lundi 27 juin 2011

تتفَــكِّـــــــــرْ ؟؟؟

تتفكّر ؟ ...
تتفكّر كيف كنّا جْميعْ ؟ يتعدَّى علينا خريف و ربيعْ ، العين عاشقة و القلب حنينْ ، تتفكّر كيف كنّا ثنينْ ؟ بمحبّتنا هاربينْ و على حريّتنا خايفينْ ، عْشانا حكاية و ضحكتينْ و سهريّتنا شِعر و موزيكا و كاسينْ ، تتفكّر كي توسّدت " البيان و التبيين " و أنا حطّيت راسي على صدرك ... كيف كان حنينْ
تتفكّر ؟ ... تتفكّر كيف كانت دموعي ما تجري كان بين يديك        و أنت تقلّي نحبّ الّي يبكّيكْ باش ينوّرو خدّيكْ و نشوف نجوم الليل في لون عينيك
تتفكّر ؟ ... تتفكّر كتاب قريناه ، و كلامُه بصواتنا سمعناه ، و ليل قصارْ و طوِّلناه ما بين آهْ و اللهْ ... تتفكّرْ البحَرْ الّي حبّيناه و الحلم الّي حلمناه و الهَمّ الّي على بعضنا دَرِّقناه
تتفكّر ؟ ... تتفكّر كيف نقلّك تعبتْ و مَلّيتْ ، جْريتْ و ما لقيتْ ، عطيتْ و ما خذيتْ ، كنت تقلِّي الوردة الفوّاحة تخَلقِتْ باش تعَطِّرْ الّي دايِرْ بيها و نهار الّي تذبل في الكتب نخبّيها و ما نسلّمْ فيها
تتفكّر العالم الّي عشقناه ، باحلامْنا رسَمناه و بقلامْنا على وراقنا كتبناه ، حبّيناه و تمنّيناه ، و ستنّينا و ما أيِّسْناه ، و كي بدا يظهر جرينا وراه و صدّقناه ...
تتفكّر ؟ ... تتفكّر كيف كنت نقلّك بلا بيكْ نكرَهْ روحي ، تفيق مْحايْني و تتحَلّ جْروحي ... أنت اسْبابي ، هبْلتي و عذابي ، حبّيت بيك دنيتي و صحابي
تتفكّر كي قـُـتلي آمنتْ بيك ، خَلِّي حرفك على ورقتك يَحكيكْ ... اكتِبْ خَنتِبْ ... اصدَق اكذِبْ ... عبِّرْ و ما تهربْ
تتفكّرْ ؟ ... تتفكّر كيف كنّا واحِدْ ، قلبي على قلبك و الحُبّ شاهِدْ    و الكاس شاهد ... و البحَرْ شاهِدْ ... و القلم شاهِدْ ... و الليل شاهد و المطر شاهد ... و أنت شاهِدْ.
تتفكِّـــرْ ؟

اللّوحة بعنوان " ليلة ذات نجوم " للرسّام فنسون فان غوغ


10 commentaires:

Sonya a dit…

رائع صديقتى الجميلة ...........

الحلاج الكافي a dit…

رائع....شكرا على هذه اللوحة ...شكرا على هذا الإنتقاء...تحياتي صديقتي

WALLADA a dit…

سنية يا صديقتي الفنّانة

شكرا لك على التفاعل
مرورك يبقى دائما مدعاة لسروري
دمتِ

WALLADA a dit…

حلاّج

كلّ الشكر لك على متابعة ما أكتب و الإحساس به

دمت صديقي

Anonyme a dit…

très beau ,bravo ,tu ma fait rappeler des choses à moi aussi que j'ai envie d'oublier ...merci

WALLADA a dit…

إلى المعروف غير المعرَّف

حتّى و إن تقنا للنسيان و إخراس صوت الذّاكرة ، فالذكريات نحن ، هي بضعٌ منّا و لعلّه أروع بضع

شكرا على المرور و التفاعل

chokri a dit…

ومن له القدرة على أن يقرأ كتاب النسيان ؟
من يستطيع أن ينسى لحظات الرقّة الجارحة وقد تغلغلت في تفاصيل الجسد المتوهّج؟.
شكرا على هذا الإيقاع الباذخ

WALLADA a dit…

كلّ الشكر لك أيّها الصّديق الوفيّ ،تطوف بسماء مدوّنتي فتعبّر في قليل من الكلم ما اشرأبّت إليه الرّوح و سكت عن بعضه القلم

لك منّي كلّ الودّ و الاحترام

illusions a dit…

نتفكر
نتفكّر، ايدك الّي شدتني، ولقلبك هزّتني، و لدنيا اخرى طيّرتني
نتفكر، عينيك اللّي تكلمني، تبكّيني و تضحّكني، و بشعر الجنّة تلهمني
نتفكّر، ضحكتك و هبالك،كلامك و سكاتك، و حروفك الّي صوّرناها على كتابك
نتفكر، كي قتلك ما تسيّبنيش، من غير ايدك راني نضيع، لا نعرف لا نفكّر و لا نعبّر،لا نعرف لا نحلم و لا نصوّر، و تجي نهار تلوّج ما تلقانيش
نتفكّر، كيف قتلك انّو اللي بينّا زهرة، زرعناها مع بعضنا في الصحرا،و حبيناها و حبّيناها، و باحلامنا سقيناها

نتفكّر ؟
و هذا سؤال؟
شكون ينجم ينسى حاجة في قلبو تغرست؟
حاجة في ذهنو ترسمت؟
شكون ينجم ينسى؟ حلمة و هبلة و دمعة؟ عشناهم معا بعضنا الاثنين...
شكون ينجّم ينسى كيف همّنا تعدّيناه و و باحلامنا و اقلامنا ضحكة على ورقة بيضا رسمناه...
شكون ينجّم ينسى؟ و اللّي داير بينا لكلّو شاهد، انّو انا و انتي واحد، انو قلبي و قلبك واحد،انو حلمي و حلمك واحد، انّو كتابي و كتابك واحد...
حتّى كان بعدتنا في لحظة الايّام ولاّ فرقتنا لعوام، ديما نتفكّر و ما ننساش...

رائعة كالعادة ولاّدة

WALLADA a dit…

أنت الأروع صديقتي المبدِعة بما تحبين به نصوصي المتواضعة من إضافات في غاية الرّقة و الرّشاقة و الأناقة

شكرا لأنّك صديقتي