jeudi 14 août 2008

لا يَـصِـحُّ إلاّ الصَّــحيح

توّة تقريبا أربعة شهر بديت تجربة التدوين بدعوة و اقتراح من أستاذ زميل قال لي هاذاك هو الجوّ الِّي تلقى فيه روحك : نقاشات و تعليقات و مواضيع ساخنة نرتاح بيها من جمود البرامج التعليميّة و سطحيّة التلامذة . في الحقيقة عجبني الجوّ و لقيت مدوّنات محترمة تنقد و تحلـِّل و تقارع بالحجّة سواء بالدّارجة و إلا الفصحى ، بالفرنسيّة و إلا بالإنقليزيّة ، بمنطق جِدِّي أو بأسلوب ساخر خفيف الظل ، قريتلهم و تفاعلت معاهم و كتبتْ و ما بخلش عليّ بعض الأصدقاء المدوّنين بالنصيحة و التوجيه و الاستحسان .
و خلطت على معارك شهر جوان الِّي حاولنا فيها نهدِّيوْ الأجواء و نلطـّفو لغة الحوار و نبَعـّدُو اللّغة التدوينيّة عن القذف و التجريح و التهم المجانيّة و دعينا المدوّنين إلى التعامل مع الأفكار و الأيديولوجيّات و المبادئ و فسح المجال للتحليل و التعليل و التدليل بالحجّة ، و تعَدَّى هذا الكل
و جات الظروف الحزينة الِّي جمعتنا الكل من جديد : يوسف شاهين، سمير العيّادي، محمّد الشرفي، محمود درويش... حتى وقت الِّي واحد من المدوّنين يكتب على شيء شخصي واجعُه و يعَرِّي حُزنـُو نتعاطفو معاه كأروع ما يكون التعاطف و نحسـُّو عذاب بعضنا من غير ما حدّ منا شاف الآخر، و زاد تضامننا مع كل مدوّنة يمسّها الحجب و آخرها مدوّنة النّاقد ،الِّي مسافر نودّعوه و الِّي يرجع للتدوين نفرحُو بيه و الِّي يخدم نهـَنِّيوِه .
هذا هو التونسي في أسمَى مشاعره و أرقى مبادؤو ، أما كي توصل الأمور لممارسات أقل ما يتقال فيها أنها مقرفة و بعيدة كل البعد عن أيّ أسلوب متحضّر، التجسّس و القرصنة و الاعتداء على المواقع و البريد الالكتروني لبعض الأشخاص فقط على خاطر ما نتفقوش معاهم في الرّأي ، هذه هي المصيبة . و هذا الِّي يخلِيني نتسائل : موش مازال بكري عالأنترنيت بالنسبة للبعض ؟ هذا باش نواجهو تحدّيات المرحلة الي تستنـَّى فينا ؟
أما جاب ربِّي الشاذ يُحفظ و لا يُقاسُ عليه

6 commentaires:

Alé Abdalla a dit…

أنا موافقك على طول الخطّ

3amrouch a dit…
Ce commentaire a été supprimé par un administrateur du blog.
abunadem a dit…

يعطك الصحة كلمتين خفاف نظاف

Bachbouch a dit…

ربّي يخلّيك لينا يا ولادة يا باهية
:)

Anonyme a dit…

شـكــرا ولاّدة... فـعـلا، الـشّــاذّ يـحـفظ ولا يـقـــاس عـلـيـــه.

weld houma 3arbi a dit…

يرحم فمّك يا مادام.برّدتلي على قلبي