samedi 11 avril 2009

وداعًــا إبراهيـم كَــاترُو



أستاذي و أستاذ أجيال و أجيال في اللّغة و الأدب العربي ، أوّل من فتح وعيي على الشّعر الجاهلي و على الأدب الذّهني و على النّقد و المدارس الأدبيّة ... كتلة من العطاء لا تنثني حتّى بعد الإحالة على التقاعد ، ظلّ يزاول المهنة في المعاهد الخاصّة و ينشط في المنظمات و الجمعيّات و لا تراه إلاّ و هو في نقاش في المعهد و في الشارع و في المقهى و حتّى في بيته فوقت الرّجل و حتّى هاتفه ليس ملكا له
.
و لأنّه ليس من الفنّانين و لا المشاهير فقد سقط في خضمّ عطائه دون ضجيج ، تماما كما سقط نجيب الرّيحاني و هو يؤدّي آخر مشهد من مسرحيّته و كما سقط علي الرّياحي على خشبة المسرح البلدي فقد سقط إبراهيم كاترو و هو يؤدّي واجبه المقدّس في القسم ، نعم كان قبل دقائق في جدال مع زميل له حول فصل من تلاميذ الباكلوريا أصرّ أن يدرّسهم أوّل أمس / يوم عطلة رسميّة ، ذكرى الشّهداء يا للمفارقة / قائلا : " لابدّ أن أتمّ حدّث أبو هريرة قال " و درّس القسم و أتمّ الدّرس و رنّ الجرس و جلس على كرسيّه و خرج التلاميذ و لم يخرج إبراهيم كاترو ، كان نبض قلبه قد توقّف و إلى الأبد
.
بالأمس شيّعنا جثمانه في حشد كبير من زملائه القدامى و الجدد و تلامذته
.
رحمك الله سيّدي و مُعلّمي و زميلي و تولّى التعليم برحمته من بعدك .

6 commentaires:

3amrouch a dit…

une mort est toujours douloureuse a entendre
mais au moins il est parti son douleur et dans le calme
raby yar7emou

WALLADA a dit…

عمروش

شكرا ، تعيش و ترحّم

Free Eagle a dit…

رحم الله تعالى الأستاذ الصادق على أمل أن يواصل أبناءه التلاميذ المسيرة العطرة من بعده

WALLADA a dit…

النّسر الحرّ

شكرا على كلماتك الرّقيقة

الحلاج الكافي a dit…

Un militant jusqu'au bout,chose rare dans notre vie quotidienne, Allah yarhamou...

WALLADA a dit…

الحلاّج

تعيش و ترحّم ، موته زلزلني