lundi 14 juillet 2008

حَبِيبَهَا.. لسْتَ وحدَك حَبِيبَهَا

حَبِيبَها ، لسْتَ وحْدَك حَبيبَهَا
حبيبَها أنا قبلك و ربَّما جِئتُ بعدكْ
و ربَّما كنتُ مثلك حبيبَها
و لمْ تَزَلْ تَلقَانِي و تَسْتَبِيحُ خِدَاعِي
بلهْفَةٍ في اللِّقاءِ ، بِرَجْفَةٍ في الوَدَاعِ
بدَمْعَةٍ ليْسَ فيها كالدَّمْعِ إلاَّ البَرِيقْ
بِرَعْشَةٍ هِيَ نَبْضٌ ، نَبْضٌ بِغيْرِ عُرُوقْ
حبِيبَهَا و رَوَتْ لِي ما كانَ مِنْكَ و منهم
فهُمْ كثيرٌ و لكِنْ لا شيءَ نَعْرِفُ عنهُمْ
و عَانَقَتْنِي و ألْقَتْ بِرَأسِها فوْقَ كِتْفِي
تَبَاعَدَتْ و تَدَانَتْ كإصْبِعَيْنِ بِكَفِّي
و يَحْفرُ الحُبُّ قَلبِي بالنَّارْ بالسِكِّينْ
و هَاتِفٌ يَهْتِفُ بِي حَذَارِ يا مِسْكِينْ
و سِرْتُ وحْدِي شَرِيدًا مُحَطَّمَ الخُطُوَاتِ
تَهُزُّنِي أنْفاسِي ، تُخِيفُنِي لَفَتَاتِي
كهَارِبٍ ليْسَ يَدْرِي مِنْ أيْن أوْ أيْنَ يَمْضِي
شَكٌّ ، ضَبَابٌ ، حُطَام ، بَعْضِي يُمَزِّقُ بَعْضِي
سَالْتُ عَقلِي فَأصْغَى و قالَ لاَ لاَ لنْ تَرَاهَا
و قالَ قَلبِي أرَاهَا و لَنْ أحِبَّ سِوَاهَا
لن أحِبَّ سِواها
ما أنتَ يا قَلبُ قلْ لِي أ أنتَ لَعْنَة حُبِّي
أ أنتَ نِقمَة رَبِّي ، إلى مَتَى أنتَ قَلْبِي
إلَــى مَــتَى أنْــتَ قَـــلـْــبِـــــي

Aucun commentaire: