كيف تتعرّف إلى الشخص من خلال كتاباته ؟ سبق و تداولنا الفكرة مرّة ضمن مجموعة من الأصدقاء ، بدت مغرية و لكنّها في حاجة إلى عمق أكبر و دراسة غير يسيرة .
تتدافع إلى الذهن أسئلة عديدة لعلّ أهمّها :
إلى أيّ حدّ تكون كتابة الآخر محيلة على شخصيّته و أفكاره و حتّى مظهره في مخيال قارئه ؟
هل للكاتب دخل في الصّورة التي رسمتَها له قبل معرفته شخصيّا ؟ و من ثَمَّ هل تُـراه مسؤولا عن خيبة أملك المحتملة ؟
يبقى السّؤال الأكثر سخرية و إثارة : كيف تتعرّف إلى شخصيّة من لا قلم له و إنّما يكتب بدلا عنه الآخرون ؟
6 commentaires:
الكتابة ليست انعكاسا آليا لذات الكاتب هي وجهة نظر مخصوصة مرهونة بلحظة الخطاب قد نكتشف فيها بعض العلامات غير أنها ليست الحقيقة بالضرورة لذا يجب التمييز بين النص وصاحبه ألم يكن نجيب محفوظ يوما مشرفا على المصنفات الفنية أي عمّار متاع الإبداع في مصر؟
باخوس
أكيد ، و لذلك يمكن لمن يروم تكوين رأي في أفكار فرد أن يفعل ذلك بمعزل عن شخصه
في المقابل .. آش قولك في المظهر ولاّ الصورة ؟ يمكنشي تعرف انسان بمجرد سماع صوتو ولاّ شمّان ريحتو ؟ مع العلم أن الإنطباع إلي يخليه الصوت و الصورة و غيرو ممكن يكون إيجابي كيما ينجم يكون سلبي
مثلا تقابل واحد سكران في الطريق ريحتو ألكول و حوايجو مبهذلة و شعرو مشبشب ويتلعثم في لحديث بكلام بذيء ..إلخ ممكن ياسر السيد هو بيدو يطلع عندو مدونة تدّعثر فيها نهار و تلقى فيها شاعرية و إبداع و أفكار مستحدثة و ثورية
و قد يكون تعاود تتقابل مع السيد هو بيدو نهار آخر تلقاه في هيأة أخرى و يكون قرّر بينو و بين روحو التوبة و ربي يسامحو وانت مازلت ما نسيتلوش هاك المشهد لول و باقي تبني على انطباعاتك هذيكا
و ممكن ياسر زاده السيد هو بيدو ينشر كتاب باسم مستعار يحكي فيه مرارة تجربتو و تقراه و تعجبك حكايتو و تتمنى تقابل الكاتب متاعو بش تهنيه .. ونتي ما جاش إلبالك جملة إلي قابلتو في الشارع مرة و ثنين وكان فقت بيه هو عمرك ما تحلو كتاب
بنادم كائن متعدد الوجوه .. و جانب من شخصيتنا هي طريقة تفكيرنا و طريقة تعبيرنا .. و كيما الأشياء الملموسة فينا كيما المظهر و الوجه و غيرو هي حاجات غير مستقرة في الزمن .. كيف كيف أفكارنا و ثوابتنا و كلامنا دائم التطور و التقلب .. و قداش من واحد كان ملايكة تقلب شيطان
لحمر
كلامك صحيح و لكنّي لاحظت أنّك ركّزت على المظهر الخارجي للشخص و أنا تحدّثت على أفكاره و مبادءه و ثوابته لي يظهرلي ما نبدّلوهمش كيما نبدّلو حوايجنا
ياليتني "ركّزت" بالمنجد راني ما سرحتش برشا بالحديث هههه
ماهو بعض الساعات لما تغزرو للأمور من نواقضها ممكن نلقاو ثنية أسهل للطرح و الفهم .. على هذاكا بديت تعليقي بـ"في المقابل" و سرح بيّا لكلام
إلي حبيت انقولو إلي حتى الكتابة و لمّا تقرا نص لشخص معين بسّيف تتكشف على مراية تعكسلك جانب من شخصية الكاتب .. و الأمر سواسيا بالنسبة للصورة و النص ديما انطباعات القارئ ولا الناظر اتبّع وتأثّر
