المعروف أنـّه الصّيف هو فصل المهرجانات الدّوليّة و الجهويّة و حتـّى المحليّة ، في كلّ دَشرَة و في كلّ حومة خوضة و تقربيع قال شنوّة مهرجان و الطـّرَبْ بَـحْ ، هو الحلقة المفقودة الوحيدة في المشهد الثقافي . و باش ما نعمّمش فمّة بعض السّهرات الِّي عطاتْ للإبداع كارُه ، أما البقيّة هيجَة و دْبَرْ و عباد متخمّرَة للشطيح ، عباد تقصّ تساكرها باش تغنِّي في عوض المطرب الِّي جاي و متكلـّف بسخطة فلوس يقول كلمة و يمدّ المِكـْرُو للجمهور و النّاس تنهّق قال شنوّة "و اللّه البارح عملنا جَوّ " . و توّة وفات المهرجانات الصيفيّة و خلـّفت وراها جيوب معبّية و جيوب أخرى أنظف من الفـَرْفـُورِي بعد غسيله.
و العام هذا هاوْ خلـَطْ رمضان مباشرة في آخر الصّيف و من مميّزات الحركة الثقافيّة فيه مهرجان المدينة . و زيد معاه حفلات الكافيشانطة و ليالي التسوّق ... شيء يشبّه للهستيريا يجي ضربة واحدة يخضّ البلاد و العباد و من بعد ، عام كامل من الرّكود و الفراغ الثقافي . تقولولي هاو في الشتاء فمّة أيّام قرطاج السينمائيّة ، و المسرحيّة ، صحيح ، و لكن طبيعة هالمهرجانات هذه و الفضاءات الّي تتنظـّم فيها و الورشات و حلقات النقاش الّي ترافقها تجعلها نخبويّة أكثر منها جماهيريّة . يعني أنّه الثقافة تقعد بعيدة عام كامل على الشارع التونسي و المواطن العادي .
نفس الشيء صاير في الدّراما التلفزيّة ، يتحرّك شويّة الإنتاج الدرامي في شهر رمضان- باعتمادات ماليّة ما يخدّملنا خمس ميات أستاذ و إلاّ يصلـّحلنا البنية التحتيّة باش نتفـَادَاوْ فيضانات العام الفارط- و من بعد يدخل في سبات عميق يا من حيَا للعام الجايْ .
هل هي ثقافة المناسبات ؟ هل هي ثقافة القشور ؟ هل هي ثقافة التضليل و ذرّ الرّماد في العيون ؟
الـِّي يموت ، تجينا موضة الحديث عليه و توَلـِّي الناس الكلّ تعرفه و غايضها و من بعد يدخل في طيّ النسيان . مازالش واحد يتفكـّر الحبيب بالحارث و عبد السلام البش و الجمّوسي و محمّد بن علي و نجيب الخطّاب و شبيلة راشد و عليّة و سمير العيّادي و غيرهم ؟ فكـّرناش نعملو عليهم مسلسل و إلاّ برنامج و إلاّ نسَمِّيوْ بآسمهم دار ثقافة ، حتى طاقاتنا آهيْكَ تخدم البَرَّة و إلاّ علاش شوقي الماجري يعمل مسلسل على أسمهان و صليحة ما يعرفها حَدّ ؟
الكتاب و ما أدراك ما الكتاب ، نعملوله معرض مرّة في العام تقول لقشة من مكـَّة و البقيّة على الطبخ و الجنس و الحيوانات و التداوي بالأعشاب . و آكهُوْ من بعد تتفـْرِقْ الحَضْبَة و يرجع الكتاب عام كامل سُومُه شاعلة فيه النّار بْلاشِ أحنا المقدرة الشرائيّة متاعنا تشـَهِّي و الأجيال الجديدة مخاخها فايْضَة في القرايَة .
كلّ شيء عندنا وقتي ، شكلي ، صُورِي ، عندكش عندي ، على عينين النّاس و بَرَّة .
سامحوني ، مانيش نصَوِّرْ في تصويرة كحْلة ، أما موش هذه هي الثقافة إلـِّي خدمتْ البلادْ من وقت "تحت السُّورْ" لحدود السّبعينات تقريبًا . فترة كانت فيها الألوان الكلّ تبدِعْ التـّكـَارِّي و المتدَيّن و الأكاديمي و البوهيمي ،الحَالِمْ و الوَاقعِي، البدو و الحضر ، التونسي كيما يشيخ على الغـَنـَّايْ كي يهـِزّ الصَّالحِي كيما يتذوّق قصيد"يازهرة" للمرحوم خميّس الترنان كيما يهيم مع المالوف الأندلسي ، و المثقف كيما يتلقـِّفْ آخر كتاب للشيخ محمّد الطاهر بن عاشور كيما يشعل مع قصايد الشابِّي كيما يتلهف على محاضرة لصالح القرمادي و إلاّ مسرحيّة جديدة لعلي بن عيّاد .
