كيف تقارنها بالتوجّه الموسيقي العام في الاربعينات و الخمسينات ، تورّينا مدى الروح التجديدية للفنان هاذاكه

رغم انّو ايقاعها "رومبا" اللي هو ايقاع امريكي لاتيني
و مقامها "ماجور" اللي هو مقام غربي
لكنها مفعمه بروح تونسية لذيذه جدا

اسف على الاطاله و على هالجزئيات الموسيقية التقنية ، ربما

:)

WALLADA a dit…

براستوس

بالعكس مرحبا بيك و شكرا على الإضافة
فعلا ، محمّد التريكي مزج الكثير من الموسيقى الغربيّة بالمقامات التونسيّة و هذا شيء عملوه برشة : الهادي الجويني دخّل الإيقاعات الإسبانيّة في بعض أغانيه كيف لاموني الّي غارو منّي ، مكتوب يا مكتوب و غيرهم
علي الرياحي دخّل إيقاعات إفريقيّة في : حبيبتي زنجيّة
و لكن محمّد التريكي يقعد يتميّز عليهم أنّه تلاعب بالمقامات و عرف كيفاش يطوّع الموسيقى الأجنبيّة بحيث كيف تسمع يا لايمي عالزين و إلاّ معنى الجمال هو أنت تحسّها أغاني تونسيّة في الصميم ، كيف ما تقول البحث عنده مبطّن ماهوش ظاهر ما يفطن بيه كان العارف بالموسيقى

Sami Ben Mansour سامي بن منصور a dit…

Cette sublime chanson a d'abord été chantée par une autre chanteuse (pê Sawssan Hammami) dans une version encore meilleure que celle de Sonia Mbarek. Je cherche et la chanteuse et la version. Merci de m'aider.

Unknown a dit…

C est une belle chanson .