lundi 22 décembre 2008

تــــونـــس الجـــمــــيلـــــــة


هذه قصيدة نظمها الشابّي في نكبة محمّد علي الحامّي و رفاقه يوم 2 جوان 1925 فبكى فيها " تونس الجميلة " و قال


لستُ أبكي لعَسْـفِ ليلٍ طويلٍ [] أو لرَبْعٍ غدَا العَـفَاءُ مَرَاحَـهْ

إنَّمَـا عَبْرَتي لخَطْبٍ ثَقيـلٍ [] قد عَرَانَا و لمْ نَجِـدْ مَن أزَاحَهْ

كلّما قامَ في البِلادِ خَطِيـبٌ [] مُـوقِظٌ شَعبَـهُ يُريدُ صَلاحَـهْ

ألبَسُوا رُوحَهُ قَميصَ اضطِهَادٍ [] فَاتِـكٍ شَائـِكٍ يَرُدُّ جِـمَاحَـهْ

أخْـمَـدُوا صَوْتَـهُ الإلهيَّ بالعَـسْفِ أمَـاتُوا صُدَاحَهُ و نُوَاحَـهْ

أنا يا تونسُ الجميلةُ في لُـجِّ [] الهَوَى قد سَبَحْتُ أيَّ سِبَـاحَـهْ

شِـرْعَتي حُبُّكِ العَميقُ و إنِّي [] قد تَـذَوَّقـتُ مُـرَّهُ و قَرَاحَـهْ

لستُ أنْصَـاعُ للّوَاحِي و لوْ [] مِتُّ و قامَتْ على شبَابِي المَنَاحَهْ

لا أبَـالي و إنْ أرِيقَتْ دِمَائِي [] فدِمَاءُ العُشَّـاقِ دَوْمًا مُبَـاحَـهْ

أبو القاسم الشابّي

أغـاني الحيــاة




3 commentaires:

ART.ticuler a dit…

الكلمة يا ولادة فقط الكلمة لها هاته القدرة العجيبة على إخراج النائم من سباته(كحالي)..شكرا ولادة لاعادة الأغاني للحياة..تستحقين قبلة يا ولادة على هذا الاختيار الذي أصابني في الصميم لكن غربان الظلام يحومون في سماء التدوين بحثا عن فريسة..فدعني أموه قبلتي بالاخوة..شكرا ولادة

Dovitch a dit…

شكرا ولادا على القصيدة،
تحياتي

WALLADA a dit…

@ Dovitch

العفو و مرحبا بك


آرت

لن يرضيني إلاّ رجوعك فالتدوين ينتظرك و الفنّ مهمل في الزّاوية يترقّب أنامل مبدعه
أفِــــــقْ