mardi 12 août 2008

بين الحجب و الحزن و السفر يحِلُّ يوم المرأة .. أبعد ما يكون عن العيد

إلى سـُكـَيْنـة بنت الحـُسَـيْن











أضيئي لنا شمعتينْ
و أرْخِي الخباءَ قليلا
سآتيكِ بعد التـَّهَجُّدِ نبكي
بكاءً طويلا
و لا توقدي النار كيْ استدِلَّ
فإنِّي
إذا ما ادلهَمَّ سبِيلٌ
أضاءَ هَوايَ إليكم سبيلا
و لا توقدي النار قصْدَ التـَّجَلـِّي
ففيكِ من النـُّور ما
لو درى التائهون اهتدَوْا
و كنتِ لهم في الضَّلال الدليلا


فها نحن نظمَـأ ما بين ماءٍ و ماءْ
و لا نحن كنـَّا بدَفقِ الحنينِ ارتويْنا
و لا نحن كنـَّا ابْـترَدْنا بفيْضِ البكاءْ
و في الرَّمل نطلع كالنخلتيْن
و في الرمل كالنخلتين
نطولُ
و بيني و بينكِ قفرٌ يبابٌ
و لكنْ
إذا اشتدَّ بي الوجدُ ألقاكِ
بين الوَرِيدَيْنِ منـِّي
فأجمع بين الشـتيتيْنِ عَلـِّي
ألوذ بباقي دمي أو لـَعَلـِّي
أفيءُ إلى بعض ظلـِّي


فهل نستعيضُ
بصمت الرِّمالِ
و هل نستجيرُ
بصبر النخيل
و قد كنتِ آخر مَنْ يُستجارُ بها
في النساءْ
و قد كنتِ آخر مَنْ عَلـَّمَ النخل كيف
يطولُ
و قد كنتِ أوَّل أنثى
إليها تـُشـَدُّ الرِّحالُ
و ما زلتِ آخرَ أنثى
إليها الشـَّتِيتُ يَؤولُ
فإنِّي إذا جئتكِ في المنام
و بُحتُ بما حمَّلتني القرونْ
و خبَّرْتُ عن بعض ما كان
أو بعض ما قد يكونْ
و عن بعض ما هَان أو بعض
ما قد يَهـُونْ
صَـرَفتِ المغنـِّين ثمَّ دَعَوْتِ النساء
و أعلنتِ حفل البكاء
و عاوَدَكِ للدموع الحنينْ
جميلة الماجري- ديوان النساء-

2 commentaires:

Khaled a dit…

qasida jamila jiddan

3amrouch a dit…

السيدة سكينة كانت سيدة نساء عصرها وأوقرهنّ ذكاءً وعقلاً وأدباً وعفة، وكانت تزيّن مجالس نساء أهل المدينة بعلمها وأدبها وتقواها، وكان منـزلها ندوةً دائمة للعلم والفقه والحديث