مثلا لو كنت انت تكره اللون لحمر في الدم و ريت وحده لابسة روبا حمرا أكيد باش تظهرلك 'السيدة' مهوبطة و درا كيفاش
مثال2 إنسان يعشق اللغة العربية .. يتعدى توّا على مدوّنتك .. يقرا التعليق إلي كاتبو آنا بالدارجة أكيد باش يلعن العملة إلي عملها و أكيد زاده باش يمشي في بالو أني جاهل
هذا الكلو بالرغم من المجهود الي عملتو مولات الروبة الحمرا باش تشريها .. و البرغم من الجانب الودي الموجود في حوارنا
و باش نرجعو إلموضوعنا .. معرفة إنسان لإنسان آخر يستحيل أنها تكون كلية سواء حسيّا أو معنويا أو حتى قلبا و قالبا معا .. الإنسان كائن معقّد جدا بطبعه و ما عندوش و جه واحد بل عدّة وجوه
و حتى لو حاولت بكل ما فيك من صدق للكشف عن شخصيتك لشخص ما فتأكدي أنك لن تفلحي في ذلك .. لأنو ببساطة الصورة إلي تحملها عن نفسك هي مغايرة تماما لما يراه الآخرون عنك .. و كلّ له منظور خاص
بمعنى ما يزّيش الواحد عندو عدد من الوجوه .. زيد كل وجه عندك يحتمل إختلاف المناظير المتعددة للأطراف المقابلة
كذلك الأمر بالنسبة للكتابة .. النص واحد و القراءات لا حصر لها
ممكن تكتب نص تبدى ناصبه عليه و تشيخ عليه بالضحك .. نقراه آنا (مثلا) نلقاه كبّي و انقول (مثلا دائما) في قرارة نفسي "يا و الله مساطة" .. و يمشي في بالي أن الكاتب ماسط جد عليه أنو ضامر و نبدى نتخيل في راسو كيفاش. و ممكن يقرا شخص آخر نفس النص و يدوخ عليه بالبكاء ولا يتنبز منّو
باختصار موش ممكن في رايي تكوين صورة واضحة عن شخص سواء عن طريق مظهره أو كتاباته .. تي تعدّي عمر كامل مع أشخاص تبات و تصبح معاهم و في آخر حلقة تفيق أنهم موش هوما
من خلال تجربتي المتواضعة في الدنيا و في الأنترنات نعرف برشه مدوّنين كتاباتهم نصّ و حياتهم نصّ آخر .. منهم وحدة نعرفها عاملة لبطيط بمدونة قصص خيال جنسي يعني أكثر من إيروسية
و في الدنيا كي تشوفها تكذبني .. حسب علمي موش تصطاد ولا اتطبق فيه الشي إلي تكتب عليه .. موش vise حسب ما فهمت منها تحب تطلع و تعرف و تختبر عوالم أخرى من بعيد لبعيد
مرّة نحكيو عطاتني الرابط إلمدونتها .. هي مرّة و بس .. صورتها اتقلبت في مخيلتي و نظرتي ليها تبدلت ولي كنت حاسبو كثابت عليها تبدل .. و قعدت مدة مخي واقف .. موش معناها كنت نراها ملايكة صبحت شيطان لا اتعلمت إلي ما فماش مسلمات في الدنيا و الإنطباعات إلي بلاش بيها ما ناقفوش على راي هي بطبيعتها خداعة .. و الأكيد إلي الصورة إلي نكونوها على بشر يستحيل تكون مطابقة للأصل حتى لو كان قدامك عينك في عينو
أيّا تعرفشي كيفاش بعيد على الكلام لكبير ووجع الراس .. تعرفشي كيفاش نتخيلك .. هاني ما نعرفك كان من كتاباتك ؟ و انتي احكم وحدك قداش انطباعات الواحد ممكن تأثر في صورة الكاتب المسكين إلي لا عملت لا يديه لا سقيه .. ههههه
لحمر
توّا ولّينا متّفقين
Enregistrer un commentaire