jeudi 26 juin 2008

إلَــى بـائِعِ الوَرْد


متى ستعرف كم أهواكَ... يا رجُلاً
أبيـعُ من أجلـهِ الدّنيا ... و ما فيـها
يـا من تحَدَّيْتُ في حبِّي له .. مُدُنًا
بِحالِـها .. و سـأمْضِي في تحَدِّيـها
لوْ تطلبُ البحرَ.. في عينيكَ أسْكبُهُ
أو تطلبُ الشَّمسَ في كَفَّـيْك أرْمِيها
أنا أحِـبُّـكَ . فوق الغَـيْــمِ أكـتـبُـهَـا
و للعـصـافـير، و الأشجـارأحكيها
أنا أحِـبُّـكَ . فوق الـماءِ أنـقـشُـهَـا
و للعَنَـاقِـيدِ.. و الأقدَاحِ .. أسْقِيـها
يا قِـصَّـة لسْتُ أدرِي ما أسَمِّـيها
أنا أحِبُّكَ . حَـاوِل أنْ تُـسَاعِدَنِـي
فإنَّ مَنْ بَــدأ المَـأسـاةَ يُـنهِــيـهَـا
و إنَّ مَن فَتَـحَ الأبْـوابَ يُـغلِقــهَـا
و إنَّ مَنْ أشعَــلَ النِّـيرَان يُطْفِيها
يا مَنْ يُدَخِّنُ في صَمْتٍ و يَترُكُني
في البَحر..أرْفَعُ مَرْساتِي و ألقِيها
ألا تَـرَانِي بِـبَحْرِ الـحُبِّ غَارِقَــة
و المَـوْجُ يَمْـضَغُ آمَـالِـي و يَرْميها
كَـمِ اختَرَعتُ مَكَاتِـيبًـا ستُرْسِـلها
و أسْعَدَتـنِي وُرُودٌ سَوفَ تُهــدِيـها
و كَمْ تَمَـنَّـيْتُ لَوْ للرَّقـص تَطلبُـنِي
و حَيَّـرَتنِي ذِرَاعِـي .. أيْنَ ألقِـيها
إرْجِـعْ إلَيَّ..فإنَّ الأرْضَ وَاقِـفَـة
كَأنَّما الأرضُ فرَّتْ مِنْ ثوَانِيـها
إرجِـعْ فـبَعْـدَكَ لا عِـقـدٌ أعَـلِّـقـهُ
و لا لَمَـسْتُ عُطُـورِي في أوَانِيها
لِمَنْ جَمَالِي لِمَنْ شَالُ الحَرير لِمنْ
ضَـفَائِـرِي منذ أعـوامٍ أرَبِّـيـها
إرْجِعْ كَمَا أنتَ.صَحْوًا كُنتَ أمْ مَطَرًا
فَمَا حَيَاتِي أنا؟ إنْ لمْ تَكُـنْ فِيـها


نـــزار قبّـــانـــــــي
قــصــــائـــد مُــتَـــوَحِّــــشَـة

4 commentaires:

الجاحظ a dit…

قصيدة رائعة والمدونة كذلك.لكن لم أفهم لماذا قمت بالتصويت لما كتبه عدو من أعداء العروبة والإسلام(السود يثأرون)قد يكون معك حق في حال لم تكمل النص حتى السطر الأخير لأنه أخذني الحماس مثلك وكدت اصوت له لكن ياللهول حين اكتشفت التهكم الصريح عن العرب ودينهم

WALLADA a dit…
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
3amrouch a dit…

الجاحظ
بالرغم من انني من رايك لكني ضد الوصاية
كل انسان حر
تستطيع طبعا ان تلمح لرايك ولكن تساولك ليس في مكانه
فانا استطيع ايضا ان اسالك كيف تحب نزار قباني وتحب شعره الذي فيه كثير من الكلمات لا يختلف اثنان على أنها كفر صراح واجتراء عبد ذليل على القاهر فوق عباده سبحانه ..
انا بالطبع لا اكفره فليس هذا من شاني ولكن أستغني بشعر سواه ممن لم يجترئ على الله بكلمات كفرية صريحة .
تحياتي وارجو ان تكون فهمت قصدي
ولادة
كل السيوف قواطع ان جردت وحسام لحظك قاطع في غمده ههههه
اسف ولكن ليس لي باع في الشعر فاضطر لنقل مايعجبني
واصلي ارجوك فانتي من يهز لي مورالي ههههه

WALLADA a dit…

إلى عمروش

شكرا لكلماتك الرّقيقة و تشجيعك و شكر خاصّ لأنّك تولّيتَ الإجابة عن الجاحظ عوضا عنّي ليس عجزا منّي و لكن مراعاةً لمشاعر الجميع
يكفيني حضورك الأدبي