في أنَّ الحُمْقَ غَريزة
عن أبي اسحاق قال : إذا بلغك أنّ غنيًّا افتقر فصَدِّق ، و إذا بَلغَكَ أنَّ فقيرًا اسْتَغنَى فصَدِّقْ ، و إذا بَلغَكَ أنَّ حَيًّا مَاتَ فصَدِّقْ ، و إذا بَلغَكَ أنَّ أحْمَقَ اسْـتَـفَادَ عَقلاً فلا تُـصَدِّقْ
مِنْ صفات الأحْمَق
قال الأحنف بن قيس : إذا رأيتَ الرَّجُلَ عَظيمَ الهامَة طويل اللّحْيَة فاحْكُمْ عليه بالحُمْق و لوْ كانَ أبي أو أمَيَّة بن عبد شمس
و قال لبيد :
إذا عَرَضَتْ للفَتَى لِحْيَـةٌ [] و طالتْ فصَارَتْ إلى سُـرَّتِهْ
فنُقصَانُ عَـقل الفَتَى عندنا [] بـمِقدَارِ مَا زَادَ مِنْ لِـحْيَـتِـهْ
و من صفات الحُمْـق : العَجَـلة ، الخِـفَّة ، الغُـرُور ، الجَهل ، الغَفْـلة ، السُّـرُور ، إذا سَألَ ألَحَّ ، و إنْ قالَ لمْ يُحْسِنْ ، و إذا قيلَ له لمْ يَـفـقَهْ ، و إنْ ضَحِكَ نَهَقَ ، و إذا بَكَى خَـارَ
قال أبو حَيَّانْ التَّوحيدي في إحدى ليالي " الإمتاع " : يُعْرَفُ الأحمَقُ بـسِتِّ خِصَال : الغضبُ من غير شيء ، و العَطَاءُ من غير حقّ ، و الكلام من غير منفعَة ، و الثّـقة بكلّ أحَدٍ ، و إفشَاءُ السِـرّ ، و أنْ يَتَوَهَّمَ أنَّـهُ أعْقَـلُ النَّاس
و يقول الجاحظ في " الرّسائل " : علامة الحُمْـقِ سُرعَة الجَوَاب و كثرة الالتفات و الافراط في الضّحك ، إذا أقبَلتَ عليه اغتَـرَّ و إنْ أحْسَنتَ إليه أساءَ إليك و إنْ أسَأتَ إليه أحْسَنَ إليك فمَنْ ابتلِيَ بصُحْبَة أحْمَق فليُغيِّـر البلادَ
من بعض أخبار الحَمْقَـى
مَاتَ لأحَدهم جَارٌ ، فأرسَلَ إلى الحَفَّار ليَحفرَ له ، فصار بينهما لجَاجٌ في أجرَة الحَفر فترك الحَفَّارَ و مَضَى إلى السُّوق و اشترَى خَشَبَة بدِرْهَمَيْن و جَاءَ بها فسأله أهلُ الميّت عنها قال : إنّ الحَفَّارَ لا يَحفرُ بأقلَّ من خمسة دراهم و قد اشتريتُ هذه الخشبَة بدرهميْن ، نَصْلبُ عليها الميّتَ فنربَحُ ثلاثة دراهم و يَرتاحُ هو من ضغط القبْر و مَسْألة مُنكَر و نَكير
هَبَّـتْ يومًا ريحٌ شديدة اقتلعت الأشجار و أسطح البيوت ، فأقبَلَ النّاسُ يتضَرَّعُونَ و يَتُوبُونَ فصَاحَ فيهم رَجُلٌ : لا تتعَـجَّلُوا التَّـوْبَة إنَّمَا هيَ زوْبَعَة و تَسْكُنُ
اشترَى رجُلٌ يومًا كيسًا كبيرًا من الدّقيق و حَمَلهُ على حَمَّالٍ فهَرَبَ بالدّقيق ، فلمّا كان بعد أيّامٍ رَأى الحَمَّالَ في السُّوق فاختَفَى منه فقال له صديقه لمَا اسْتَتَرْتَ منه و قد سَرقك قال : أخشَى أنْ يُطالبَنِي بكِـرَاء الحَمْلِ
قرَأ إمَامٌ في صَلاتِه " إنّا أرْسَلنَا نُوحًا إلى قوْمِـهِ " ثمّ نسِيَ بقيّة السُّورَة و ارتبَكَ فصَاحَ أحَدُ المُصَلّينَ من خلفه : إنْ لمْ يَذهَبْ نُـوحْ فأرْسِلْ غَيْرَهُ و أرِحْنَا
كانَ لبَعضِ المُغَفّلين حِمَارٌ ألمَّ بهِ مَرَضٌ ، فنَذَرَ إنْ عُوفِيَ حماره صَامَ عشرة أيّام فعُوفِيَ الحمار فصَامَ ، فلمَّا تَمَّتْ مَاتَ الحمار ، فقال : يا رَب تَلهَّيْتَ بي ، هاهو رمضان قادم و اللّه لآخُذَنَّ من نَقَاوَته عَشرة أيَّامٍ لا أصُومُها
كان لأحَدِهِم عَـقلٌ و قلمٌ و ورَقَـة فقال في نفسه لما لا أكتب كلامَ سَيِّـدِي فـقَصَّ و لَـصَـقَ و نَشَـرَ
4 commentaires:
يقوى عليه ربي آش بستحمل ها طبل البلوغسفير ما أصحّ رقعتو
ريت يا رمضان يا خويا ؟؟؟
يا ولادي فك عليكم لو كان يطيح يتصكك
ما في عينو بلّه توه توليو مطلوبين في جد بوه هالكازي
Bravo tu as choisi les meilleures anecdotes. En fait à chaque fois que je relis le livre d’Ibn Al Jawzi je retrouve ma bonne humeur.
Enregistrer un commentaire