طوال سنوات العمر أحببتك يا هذا البلد ، كنت أجول في أرجائك متشوّقة و خائفة في آن كما تذهب العاشقة للقاء حبيبها الأوّل . أتعذّب كلّ ليلة و أنا أتجاوز حواجز الأرق ثمّ أنزلق في بئر السّبات و أخشى ألاّ تنتظرني على الضفّة الأخرى للصّحو لأضع عند قدميك طوقا من الياسمين مقطوفا من بستان قلبي المُهمَل ... لطالما كنت انفعاليّة غير مُؤذية ، عرفتُ رجالا كثيرين لم يحترمهم عقلي ... ركضت خلف قطارات لم أركبها لأنّي توجّست أن تخرج عن مسارها و ترميني خلف حدود الخريطة ... استهوتني صور مدن أجهل لغة أهلها و لكنّ نظافة حدائقها بهرتني ... سمعت ديكة تصيح لقوم يُؤثرون النّوم فإذا استفاقوا ذبحوها و أكلوها كما كان أجدادهم يلتهمون آلهتهم إذا جاعوا ... اقترفت كميّة لائقة من الحماقات ... لكنّني احتفظت بياسمينك في الذاكرة و العين نضِرا نقيّا ، لا شأن له بأسوار البيوت حديثة البناء ، ياسمينك نِــدٌّ لرائحة العطر في أزقّتك العتيقة ... و حين وصلت إلى قمّة عشقي لك .. تابعتُ الصّعود
5 commentaires:
Bravo
c'est beau
@ bacchus
Merciiiiiiiiiiiii
بين قوسين .. لست أدري لماذا لا أقوى على رؤية و تخيل تونس أو التحدث عنها أو حتى مخاطبتها في صيغة المذكر
حالتي خطيرة يا دكتورة ؟ أم هي حالة عامة طبيعية .. الذكر ميال لتأنيث حضن بلاده الأم .. و الأنثى تراه في صورة صدر الأب الحامي
ولاّ شنوة رايك يا ولادة ؟
لحمر
ليت كلّ المرضى مثلك هههههه
ملاحظتك ليست مخظئة ، فعلا كلّ يرى في البلد حضنا يفتقده و أجمل ما فيه الدفء و الحماية و الحبّ و هنا يأتي دور عمّك أوديب و خالتك إلكترا
الله غالب سلالة ! و الواحد ما ينجمش ينحي خشمو من وجهو .. مالا يحب يقول أنتي خوّلت وانا عمّمت ؟! هههه
Enregistrer un commentaire