جاء في مَجمَع الأمثال للميداني أنّ أربع نسوة خرجْنَ في ليلة طلقَة ساكنة و قمر زاهر إلى روضة مُعشبَة خصبَة ، فلمَّا جلسْنَ قلنَ : ما رأيْنا كاللّيلة ليلة ، و لا كهذه الرَّوضة رَوضَة ، أطيَبَ ريحًا و لا أنضَرَ ، ثمَّ أفضْنَ في الحديث فقلنَ : أيُّ النِّسَاءِ أفضَلُ ؟ قالت الأولى : الخَرُودُ الوَدُودُ الوَلُودُ ، و قالت الثانية : خيرُهُنَّ ذات الغناء و طِيبِ الثّنَاء و شدَّة الحَيَاء ، و قالت الثالثة : خيرُهُنَّ السَّمُوعُ الجَمُوعُ النَّفوعُ غير المَمْنُوع و قالت الرّابعة : خيرُهنّ الجامِعَة لأهلها الوادِعَة الرَّافعَة لا الوَاضِعَة . ثمَّ قلنَ : أيُّ الرِّجَال أفضَلُ ؟ قالت الأولى : أفضلهم الحَظيُّ الرَّضيُّ الصّادق عند التّلاقي الفالحُ في السِّبَاقِ المُحْمُودُ في الرِّفاقِ . و قالت الثانية: بل أفضلهم السيّدُ الكريمُ ذو الحَسَبِ العَمِيمِ و المَجْد القديم و قالت الثالثة : أفضلهم السَّخيُّ الوفيُّ الذي لا يُغيِّرُ الحُرَّة و لا يَتَّخِذُ الضَرَّةَ . و قالت الأخيرة : بل أفضلهم : مُنيفُ المَقال كثيرُ النَّوَال ، قليل السُّؤال كريمُ الفعَالِ.
ذكّرني هالكلام قدّاش أحنا العرب مغرومين بالأحكام المُطلقة و فيسع ما نعطيوْ رَأينا و في أيّ موضوع صعُبْ و إلاّ سهَال حتى كان موش من اختصاصنا . و قدَّاشْ نمُوتو عالألقابْ ، كانُه كوَّارجي يوَلّي صاحب المهمّات الصّعبة و رجل اللّحظات الأخيرة و كانُه مغنِّي و إلاّ ممثّل يوَلِّي سُلطان الطَّرَب و أمير الطّرَبْ و الحنجرة الذهبيّة و تفّاحة الشّاشة و فارس السّينما و قطعة السكّر و هات ماكاللاَّوِي ، ترَهدِينْ ينطِّق الواحِدْ من جْنَابُه . كان عِجْبِتنا حاجة نهبطُو على مولاها بكلّ المَخزون من عبارات الشكر و الثّناء و الكلام الكلّ موَجَّه لشخصُه موش للحاجة إلّي عملها حتّى نغَلّطُوه في رُوحُه، و إذا ما عجبتناش كيف كيف نسَيّبُو المضمون و نشدُّو نسِبُّوه هو في شخصُه لينْ نعَيّفوهْ في حيَاتُه و قليل وينْ نرَكّزو على أفكارُه و أسلوب تحليله و عُمْق مَقاصْدُه . سَبَّاقينْ للكلمَة الفضفاضَة المُجَامْلة كي ما أحْنا مِتعَجّلينْ للكلمة الجَارْحَة .
نتفكّرْ البيان الّي قراه محمّد أنور السَّادات في دفينة جمال عبد النَّاصر كي قال " فقدت الجمهوريّة العربيّة المصريّة اليوم بل فقدت الأمّة العربيّة بل فقدت الإنسانيّة رَجُلاً من أغلى الرِّجَال و أقوَى الرِّجَال و أشجَعِ الرِّجَال ..." مع كلّ حبّي و احترامي للزّعيم الرَّاحل جمال عبد النّاصر لكن هذا كلام ما سمعناهش و لا قرينا عليه لا في دفينة مَـاوْ و لا في دفينة لينين . وقتاش العربي يفهم إلّي كلّ شيء نِسْبِي و متغيّر و حتّى شيء ما هو ثابت ، وقتاش يقتنع إلّي حتّى شيء ما هو صَالحْ لكلّ زمَانْ و مَكان و الّي هذه مَقولة قتلت فينا كلّ إبداع و تجديد و نقاش و تحليل . صحيح الموروث لازم لكن كي يبْدَا دَافعْ و مُنطَلقْ موش مُنتَهَى .
8 commentaires:
باهية "تفاحة الشاشة" اسمع و فم عندكم كرموصة الشاشة؟ انا نعرف زرزومية الشاشة مثلا
فرررررر
زيد ميّع القضيّة أنت
هكذا نحن في المزايدة, أرباب
نبني من الحبة قبة ومن القبة قباب
نجعل من الطير الوحيد سربا،بل أسراب
و نتخذ من الخلق إخوة وإن كانوا أغراب
تركنا المعني جانبا
وتفننا في النحو والصرف والاعراب
من حرفين يصير العدو من الأحباب
و من فعل بسيط نستخرج سيل من الالقاب
بلغتنا نحول المعيز إلى طائر الغراب
ونحول الغراب إلى سيد الغاب..
غلطتنا أننا نخلط بين الجامع و المحراب
ونلج من الشبابيك عوض الدخول من الابواب
للظاهرة ألف سبب وسبب
و هزيمتنا من بين تلك الأسباب
ca y est!j'ai une photo originale de Ammar 404!
ou ca ?
من قوة إيمان السادات بالكلمات التي قالها رثاءً لعبد الناصر أجاب عندما سؤل عن كيفية اقتدائه به : سأتتبع خطواته بالأستيكة (أي الممحاة)
@ wallada!
Bien sûr dans mon Blog!
فعلا ولاده .. الالقاب المطلقة بصفة مسقطه و مضخّمه برشه .. تـُـفقد روح الاكتشاف
خليني نبحث وحدي و نكتشف مواطن العظمه في الشخص هاذا .. و ماتأثّرش عليّ بالاحكام المطلقة المسبقة .. حتى و لو كانت ايجابية
Enregistrer un commentaire