mardi 26 août 2008

سـَــــــــــهْـــــــــوْ يـُعكـِّرُ الصَّــفـْــوْ


البارحة، الإثنين، بداية الأسبوع. سلسلة من السهو عكرت بداية اسبوع العمل. سهو أول: صباحا باكرا بعثت بصور طلبتها صديقة قديمة. كنت زرت استكهولم منذ مدة. أرسلت لها "الصور". في حقيقة الإمر صورة واحدة، تشبه صور بطاقات التعريف: الوجه و الصدر على خلفية الجدار الأبيض لغرفة الفندق. عنونت الرسالة هكذا: "في استكهولم". سهو ثان: نزلت الشارع، مررت بصندوق القمامة و رميت بالكيس الذي يحمل جاكيتتي، و انطلقت إلى محل التنظيف بكيس فضلات البيت. عدت طبعا بعد خطوات عشر (صوت القوارير في قعر الكيس نبهني) و انتشلت كيس الجاكيت من جوف صندوق القمامة. طبعا وهل ستغفل جارتي العجوز عن منظر كهذا؟ تلازم غرفتها في الطابق الأول تنظر من النافذة و لا تفوتها فائتة. قد تظن أنني أقتات من صندوق القمامة. (لا يُعقل، رجل مهذب، يبادر بالتحية، لا يبصق على الأرض... و مع ذلك... و إن كان غريب الاطوار، لا استبعد شيئا... قد يكون فعلا "كلبة بن كلب")... و ستتذكر فجأة ،هكذا، الهجرة الغير شرعية، إلى غير ذلك من تخميناتها... سهو ثالث: دخلت المكتب و اشغلت الحاسوب، أطالع صباحا الأخبار من بعض الصحف، و سهوا دخلت موقع صحيفة تونسية رسمية. لم أغادر الموقع، إذ فات الأوان، بل أطفئت الحاسوب. لا حيلة لي طبعا مع السهو الأول و الثاني أما مع هذا فالامر بسيط و الحل موجود في الطابق الارضي من دار النشر. طلبت من رئيس المخزن ان يحضر لي شاشة جديدة للحاسوب، جاء بها بعد دقائق. إستغرب الطلب و انطلق في نصائحه من نوع : " يا سيد فررررر شاشة حاسوبك لا بأس بها و.. و ما لزوم هذه الحلول الراديكالية..." حاربته بالصمت و بنظرة سكت بعدها مرة واحدة. حلول راديكالية! تركت له أنصاف الحلول، تلك التي يتشبث بها كل من كان خرقة يدوسها القاصي و الداني... ثبتتُ الشاشة الجديدة وانطلق يوم العمل. أسبوع جديد يبدأ بيوم الإثنين ذلك الذي يحل عادة بعد يوم الأحد... قبل نهاية اليوم وصلتني رسالة من صديقتي (التشيكية) تقول فيها: "عجبا هل انت متاكد أن هذه استكهولم؟ أراها تشبه أثينا كقطرتي ماء
Publié par ferrrrr à l'adresse 00:34 0 commentaires Liens vers ce message blog
dimanche 24 août 2008