وين مشات هاكالفـْيَانـَة ؟ وين مشَى العطش للثقافة ؟ وين مشى احترام القايمين على الثقافة لعقول الجماهير و لأذواقهم ؟ و بالأخصّ ، وين مشات الثقافة بنفسها ؟
و العام هذا هاوْ خلـَطْ رمضان مباشرة في آخر الصّيف و من مميّزات الحركة الثقافيّة فيه مهرجان المدينة . و زيد معاه حفلات الكافيشانطة و ليالي التسوّق ... شيء يشبّه للهستيريا يجي ضربة واحدة يخضّ البلاد و العباد و من بعد ، عام كامل من الرّكود و الفراغ الثقافي . تقولولي هاو في الشتاء فمّة أيّام قرطاج السينمائيّة ، و المسرحيّة ، صحيح ، و لكن طبيعة هالمهرجانات هذه و الفضاءات الّي تتنظـّم فيها و الورشات و حلقات النقاش الّي ترافقها تجعلها نخبويّة أكثر منها جماهيريّة . يعني أنّه الثقافة تقعد بعيدة عام كامل على الشارع التونسي و المواطن العادي .
نفس الشيء صاير في الدّراما التلفزيّة ، يتحرّك شويّة الإنتاج الدرامي في شهر رمضان- باعتمادات ماليّة ما يخدّملنا خمس ميات أستاذ و إلاّ يصلـّحلنا البنية التحتيّة باش نتفـَادَاوْ فيضانات العام الفارط- و من بعد يدخل في سبات عميق يا من حيَا للعام الجايْ .
هل هي ثقافة المناسبات ؟ هل هي ثقافة القشور ؟ هل هي ثقافة التضليل و ذرّ الرّماد في العيون ؟
الـِّي يموت ، تجينا موضة الحديث عليه و توَلـِّي الناس الكلّ تعرفه و غايضها و من بعد يدخل في طيّ النسيان . مازالش واحد يتفكـّر الحبيب بالحارث و عبد السلام البش و الجمّوسي و محمّد بن علي و نجيب الخطّاب و شبيلة راشد و عليّة و سمير العيّادي و غيرهم ؟ فكـّرناش نعملو عليهم مسلسل و إلاّ برنامج و إلاّ نسَمِّيوْ بآسمهم دار ثقافة ، حتى طاقاتنا آهيْكَ تخدم البَرَّة و إلاّ علاش شوقي الماجري يعمل مسلسل على أسمهان و صليحة ما يعرفها حَدّ ؟
الكتاب و ما أدراك ما الكتاب ، نعملوله معرض مرّة في العام تقول لقشة من مكـَّة و البقيّة على الطبخ و الجنس و الحيوانات و التداوي بالأعشاب . و آكهُوْ من بعد تتفـْرِقْ الحَضْبَة و يرجع الكتاب عام كامل سُومُه شاعلة فيه النّار بْلاشِ أحنا المقدرة الشرائيّة متاعنا تشـَهِّي و الأجيال الجديدة مخاخها فايْضَة في القرايَة .
كلّ شيء عندنا وقتي ، شكلي ، صُورِي ، عندكش عندي ، على عينين النّاس و بَرَّة .
سامحوني ، مانيش نصَوِّرْ في تصويرة كحْلة ، أما موش هذه هي الثقافة إلـِّي خدمتْ البلادْ من وقت "تحت السُّورْ" لحدود السّبعينات تقريبًا . فترة كانت فيها الألوان الكلّ تبدِعْ التـّكـَارِّي و المتدَيّن و الأكاديمي و البوهيمي ،الحَالِمْ و الوَاقعِي، البدو و الحضر ، التونسي كيما يشيخ على الغـَنـَّايْ كي يهـِزّ الصَّالحِي كيما يتذوّق قصيد"يازهرة" للمرحوم خميّس الترنان كيما يهيم مع المالوف الأندلسي ، و المثقف كيما يتلقـِّفْ آخر كتاب للشيخ محمّد الطاهر بن عاشور كيما يشعل مع قصايد الشابِّي كيما يتلهف على محاضرة لصالح القرمادي و إلاّ مسرحيّة جديدة لعلي بن عيّاد .
وين مشات هاكالفـْيَانـَة ؟ وين مشَى العطش للثقافة ؟ وين مشى احترام القايمين على الثقافة لعقول الجماهير و لأذواقهم ؟ و بالأخصّ ، وين مشات الثقافة بنفسها ؟
3 commentaires:
نعاود و نقول الّي الشّيء هذا هي سياسة مدروسة و مسطّرة كيف ما يلزم من عند السّلطة
الهدف من عا السّياسة هاذي هو: تبهيم و تسطيك الشّعب.......ـ
الشّعب ما يلزموش يخمّم، يلزم مخّو يكون مشمّع، على خاطر كان يولّيو النّاس الكلّ يخمّمولهم ماعادش ينجّمو يكذبو و يتبلعطو علينا كيف ما يحبّو
لذا: الثّقافة في تونس الحاليّة كذبة كبيرة
و هاذاكا علاش يا ولاّدة، مسؤوليّتكم انتوما المربّين كبرت و صعبت برشا و مانعرفش إذاكان عندكم القدرة و النّفس و القوّة الكافين باش تنقّصو من حدّة الكارثة هاذي
أما ديما نقول زادا:
إذا الشّعب يوما أراد الحياة
فلا بدّ أن يستجيب القدر
و لا بدّ للّيل أن ينجلي
و لا بدّ للقيد أن ينكسر
هاو الصندي
Enregistrer un commentaire