وتينة غضّـــــة الأفــــنان باســــــقـــــة ٍ*** قالت لأترابـــهــــا والصـــــيفُ يحتضر
"بِئسَ القضاء الذي في الأرض أوجدني *** عندي الجمــالُ وغيري عنده النـــظــُر"
"لأحبســــنّ على نفســـــي عوارفــهــــا *** فــــلا يبين لـــهـــا في غيرهــــا أثـــر"
"لذي الجــناح وذي الأظفــار بي وَطَـرٌ *** وليــس في العيـش لي فيما أرى وطــر"
"إني مُفصِّـــــــلة ظِلي على جســــــدي *** فلا يكـون به طـــــــــول ولا قصــــــر"
"ولســـــت ُمثـــمـــرة إلا على ثقــــــــةٍ *** أنْ ليس يطرقني طــــــيرٌ ولا بشــــــرُ"
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
عاد الربيـــــــع إلى الدنيا بمــــــوكبــــه *** فازَّيَنَتْ واكتســـــت بالســـندس الشـــجـرُ
وظلت التينـــــة الحمـــــــقاء عـــــــاريةً *** كــأنهــا وتـــد في الأرض أو حــــجـــــر
ولم يطــق صــاحـــب البســـــتان رؤيتها *** فاجتثهــــا، فهوت في النار تســـــتعـــــر
من ليـــس يســـخو بما تســـخو الحـياة به *** فإنه أحـــمــــق بالــــحــــرص ينتــحـــر
إيليا أبو ماضي
و افهمهـــا على أقــــلّ من مَهلــــــك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire