صاحِبُنا أقرَبُ خلق اللّه شبَهًا بتمثال "بُوذا" ... ذلك التمثال الذي يُطَالعُ عُشّاق القطع الفنيَّة كلّما ارتَادُوا أسوَاق التّحَف و الذي مهما اختلفت أحجامُهُ و تفاوَتَتْ قوَالبُهُ يَبْقى أبْرَزُ ما فيه بَطْنُهُ البَدِينُ و نظرُهُ الزَّائغُ . كذلك هو صَاحِبُنَا ، جِسْمَانٌ شَحِيمٌ مُتَرَهِّلٌ ، لا سَاتِرَ لهُ إلاَّ مُزْقَة من ثوْبٍ ، و بَطنٌ يَتَبَعَّجُ حتّى ليَكادُ يَنْدَلقُ ، وَجْهٌ كرَوْيٌّ مُنتَفِخٌ تَغمُرُهُ ابْتسَامَة الاسْتخْفَاف ، في جِلسَة مُسْتَرْخِيَة كأنَّمَا ليْسَ منها قِيَامٌ ، في جُحْرٍ خَرِبٍ من بعض بِنَاءٍ أشبَهُ بِمَغارَاتِ اللّصُوص
و إنَّ العَيْنَ لتَأخُذهُ أبَدًا في قرَارِهِ الرَّكين لا يَتَزحْزَحُ ، مَاكِث فيه ليلَ نهَار يَتَعَاقبُ عليه القرُّ و الحَرّ ... و إنَّه ليَتَرَبَّعُ في مَجْلسْهِ لا يَنبَسِطُ و لا يَتَحَرَّكُ على شفتَيْه المُتدَلّيَتَيْن ابْتسَامَة شمَاتَة هيَ أقرَبُ إلى التَّكشير و في عَيْنيْه بَريقُ انتِصَار سَاذج ... و لمْ يَكنْ لِصَاحِبِنا صَوْتٌ يُسْمَعُ ، فحَدِيثهُ فـَـحِيحٌ و ضحْكتُهُ نَعِيقٌ و تَرَنُّمُهُ عُوَاءٌ
و آمَنَ الرَّجُلُ في مُسْتَقرِّهِ بأنَّ لكلّ شيء آفة ، و شَاءَ له القدَرُ أنْ يَرْمِيهِ بآفة الكـُـرْهِ ، فلمْ يَكنْ يُذكَرُ إلاَّ و انْقَلبَتْ الشِّفَاهُ اشمِئزَازًا و امْتِعَاضًا
كلُّ هذا الوصف كان من مَحْضِ خَيَالي لأنّي و بكامل البَسَاطة كنتُ أصَوِّرُ صَاحِبَنا "عَمَّــارْ" في مُخيّلتِي
6 commentaires:
من عمار؟
كلّ مستعملي الأنترنيت في تونس يعرفونه
خاصة من يَنهضون صباحا فلا يجدون أنترنيت و لا مدوّنات
حرام عليك يا ولّادة اتشبّه في بوذا بعمار
عمار راهو مالوش مثيل، كيف مانقولو: الله أحد، عمار ماكيفو حد
أنا خايفة عليك لا يجيك في المنام واترصيلك عاملة كوشمار واتقوم مفجوعة
باهية عمار يعمل كوشمار، جات على الوزن هههه
هناني
يا بنتي ما نيش بالعاني الحكاية و ما فيها فرحانة باللّوجيسيال العربي في حاسوبي الجديد ، قلت خلّيني نكتب حويجة ، آشكون عندي أعزّ من عمّار نكتب عليه
عندنا مثل في البلاد يقول:
"النّارْ ولا عمّارْ
وعّمّارْ و لا وِلاداتُو"
عمار عرفناه اما ولادو زعمة اشكون؟؟؟؟
عمّار الرديء ،القميء ،الحقير ،الوضيع ...نزر قليل من أسماء عمّار
Enregistrer un commentaire