lundi 13 octobre 2008

بُــــــوذَا الرَّجـِـــــــيـــــمْ



صاحِبُنا أقرَبُ خلق اللّه شبَهًا بتمثال "بُوذا" ... ذلك التمثال الذي يُطَالعُ عُشّاق القطع الفنيَّة كلّما ارتَادُوا أسوَاق التّحَف و الذي مهما اختلفت أحجامُهُ و تفاوَتَتْ قوَالبُهُ يَبْقى أبْرَزُ ما فيه بَطْنُهُ البَدِينُ و نظرُهُ الزَّائغُ . كذلك هو صَاحِبُنَا ، جِسْمَانٌ شَحِيمٌ مُتَرَهِّلٌ ، لا سَاتِرَ لهُ إلاَّ مُزْقَة من ثوْبٍ ، و بَطنٌ يَتَبَعَّجُ حتّى ليَكادُ يَنْدَلقُ ، وَجْهٌ كرَوْيٌّ مُنتَفِخٌ تَغمُرُهُ ابْتسَامَة الاسْتخْفَاف ، في جِلسَة مُسْتَرْخِيَة كأنَّمَا ليْسَ منها قِيَامٌ ، في جُحْرٍ خَرِبٍ من بعض بِنَاءٍ أشبَهُ بِمَغارَاتِ اللّصُوص

و إنَّ العَيْنَ لتَأخُذهُ أبَدًا في قرَارِهِ الرَّكين لا يَتَزحْزَحُ ، مَاكِث فيه ليلَ نهَار يَتَعَاقبُ عليه القرُّ و الحَرّ ... و إنَّه ليَتَرَبَّعُ في مَجْلسْهِ لا يَنبَسِطُ و لا يَتَحَرَّكُ على شفتَيْه المُتدَلّيَتَيْن ابْتسَامَة شمَاتَة هيَ أقرَبُ إلى التَّكشير و في عَيْنيْه بَريقُ انتِصَار سَاذج ... و لمْ يَكنْ لِصَاحِبِنا صَوْتٌ يُسْمَعُ ، فحَدِيثهُ فـَـحِيحٌ و ضحْكتُهُ نَعِيقٌ و تَرَنُّمُهُ عُوَاءٌ

و آمَنَ الرَّجُلُ في مُسْتَقرِّهِ بأنَّ لكلّ شيء آفة ، و شَاءَ له القدَرُ أنْ يَرْمِيهِ بآفة الكـُـرْهِ ، فلمْ يَكنْ يُذكَرُ إلاَّ و انْقَلبَتْ الشِّفَاهُ اشمِئزَازًا و امْتِعَاضًا

كلُّ هذا الوصف كان من مَحْضِ خَيَالي لأنّي و بكامل البَسَاطة كنتُ أصَوِّرُ صَاحِبَنا "عَمَّــارْ" في مُخيّلتِي

6 commentaires:

ferrrrr a dit…

من عمار؟

WALLADA a dit…

كلّ مستعملي الأنترنيت في تونس يعرفونه
خاصة من يَنهضون صباحا فلا يجدون أنترنيت و لا مدوّنات

HNANI a dit…

حرام عليك يا ولّادة اتشبّه في بوذا بعمار
عمار راهو مالوش مثيل، كيف مانقولو: الله أحد، عمار ماكيفو حد
أنا خايفة عليك لا يجيك في المنام واترصيلك عاملة كوشمار واتقوم مفجوعة
باهية عمار يعمل كوشمار، جات على الوزن هههه

WALLADA a dit…

هناني

يا بنتي ما نيش بالعاني الحكاية و ما فيها فرحانة باللّوجيسيال العربي في حاسوبي الجديد ، قلت خلّيني نكتب حويجة ، آشكون عندي أعزّ من عمّار نكتب عليه

الحلاج الكافي a dit…

عندنا مثل في البلاد يقول:
"النّارْ ولا عمّارْ
وعّمّارْ و لا وِلاداتُو"


عمار عرفناه اما ولادو زعمة اشكون؟؟؟؟

من بلد القيظ a dit…

عمّار الرديء ،القميء ،الحقير ،الوضيع ...نزر قليل من أسماء عمّار