lundi 9 juin 2008

إلى متى الأحلاف و الانقسامات و اللّغة المتدنِّيَة ؟؟؟ ألهذا بُعِثَت المُدوَّنات؟

بالأمس القريب كنّا حِلفًـا واحدًا في وجه المدوَّنَة الورديّة و ارتأيتُ في ذلك الصّوابَ كلّه ثمّ انقسم المدوِّنون إلى حلفين بسبب حملة 15 جوان الكلّ يشتم الكلّ و الكلّ يتّهم الكلّ بالسّطحيّة و الابتذال و اليوم يصدمني مُدوِّنٌ بشتم جميع المدوّنات الحمراء متلفِّظا بعبارة فَـجَّـةٍ وَضيعَةٍ مُستثنٍيًا منها ثلاث سيّدات فقط بلفظ " حاشا" و كأنّ ليس في كلّ المدوّنين سوى ثلاثُ سيّدات .
كلّ هذه المواقف جعلتني أكره الحملات و الشّعارات رغم قناعتي بشرعيّتها . أ إلى هذا الحدِّ تَـدَنَّـتْ لغتُنا ؟ أ إلى هذا الحدِّ عَـقُـمَ تفكيرنا و قدرتنا على النقاش و الحِـجَـاجِ ؟ هل عندما أتّهم غيري بالسّطحيّة و قلّة الاطِّـلاع مُستَـعْرِضًا بعض أسماء الفلاسفة أو بعض الآيات القرآنيّة دون تناول رأيٍ واحد بالتحليل و التعليل و التدليل ، هل اعْتَـبَرُ أكثرَ اطّلاعًا منه ؟
أنــا سَلِـيلَـةُ عائلة عريقة أصيلة مدينة تونس العتيقة أو ما يُسَمَّـى " بَـلدِيَّـة" و لكنْ يهمّني و يثيرني بل و يُؤْلمني ما يحدث في قفصة أو في غيرها من تراب تونس
لأنّي تونسيّــة قبل كلّ شيء
و أنــا امرأة معتدلة لا أحجب شعري و جسدي لأنّي لا أعتبرهما عوْرَة فأنا سعيدة بأنوثتي و لكنّي في الوقت ذاته لا أقبل من يعتدي على ديني و يدخل هذا في باب الخصوصيّات و القناعات الشخصية ما لم يصبح الدّين سَيْـفًا في وجه كلّ من هو ضدّه
و أنـــا أستاذة اللّغة العربيّة و يُـؤسفني ما تتضمّـنُهُ بعضُ التدوينات مِنْ فَضَاضَةٍ و ابتذال في اللّفظ و لكنّي لا أطالب الجميع بالفصْحَى بل بالحَدِّ الأدنَى من سلامة الكلمة و نُبْـلِ المعنَى .
لا أحَــــــدَ فينَـــا يمتَـلِكُ الحِـكـمَـة . فلنَتَـوَاضَـعْ جميعًـا و لْنتَـذَكَّـرْ أنَّ هذا الانقسام هو ما يُـرَادُ لنا ، ألا يَكفينَـا ما يحدث ؟ ألهذا أنْشَـأنا مدوّناتنا ؟ للتّـراشُـقِ بالتّـهم و الانقسام ؟ هل أصبحنا فرْعًـا للجامعة العربيّة ؟ أمْ هيَ قُـرَيْـش من جديد ؟

3 commentaires:

3amrouch a dit…

اختي هلا تفضلت وبعثت برسالة الى حسين للانضمام لمجمع المدونين

WALLADA a dit…

à amrouche
comment contacter Houssein ?
son adresse svp amrouche

3amrouch a dit…

| Contact : Houssein@Gmail.com
on peut se tutoyer chère madame