vendredi 25 juillet 2008

تـْــوَحِّـــــشـْــــــتْ

سامحوني اليوم هاجت محوني ما نعرفش آش هيِّجها ، و رجع بِيَّ شريط حياتي لسنين لتالي سنين حلـُوَّة يا ريتها دامتْ ، و قوَى بِيَّ الوَحْشْ . توَحِّشْتْ صُغْري ، طـُفلة صغيرة مْدَحْدحَة نِتكـَعْبِرْ بين أخوتي و ولاد عمِّي ، بنات و ذكـُورَة نلعبُو جميع في جنينة كبيرة من غير خلفِيَّاتْ جنسيَّة و لا دينيَّة و لا طبَقِيَّة ، كنَّا في قوَايِلْ الصِّيف بعد ما يُرقدُوا الكبَارْ نسِلـُّو رواحنا الأولاد يتشعْبطـُو في الكرْمَة و ياكلو الكرْمُوص الطَّايِبْ و البنات نحِّـيوْ الياسمين و الورد و عقَابْ العشِيَّة نِقسْمُو بعضنا زُوزْ فِرَقْ كـُورَة و يِحْمَى المَاتِشْ و ما نِتـْهَدُّو كان ما تجِي الكورة على بِلاَّرْ تكسّرُو و ترَصِّي طرِيحَة للأولادْ و دْعَا عالبناتْ و أحْنَا نصُكـُّو بالضـُّحْك و مِنْ غـُدْوَة نعَاوْدُو ، بِخـْلافْ العمَايِلْ المشـُومَة ، مرَّة خـُويَا حَطّْ قلب مشماش في وذنْ بنت عمِّي و سَتـّْفـُو و ما خرج هاك القلب كان ما تلمِّتْ العايلة الكلّ و الجيرانْ و كلّ واحد وقتها ولـَّى طبيب و الطفلة وذنها طماطم بين يديهم و أحنا نطـُلـُّو و نضحكو
أيَّامْ ... تـْعَدَّاتْ و كِبْرُوا هاك الصّغارْ و كلّ واحد شـَبّْ في ثـنِيَّة إلّي طبيبة و الِّي رم ع و الّي هَـجّْ مِالبلادْ و الِّي ماتْ في عِزّْ شبابُو و الِّي حَرْقِتها الذكرَى و خَنـْتبِـتْ هالكِلمَاتْ
تـْوَحِّشـْتْ الحَلفاوِينْ و الوْصِيفْ بَيَّاعْ التـَّكـْوَة في العَظمَة متاع باب سويقة و التاكسي الحمرا و البيضَا القديمة و بَاتِيسْرِي الحاجْ و دار عزيزي ، توحِّشتْ مدخل سوق سيدي محرز بكلّ الروايِحْ الِّي تفوحْ منه حِنَّة و عنبر و عَطـْرْ قبل ما تِزْحِفْ عليه ثقافة البْلاسْتِيكْ
توحِّشتْ التـّْرِينُو اللـُّوحْ الأبيضْ وقت الِّي كنَّا ناخذوهْ من قدَّامْ الكابِيتـُولْ باش نِمشِيوْ بيه لدارْ ممَّاتِي الأخرة في بِيرْسَا ، توحِّشتْ سهرِيَّاتْ الأسْيَنـْدَة و تصويرتِي مع نجَاحْ سَلامْ قبل ما توَلـِّي الحكاية حَمِّمْ وجهِكْ و اطلعْ غنِّي على قرطاج
توحِّشتْ مِرْوَاحِي مِالمَكتِبْ كلّ يوم نِلـْقـَا الرَّدْيُو المُوبِيلـْيَا يعَدِّي في برنامج" أغنية لكلّ مُسْتمِعْ" علي الرياحي، الهادي الجويني، الصّادق ثرَيَّا، يوسف التميمي، مصطفى الشرفي،نعمة عُليَّة، صليحة ... نـْهِزّْ راسِي نَلـْقـَا كـْوَاتـْرُو عزيزي و بابا و عمُومْتِي زوزْ و لاَّ ثلاثة أجْيَالْ ، جبَايِبْ و شـْوَاشِي ، كنت نظنّْ ديما إلِّي يغنِّي ما هوشْ في الرَّاديُو أما واحِدْ مِلِّي واقفِينْ في التصْوِيرَة
توحِّشتْ عِشوِيَّاتْ سيدي بوسعيد و المَرسَى و الصَّفصَافْ و جْبَايِبْ القـَمْرَايَا و خـْجَالِي الياسمين و رجال كبَارْ مِذخـْمِينْ يشربُو في القهوة المعطـّرَة بالزّهر
توحِّشتْ سهرِيَّاتْ الصِّيفْ في الفِيرَانـْدَا على ضوء القمرة و أحْنا نِسْتنـَّاوْ في المسلسل الإذاعي متاع عبد الحليم" أرجوك أعطِنِي هذا الدَّواء" ، وقت الِّي جاتْ التـَّلفزَة كنـَّا نكمّلـُو دروسنا بِكْرِي باش يْخـَليوْنَا نِتـْفرّجُو ... ساعات يْفيَّقـْنَا بابا في الفجر و يقول لنا قومُو كـْلاَيْ يِلـْعَبْ اليومْ
أيـَّـــامَـــاتْ و لـيَـــالِـي و سْـنِـــينْ تعَـدَّاوْ في رَمْـــشِة عِـينْ ، كانْ الواحِدْ جَاء يَعْرِفْ الِّي الدِّنْيَا بَاشْ تِـقـدْمُو في أعَـزْ أوْقـَاتـُو رَاهُو صَوِّرْ و سَجِّلْ كل لحظة و كل ما تحْرْقـُو الغرْبَة يِجْبِدْ تصَاوْرُو يشـِمْ عليهم ريحة صُغرُو ، أمَا وِينـُو ، الحياة عْطـَاتـْهَالنا لا تـَقرَا لا تِكـْتِبْ و ما قـَعْدِتْ كانْ الذّكـْرَى الِّي تـْزِيدْ في الوَحْشْ و تـَحْفِرْ القلبْ
قـَدَّاشْ يُوجَعْنِي الهادي الجويني كي يغنِّي
الـِّي تـْعَدَّى و فـَاتْ زَعْمَة يِرْجَعْ
و لاَّ نـْعِيشْ بـعِلـّتِي نِـتـْوَجَّـعْ
تـْعُودْ أيَّامِي، أيَّامْ أنْسِي و زَهْوتِي
و غرَامِي،ولاَّ نمُوتْ و ما نـَّالْ مْرَامِي
إذا نْقـُولْ آهِينْ لا مِنْ يِسْمَـعْ
و لاَّ نْعِيشْ بْعِـلـْتِي نِتـْوَجَّـعْ

4 commentaires:

الشنفرى a dit…

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

يا ولادة علاش تحير في المواجع

حاصيلو ما يبقى كان الحديث في الدنيا هذي

samsoum a dit…

تي هانا طلعنا ولاد حومة آآآه علي الحلفاوين والله نفس الذكريات تقريبا
:)

HNANI a dit…

شفت محلاهم الذكريات يا ولادة؟ نتذكّر ماتش كلاي اتفرّجت فيه أنا و بابا
الواحد يحمد ربي إلّى عاش ذكريات حلوة على خاطر في الآخر ما تبقى كان هي إلّى اتفرهدو وقت تصعب عليه الدنيا
أنا ولّيت عايشة بذكريات شبابي الحلوة و ذكرياتي مع ولادي إلّى كبرو و مشاو
يشوفو في مستقبلهم و خلاونى..هذا ما يمنعش إلّى أنا ديمة انقول إلّى الإنسان يلزمو ديمة يحمد ربي و يعيش اللحظة إلّى هو فيها على خاطر هاك اللحظة إذا مشات راهي ما ترجعش و تدخل في الذكريات

WALLADA a dit…

الشنفرى

ها كالمواجع هوما الّي يخلّيوْنا نحسُّو الّي مازلنا عباد و نتنفـّسُو
الشابِّي يقول: والشقيُّ الشقي من كان مثلي في حساسيَّتي و رقة نفسي


سمسوم

مرحبى بولد الربط هيَّا رَوَّح خلِّي نتقابلو في الحلفاوين


هناني

ربّي يفضلِّـك الأولاد