قالت قطّتي : " غريبٌ أمرُكم معشر هذا البلد ، تعبدون الله و تتضرّعون إليه بأسمائه التي تعلّمتموها ثمّ تسمُّون أبناءَكم بها ففيكم : مُعِزّ و عزيز و الهادي و نور و جلال و مالِك و ماجِد و عَلِيّ ... فمَنْ أكْفـَرُ منكم ؟
أطرقتُ في خجل و همستُ " صدقتِ " فأضافتْ كأنْ لم تسمعني
ـ و بقدر ما تتهافتون على التشبّه بإلهكم بقدر ما تحتقروننا معشر الحيوان فتسمُّوننا بفصائلنا و قليلون منكم قلّدوا الغرب فأطلقوا على كلابهم أسماء مثل "راكس" و "فوكس" و "لولو" و" فلاش" و هي كما ترين هجينة دخيلة عليكم ، فأنتم بهذا الحمق قد أضفتم إلى كفركم اغترابا و انبتاتا
عقّبتُ في ضيق : " عظيم ، كنّا في مسألة تسمية الإنسان فها نحن نحتار في تسمية الحيوان . و ماذا تقترحين ؟
ردَّتْ على الفور : " ألسنا مخلوقات الله ؟ فلماذا لا تسمّوننا نسبة إلى خالقنا ؟ ..." لم أمْهِلها و انفجرتُ ضاحكة : " أتودّين أن تصيري " قطّة الرّحمان " و قطّ جارتي الذي تتسكّعين معه " قطّ المُهيمن "؟ جيّد ، سيدعو لكِ الفلاّحون و مربُّو الماشية فلن يشقوا بعد اليوم في التمييز بين قطعانهم ، سيصبح لهم " ثور الواحد " و " بغل القدّوس " و " حمار الجبّار " و " حصان المُذِلّ " و " ديك الرزّاق " و " كبش الصّمد " .... هههههههه
غضبَتْ قطّتي من استخفافي و إغراقي في الضحك فانصرفَتْ و أظنُّها تعَلّلتْ بالغضب فعلى الأرجح أنّ لديها موعدا مع " قطّ المُهيمن " هذا المساء
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire